يُعد حلم التحاق أبنائهم بإحدى كليات القمة، والأمل فى تأمين مستقبل يضمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة، أهم الدوافع التى تضطر كثيراً من الأسر فى مختلف محافظات الجمهورية إلى تجرع مرارة «الدروس الخصوصية»، التى باتت تستنزف الجزء الأكبر من دخلها، بينما يلجأ كثير من المدرسين إلى هذا الخيار، رغم ما قد يتعرضون له من عواقب، سعياً لتحسين مستوى معيشتهم، فى ظل الشكاوى المتكررة من تدنى رواتبهم مقارنة بغيرهم من موظفى الدولة، حتى لحق عدد غير قليل منهم بقوائم الأثرياء على حساب أولياء الأمور المغلوبين على أمرهم.
ورغم أن وزارة التربية والتعليم، بمعاونة أجهزة حكومية أخرى، أطلقت مؤخراً عدة حملات لإغلاق «سناتر» الدروس الخصوصية فى العديد من المحافظات، فإن هذه الحملات قوبلت باحتجاجات ومظاهرات رافضة لها، خاصة من قبل الطلاب الذين يعتمدون عليها كثيراً فى تحصيل دروسهم، فى ظل عدم حرص بعض المدرسين على الشرح داخل المدرسة، بل يجبرون الطلاب على الالتحاق بمجموعاتهم، بعد تهديدهم بعدم منحهم درجات أعمال السنة، فى غياب الرقابة اللازمة لضبط المنظومة التعليمية.
نقلا عن
النسخة الورقية لجريدة الوطن