مدرس اون لايندخول

شرح تاريخ 2 ثانوي - مصر في عصري الطولونيين والإخشيديين

مصر في عصري الطولونيين والإخشيديين
أهمية مصر للخـــلافة العباسـية :-
تتمتع مصر بأهمية كبيرة للأسباب الآتية :
1) قوة اقتصادية كبيرة تؤثر في اقتصاديات الخلافة
2) موقعها المتميز والبعيد عن عاصمة الخلافة مما جعلها مطمعا لأمرائها للانفراد بحكمها
3) طبيعة الشعب ما يتميز به من طيبة ومسالمة .
كل ذلك كان له أثره فى إقبال الولاة على حكم مصر والانفراد بها عن مركزية بغداد .
الدولة الطولونية
 مؤسسها :- أحمد بن طولون ( من أصل تركى ) آتى إلى مصر نائبا عن زوج أمه ( بايكباك ) وبعد موت بايكباك تولى أمر مصر ( يارجوخ ) وهو صهر ابن طولون فكتب له " تسلم من نفسك لنفسك " ثم مات يارجوخ .
 توطدت قدم " احمدبن طولون " فى مصر فأصبح واليها المباشر من قبل الخليفة حيث أخذ يعمل على الاستقلال بها مع الاحتفاظ بتبعيته للدولة العباسية والدعاء لها .

 شخصية أحمد بن طولون الطامحة للحكم والسلطان القائمة على العدل والانصاف فى الحكم
 وضع مصر السياسى والاقتصادى وأهميتها جعلها محط أنظار الطامعين فيها
 ضعف الخلفاء وعدم تمكنهم من السيطرة على اطراف الدولة
 معاناة الدولة العباسية من الثورات فى مختلف البلدان الاسلامية

 أعمال أحمد بن طولون فى مصر
1 - حماية الثغور الإسلامية :-  سار أحمد بن طولون بجيشه إلى الشام مستخلفا ابنه العباس على مصر ووصل دمشق وسيطر عليها ثم سار إلى حمص وأنطاكية حتى وصل إلى طرسوس فدخلها وصلى الجمعة
في المسجد الكبير وجلس فى تواضع لقضاء حاجات الناس والإحسان إليهم حيث تصدق بمال كثير فأحبه أهل طرسوس وفى حال خروجه منها خرجوا يودعونه ويدعون له وبينما كان يستعد لغزو بلاد الروم جاءه الخبر بانتفاض ابنه العباس الذى استخلفه علي مصر فرجع وسيطر عليها .
2 - نشر العدل وحفظ الأمن
والنظام  قضى على الثورات الداخلية
 ضرب على أيدى المفسدين وطهر البلاد منهم
 أمن الناس على أرواحهم وأموالهم
3 - إنشاء مدينة القطائع  بنى بها جامع سمى باسمه " احمد بن طولون "

خمارويه
 تولى حكم مصر بعد وفاة أبيه
 رأت الدولة العباسية أن الفرصة سانحة لاسترداد مصر والشام فاستعانت بـ " اسحاق بن كندة " عامل الجزيرة الفراتية . لكن خمارويه انتصر علي قوات الخلافة وطلب الصلح
 رحب الخليفة " المعتمد " بذلك وكتبوا لخمارويه وأولاده من بعده ولاية مصر والشام مدة 30 سنة
 زوج خمارويه ابنته " قطر الندى " من الخليفة العباسى " المعتضد " فتمتع بعدها باستقلال ونفوذ كامل على مصر والشام والثغور
 وفى عام 282 هـ / 895 م ذهب خمارويه إلى الشام وقتل هناك على يد غلمانه فحمل فى تابوت إلى مصر ودفن بجانب أبيه أحمد بن طولون .
ابناء خماروية
بعد مقتل خمارويه تولى ابنه ( جيش ) الحكم وكان صبيا لم يبلغ من الحكم 14 عاما واستمرت فترة حكمه 6 أشهر لم يستطيع خلالها إدارة شئون البلاد فحبسه القادة ثم ما لبث أن قتل .
تولى أخيه الأصغر " أبو موسى هارون " أمور البلاد لكن ضعف الدولة الطولونية ورغبة الدولة العباسية فى اعادة نفوذها المطلق جعل الخليفة العباسى يرسل جيشا بقيادة ( محمد بن سليمان الكاتب ) لدخول مصر والسيطرة علي القطائع وبذلك عادت مصر مرة أخرى ولاية تابعة للدولة العباسية .
أسباب سقوط الدولة الطولونية
1 – كثرة الصراعات والخلافات بين أبناء البيت الطولونى بعد مقتل خمارويه
2 – تدخل الجند والموالى والغلمان في الشئون الداخلية للدولة الطولونية
3 – رغبة الخلافة العباسية فى استعادة نفوذها فى مصر والشام

 الإدارة ونظم الحكم:-
 حرص أحمد بن طولون على اتباع سياسة داخلية معتدلة أكسبته حب المصريين والتفاهم حوله
 عمد إلى إنشاء خدمات تعود عليهم بالنفع
 أعد جيشا قويا اهتم بتسليحه وتدريبه
 كان النظام الإدارى في عصر الدولة الطولونية يتكون من :- ( الحاجب – الوزير – صاحب الشرطة – ولاة الأقاليم – عامل البريد ) .

 القضاء والنظر فى المظالم:-
 حرص أحمد بن طولون على اختيار القضاة من أبرز أعلام الفقهاء
 كان يشترط فيهم أن يكونوا علي جانب كبير من التقوى والنزاهة وحسن السيرة
 حرص على ألا يزيد نفوذ القضاة فجلس للنظر في المظالم بنفسه

 الحياة الاقتصادية :-
• اهتم أحمد بن طولون بالنواحى الاقتصادية حتى يعيش رعاياه في رخاء وسعة
• ألغى الضرائب الظالمة التى فرضها والى الخراج " ابن المدبر "
• استبعد كل موظفى الديوان الذين تشكك في ذمتهم فأصبح ديوان الخراج لا يضم إلا مجموعة من الموظفين الأكفاء المشهود لهم بالأمانة والعدالة
• اصدر دينار جديد عرف بــ " الدينار الطولونى " امتاز بدقة عياره وثقل وزنه
• مما أكسب التجار الثقة في المعاملات الاقتصادية المصرية
• سعى للنهوض بمقومات الاقتصاد المصرى وهى :-
1 – الزراعة - اهتم بزيادة الانتاج الزراعى من خلال تخفيف الضرائب على الفلاحين
- أمدهم بالبذور الجيدة
- حفر الترع والقنوات وإقامة السدود
- إصلاح مقياس النيل
مما أدى إلى زيادة رقعة الأراضى المزروعة بمصر
2 – الصناعة - ازدهرت الصناعة في عهد " أحمد بن طولون " نتيجة لتخفيف الأعباء المالية عن الصناع والاهتمام بصناعة النسيج والكتان والمنسوجات الصوفية والأسلحة فضلا عن صناعة الزيوت والصابون التى انتشرت في جميع أنحاء البلاد .
3 – التجارة - اهتم بتأمين الطرق التجارية البرية والبحرية والنهرية
- عمل على فتح أسواق جديدة لتصريف المنتجات الصناعية
- كان لكل طائفة من التجار مكان معين داخل السوق يجلسون فيه لتتم عملية البيع والشراء .

 المنشآت المعمارية :- اهتم أحمد بن طولون بإقامة العديد من المنشآت المعمارية مثل :-
 مدينة القطائع
 بنى أحمد بن طولون مدينة القطائع عام 256 هـ / 870 م واتخذها عاصمة لدولته
 سميت " بالقطائع " لأن كل طائفة من رجاله اتخذت قطيعة لسكانها مثل قطيعة السودان وقطيعة الروم
 بنى بها جيشا ضخما وجعل أمامه ميدانا فسيحا ليستعرض فيه جيشه ثم أقام حول القصر ثكنات لجنوده وحاشيته .
 جامع أحمد بن طولون
 يعد ثالث الجوامع الكبرى بمصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص وجامع العسكر
 أنشاؤه أحمد بن طولون بمدينة القطائع وحرص في بنائه علي ألا تأتى عليه النيران أو تهدمه مياه الفيضان .
 يعد من أكبر مساجد مصر الإسلامية مساحة وقد استغرق بناؤه عامين وتعد مأذنته نموذجا معماريا فريدا في مصر .
 أشرف علي بناء جامع أحمد بن طولون المهندس القبطي " سعيد بن كاتب الفرغانى "
 البيمارستان
 أنشأ أحمد بن طولون بيمارستانا عام 259 هـ / 872 م لمعالجة المرضى مجانا دون تمييز بين الطبقات والأديان
 البيمارستان كلمة فارسية تتكون من : بيمار وتعنى مريض وستان وتعنى مكان إقامة
جعل العلاج فيه دون مقابل وألحق به صيدلية لصرف الأدوية مجانا
 إنشاء القناطـر
شيد أحمد بن طولون في الجنوب الشرقى من القطائع قناطر للمياه وكان الماء يسير في عيونها إلى القطائع من بئر حفره في أسفلها
كان يرفع الماء من البئر إلي القناطر بساقية
مازالت آثارها موجودة بحى البساتين بالقاهرة
 حصن الروضة ومقياس النيل
 شيد أحمد بن طولون حصنا منيعا بجزيرة الروضة ليكون معقلا له
 قام بإصلاح مقياس النيل بالروضة الذي أقامه " أسامة بن زيد التنوخى " عام 96 هـ / 715 م لقياس ارتفاع منسوب مياه النيل
 مازال هذا المقياس موجودا في جزيرة الروضة حتى اليوم
 الحياة العلمية والفكرية :-
 حرص أحمد بن طولون علي تقريب العلماء والشعراء لكى تكون حاضرة ملكه شبيهة بحاضرة الخلافة
 اجتمع بالقطائع نخبة من العلماء والشعراء والأدباء والفقهاء والمحدثين مثل :-
1 – القاضى " بكار بن قتيبة " الفقيه المشهور
2 – المحدث " الربيع بن سليمان الأزدى " تلميذ الأمام الشافعى
3 – المؤرخ " ابن عبد الحكم " الذى درس علي يديه الكثير من علماء مصر وإفريقية وأهل الأندلس
4 – ومن الكتاب " جعفر بن عبد الغفار المصرى " الذى اتخذه احمد بن طولون كاتبا له
5 – فى الطب " سعيد بن ترفيل " مسيحى كان في خدمة احمد بن طولون
 اهتم احمد بن طولون بمجالسة هؤلاء العلماء والفقهاء والمحدثين

الدولة الاخشيدية
 مؤسسها :- محمد بن طغج الأخشيد
 تولى والده " طغج " ولاية دمشق فى عهد خمارويه وكان ابنه محمد أحد القادة الأتراك الذين يعملون في الجيش العباسى وتصدى للجيش الفاطمى ومنعه من الاستيلاء على مصر عام 302 هـ / 915
 ولما تولى " تكين " ولاية دمشق صحب " محمد بن طغج " معه .
أسباب شهرة محمد بن طغج الأخشيد :-
1) تصدى محمد بن طغج لمجموعة من الأعراب قاموا بالهجوم على قافلة الحجاج المارين ببلاد الشام وكان معهم جارية لأم الخليفة المقتدر .
2) أمن طريق الحج
3) عندما وصل الخبر للخليفة العباسى فرح الخليفة العباسى فولاه الخليفة " الراضى بالله " حاكما على مصر والشام ولقبه بالأخشيد ومعناه " ملك الملوك " فى فرغانة ونجح الأخشيد فى مد نفوذه خارج مصر .
 أعمال محمد بن طغج الأخشيد فى مصر
 توطيد نفوذه فى مصر والقضاء على الأمراء المناوئين له والمتسببين فى زعزعة الحكم فى مصر .
 إعادة الأمن والنظام بعد صد هجمات الفاطميين على مصر
 السعى لاستقلال مصر عن الخلافة العباسية
اتخذ من مدينة العسكر عاصمة له
" كافور الأخشيدي "
 توفى الأخشيد فى دمشق عام 334 هـ / 946 م ودفن بالقدس وقد أوصى بالولاية من بعده لابنه " أبو القاسم أنوجور " ولما كان صغير السن جعل الوصاية عليه لخادمه " كافور الأخشيدي " .
 عندما تولى الوصاية على " أنوجور " وأصبح الحاكم الفعلى للبلاد رفض أن يلقب بلقب " الأمير " وصمم على أن يبقى لقبه الذى اكتسبه أيام أولاد الأخشيد وهو ( الاستاذ ) طول مدة حكم أنوجور وحتى وفاته عام 349 هـ / 960 م .
 عمل كافور على ضبط أمور البلاد وإعادة الأمن فيها سواء فى مصر أو الشام
 سيطر على مقاليد الحكم ولم تتدخل الخلافة فى أمر مصر
 ولما توفى كافور اجتمع كبار القادة ورجال الدولة على أن يتولى الحكم " أحمد بن على الأخشيد " وبعد توليته دعى له على المنابر ثم جاء من بعده " الحسن بن عبيد الله بن طغج " وظلت مصر والشام والحجاز تحت حكم الأخشيد حتى دخل الفاطميين مصر عام 358 هـ بقيادة " جوهر الصقلى " واسقط حكم الأخشيديين وأسقط معها سلطان العباسيين على مص .

 النظام السياسى:-
 تميزت الدولة الأخشيدية باستقرار الأمن خاصة فى عهد " محمد بن طغج " ويرجع ذلك إلى أن الأخشيديين لديهم جيش قوى يحمى دولتهم من أعدائهم على الحدود الشمالية الشرقية ومن الفاطميين فى الغرب .
 تعددت النظم التى سار عليها الأخشيديون فى إدارة دولتهم إلا أنها لا تختلف كثيرا عما كانت عليه أيام الطولونيين .
 الحياة الاقتصادية:-
اهتم الأخشيديون بالأحوال الاقتصادية فى مصر
1 – الزراعة - اهتم باصلاح الجسور وحفر الترع
- أهم الحاصلات الزراعية ( القمح – الكتان – والخضروات بأنواعها – الفواكه – الزيتون )
2 – الصناعة - اشتهرت مصر في العصر الإخشيدي بصناعة النسيج في تنيس ودمياط
- وامتازت بصفة خاصة بالأقمشة ذات الخيوط الذهبية التى كانت تصدر للعراق
3 – التجارة - ازدهرت التجارة فى العصر الإخشيدي سواء التجارة الخارجية عن طريق الخليج العربى والعراق إلى طريق مصر والبحر الاحمر .
- وازدهرت التجارة الداخلية عن طريق النيل إلي افريقيا .

 المنشآت المعمارية:-
 اهتم محمد بن طغج بتجديد وبناء الكثير من المساجد
 كان للأخشيد دار اطلق عليها اسم ( المختار ) وشيد بجوارها بستان فى جزيرة الروضة
 شيد كافور الأخشيدى مسجدا فوق سفح المقطم أطلق عليه اسم مسجد ( الفقاعى ) وكان فى وسطه محراب من الطوب وهو أول محراب بنى فى مصر .
 الحياة العلمية :-
 كان العلماء والأدباء يجتمعون فى مجالس كبار رجال الدولة والأمراء وكانوا يلتقون فى المساجد للمناظرة والقاء الدروس والعظات .
 كان جامع عمرو بن العاص يحفل بمثل هذه المجالس التى يتباحث فيها العلماء فى الأمور العلمية والفقهية .
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
شرح ممتااااااااااااااااااز جدا ، ومجهود متميز
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى