بهدوء شديد جدا.. عن امتحانات الثانوية العامة:
أقترح على السادة المسئولين بوزارة التعليم، عقد الامتحان التجريبي لطلبة الصف الثالث الثانوي، خلال شهر أبريل المقبل، بنفس سيستم امتحانات نهاية العام، بحيث يكون (الامتحان التجريبي) هو الاختبار الحقيقي لكفاءة سيستم (الامتحان النهائي).
لماذا نقترح ذلك؟.. طالما أن غالبية أولياء الأمور رافضين الامتحانات الإلكترونية للصف الثالث الثانوي باعتبار دي سنة شهادة وما ينفعش السيستم يكون فيه مشكلة ولا التابلت فيه خطأ واحد، وطالما إن وزارة التعليم بتقول كله تمام ومستعدين ومفيش خطأ واحد هيحصل، وإن سيستم امتحانات الثانوية مش هيكون زي سيستم امتحانات أولى وتانية ثانوي.. يبقى الامتحان التجريبي بتاع شهر أبريل هو الفيصل.. إما كلام وتخوفات أولياء الأمور حقيقية والوزارة خطأ، وإما الوزارة صح واحنا اللي مش مصدقين كلامها.
طب لو جاءت نتيجة الامتحان التجريبي بتاع أبريل سلبية فيما يخص كفاءة السيستم؟.. وقتها هيكون قدام الوزارة وقت لتدراك الموقف واللجوء للامتحانات الورقية.. ومش عيب أبدا إن المسار يتغير من إلكتروني لورقي لعدم جاهزية الاستعدادات أو لوجود مشكلات تقنية هتاخد وقت لإصلاحها، وهيبقى صعب المجازفة في امتحانات شهادة قومية زي الثانوية العامة.
- ليه بنقول نبدأ نقيم الموقف من امتحانات أبريل؟.. لأنك علشان تقرر فجأة تعمل امتحانات ورقية للثانوية العامة، هتبقى محتاج جهود ضخمة جدا جدا علشان تنجز المهمة.. فيه لجان وضع أسئلة بيتم تكليفها بوضع أربع نماذج امتحانية لكل مادة وده بيكون تحت رقابة أجهزة أمنية كبيرة في الدولة، وفيه ورق معين مصر هتستورده من الخارج، وفيه مطابع شرطة عايزة تكون مستعدة للطباعة، وفيه كنترولات وفيه موال كبير، يعني الموضوع مش سهل.. علشان كده بقول وبنصح لوجه الله، ولمصلحة وطنية بحتة، بلاش ننتظر لما تحصل مشكلة.
- أنصح بكل هدوء.. نختبر قدراتنا بشكل كامل، لو عندنا ثغرة، نشوف الحل البديل من دي الوقت، وقبل فوات الأوان.. اعملوا اختبار حقيقي بكل تفاصيله من الآن.. الطلبة تتدرب على شكل الأسئلة وانتوا تشوفوا القدرات الفنية والتقنية والتكنولوجية.. ونحسمها بدري بدري والكل يرتاح.. مع إن الورقي والله راحة للجميع.. طلبة وأهالي ووزارة وحكومة ودولة بالكامل.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
احمد حافظ
صحفي بالاهرام
