يضع أكثر من مليون معلم ومعلمة في مختلف المحافظات آمال عريضة على مجلس النواب الجديد2021، الذي بدأ أعمال البرلمانية الشهر الجاري، حيث طالب جمهور المعلمين، النواب، بتبني تطوير التعليم، وخصوصا حقوق المعلمين وتحسين مستوياتهم المعيشية، باعتبارهم عمود العملية التعليمية وسبيل تحقيق النهضة والتقدم للوطن.
وتركزت مطالب المعلمين حول إلغاء تعاملهم علي أساسي 2014، والاهتمام بتدريبهم وعودة التكليف لكيات التربية لسد العجز المتزايد في المدارس.
في البداية قال وائل يوسف معلم فيزياء بمحافظة قنا، إن مجلس النواب يجب أن يضع تدريب المعلمين، وتشجيع وزارة التربية والتعليم على دعم المعلمين وتخفيف الأعباء عنهم، بما يمكنهم من التفرغ لأداء رسالتهم السامية في مقدمة الاهتمام، مضيفا أن المساعدة في فتح أبواب لزيادة رواتب المعلمين يجب أن تكون في المقدمة، مشيرا إلى أنه لابد من التفكير في حلول من خارج الصندوق.
كما أن تغيير المناهج وتطويرًا يجب أن يتم بصفة دائمة ومتسارعة لملاحقة التغيرات العلمية في العالم، فلا يصح تدريس الطلاب مناهج ومعلومات مضي عليها عشرات السنوات علي أساس أنها لا تزال موجودة.
واتفق معه مصطفي محمد مدرس لغة عربية بأحد المدارس القومية، مؤكدًا أن التغيرات المتسارعة في العملية التعليمية التي يقودها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، من الاعتماد علي أجهزة التابلت والتعليم عن بعد تستلزم تدريبات على أعلى مستوى حتى يستطيع المعلمين مجارة طلابهم الأكثر استخداما للتكنولوجيا.
ومن جانبه، طالب رمضان حلمي، معلم ابتدائي، أعضاء البرلمان بضرورة إجراء حوار مجتمعى مع المعلمين والاستمرار فيما بدأته الحكومة بتحسين الأحوال المادية والمعيشية للمعلمين والعمل على زيادة البعثات التعليمية للمعلمين المتمزين للخارج لاكتساب المعارف و الخبرات الدولية.
بينما طالب كرم عبد اللاه نقيب المعلين في القاهرة الجديدة، بضرورة عودة التكليف إلي خريجي كليات التربية، الذي توقف منذ عام 1998، مع العمل علي تطوير مناهجها بما يضمن امداد المدارس بمعلمين على أعلى المستويات، مشيرا أن المدارس في أشد الحاجة لهم في ظل العجز الشديد في أعداد المدرسين بأغلب المواد.
اختتمت إيناس محمد، معلمة علوم، بأن أهم مطلب هوالمحاسبة على أساسي العام وإلغاء تثبيت الأساسي بأثر رجعي، مع تعويض المعلمين عن تثبيت الأساسي من ٢٠١٤.
واتفق معها محمود صبري ، معلم أخصائي صحافة، بأن أول خطوة فى البرلمان لابد أن تكون إعادة النظر إلى المعلم المصري ومساواته بزملائهم المعلمين فى الدول الأخرى، إذا كنا نريد الاصلاح الحقيقي للتعليم مع أيقاف سيل التهكم علي شخصية المعلم في وسائل الاعلام من أفلام ومسلسلات تلفيزيونية لما لها من أثر نفسي سلبي قد لا يعالج له علي العملية التعليمية والصورة الذهنية للمعلمين.
