التمييز
* اسم نكرة فضلة جامد بمعنى " من " يذكر لبيان ما قبله من اسم أو جملة ، أو ما يعرف " بالذات أو النسبة " .
أو هو اسم نكرة يأتى ليبين شيئا مبهما قبله فيزيل إبهامة .
أنواعه :-
1- التميز الملحوظ :-
وهو الذى يلاحظ من الكلام ويسمى التميز المحول أو تميز النسبه .
أ- التمييز المحول عن فاعل . مثل :
- طبتُ نفساً = طابت نفسي
طب : فعل ماض مبني على السكون ، التاء ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل .
نفساً : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
- طابت نفسي
طابت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث
نفس : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة ، وهو مضاف
ي : في محل جر بالإضافة
- عَلَوْتَ قدرًا = علا قَدَرُك
علو : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل وهي ضمير مبني على الفتح في محل رفع فاعل .
قدراً : تمييز منصوب علامة نصبه الفتحة .
- علا قَدْرُك
علا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر.
قَدْرْ : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة ، وهو مضاف .
والكاف : في محل جر بالإضافة .
- حَسُنتَ خُلُقاً = حَسُنَ خُلُقُكَ
- كَرُمْتَ أصلاً = كَرُمَ أصْلُكَ
- سَعِدتَ صباحاً = سَعِدَ صباحُك
- عِمتَ مساءً = نَعِمَ مساؤُكَ .
- طِبْتَ عيشاً = طَابَ عيشُكَ
- عَظُمتْ الفتياتُ تضحيةً = عَظُمَتْ تضحيةُ الفتياتِ .
- قَوِيَ الشبابُ عَزْما = قَوِيَ عَزْمُ الشبابِ .
- هانَ القومُ نفوساً = هانت نفوسُ القوم
- ضَعُفَ الرجل رؤيةً = ضَعُفتْ رؤيةُ الرجل
- ترققت المرأة عظاماً = ترقفت عظَامُ المرأةِ
- اعتدلت مصر جوا
- فاض الكوب ماءً
- { واشتعل الرأس شيباً }.
- كفى بعقلك رادعاً = كفى عقلُك
كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر .
ب : حرف جر زائد ، عقل : اسم مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد ، مرفوع محلا فاعل كفى وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
رادعًا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
- كفى عقلُكَ
كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر .
عقل : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمه وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
______________________________________
ب- التمييز المحول عن مفعول به :
- "وفَجّرنا الأرضَ عيونا " = وفجرنا عيونَ الأرضِ
فجر : فعل ماض مبني على السكون ، لاتصاله بضمير المتكلم : المبني على السكون ، والمرفوع محلا – فاعل –
الأرض : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة
عيونا : تمييز منصوب علامة نصبه الفتحة .
- وفجرنا عيونَ الأرضِ.
فجر : فعل ماض مبني على السكون ، لاتصاله بضمير المتكلم : المبني على السكون ، والمرفوع محلا – فاعل –
عيون : مفعول به منصوب – علامته الفتحة – وهو مضاف
الأرض : مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة
- زرعتُ الحديقةُ أزهاراً = زرعتُ أزهارَ الحديقةِ
زرع : فعل ماض مبني على السكون
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل
الحديقة : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة
ازهاراً : تمييز منصوب علامة نصبه الفتحة
- زرعتُ أزهارَ الحديقةِ
زرع : فعل ماض مبني على السكون
ت : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل
أزهار: مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحه وهو مضاف .
الحديقة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة
- غَيّرنا الأنهارَ مَصبّاً = غيّرنا مَصَبَّ الأنهار
- حددنا العالم انتماءً = حددنا انتماءَ العالم
- صنفنا الشعوبً انتماءً = صنفنا انتماءَ الشعوبِ
- رسمنا العالم خارطةً = رسمنا خارطةَ العالم
- جمدنا العربً أرصدةً = جَمّدنا أرصدة العربِ.
جـ- التمييز المحول عن مبتدأ :
- أنا أكبرُ منك عمراً = عمري أكبرُ من عمرك
أنا : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
أكبر : خبر مرفوع علامة رفعه الضمة
منك : شبه جملة جار ومجرور متعلقات بـِ (أكبر)
عمراً : تمييز منصوب و علامة نصبة الفتحة
- عمري أكبرُ من عمرك
عمر : مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة ، وهو مضاف
ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة
أكبر :خبر مرفوع علامة رفعه الضمة
من عمر : شبه جملة ، متعلقة بـِ أكبر
ك : في محل جر بالإضافة
- قوله تعالى "أنا أكثرُ منك مالاً ، وأعزُّ نفراً = مالي أكثر من مالك ونفري أعزّ من نفرك
- قوله تعالى "أنا أكثرُ منك مالاً ، وأعزُّ نفراً
أنا : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ
أكثر : خبر مرفوع علامة رفعه الضمة
منك : شبه جملة متعلقه بأكثر
مالا : تمييز منصوب و علامة نصبة الفتحة
و : حرف عطف مبني على الفتح
أعز : خبر مرفوع علامة رفعه الضمة ، والمبتدأ محذوف تقديره أنا والجملة معطوفة على الأولى
نفراً : تمييز منصوب علامة و علامة نصبة الفتحة
- مالي أكثر من مالك ونفري أعزّ من نفرك
مال : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، وهو مضاف
ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة
أكثر : خبر مرفوع علامة رفعه الضمة
من مال : شبه جملة جار ومجرور متعلقان بأكثر
ك : في محل جر بالإضافة
و : حرف عطف مبني
نفر : مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة ، وهو مضاف
ي : ضمير مبني في محل جر بالإضافة
أعز : خبر مرفوع علامة رفعه الضمة
من نفر : شبه جملة جار ومجرور
ك : في محل جر بالإضافة .
والجمله معطوفة على الأولى
- محمد أصْغَرُ من أخيه عليٍّ سناً وأقلُّ تجربةً = سِنُّ محمد أصغَرُ من سِنِّ أخيه علي , وتجربةُ محمد أقلُّ من تجربةٍ أخيه علي.
________________________________________
النوع الثاني من تمييز النسبة فهو غير المحول عن الأصول الثلاثة السابقة ، و من أمثلته :
- أكرم بمحمد بطلا = من بطلٍ
- لله دره فارساً = من فارسٍ
- حبذا جيل الريان جبلا – من جبلٍ
- نعم عملا الاجتهاد
- وبئس قولا الكذب .
- ما أجمل الصدق خلقا .
- القدس عربية لحما ودما
- أكرم : فعل أمر مبني على السكون ، وأريد به الماضي (كَرُمَ)
بمحمد : الباء زائدة ، محمد فاعل مرفوع مجرور لفظًا .
بطلا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
- لله : اللام حرف جر ، واسم الجلالة مجرور بحرف الجر علامته الكسرة – وشبه الجملة في محل خبر مقدم .
در : مبتدأ مؤخر مرفوع علامة رفعه الضمة ، وهو مضاف
ه : في محل جر بالإضافة
فارسا : تمييز منصوب علامة نصبه الفتحة
- حبذا : كلمة مكونة من حبّ + ذا ، حب : فعل ماض مبني على الفتح ، ذا ، اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل
جبل : مبتدأمؤخر أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو
الريان : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة .
جبلا : تمييز منصوب علامته تنوين الفتح
ملاحظات :
1- التمييز دائماً نكرة ، وإن أتى معرفة في اللفظ ، فهو في المعنى نكرة ، ففي قولنا : طبتُ النفس برؤيتك . فالنفس تمييز نكرة معنى ، وإن كانت معرفة لقطاً والتقدير : طبتُ نفساً برؤيتك .
2- تكون مرتبة التمييز في القول بعد مرتبة الاسم الذي جاء التمييز في الأصل ليفسره ، ولكن يجوز تقديم التمييز في الضرورة الشعرية مثل قول الشاعر .
رُبَّ مَنْ أنضجتُ غيظاً قلبَه قد تمنى لي موتا لم يُطَعْ
والأصل : رُبّ من أنضجتُ قلبَه غيظاً
3- للتفريق بين الحال والتمييز ، فإنه الحال تأتي على معنى (كيف) أما التمييز فتأتي على معنى (من)
4 ـ يراعى في الاسم الواقع بعد اسم التفضيل وجوب النصب على التمييز ، إن لم يكن من جنس ما قبله ، لكونه فاعلا في المعنى ، نحو : محمد أسمى خلقاً ، وعلي أكبر قدراً ، فالتمييز " خلقا ، وقدرا " في المثالين السابقين ونظائرها ، يصلح جعله فاعلا في المعنى بعد تحويل اسم التفضيل فعلا ، والتقدير : محمد سما خلقه ، وعلي كبر قدره .
فإن كان التمييز من جنس ما قبله أو بعضا من جنس ما قبله ، أي لم يكن فاعلا في المعنى ، بحيث يصح وضع لفظ " بعض " مكانه ، وجب جره بالإضافة إلى أفعل ، نحو : أنت أكرم جارٍ ، وأخي أفضل معلمٍ ، فيصح أن نقول : أنت بعض الجيران.
((هذا والله ولي التوفيق ))
