مدرس اون لايندخول

التعليم | مبادرة لتدريب أولياء الأمور على التعامل مع التعلم عن بعد

التعليم | مبادرة لتدريب أولياء الأمور على التعامل مع التعلم عن بعد 5221
تعلم كيفية التفاعل الإلكترونى والدخول على المنصات التعليمية...
أقدمت مدرسة بدمياط على مشاركة أولياء الأمور فى تعلم كيفية التفاعل الإلكترونى والدخول على المنصات التعليمية، حيث أطلقت مدرسة الشهيد حسام التابعى بدمياط مبادرة تعلم التدريس عن بعد لأولياء أمور طلاب المدرسة .

نظم فريق عمل التطور التكنولوجى والتعلم الإلكترونى محاضرات لأولياء الأمور بالمدرسة بمشاركة تطوعية من المجتمع المدنى برئاسة أشرف البربرى خبير الشبكات والمنصات التعليمية، بتقديم محاضرات عن التدريس عن بعد والتعلم الإلكتروتى تحت إشراف مديرية المدرسة نادية السقا ومسئول التدريب طلعت العواد

تدور عناصر المحاضرة حول:

- تدريس لفصل بدون معلم حيث يتيح التدريس عن بعد التفاعل مع العلم .

- كيفية التعامل مع السبورة التفاعلية من خلال الحاسب الآلى فقط ورابط الأون لاين.

- تشجع المنصة الإلكترونية مشاركة أكثر من خمسين ألف طالب فى نفس الدقيقة لمعلم واحد من أماكن مختلفة والتفاعل معه والمناقشة من خلال البرنامج .

- نشر برامج إلكترونية توزع على الطلاب من خلال الموبايل أو الحاسب الشخصى تتيح له تنمية المهارات والاختبارات والواجب المنزلى والتصحيح الكترونى لتعليم أفضل .

يأتى ذلك فى إطار خطة وزارة التربية والتعليم للتوسع فى التعليم الإلكترونى والتعليم عن بعد.

اقرأ ايضا: التعليم عن بعد يدمج أولياء الأمور في العملية التعليمية
شدد خبراء وأطباء نفسيون على الدور الكبير الذي يقع على عاتق الأسرة من أجل نجاح عملية التعليم عن بُعد، خاصة بعد توفير الدولة كافة أسباب النجاح من الناحية التقنية، مشيرين إلى ضرورة إشاعة أجواء التفاؤل والتحفيز على الدراسة والابتعاد قدر الإمكان عن التوتر والتذمر للمساعدة للوصول إلى الأهداف المحددة من قبل الجهات المعنية.

وقالوا: إن التعليم عن بُعد فرصة كبيرة لدمج أولياء الأمور في المنظومة التربوية، داعين إلى توفير كافة شروط نجاحها.

د. نضال عبد القادر: التعليم عن بُعد فرصة لدمج الأولياء في المنظومة التربوية

قال الأخصائي التربوي الدكتور نضال عبدالقادر إنه يجب أن ننظر من الجانب الإيجابي لعملية التعليم عن بُعد، مشددا على أهمية دمج الأسر في العملية التعليمية من خلال إشاعة الإيجابية والتفاؤل، قائلا: "أولياء الأمور لديهم الوقت أكثر من أي وقت مضى لدمجهم في العملية التعليمية".

ولفت د. عبدالقادر إلى أهمية تدريب أولياء الأمور على اعتباره عنصرا مهما للتفاعل أكثر مع أبنائهم، مشددا على أهمية الدعم الذي يقدمه ولي الأمر لأبنائه خلال هذه الفترة.

وقال: إن عملية التعليم عن بُعد ستمكن من التعامل مع أمهر المدرسين الموجودين، خاصة أن القنوات التعليمية أصبحت متاحة وتقدم دروساً من قبل أكثر المعلمين خبرة ما يساعد على الطالب على تحصيل أعلى قدر ممكن من الدرس وفق درجة استيعابه، قائلا: "هناك طلبة يستوعبون من المرحلة الأولى وآخرون من المرة الثانية وهكذا وتقنية الفيديو تساعد على إعادة الدرس أكثر من مرة وتمكن أولياء الأمور من متابعة أبنائهم بصفة مباشرة".

وأوضح الدكتور عبدالقادر ضرورة إشاعة الأجواء الإيجابية من قبل الأهل بشكل مباشر أو غير مباشر والحث على النجاح، قائلا: "على الأهل التوقف عن التذمر حتى لا يكونوا سلبيين لا نريد توترا، فالتعليم عن بُعد فرصة كبرى لوجود بدائل ستطور في المراحل التي تلي هذه الأزمة وهي فرصة لاختبار القدرات في هذا المجال".

وشدد الدكتور نضال عبدالقادر على أهمية العناية بالأطفال ذوي الإعاقة وإعطائهم المزيد من الاهتمام هم وذويهم.

الدكتورة هلا السعيد: واجب الأسرة تحقيق التوازن النفسي لضمان نجاح التعليم عن بُعد

قالت الدكتورة هلا السعيد أخصائية نفسية: يلاحظ أن التعليم بحد ذاته يشكل وضعا من توتر وقلق الأسرة وله آثار سلبية على علاقة الآباء بأبنائهم، كما أثر على علاقة الأطفال بالمدرسة التي يقضون فيها ثلث يومهم معظم شهور السنة وحولتها إلى مصدر للقلق، لافتة إلى أن جزءا من التوتر والقلق يأتي من نظام التعليم نفسه المبنى على كثافة المعلومات والتقييم عن طريق امتحانات تختبر حفظ الطفل لهذه المعلومات.

‎وأشارت إلى أن الجميع يعلم أهمية التكنولوجيا كوسيلة تسهل وصول المعلومة وخاصة لحب أطفالنا لها ولقضاء أوقات طويلة بالجلوس معها ولكن عندما يشعر الطالب أن هذه الوسيلة هي للتعلم يكرهها ويشعر بأنه لا يريد الجلوس معها وحقيقة أجد أن الأسرة لها دور كبير جدا للحالة النفسية التي وصل لها أبناؤنا من وقت إعلان توقف التعليم بالمدارس والإعلان أن التعليم عن بُعد وهذا يرجع لدور الأسرة الكبير، حيث إنه بيدهم التخفيف من توتر أبنائهم، قائلة:" نلاحظ أن الجميع يشعر بتوتر وقلق من الوضع الحالي لكن يجب أن نتمالك مشاعرنا وأحاسيسنا حتى لا ينتقل قلقنا لأطفالنا".

وشددت على أهمية شرح الظرف التي تمر بها الدولة وكيف أن الجميع جزء من المجتمع وتقع على عاتقهم مسؤولية ويجب أن نتعاون لنساعد دولتنا وأن الوزارة عندما عممت جلوس طلابنا في المنزل والدراسة عن بعد من اجل مصلحتكم وحفاظا على صحتكم، قائلة: "الأسرة هي من يجالس الطفل ٢٤ ساعة وانفعالاتهم يكون مردودها إما بالإيجاب أو بالسلب على أطفالنا ".

وأشارت إلى أن الدولة لم توقف التعليم وأعلنت استمراره عن بعد ووضعت رقما لكل طالب وجعلتهم يتواصلون عبر الشبكة العنكبوتية مع المعلمين وكل هذا لإدراك دولتنا أهمية التعليم حيث إن التعليم من أهم عناصر تقدم الدول.

وقالت: واجبات الأسرة لتحقيق التوازن والاستقرار النفسي لأطفالهم داخل المنزل تتمثل في تفهم الوضع الصحي وموقف الدولة، الاقتناع بأن ما تقوم به الدولة للصالح العام، قبول الأسرة للوضع، خلق جو مناسب داخل المنزل لمساندة الدراسة، توفير أجهزة الحاسوب في المنزل، محاولة الجلوس معهم ومساعدتهم حتى لا يشعروا بصعوبة الموضوع.

ولفتت إلى أنه للتخفيف على الأبناء يمكن وضع برنامج رياضي أو فني يسمح بتنمية مواهب الطفل بعيدا عن التنافسية يهدف إلى فتح مساحة ليخرج فيها الطفل طاقته بشكل إيجابي وهو أمر لا يقل أهمية عن توفير الدعم الأكاديمي من حيث تنمية الشخصية واتزانها. التحدث مع الأبناء لمعرفة ما يقلقهم، محاولة تنمية الموهبة لدى الطفل، توفير هدوء يسمح بالتركيز فلا يعكر جو البيت الصوت العالي ولا التوتر والخوف، إبداء الاهتمام والسؤال اليومي عن أحوالهم والانغماس في علاقة ثنائية بين الطفل وكلا الأبوين على حدة يسمح لهما بمشاركته فيما يدرسه وما يتعلمه ويضمن اكتشاف المصاعب الدراسية والنفسية مبكرا بشكل يسمح بالتدخل لحلها سواء بالحديث مع الطفل، كما يمكن وضع مهمة يقوم بها الطفل في المنزل، وأوضحت أن الأسر ينقسمون إلى نوعين بناء على العقلية التربوية التي ينتهجونها وحسب مفهومهم عن قدرة مخ الطفل على التطور، النوع الأول: الأسر المؤمنة بإمكانية تطور القدرات الذهنية بالعمل الجاد وتقبل أي ظروف تطرأ على الشخص متقبلة الوضع الحالي لـ "فيروس كورونا" لديها نظرة تفاؤلية فتعكسها على أطفالها بجانب إيجابي يتقبل التعليم عن بعد، والنوع الثاني: الأسر القلقة التي تبقى مشغولة طول اليوم بتوتر وقلق للأحداث ويبقي حديثها اليومي عن الفيروس لديها تشاؤم دائم فينعكس على أبنائها.

البروفيسور عبدالرب سليمان: جميع الأبناء يجب أن يحصلوا على الوقت والدعم للتكيف

قال الأخصائي النفسي البروفيسور عبدالرب سليمان إنه خلال الأزمة العالمية الراهنة وهي انتشار وباء كورونا اتخذت معظم الدول ومنها دولة قطر إجراءات احترازية للتقليل من انتشار الوباء وكان من أهم تلك الإجراءات إيقاف التعليم في المدارس والجامعات واستبداله بالتعليم عن بُعد. التعليم عن بُعد هو خيار تعليمي يسمح للطلاب في المدارس والجامعات بالتحصيل الدراسي عن بعد في أي وقت وفي أي مكان. وعالمياً يتم تقديم هذا الخيار من قبل العديد من المدارس والكليات والجامعات. وقبل أزمة كورونا كان هناك تغيير مهم يحدث في المدارس في سلسلة من البلدان المختلفة مثل كندا وماليزيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين. في السنوات الأخيرة، تم دمج التكنولوجيا بطريقة تحول تجربة التعليم والتعلم بأكملها.

ولفت إلى إن تطبيق منظومة التعليم عن بُعد في البيئة العربية يتطلب العديد من الجوانب لإنجاحها بالقدر المطلوب لتحقيق مخرجات التعلم المتوقعة من الطلاب في المدارس والجامعات، ونظراً لأن التجربة مختلفة نوعا ما حيث إنه في أصل منظومة التعليم عن بعد دراسة بعض المقررات عن بعد والبعض الآخر بالنظام العادي للحفاظ على البيئة المدرسية والتواصل الاجتماعي وعدم العزلة الاجتماعية وتنمية روح المنافسة، بينما في حالتنا هذه فإننا مجبرون على تدريس أبنائنا كامل المنهج وليس بعض منه نظرا لتدابير الوباء الشرس.

وأوضح  أن مرض الفيروس التاجي (COVID-19) يجلب مشاعر مثل القلق والتوتر وعدم اليقين – فهناك مشاعر قوية خاصة من قبل الأطفال من جميع الأعمار. على الرغم من أن جميع الأطفال يتعاملون مع هذه العواطف بطرق مختلفة، إذا واجه طفلك إغلاق المدرسة أو الأحداث الملغاة أو الانفصال عن الأصدقاء، فسوف يحتاج إلى الشعور بالحب والدعم الآن أكثر من أي وقت مضى.

وقال إذا قررت التعليم في المنزل، فسوف تقضي على الأرجح المزيد من الوقت مع أطفالك (وسوف يقضون المزيد من الوقت مع بعضهم البعض) مما قد اعتادوا عليه من قبل إذا كانوا مسجلين في مدرسة. وترى معظم الأسر في ذلك ميزة كبيرة للتعليم المنزلي، ولكن قد تكون هناك فترة تكيف، قد يكون من المفيد النظر في كيفية التأكد من أن الجميع يحصل على الوقت والدعم الذي يحتاجونه للتكيف.

وقال يأتي دور الأسرة في تهيئة الطفل نفسيا واجتماعيا لتحقيق الهدف التعليمي من منظومة التعليم عن بعد من خلال عدد من النقاط: أولا إعداد مساحة للتعلم من خلال إنشاء منطقة في المنزل ليتمكن طفلك من التركيز على التعلم. وجدت المدارس أن إنشاء مناطق أو مساحات للتعلم يمثل تحديًا. وذلك لأن كل طفل لديه طرق فردية للتعلم، لذا فإن ما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر، يتميز التعليم المنزلي بميزة أنه يمكن أن يلبي احتياجات الطفل. طالما يمكن للطالب التركيز والأمان، فلا توجد حدود للمكان الذي يمكن أن يحدث فيه التعلم. لا تتردد في السماح للأطفال بأماكن مختلفة للتعلم، سواء كانوا مستلقين على الأرض أو يجلسون على طاولة - أيهما يناسبهم. ثانيا التفكير في التكنولوجيا التي ستحتاجها ومن المفيد التحقق من البرامج التي ستحتاج إليها للوصول إلى الأعمال التي ترسلها المدرسة، قد تحتاج إلى برنامج Adobe Acrobat Reader (وهو مجاني) أو أي مشغلات فيديو محددة مثل Abode Flashplayer. إذا لم تكن مجانية، فمن الجدير التحقق مما إذا كانت المدرسة لديها ترخيص مشترك أو حزمة وصول يمكنك استخدامها، تقدم الشركات بعض البرامج والخدمات عبر الإنترنت مجانا خلال فترة COVID-19. على سبيل المثال، توفر Adobe لمسؤولي تكنولوجيا المعلومات بالمدرسة الوصول المجاني إلى مرافق Creative Cloud حتى مايو 2020. قد تحتاج أيضا إلى تنزيل أدوات المؤتمرات عن بُعد مثل Zoom أو Skype التي قد يستخدمها المعلمون لتقديم الدروس، هذه مجانية، ولكن تأكد من أنك تقوم بتنزيلها من المطورين.

أما النقطة الثالثة فتتمثل في إنشاء هيكل أو نموذج هيكلي للتعلم داخل المنزل لذلك يجب التأكد من أن أطفالك لا يرون في ذلك مجرد عطلة ممتدة ولكن كمدرسة عادية من المنزل. من المهم إنشاء هيكل، تمتلك المدارس العادية هيكلا زمنيا على مدار الأسبوع، لذلك بدلاً من تغيير روتين طفلك، قد ترغب في اتباع روتين طفلك المدرسي.

إبراهيم الأحمدي: الجيل الجديد يتعامل بكفاءة مع التطبيقات

عبّر إبراهيم الأحمدي - ولي أمر - عن سعادته بتواصل العملية التربوية عن بعد، مشيرا إلى أن هذه العملية ستحافظ على تلقي الطلاب للدروس، دون الحاجة للخروج قائلا: "إن التعليم عن بُعد يساعد على التأقلم مع الوضع وعلى الأسر ان تقدم كل الدعم لأبنائهم والإحاطة بهم للمساهمة في نجاح العملية وتحقيق أفضل النتائج".

وأوضح أن المسؤولية الكبرى لإنجاح هذا النظام كبديل يضمن استمرارية العام الدراسي في ظل هذه الظروف، تقع فوق كاهل الأسرة، لأنها سوف تقوم بدور أكبر في متابعة الطلاب ودفعهم إلى التفاعل مع "التعليم عن بُعد" وضمان استمرار متابعتهم للمناهج المدرسية.

ولفت إلى أن الجيل الجديد يتعاملون مع التطبيقات الإلكترونية بكفاءة وهو ما يؤشر إلى ناجح عملية التعليم عن بُعد، مشيرا إلى ضرورة توفير مناخ من التفاؤل للبناء مستقبلا على هذا التوجه.

وقال إن القنوات التلفزيونية التعليمية مبادرة جيدة ستحقق الأهداف المرجوة منها في الترسيخ والوصول إلى عدد أكبر من المتلقين.          
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى