قال الدكتور عمر أبو العطا، مسؤول برامح الترصد بمنظمة الصحة العالمية، إن الوضع الوبائي في مصر لجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 لا يمكن فصله عن الوضع الوبائي في الإقليم والوضع في العالم، مبينا أن الإصابات تزداد في العالم وتحديدا في إقليم شرق المتوسط في 22 دولة باستثناء دول إيران والعراق وباكستان.

وأضاف "أبو العطا" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن" المذاع على فضائية "الحدث اليوم" ويقدمه الإعلامي سيد علي، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا مؤخرا ترتفع وأحد أهم الأسباب هو الدخول في فصل الشتاء الذي تزداد فيه الإصابة بالأمراض التنفسية ووجود عادات خاطئة مثل إغلاق الشبابيك وتجمع العائلات بسبب برودة الطقس.

ولفت إلى أن مصر حاليا في الموجة الأولى لأن الموجة الثانية بحسب التعريف العلمي تعني الوصول إلى حالات مصابة صفر لمدة شهر ثم تزيد الحالات مرة أخرى وهذا لم يحدث في مصر.

وعلق على  قرار منع منظمة الصحة العالمية استخدام عقار "ريمديسفير" في علاج فيروس كورونا المستجد كوفيد بأن المنظمة أعطت الأمر باستخدام العقار للتجارب السريرية الإكلينيكية، ولكن حتى الآن لا يوجد لقاح معتمد يحمي أو يعالج الكورونا لافتا إلى أن العلاجات التي يتم تقديمها في المستشفيات أو البيوت هدفها علاج المشاكل الناتجة عن الفيروس مثل أمراض التنفس أو التأثيرات الحادثة في الكلى.

وظهر فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، نهاية عام 2019 في مدينة ووهان الصينية وتسبب في قتل مئات الأشخاص وإصابة مئات آخرين في فترة زمنية قصيرة ليدخل بعدها القارة الأوروبية ويتنشر في باقي دول وقارات العالم وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول تأثر بعد أن تصدرت قائمة أكثر الدول في أعداد الوفيات والإصابة بعد أن ارتفعت الإصابات إلى 200 ألف إصابة يوميا.

من جهة أخرى ينتظر العالم اللقاحات المضادة لكورونا خاصة بعد إعلان شركة "فايزر" الأمريكية فاعلية عقارها بنسبة 95% وقدمت لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية طلبا عاجل باستخدام اللقاح في ظل الإصابات الكبيرة في أمريكا.