تشهد وزارة التربية والتعليم والمديريات في مختلف المحافظات، جهود مكثفة لعلاج أزمة العجز في أعداد المعلمين بمختلف المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد ٢٠٢٠/ ٢٠٢١.

كشفت مصادر بالوزارة، أن أزمة العجز في أعداد المعلمين في مختلف المواد الدراسية بلغت ٣٥٠ ألف معلم تحتاجهم وزارة التعليم لسد العجز بمختلف المدارس.

وأوضحت المصادر أن العجز يزداد من عام لآخر، بسبب توقف التعينات في المدارس بناء علي قرار الحكومة لتخفيض أعداد العاملين في الحكومة، بالإضافة لتوقف قرار تكليف خرجين كليات التربية منذ عام ١٩٩٨، وهو الأمر الذي دفع المسئولين عن العملية التعليمية بمختلف المستويات علي اللجوء إلى "مسكنات"، لحين إيجاد حل جذري لتلك الأزمة.

وتصدرت مواد اللغات والرياضيات والأنشطة المختلفة قائمة أكثر التخصصات التي تعاني من في أعداد المعلمين في مختلف المحافظات، بالإضافة لمعلمي العملي في المدارس الثانوية الفنية بأنواعها المختلفة.

لجئت الإدارات التعليمية المختلفة إلى الاستعانة بالموجهين في الإدارات، من أجل النزول إلي المدارس لسد العجز في أعداد المعلمين قبل انطلاق العام الدراسي الجديد ٢٠٢٠/ ٢٠٢١، الذي سينطلق يوم ١٧ أكتوبر القادم.

وفي السياق ذاته تواصل وزارة التربية والتعليم المباحثات مع المسئولين في وزارة المالية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالمعلمين المؤقتين الذين قاموا بالعمل في مسابقة ٣٦ ألف معلم لمدة شهرين خلال العام الدراسي الماضي.

كما تبحث بعض المديريات بحث توفير التمويل اللازمة للاستعانة من بعض المعلمين بنظام الحصة بشكل يحل الأزمة بشكل مؤقت.

يذكر أن عدد المعلمين المقيدين في مختلف المحافظات يبلغ مليون و200 ألف معلم، يعمل منهم بشكل ميداني ما يتراوح بين ٧٠٠ إلى ٨٠٠ ألف فقط بالمدارس.

جديرا بالذكر أن العام الدراسي سوف ينطلق يوم ١٧ أكتوبر القادم في ٦٠ ألف مدرسة تقريبا على مستوى الجمهورية.