مدرس اون لايندخول

مشروع دراجة لكل طالب.. الدراجات مجانا لغير القادرين والمتفوقين مع بدء الدراسة.. والطلاب: هيرحم أهلينا من مصاريف المواصلات وينقذنا من فوضى "السواقين

مشروع دراجة لكل طالب.. الدراجات مجانا لغير القادرين والمتفوقين مع بدء الدراسة.. والطلاب: هيرحم أهلينا من مصاريف المواصلات وينقذنا من فوضى "السواقين 01416
الدراجات مجانا لغير القادرين والمتفوقين مع بدء الدراسة والطلاب: هيرحم أهلينا من مصاريف المواصلات وينقذنا من فوضى "السواقين
قال الدكتور صبحى حسانين، نائب رئيس الاتحاد الرياضى للجامعات بوزارة التعليم العالى، إن المشروع القومى للدراجات بالجامعات «دراجة لكل طالب»، يتماشى مع استراتيجية وخطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، ومن ضمن أهدافها المحافظة على صحة المواطنين، وتنمية قدراتهم البدنية والذهنية، وأوضح حسانين لـ«الوطن»، أنه من المقرر تطبيق المشروع فى عدد من الجامعات التى انتهت من تجهيز طرقها وممراتها الخاصة، سبتمبر الحالى، وإلى نص الحوار:
صبحى حسانين: تتماشى مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة 2030

ما رؤية المشروع القومى للدراجات بالجامعات؟

- توفير وسيلة مواصلات «دراجة» لكل طالب وعامل وعضو هيئة تدريس بالجامعات المصرية، لأجل بيئة أكثر نظافة، ومناخ أكثر صحة ولياقة بدنية بين المستفيدين، وتشجيعهم لممارسة الرياضة البدنية، وتنظيم السباقات بين الفئات المختلفة داخل الجامعات، كما أن المشروع يتماشى مع استراتيجية وخطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.

ما رسالة المشروع؟

- توفير دراجات فى الجامعة المصرية تكفى احتياجات قطاع كبير من الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، بحيث تكون الدراجات فى الجامعات وسيلة انتقال داخل وخارج الجامعة، سواء للتنقل بين «المدرجات - المطاعم - المدينة الجامعية - الملاعب الرياضية - المبنى الإدارى - المكتبة»، وغيرها من الأماكن داخل الجامعة، وكذلك للذهاب إلى المنزل حسب المسافة، واستخدامها كوسيلة للتنقل فى المدينة.

ما الجامعات المستهدفة فى المرحلة الأولى؟

- الدراسة الاستطلاعية أشارت إلى إمكانية تطبيقها فى 6 جامعات حكومية، هى «العريش وقناة السويس وأسوان وجنوب الوادى ومرسى مطروح والوادى الجديد».

هل هناك مراحل لتنفيذ المشروع؟

- أكثر من مرحلة، الأولى تنقسم إلى شقين، الأول «الفئات المستهدفة»، والثانية «التمويل»، أما عن الفئات المستهدفة فتتمثل فى أن ترشح كل جامعة 100 طالب من المتميزين فى المجالات «العلمية والرياضية والفنية والثقافية»، فضلاً عن ترشيح نسبة 5% من أعضاء هيئة التدريس و5% من العاملين.

وبشأن التمويل، سيكون من موازنة دعم الأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالى، وميزانية الإدارات العامة لرعاية الشباب بالجامعات، والاتحاد الرياضى المصرى للجامعات، ووزارة الشباب والرياضة، عبر الرعاة وشركاء النجاح.

ماذا عن المرحلة الثانية؟

- عن طريقين، الأول «المهرجانات، «عبر تنظيم مهرجانات وأحداث داخل الجامعات شهرياً، مع توفير مضمار داخل الجامعة، وأماكن تخزين مناسبة، ووحدات للصيانة وقطع الغيار، وتنظيم مهرجان على مستوى الجامعات لكل فصل دراسى، والثانى يتمثل فى التقويم، على أساس أكبر عدد من المشاركة والاستخدام اليومى.

كم تبلغ قيمة الدراجة؟

- وفقاً للدراسة، أسعار الدراجات الحالية تتراوح من 3 آلاف إلى 6 آلاف جنيه لدراجة الطرق، وبين 6 آلاف جنيه و8 آلاف جنيه لدراجة «BMX»، والهيئة القومية للإنتاج الحربى تعمل الآن على تصنيع دراجات مصرية، تناسب أسعارها ظروف الطالب، وأقل ثمناً من الموجودة فى السوق، وبالفعل تم إنتاج أول دراجة مصرية الصنع.

متى سيتم تطبيق النظام الجديد؟

- بدءاً من العام الدراسى الجديد.

من الممول للمشروع؟

- عدد من البنوك المصرية الوطنية، «البنك الأهلى، ومصر، والقاهرة»، بجانب مجموعة من البنوك الخاصة.

كم طالباً مستهدفاً من المبادرة؟

- 3 ملايين طالب فى 54 جامعة حكومية وخاصة، وأكثر من 100 ألف عضو هيئة تدريس، والمشروع يشمل أعضاء هيئة التدريس فى الجامعات، والطلاب «بنين وبنات»، والعاملين بالجامعة.

ما الهدف من المبادرة؟

- الاهتمام بصحة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتماشياً مع رؤية الدولة فى الاهتمام بالجانب الرياضى بكافة المجالات، وتوفير تكلفة المواصلات اليومية، كما أن المشروع يسمح بتوفير دراجات فى الجامعات تكفى احتياجات قطاع كبير من الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، بحيث تصبح الدراجة وسيلة الانتقال داخل وخارج الجامعة، فضلاً عن الحد من التلوث، ورفع مستوى اللياقة البدنية للراكب، وتنظيم سباقات رياضية بين الجامعات.

وماذا عن الطلاب غير القادرين على شراء الدراجات؟

- سيتم منح جميع الطلاب غير القادرين والمتعثرين الدراجات بالمجان، بشرط استيفاء الأوراق المطلوبة التى تثبت عدم القدرة على تحمل تكلفتها، ومن بين الأوراق، بحث اجتماعى، كما سيمنح المتفوقون والأوائل فى الدراسة الدراجات بالمجان.
الجامعات بدأت تخطيط مسارات للدراجات و"قناة السويس" خطت مساراً بطول 3 كيلومترات

وماذا عن الاستعدادات بالجامعات؟

- بدأت جميع الجامعات، التى ستطبق المبادرة، تنفيذ الخطط المستهدفة بالمسارات وغيرها، ومنها جامعة قناة السويس، التى بدأت تنفيذ مسار للدراجات أمام كليات الجامعة على شكل حرف «u»، بطول 3 كيلومترات، وعرض «1.5 و2.7 متر».

ومن جهة اخرى أشاد عدد من طلاب وطالبات الجامعات الحكومية بفكرة مشروع «دراجة لكل طالب»، الذى أطلقته وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وسيتم تطبيقه مع بداية العام الدراسى الجديد 2019/2020، مؤكدين أنه يمثل محوراً جديداً من محاور الاهتمام بالأنشطة الرياضية للحفاظ على لياقتهم البدنية. وقالوا إن المشروع يخفف الأعباء الاقتصادية التى تتحملها الأسر يومياً، بالإنفاق على المواصلات، بالإضافة إلى دوره فى تحسين الصورة النمطية عن الفتيات فى المجتمع، خاصة الوجه القبلى.
"مريم": يقلل التلوث فى الشارع

مريم أشرف، طالبة بجامعة سوهاج، قالت إن فكرة المشروع تحمل الكثير من الجوانب الإيجابية، أهمها أنها تشجع الطلاب على الاهتمام بالجانب الرياضى، فضلاً عن الحد من مشكلات التلوث السمعى والبصرى، التى تتسبب فيها وسائل المواصلات. وأضافت لـ«الوطن» أن المشروع يقلل من الأعباء الاقتصادية، التى تتحملها الأسر يومياً بالإنفاق على مواصلات أبنائها للذهاب والعودة من وإلى الجامعة: «هيرحمنا من استغلال السواقين»، مؤكدة أن فكرة امتلاك الطلاب دراجات تتيح لهم حرية التحرك والانتقال سواء خارج الجامعة أو داخلها دون تقييد.

واستطردت «مريم»: أنه على الرغم من إيجابيات المشروع، فإنه يصعب تنفيذه فى الجامعات الإقليمية، خاصة للطالبات، بسبب غياب ثقافة الانفتاح التى تقبل أن تركب الفتيات دراجات فى الشوارع، مضيفة: «فيه أُسر فى الصعيد مش هتقبل بنتها تركب عجلة فى الشارع».
"فرج": وسيلة صديقة للبيئة

وقالت إيلاريا فرج، الطالبة بكلية الإعلام، جامعة بنى سويف، إن فكرة مشروع دراجة لكل طالب لها مميزات وعيوب مثل أى فكرة يتم تطبيقها حديثاً، موضحة أن مميزاتها تتمثل فى توفير الوقت للطالب بدلاً من انتظار وسائل الموصلات، فالدراجة وسيلة سريعة وسهلة ولا تحتاج لوقود، والمشروع يسهم على المدى البعيد فى حل أزمة المرور. وأضافت «فرج» أن الدراجة وسيلة صديقة للبيئة، والمشروع سيلقى إقبالاً كثيفاً من قبَل الطلاب على عكس إقبال الطالبات.
"بيشوى": يوفر وقت المواصلات

وبرر بيشوى حنا، طالب بجامعة جنوب الوادى، تأييده للمشروع بقوله: «يعتبر من محاور الترفيه والاهتمام باللياقة البدنية»، مؤكداً أنه يوفر للطالب وسيلة جيدة تفيده فى كثير من أنشطة حياته اليومية بدلاً من انشغاله بالدراسة وحضور المحاضرات فقط.

وأضاف أن من ضمن إيجابيات المشروع توفير الكثير من الوقت الذى يقضيه الطالب فى انتظار المواصلات للذهاب أو العودة من وإلى الجامعة، بجانب الحصول على وسيلة مواصلات خاصة به، مشيراً إلى أن فائدة المشروع القصوى تتمثل فى تخفيف أسباب التلوث السمعى والبصرى، بجانب التخفيف عن الأسرة، بتوفير تكاليف المواصلات، التى تتجاوز أحياناً 30 جنيهاً فى اليوم. وأشاد بتطبيق المشروع على جميع أعضاء هيئات التدريس وكل العاملين بالجامعة «بينمى روح الأسرة بينا».
"أبوالخير": أنصح الطلاب بالتريث وقت القيادة

وأكد أبوالخير جريس، الطالب فى كلية الهندسة، أن المشروع يسهم فى تنمية الروح الرياضية بين الطلاب، فضلاً عن انخفاض تكلفة امتلاك العجلة، ناصحاً الطلاب بالتريث وعدم التهور فى استقلال العجلة والسير بها فى الأماكن العامة حفاظاً على حياتهم.

ورأت شيماء مبارك، الطالبة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن المشروع يمثل طفرة جديدة وسيساعد على توفير وقت وجهد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فى الجامعات، خاصة أن معظم الجامعات المصرية مساحتها شاسعة، ما يمثل ضغطاً وإرهاقاً كبيراً للطلاب خلال التنقل بين أرجائها، مضيفة أنه من الأفضل أن يتم تخصيص ماركة واحدة من الدراجات لجميع الطلاب وأعضاء هيئات التدريس دون تمييز، ما يحقق العدالة. ووصفت مريم مخلص، الطالبة بجامعة سوهاج، فكرة المشروع بـ«الممتازة»، مؤكدة: «هيخلينا نبعد عن خناقات السواقين»، وسيسهم فى تغيير الصورة النمطية لعادات وتقاليد المجتمع القبلى حول أحقية الفتيات فى ممارسة الأنشطة الرياضية.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى