كشفت وثائق تعليمية نشرتها الدكتورة مي عطية خبير مناهج اللغات الأجنبية بوزارة التربية والتعليم أن إضافة مادة التربية الرياضية للمجموع يمثل عودة إلى الماضي.
وقال عطية في تدوينة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن التربية الرياضية والتربية الفنية والتربية الموسيقية كانت طول الوقت ومنذ عقد الثلاثينيات مادة أساسية، وأنه تم تحويلها لنشاط مع ازدياد العجز في المدرسين والمدرسات وهى بالفعل على مستوى العالم كله من أهم الاحتياجات بالنسبة لتلاميذ وطلاب المراحل التعليمية المختلفة.
وأضافت أن التميز فيها مثله مثل التميز العلمى والأدبى والأبحاث العلمية العالمية تشير لأهميتها ووجود ارتباط قوى وعلاقة طردية بين ارتفاع القدرة فيها وارتفاع القدرة في مواد الرياضيات والعلوم، فالتميز في الرسم يؤثر إيجابا على التميز في الرياضيات.
وأوضحت أنه لا معنى لإلغاء مادة وحذف أو تحويل وزنها النسبى في المناهج لحساب مادة أخرى للعجز في المعلمين، أو لتميز البعض فيها لأن الفروق الفردية بين التلاميذ سيعادل المحصلة النهائية بينهم وإلا فبنفس المنطق لو هناك تلاميذ / طلاب متميزون في العلوم فقط فنقوم بحذف درجات العلوم وتصبح مادة خارج المجموع لتحقيق تكافؤ الفرص.
وتابعت: إن تكافؤ الفرص هو أن يتميز كل تلميذ / تلميذة، طالبة /طالب فيما يحبه ويجد أن قدراته فيه أعلى، وأنه لا توجد مادة مهمة ومادة غير مهمة؛ لكن هناك احتياجات وأوزانا لا بد لها أن تتحقق لكي نصل لما نخطط له لأبنائنا ولا بد من توفير متطلبات تحقيق ذلك من معلمين وإمكانيات للمدارس الحكومية المجانية قبل المدارس الرسمية بمصروفات.
وقالت إن النجاح في الأولى هو المؤشر الحقيقى للتغيير الإيجابى والتحديث، وإنه لا يمكن أ،ن نقبل أن تكون المصروفات هي المحدد الأساسى لتوفير الاحتياجات والمتطلبات الرئيسية للتعليم الصحيح من كوادر متميزة ومبنى مدرسى سليم وآمن وتجهيزات علمية وترفيهية ومتابعة متميزة، وجهد ودعاية وتقييم وتقويم سليم ومستمر ومشاركة من الجميع كأولياء الأمور والمعنيين بالتعليم في كل المجتمع.
وأكدت أن الفقراء أولى بأموال الدولة واهتمامها ورعايتها وبناء الثقة أو استرجاعها أول خيوط الغزل الجيد لأقوى منظومة تعليمية.
