مدرس اون لايندخول

عاجل.. تفاصيل أجرأ حوار لوزير التعليم وقيادات الوزارة مع اليوم السابع

عاجل.. تفاصيل أجرأ حوار لوزير التعليم وقيادات الوزارة مع اليوم السابع 01249
اليوم السابع:
3 ساعات هى الفترة التى استغرقها الحوار مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وقيادات الوزارة رؤساء القطاعات المختلفة، وهم دكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، دكتور محمد عمر نائب الوزير لشؤون المعلمين، المهندس أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات، اللواء يسرى سالم رئيس هيئة الأبنية التعليمية، اللواء الوليد مرسى رئيس قطاع مكتب الوزير، حبيبة عز مستشار الوزير لشؤون التعليم الفنى، دكتورة دينا البرعى مستشار الوزير للتقويم الامتحانات، دكتورة نيللى الزيات معاون الوزير لقطاع الطفولة المبكرة، شيرين حمدى مساعد الوزير للتطوير الإدارى.

فترة زمنية سرد فيها تفاصيل فلسفة النظام الجديد وطرق تطبيقها والتى لا تختلف كثيرا عن نظيرتها القائمة والمطبقة فى دول العالم المتقدم بشكل يتناسب مع واقع الطالب المصرى الحالى، وهذا بهدف إحداث طفرة معرفية كبيرة تقوم على ثقافة التعلم والفهم وليس الحفظ والتلقين لخلق أجيال قادرة على صياغة المستقبل.

خلال تلك الفترة الزمنية تطرق الدكتور طارق شوقى ومعاونوه، للحديث عن كثير من القضايا «نظام الامتحانات الجديد، تأهيل المعلمين، التابلت، تجهيز المدارس ببنية تحتيه تكنولوجية».. وغيرها من الملفات الكثيرة التى عرضها عليه عدد من قيادات مجلس تحرير «اليوم السابع» فى لقائهم معه فى محاولة منهم لنقل كل ما يدور فى أذهان أطراف العملية التعليمية من طلاب ومعلمين وأولياء أمور.

الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم مع الكاتب الصحفى خالد صلاح الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم مع الكاتب الصحفى خالد صلاح

- طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى حواره مع «اليوم السابع»: نظام التعليم الجديد ثورة كبرى لتغيير مستقبل مصر

- تلقينا دعوة من حكومة دبى للمشاركة فى فعاليات قمة المعرفة لعرض خطة تطوير التعليم التى تستهدف النشء والحديث عن بنك المعرفة
- لسنا ضد البيزنس أو أن يربح أحد لكن ليس على حساب الطلاب والأهالى وتدمير فلسفة النظام الجديد

- وضعنا 11 ألف شاشة عرض داخل 11 ألف فصل دراسى على مستوى الجمهورية وسيتم تطبيق النظام فى كل المدارس الحكومية

- نحاول أن نخلق استراتيجية جديدة.. وسنعطى طلاب المرحلة الثانوية «التابلت» بحيث يخضعون للاختبار أربع مرات هذا العام


خالد صلاح: كيف تم بناء منظومة التعليم الجديدة؟ وما فلسفة التعليم خلال تلك المرحلة؟

*طارق شوقى: نحن ننفذ خطة غير عادية وكبيرة للغاية، ففريق وزارة التربية والتعليم يقوم بجهد رهيب لتطبيق الخطة وتبسيطها وتوصيلها للناس، خاصة أن منظومة التعليم المصرى المعروفة كان يتم تطبيقها من قبل أى وزير يتولى المنصب على ما يقرب من 22 مليون طالب، وكان الأمر بمثابة مسؤولية كبيرة، لذلك أخذنا على عاتقنا مهمة تنفيذ خطة التعليم الجديدة، التى تعتمد على بُعدين رئيسيين، أولا: تغيير المنظومة القائمة «ننسف البيت القديم»، وثانيا: بناء أخرى بديلة تنطلق من القاع.

وهذا النظام الجديد لم يأخذ حقه ولم يتم تسليط الضوء عليه كما ينبغى، فالأمر لا يرتبط فقط بأننا قمنا بتغيير كتب، لكن فى أننا انطلقنا من نقطة الصفر، وكانت بدايتنا من مركز إعداد المناهج الذى قام بوضع إطار عام للمناهج الجديدة لنصبح أمام طالب مختلف تماما بعد انقضاء 16 عاما من الدراسة قبل الجامعية، وبالتالى يمكن القول إننا أمام أكبر تجربة تعليمية لم يشهدها العالم من قبل، وهذا ليس ادعاء، ولكن بشهادة الجميع، فالمناهج الجديدة لا علاقة لها بما كان معروفا من قبل عن المناهج الحكومية، فاليوم لدينا كتب لغة عربية وتربية دينية ولغات بأسماء متعددة وتخصصات مختلفة تقوم جميعا على فلسفة جديدة تماما تعتمد على دور مغاير كليا للمعلم.

خالد صلاح: هل تم تأهيل المعلمين بالفعل على كيفية تطبيق تلك المنظومة التعليمية الجديدة؟

*طارق شوقى: نحاول الآن إعداد المعلمين بقدر الإمكان، لكن لدينا مشوار طويل ليتفهموا ما هو الدور الجديد خاصة معلمى رياض الأطفال، وفى نفس الوقت الذى يتم فيه إعداد النظام الجديد لن نترك 11 جيلا آخر يشعرون بالضياع بداية من الصف الثانى الابتدائى فيما فوق، لذا كانت هناك ضرورة لفعل شىء ما.

وفى الوقت الذى يتحدث فيه أولياء الأمور عن مليون أمر آخر، فمنهم مثلا من يتحدث عن الكثافات داخل الفصول، وآخرون عن الصيانة، أدركنا أن تعليم الطلاب بشكل حقيقى هو مربط الفرس وفى الوقت نفسه لدينا علم بالمشاكل الأخرى ولم ننكر وجودها، لكنها لا تحتاج لكل هؤلاء الخبراء والمستشارين الذين تمت الاستعانة بهم لوضع المشروع الجديد، هى فقط تحتاج لأموال وأراض وحلول أخرى، لكن الأمر الصعب والتحدى الحقيقى هو كيفية تغيير ثقافة التعليم القديمة التى كان يعيش الطالب فى ظلها فى حالة رعب خاصة طلاب المرحلة الثانوية وقت الامتحانات، بسبب قناعه الأهل بضرورة تحصيل أبنائهم على درجات مرتفعة كدليل على التفوق، فى الوقت الذى يتحصل فيه الأول فى المدارس الإنجليزية على 60٪.
طارق شوقي وزير التربية والتعليم (2) طارق شوقي وزير التربية والتعليم

نحن نحاول تذكرة الناس بأن هدفنا هو التعليم وليس الدرجات التى تدفعهم لبيع كل غال وثمين من أجل توفير ثمن الدروس الخصوصية بعيدًا عن ثقافة الاستمتاع بالعملية التعليمية نفسها، التى نحاول خلقها من خلال المنظومة التعليمية الجديدة.. إذن ما نقوم به الآن هو إحداث تغيير ثقافى، وبالتالى غيرنا نظام الامتحان فى المرحلة الثانوية ليس فى فكرة «التابلت» فقط، لكن فى طرح أسئلة تقوم على الفهم وليس الحفظ، لأن الأخيرة مهارة غير مهمة، والدليل على ذلك أننا نسمح بدخول الطالب الامتحان بالكتاب المدرسى.


المشكلة الحقيقية هى أن الطالب لا يعى ذلك، ولا يدرك أنه لم يعد فى حاجة لحفظ المنهج كما كان من قبل، وأن الأمر أصبح غير مرتبط بفكرة الدرجات والحصول على نسبة مئوية معينة، وإنما فى كيفية تأهيل الطالب سواء بطريقة تفكير ومذاكرة جديدة، فالطلاب أذكياء لكن شخصًا ما دفعهم فى اتجاه معين، والمشكلة أن الأهالى لا يعرفون سوى الطريقة التقليدية فى التعليم، لذا مهمتنا هى الانتقال من ثقافة الدرجات للمهارات.. نريد شخصا يعرف ولا يحفظ، وهذا أمر صعب، وتحقيق هذه النقلة هو مكمن الإشكالية كلها، وتطبيقها يحتاج لجهد كبير مع مركز الامتحانات لتغيير طبيعة الأسئلة.

اللعبة القديمة كان فيها طرفان، الوزارة مع أولياء الأمور، الأولى تعطى 100 مسألة يركز عليها المدرسون فى مراكز الدروس الخصوصية طوال العام، ويقوم الطالب فعلا بحفظ الــ100 مسألة فى إطار اتفاق ضمنى غير مكتوب بينه وبين المُعلم أن الامتحان لن يخرج عنها، لذلك ظهر مصطلح الامتحان المتوقع، ورغم كل هذا يوجد غش، لذا نسعى لإزالة كل هذا، وأتذكر أنه عندما تم طرح الخطة تساءل الجميع: هل هذا يعنى عدم وجود ثانوية عامة؟ فأجبنا بالطبع لا، لكن سنرسخ لثانوية عامة جديدة قائمة على الفهم، وهذا تسبب فى «لبخة» للطلاب، لأنهم اعتادوا على الحفظ، لذلك قررنا إدخال التغيير وتطبيقه على مراحل، وهذا كله لإنقاذهم مما هم فيه.

خالد صلاح: وما هى آليات التنفيذ، هل هناك خطة زمنية محددة؟

*طارق شوقى: نحن لا نتحدث عن أفكار، لكن عن آليات تنفيذ، ورغم ما قيل بشأن الخطة وإنها لن تحدث، فإنها حدثت بالفعل، ففى 22 سبتمبر الماضى أصبحت المناهج الجديدة فى يد 2.5 مليون طالب، والمطلع عليها سيجد أنها مختلفة تماما عن نظيرتها القديمة وتقوم على فلسفة جديدة، ولو سألنا أولياء الأمور الآن فسنجد لديهم ردود أفعال إيجابية تماما، وكل ما ذكرناه بشأن المرحلة الثانوية هى أننا سنغير طريقة طرح أسئلة الامتحانات، وبالفعل أنتجنا أول نموذج استرشادى منذ 10 أيام، حتى حينما حدث جدل، كان السبب فيه المعلمين أنفسهم أصحاب الدروس الخصوصية الذين لا تروق لهم الفكرة، لأنهم سيتضررون ويخسرون نتيجة ابتعاد الطلاب عنهم، فعندما يدرك الطالب أن الامتحانات بدون درجات فلن يعود فى حاجة للذهاب للمراكز الخاصة وإهدار ماله، وأمام هذا يلجأ بعض المعلمين لترهيب الطلاب وإثارة الرعب فى نفوسهم وترويج أكاذيب حول صعوبة الأسئلة التى سيتم طرحها، فيقول لهم «أنا شخصيا عجزت عن إجابة النموذج الاسترشادى» فيدفعهم للاعتراض على النظام الجديد، وهذا ما نجده على أرض الواقع.

خالد صلاح: كيف سيتمكن الطالب من خوض الامتحان عبر «التابلت»؟


*طارق شوقى: نحاول أن نخلق استراتيجية جديدة، وسنعطى طلاب المرحلة الثانوية «التابلت» بحيث يخضعون للاختبار أربع مرات فى العام على سبيل المثال، وسيتم إرسال الإجابات إلكترونيا لمعلمين مختلفين يقومون بتصحيحها دون توضيح هوية الطالب، ودون أن يخضع الأخير لضغط من قبل معلم دروس خصوصية على أمل الحصول على درجات مرتفعه، فنظام الامتحانات والتصحيح سيكون إلكترونيا فقط من خلال جهاز وشبكة إنترنت، ولن نسمع مرة أخرى عن عمليات نقل أوراق الأسئلة والإجابات فى الصناديق أو الكنترول، فمثلا فى مرحلة أولى ثانوى فقط لدينا 10 مواد مطبقة على 600 ألف طالب، وبالتالى يصبح لدينا 6 ملايين امتحان فى المرة الواحدة، وبما أن الطالب سيخضع لها 4 مرات فى العام، فهذا يعنى أننا أمام 24 مليون امتحان فى مرحلة أولى ثانوى فقط، والعام المقبل سيطبق نفس النظام على مراحل تعليمية أخرى ونتعامل مع 50 أو 75 مليون امتحان، وهكذا.

وهنا يجب أن أتحدث عن مركز المناهج الذى «يعافر» من أجل بناء الأسئلة التى سيتم طرحها على الطلاب من خلال تلك التقنيات التكنولوجية الحديثة، وهى عملية كبيرة خالية من العنصر البشرى تماما، وبالتالى من هذا الحديث يتضح أن «التابلت» مجرد أداة وليس الأساس ليتساءل الجميع بين الحين والآخر «أين التابلت؟».

*الدكتورة دينا البرعى، مستشار الوزير للتقويم والامتحانات: نقطة أخرى مهمة، أنه من خلال التقنيات الحديثة يمكن معرفة الوقت الذى استغرقه الطالب للإجابة عن الأسئلة، وتظهر النتيجة بعد تصحيح الأسئلة فى نفس الوقت أو بعدها بساعات قليلة، نظرا لاختلاف طبيعة الأسئلة، ما بين اختيار من متعدد وأخرى تحليلية، وهذا ما تتيحه التكنولوجيا بشكل عبقرى.

خالد صلاح: وهل تلك التقنية ستسمح بطرح أسئلة مختلفة ومتنوعة باختلاف المدارس والمديريات؟

*دينا البرعى، مستشار الوزير للتقويم والامتحانات: هناك بنك أسئلة فى مختلف التخصصات يمكن الاستعانة به لكل مدرسة على حدة، وفى نفس الوقت يحتوى على أسئلة متكافئة فى المستوى والصعوبة، وهنا تكمن عبقرية السوفت وير الذى يحقق أعلى معدلات السرية، فالأسئلة يتم طرحها من قبل الحاسب الآلى ولا يوجد من يتنبأ بها، وهذا نظام يُطبق فى العديد من الدول المتقدمة.

*الدكتور طارق شوقى: المعلم يقوم بتصحيح الإجابات المرسلة إليه عبر التابلت ويضع النتيجة وبعدها الحاسب الآلى هو الذى يقوم بتسكين الأسئلة والإجابات، وبالتالى لا يمكن لأحد أن يطلع على نتيجة الطالب عبر هذا السيستم التكنولوجى.

خالد صلاح: وهل هذا تم تطبيقه بالفعل؟

*طارق شوقى: يُطبق هذا النظام الآن على الصف الأول الثانوى وسيتم منح أجهزة التابلت على طلاب مدارس محافظات القناة الأسبوع الجارى، وهذا جزء مرتبط فقط بآلية الامتحانات التى قررنا فيها الاستعانة بتلك التقنيات «التابلت» للقضاء على ظاهرة تسريب الامتحانات.

خالد صلاح: وهل تم تطبيق هذا النظام فى دول أخرى قبلنا؟

*طارق شوقى: هذا النظام مأخوذ عن «بيرسون» وهى تقنيه يتم العمل بها حول العالم، وعلى مستوى الدول العربية تم تطبيقه فى سلطنة عمان، لكن هناك جزءًا فى هذه المراحل «مصرى» خاص بنا، فهذه الجهة أعطتنا السوفت وير الخاص بعملية التصحيح وتعريبها وصناعة الامتحان، لكنها فى الأساس لا تستخدم التابلت بل تقوم بوضع الإجابات على ورق وإرسالها لمدارس


- تعليم الطلاب مربط الفرس.. ومهمتنا الانتقال بالطالب من ثقافة الدرجات والحفظ للمهارات والفهم..
نسقنا مع التعليم العالى لتطبيق النظام الجديد بالجامعات فى 2021.. بعض المدرسين يثيرون الرعب فى نفوس الطلاب من النظام الجديد ويروجون للأكاذيب خوفاً على أموال الدروس الخصوصية.. «التابلت» مجرد أداة وليس الأساس.. ووضع الامتحانات والتصحيح سيكون إلكترونيا

- وزارة الاتصالات انتهت من توصيل ألياف ضوئية لــ2530 مدرسة و700 مدرسة تم تزويدها بشبكات داخلية وسيرفرات

- رسالتى لأولياء الأمور أن هدفنا هو التعليم وليس الدرجات.. ومشروع التعليم غير مرتبط بوزير بعينه وسيستمر

- نفكر استراتيجياً ونحتاج لتغيير القوانين القديمة وإيمان مجتمعى بالمشروع لأن التطوير ليس قضية «التربية والتعليم» وحدها

- استغرقنا عاما كاملا فى متابعة قضايا الشبكات.. وتعاون معنا أطراف عديدة من مؤسسات الدولة لنضع خطة متعلقة بأساليب الاختبارات الجديدة والتصحيح

الأمريكية والأرجنتين لتصحيحها وإعادة إرسالها مرة أخرى، ويوجد مصنع يقوم بأخذ هذا الورق وإجراء تصوير ضوئى له، ويتم إدخاله مرة أخرى للكمبيوتر، لكن من الصعب تطبيق الفكرة فى مصر لأن هذا يعنى تسريب النتائج مرة أخرى، خاصة مع صعوبة نقل الأوراق من مختلف أنحاء الجمهورية لهذا المصنع، ومن هنا جاءت فكرة «التابلت».

وبالتالى فكرنا إذا اعتمدنا على بنك المعرفة فهذا يعنى إتاحة محتوى ثرى جدا للطالب يكون بمثابة بحر من المعرفة يغنيه عن شراء كتب خارجية، وهذا أيضا يتضمنه التابلت، حيث ستتم إتاحته ليكون فى يد كل طالب قريبا جدا ليطلع عليه فى أى وقت، وهو مقسم لعدة مجالات وتخصصات، مثلا يوجد ما هو خاص بالبحث العلمى والتعليم العالى ومراحل ما قبل التعليم الجامعى، مثلا التشريح فى الطب، ومزود بأسماء جهات النشر للمعارف فى مستويات وتخصصات مختلفة، وهناك أيضا ما هو خاص بالزراعة والصناعة والهندسة وهكذا.. هذا بالإضافة لمنهج الثانوية العامة، حيث ستتم إتاحة كل المناهج بطريقتين، الأولى من خلال عرض محتوى الكتاب المدرسى الحكومى فى نسخة PDF حتى لا يضطر الطالب لحمله والذهاب به يوميا للمدرسة، والثانية تعتمد على إتاحة محتوى إضافى، حيث إننا بحثنا شرقا وغربا من مصادر مختلفة، وهناك مواد فيديو وأخرى مكتوبة بالإضافة لاختبارات تجريبية.


الميزة التى يتيحها بنك المعرفة للطلاب أن عملية التصفح التى تتم عبر التابلت بدليل الناشرين وليس الدليل الدراسى، وبالتالى نحن أمام أداة ليس فقط للامتحان ولكن للمذاكرة أيضا، تقدم مادة علمية ممتعة للطالب، فمثلا جميع دروس الرياضيات مزودة ببرامج تفاعليه تشرح كل أجزائها ويطلع عليها الطالب فى بيته أو حتى على القهوة، ولدينا موسوعة مثل «بريتانيكا» تعاقدنا معهم لتأليف 650 درسا لمنهج أولى ثانوى بالعربى لأول مرة على مستوى العالم، وبخلاف هذا أدرجنا تعليمات وإرشادات للمعلم نفسه نشرح له كيفية التعامل مع كل درس.

الخلاصة.. نحن نعمل فى أربعة اتجاهات، ونحتاج لتعاون إعلامى معنا ليتم تسليط الضوء على هذا المشروع وتبصير الناس بالتغيير الذى سيحدثه، والهدف من ورائه أننا نُحدث ثورة رهيبة بدأت من المرحلة الابتدائية، فهناك 2.5 مليون طالب وأب وأم يعيشون حياة جديدة تماما.

وأود أن أقول إن مشروع التعليم الجديد غير مرتبط بوزير بعينه، ولابد أن يكتمل، فكل سطر دُوّن فى الخطة خلفه حدوتة ومجهود كبير وتفاصيل كثيرة تستحق الإشادة، فمثلا إذا تحدثنا عن جزئية تدريب المعلمين هناك تفاصيل تتعلق بتدريب 131 ألف معلم، وصلنا لهم فى مختلف المحافظات والقرى، وهناك حدوتة حلوة تستحق أن تروى، ليس المهم متى سيتم تطبيق نظام «التابلت» ولكن الأهم أيضا على ماذا سيحتوى؟

أحمد ضاهر، مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات

«توفير الإنترنت  فى المدارس»

خالد صلاح: وماذا عن باقات الإنترنت وتزويد المدارس بشبكات wifi لتسهيل عملية التصفح للطلاب؟ وماذا أيضا سيحدث فى حالة استخدامه من المنزل؟

*أحمد ضاهر، مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات: تم ربط ما يقرب من 2500 مدرسة ببنك المعرفة عبر سيرفرات داخلية، وبالتالى فى حالة وجود الطالب داخل المدرسة يمكنه تصفح البنك من خلال «التابلت» مجانا، وفى حالة وجود أى تكلفة إضافية تتحملها الوزارة لتوفير أى متطلبات من الداخل أو الخارج، أما فى حالة وجود الطالب فى منزله سيكون أمام خيارين، إما الدخول على البنك من خلال شريحة مربوطة ببنك المعرفة أيضا تتيح باقة إنترنت يختارها الطالب وفقا لإمكانياته المادية من قبل شركات الاتصالات التى تتيحها له بأسعار مخفضة بناء على اتفاق مسبق مع الوزارة، أو إذا كان متاحا لديه الإنترنت فى منزله بالفعل يمكنه تحميل بعض الفيديوهات المحدودة المرتبطة بأجزاء علمية فقط يريد مراجعتها او الاطلاع عليها حتى لا يتحمل تكلفة مادية عالية.


*الدكتورة دينا برعى، مستشار الوزير للتقويم والامتحانات: قررنا ربط التابلت بالمدارس لتشجيع الطلاب الذين لا يواظبون على الحضور، فهناك حالات لمدارس نجدها خاوية من الطلاب، وبالتالى إتاحة الدخول على الموقع من داخل المدرسة هو تحفيز للطلاب على الحضور.


*طارق شوقى: استغرقنا عاما كاملا فى متابعة قضايا الشبكات، وتعاون معنا أطراف عديدة من مؤسسات الدولة لنضع خطة متعلقة بأساليب الاختبارات الجديدة والتصحيح، خاصة أنها قضية أمن قومى وليس أمرا عابرا، وبالتالى استعددنا لها فنيا وتأمينيا حتى تم الاستقرار على فكرة تخصيص شبكات داخلية فى المدارس ليصبح الطالب داخل إطار تكنولوجى مستقل طوال فترة وجوده بالداخل، وحصلنا على نسخة من بنك المعرفة بمجهود كبير ليتم طرحها عبر سيرفرات داخل المدارس، وهذه المعركة يشاركنا فى خوضها قرابة 65 شركة تعمل فى 2530 مدرسة فى السلوم وشلاتين وسيناء وغيرها، وحتى الآن تم وضع 11 ألف شاشة عرض داخل 11 ألف فصل دراسى، من أكبر قرية وحتى أصغر قرية، ولا أحد يعرف هذه المعلومة، وكل شاشة موصلة بسيرفر، وسيتم تطبيق هذا النظام فى كل المدارس الحكومية.


كما انتهت وزارة الاتصالات بالفعل من توصيل ألياف ضوئية لــ2530 مدرسة و700 مدرسة تم تزويدها بشبكات داخلية وسيرفرات، وبالتالى البنية المعلوماتية لمدارسنا الثانوية قفزت تماما وسبق أن طلبت من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى إدراج هذه الخطة مستقبلا داخل مراكز الشباب وقصور الثقافة لتحفيز الشباب على التعامل مع بنك المعرفة، باعتباره مكتبة رقمية ضخمه بدلا من إهدار أوقات فراغهم دون جدوى، ومع بداية العام المقبل «يناير» سيتم توفير الألياف الضوئية وشبكات داخلية wifi وسيرفرات بنك المعرفة فى بقية المدارس.

خالد صلاح: وما دور البنك الدولى فى هذا المشروع الضخم؟

*طارق شوقى: كل ما ذكرته سابقًا لا علاقة له بالبنك الدولى، لأن الأخير لا يدفع مقابل حوائط أو أسلاك وأجهزة، وإنما يستثمر فى البشر وتدريبهم، ولكن لا يدفع للأبنية أو الصيانة.

«تطوير المعلم ليتناسب مع النظام الجديد»

خالد صلاح: وهل المعلم لديه القدرة على التعامل مع التابلت؟ وهل نحن مستعدون له من ناحية الإنفاق والصيانة والأعمار الافتراضية مثلا للسيرفرات؟

الدكتور محمد عمر، نائب الوزير لشؤون المعلمين: هناك ميزة يتيحها العمل بهذه الطريقة المؤسسية، وهى أنها نابعة من خطة الدولة نفسها خلال الأربع سنوات المقبلة 2022 اقتطعناها من استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وسواء كانت الحكومة الحالية موجودة أو غير موجودة فهذه الخطة مستمرة، وهذا مرتبط بتغيير تشريعى فى قوانين كثيرة جدا لتحقيق الخطة بهذا الشكل.

وأثناء وضعنا للبرنامج وضعنا كل التكلفة المتوقعة خلال العام الجارى والأعوام المقبلة، ووضعنا فى اعتبارنا الأعمار الافتراضية لتلك التقنيات أيضا، وبعقد مقارنة سريعة فى حجم الإنفاق بين فترة ما قبل تطبيق الخطة وما سيحدث بعد تطبيقها، نجد مثلا فيما يتعلق بمسألة امتحانات الثانوية، أن الامتحان القومى الواحد تكلف هذا العام مليارًا و700 مليون جنيه ممثلة فى تكاليف نقل وطائرات وأماكن تخزين للأوراق وتعيين عاملين عليها، والعام الماضى مليار و300 مليون، والعام المقبل من المتوقع أن تصل التكلفة إلى مليارين، لكن بعد سبع سنوات من الآن سنصل إلى تكلفة 200 مليون جنيه فقط، وستكون تلك التكلفة ناجمة مثلا عن المعاملات القادمة من السيرفر الرئيسى فى القاهرة للمديريات وهكذا.
ولكن هل فكرنا يوما أين يذهب ورق الإجابات؟.. الإجابة أنه يظل قرابة 15 عاما دون أن يقترب منه أحد، ويتم تخزين الملايين منه فى مساحات شاسعة، وبالتالى كان الورق فى حد ذاته بمثابة كارثة فى عملية التخزين وما تتطلبه من توفير عمالة وأبنية، وهى عمليات مكلفة للغاية، وبالتالى إن كان هذا الاستثمار الذى نجريه الآن مكلفا إلا أن العائد منه مضمون وينبغى ألا ننظر للأمر فقط كإنفاق ولكن كعملية توفير فى الموازنة العامة للدولة خلال السنوات المقبلة.
يتبع
remove_circleمواضيع مماثلة
العلم والايمان
عاجل.. تفاصيل أجرأ حوار لوزير التعليم وقيادات الوزارة مع اليوم السابع 4765
خالد صلاح: وهل استخدام التابلت سيكون مقصورا على الطلاب فقط؟

*طارق شوقى: المعلمون أيضا سيحصلون على «تابلت» مزود بمحتوى مختلف عن نظيره الذى يملكه الطلاب، ونفس الشىء بالنسبة لنظار المدارس ومديرى المديريات التعليمية، فنحن نريد أن نخلق شبكة تواصل إلكترونية معهم، والجديد فى الأمر أيضا أننا سنخصص شبكة يمكن من خلالها رؤية ما يحدث داخل الفصول فى مختلف المحافظات، فمن مكتبى سأتواصل مع مدير المديرية عن طريق التكنولوجيا، ولن نكون فى حاجة لإرسال خطابات، وسأكتب رسالة لأبنائى الطلاب تظهر لهم على اجهزتهم فى وقت واحد، ويمكن أن أفعل الشىء نفسه مع المعلمين، وهذا سيساعدنا فى السيطرة على المنظومة بأكملها. ويمكننى أيضا أن أرى ما يحدث داخل مخازن الكتب، وإن كان هناك تأخر فى توزيعها، وهذا سيتم تطبيقه فى يناير المقبل، فى النهاية نريد أن ندير بالتكنولوجيا، وكل هذا تحقق فى أقل من عام ونصف فقط، وهذا إنجاز رهيب، لكن لم يره الناس بعد، وكل هذا يحدث بنفس الاستثمار ولن تحمل تكلفة إضافية، فنحن نستثمر مرة واحدة فقط.

كريم عبدالسلام: وهل يتم تطبيق هذا النظام «اختبارات التابلت» على جميع المراحل الدراسية؟

*طارق شوقى: هذا النظام يتم تطبيقه فى أولى ثانوى فقط، لكن يتم استغلاله فى بقية الأعوام بعد ذلك، وإذا تحدثنا عن عائد الاستثمار فسنجد أننا استرددنا أموالنا فى فترة تقل عن 3 سنين، وبعد ذلك سنحقق مكسبا، لأنه سيتم استخدامه فى الجامعات أيضا، وبناء عليه سيتم منح رخص مزاولة المهنة للمعلمين، فهناك بنوك أسئلة خاصة للمهندسين وأساتذة الجامعات، وهذا استثمار قومى لا يعنى وزارة التربية والتعليم .


- الدكتورة دينا البرعى مستشار الوزير للتقويم والامتحانات: التقنيات الحديثة ستعرفنا الوقت الذى استغرقه الطالب للإجابة عن الأسئلة.. أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات: نتفاوض مع شركات الاتصالات لتوفير باقات نت تناسب كل الطلاب.. وربطنا 2500 مدرسة ببنك المعرفة عبر سيرفرات داخلية

- توقيع شراكة مع شركة سيمنس الألمانية لتدريب الطلاب فى 16 مدرسة وتأهيلهم ومنحهم شهادات دولية معتمدة


* الملامح الرئيسية للمشروع:

1 - تعليم يركز على المتعلم.

2 - تعلم للحياة وليس للامتحان.

3 - تعلم متعدد التخصصات.

4 - تخريج طالب مبدع ومبتكر مستمر فى التعليم والتعلم مدى الحياة ولديه قوة تنافسية.

5 - الوصول لمعلم مدرب على أساليب تربوية جديدة واستراتيجيات تعليمية مبتكرة وممتعة.

6- يقوم المشروع على فكرة بناء المستقبل باستهداف52  مليون طالب فى مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى وتحسين الحاضر باستهداف طلاب الصف الثانى الابتدائى وحتى الثالث الثانوى.

* قطاع التعليم الفنى:

- تم إنشاء 7 مدارس تتبع نظام التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

- تطبق المدارس نظام التعليم والتدريب المزدوج حيث يقضى الطالب ثلاثة أيام بالمدرسة ويومين بالمصنع.

- يعتمد المنهج على إكساب الطالب الجدارات المهنية التى تحتاجها الصناعة حسب أفضل الممارسات الدولية فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى.

- تشمل المزايا المقدمة للطالب: وجبة يومية ساخنة، مصروف جيب شهرى، نقل الطلاب، وزيا مدرسيا.

- حبيبة عز مستشار الوزير لشؤون التعليم الفنى: لدينا نظام تعليم مزدوج جديد سميناه «التكنولوجيا التطبيقية» ليحصل الخريج على شهادة تمكنه من العمل والمنافسة محليا وخارجيا

*الدكتور محمد عمر، نائب الوزير لشؤون المعلمين: نريد أن نبنى المعلم بشكل مختلف، يقوم على المبادئ الإنسانية فى الأساس ليكون قدوة حسنة ومثالا يحتذى به بالنسبة للأجيال القادمة، ونحاول تحقيق ذلك من خلال أساليب تقييم تعتمد على أدوات محددة مرتبطة بجزاءات للمقصرين فى أدائهم وحوافز ومكافآت بناء على الأداء الجيد، بالإضافة إلى أننا نعمل على مشروع منح رخص مزاولة مهنة للمعلمين والتى سيتم منحها بناء على المسميات الوظيفية المختلفة، ويتم فى إطارها عمليات الترقية والدرجات التصاعدية أو الإيقاف عن العمل فى حالة التقصير.


وسبق أن أعطينا مواصفات المعلم الذى نرغب أن يشاركنا فى منظومة التعليم الجديدة، لكليات التربية، حتى يتم تأهيل خريجيها لسوق العمل ومتطلبات المرحلة الجديدة، وبعيدا عن الموازنة الخاصة للدولة نستثمر مع كثير من القطاعات لتوفير عائد مادى يتم ضخه فى بند المعلمين، وهناك أطروحة تعمل عليها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع نظيرتها للتعليم الفنى، وهى أن يتم تحديد مسارات تعليمية مختلفة للطلبة النابغين والمتفوقين علميا.

"اهتمام عربى ودولى بالنظام التعليمى المصرى"

كريم عبدالسلام: وما القيمة التى سنجنيها من تطبيق هذه المنظومة؟

*طارق شوقى: تلقيت دعوة بصحبه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، للسفر إلى دبى وعرض خطة تطوير التعليم التى تستهدف النشء، والحديث عن بنك المعرفة فى إطار فعاليات قمة المعرفة التى تحل مصر ضيفة شرف لها هذا العام، وبالتالى هذا دليل على اهتمام دولة مثل الإمارات بالاطلاع على خطة مصر لتطوير التعليم، مما يفتح المجال أمام الحصول على دعم مادى ومعنوى للمشروع لتطبيق الخطة الجديدة، ويمكن أيضا أن تتم إتاحة محتوى بنك المعرفة لمثل تلك الدول بمقابل، وهذا مورد آخر.

وبعيدا عن الدول العربية سيتم عقد مؤتمر أفريقيا فى مصر قريبا بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر لعرض المشروع أيضا، وهذا معناه أننا نستثمر فى شىء محلى ثم أقليمى ثم دولى، وهذا فكر أعلى بكثير. أستطيع القول إن بنك المعرفة استثمار كبير جدا، عملية التسويق التى نتبعها فى المحافل الدولية ستجلب لنا موارد بعد ذلك، وبخلاف هذا لدينا مشروع آخر نستثمر فيه وهو العنصر البشرى الذى سيساهم فى إنجاح تلك المنظومة عن طريق تدريبه وتأهيله.

*الدكتور محمد عمر، نائب الوزير لشؤون المعلمين: إن لم يكن العنصر البشرى على نفس المستوى من الكفاءة والأداء «فكأن المشروع راح فى الهوى»، فنحن لدينا 160 نوعا من المدرسين فى القطاع العام والفنى، ولدينا تخصصات داخلية وفقا للمواد والمراحل الدراسية، وكل مرحلة ولها معلم خاص بها، مما يعنى أنه لدينا 160 مسمى وظيفيا، وهناك مشكلة أخرى أيضا ما بين القوانين وبعضها، وبالتالى فإن كم المشاكل الإدارية والاختلافات بين القوانين المطبقة مثل المحليات والتعليم والخدمة المدنية، وقوانين الاجتماعيين، كل ذلك بمثابة التحدى الحقيقى لنا، ونعمل عليه.
مجلس تحرير اليوم السابع مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم مجلس تحرير اليوم السابع مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم

*الدكتور طارق شوقى: نحن نفكر استراتيجيا ونحتاج لتغيير القوانين كليا، لدينا مئات القرارات الوزارية المعمول بها وتشريعات يعود تاريخها لستينيات القرن الماضى، وهذه مسألة عصيبة نحتاج أن ننسف كل تلك القوانين.

محمد أحمد طنطاوى: وهل تم الانتهاء من تأهيل المعلمين للمناهج الجديدة؟

*طارق شوقى: المعلم هو الحلقة الأهم خاصة فى المرحلة الابتدائية، وتم طرح دليل المعلم الخاص بمرحلة «كى جى 2» نشرح له كيفية تدريس المهارات الحياتية وخريطة التدريس، وقدمنا له إسكريبت «معالجة» كالأفلام، فالمناهج بالنسبة لنا مشروع حلم، وولى الأمر لا يرى كل هذا، هو فقط يلاحظ كتابا فى يد طفله ولا يعلم ما الذى يتم معه، فتلك الكتب تم إعدادها عن طريق خبراء فى أمريكا وإنجلترا بالتعاون مع مركز المناهج على أرقى مستوى ممكن.. العاملون فى الوزارة لا ينامون، ويعملون على كافة المستويات من تأليف وتدريب ومتابعة، وللأسف هذه الصورة لم تصل للأهالى ولا يدركون أهمية خطوة تأليف المناهج التى تتم لأول مرة على يد الوزارة، وهذا بمثابة استثمار كبير بعدما اعتادت الأخيرة خلال السنوات الماضية طرح مناقصات على مؤلفين، وهذا الأمر تغير تماما، حيث أصبحت عملية التأليف تتم فى هيئة سلاسل دون الحاجة لتغيير المؤلف كل عام، مع العلم أنه يتم الحصول على نسخة تفاعليه للمناهج وفقا للعقد المبرم مع كل مؤلف، وعندما تكون المدارس مؤهلة لن يحتاج الطالب لحمل قرابة 3 كيلو على ظهره، لأنه سيجد كل هذا فى جهاز صغير بين يديه يوفر له نسخا إلكترونية من المنهج.

*الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشؤون المعلمين: فلسفة التعليم الجديدة لا تعتمد على الكتاب أو المنهج الملموس فى يد الطالب، فهذا ليس المعيار ولكن أهمية دليل المعلم الذى أصبح بمثابة المحرك الأساسى فى عملية التطوير، وحتى العام الماضى كانت الوزارة تطبع دليلا واحدا لكل مدرسة يتم وضعه فى المكتبة يطلع عليه المعلمون سريعا، ولمعالجه هذا الأمر قررنا طباعة الدليل بعدد كل المعلمين لشرح كيفية تدريس المنهج دون أن نمثل أى عبء إضافى على الدولة.

محمد أحمد طنطاوى: ما دور الوزارة لإيقاف عمليات تدريس مناهج المستوى الرفيع القديمة التى تتم فى بعض المدارس الخاصة؟

*الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشؤون المعلمين: نحن لا نراقب بشكل كامل، وهذه مشكلة ليست فى التعليم وحده، لكن فى مختلف القطاعات ليس لدينا هذه القوى البشرية، لكن الاستثمارات والتكنولوجيا التى نطبقها الآن ستمكننا من الوصول لأصغر فصل فى مصر ومعرفة ما يحدث فيه، وهذا ما لم نستطع فعله فى السنوات الماضية عبر البشر، ولكن ستفعله التكنولوجيا.


كريم عبد السلام: كيف نحصن هذا المشروع الإنسانى من محاولات البعض لتعطيله؟

*الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشؤون المعلمين: القانون وضع آليات كثيرة جدا لتحديد هل المشتكى مُتضرر فعلا أم لا، وله صفة ووجاهة قانونية أم لا، لأن البرنامج الذى نتحدث عنه هو برنامج دولة بالكامل ملتزمة به وتم عرضه على مجلس النواب والأخير وافق عليه، وبالتالى نحن ننفذ ما التزمت به الدولة ووعدت به، على سبيل المثال رئيس مجلس النواب يسأل الحكومة كل 6 أشهر، ما الذى قدمته وزاراتها من بينهم وزارة التربية والتعليم، وحتى الآن نحن نذاكر ونحضر بيانات تُرسل لرئيس الوزراء ليتم إرسالها للبرلمان ليطلع عليها.

فالبرلمان وافق وأعطى الثقة للحكومة بأن تعمل وفقا لبرنامج تعليمى مكون من 40 صفحة تم فيها شرح هذا المشروع فى برنامج الحكومة، ونحن أدينا قسمًا أمام الشعب المصرى أن نحافظ على سيادة هذه الدولة، والسيادة ليست الأرض فقط، وإنما جزء منها يتعلق بالفكر وعقليه الناس وثقافتهم، وهذا جزء من السيادة واستقرار البلد.

*الدكتور طارق شوقى: للأسف الشديد نحن تعايشنا مع فكرة الغش، وهذه ليست مشكلة محدودة، وإنما مرتبطة بحجم الإنفاق المتمثل فى المليار و700 تكلفة الامتحان الواحد، مقابل تأمين ووسائل نقل وحرب كبيرة تخوضها مؤسسات الدولة ضد الغش، ويبقى بداخلى رغبة فى معرفة لماذا يسعى الطالب للحصول على درجات مضللة لا تعبر عن مجهوده الحقيقى، فى عملية ينتج عنها إخراج مواطنين غشاشين، لكن إن كنا نملك بالفعل قيما ومُثلا وقمنا بغرسها فى الأطفال لوفرنا كل هذه الأموال، لكن للأسف نبدو وكأننا نفترض أن الغش هو الأساس وأن غير العادى هو عدم الغش، وهذه ظاهرة.

وتعقيبًا على الكلام السابق، نحن لا نستطيع متابعة 60 ألف مدرسة على مدار اليوم، لأنه من المفترض أن يكون المعلم نفسه يشعر بالمسؤولية تجاه عمله وتجاه الطلاب، وبالتالى نحن فى حاجة لاستعادة بعض القيم وغرسها فى الأطفال الجدد، هذا بالإضافة لدور الدراما والسينما فى نقل صورة إيجابية لا تتنافى مع تلك القيم.


"المشروع والإعلام"

دندراوى الهوارى: هل هناك لجنة مشكّلة معنية بتوضيح هذا الأمر وشرحه للناس أم لا؟

*طارق شوقى: النقل عن الوزارات الأخرى قد يكون أسهل بكثير من التعامل مع قضايا التربية والتعليم، فهى تحتاج لعمق وليس خبرية الواقع، ونحن لدينا مشكلة هى أننا نخاطب فئات مختلفة وطبقات اجتماعية مختلفة معنية بالأمر، وبالتالى نحتاج للغة خطاب متنوعة لإظهار الدور الحقيقى الذى يؤديه هذا الفريق فى مهمة إعداد المناهج للمرحلة الابتدائية على سبيل المثال، وشرح قصة التابلت والتقنيات التكنولوجية المستخدمة ومحتوى بنك المعرفة وتفاصيل كثيرة، وبالتالى نريد مساعدة الإعلام معنا.. نريد أن نكون شركاء بعيدًا عن فكرة الثقافة الخبرية فقط.. نريد مناقشة ومعالجة عميقة لكثير من القضايا ونقلها من موقعها وليس بناء على أحاديث أشخاص، لا نريد إعلاما يشكر فى الوزير ولا فى القائمين على المشروع، لكن التركيز على جوهر المشروع فعلا لتخريج أجيال نفخر بها فى المستقبل، ولا مانع من ذكر السلبيات مثل الإيجابيات، فالمهم هو أن يكتمل المشروع حتى وإن تغير الوزير والقائمون عليه، وهذا هو النجاح بالنسبة لنا.  نحتاج لإيمان مجتمعى بأن هذه ليست قضية التربية والتعليم وحدها ولكنها قضيتكم.. نحن مستمرون، كل هذا المجهود كان لتيرم واحد فقط فى الصف الأول الابتدائى سننتقل بعدها للصف الثانى والثالث والرابع وهكذا، ومعنا حوالى 17 شريكا فى تأليف المحتوى، وبالتالى هذه الملحمة تحتاج لنقل صورتها بشكل حقيقى.


محمود سعدالدين: لماذا قصرت وزارة التربية والتعليم فى تصدير رسالة إعلامية قوية ومحترمة تليق بمشروع كبير مثل مشروع الوزارة حاليا؟

*الدكتورة دينا برعى، مستشار الوزير للاختبارات: ما نحتاجه الآن هو تعاون الإعلام معنا لإنجاز هذه المهمة على أكمل وجه، خاصة ومن واقع عملى داخل وزارة التربية والتعليم لمدة 25 عاما لدى قناعة أن هذا المشروع سينجح لأنه يقدم جانبا مختلفا تماما، وفى النهاية نحن على دراية بالمشاكل الموجودة على أرض الواقع والتى يشكو منها البعض ونسعى لحلها، لكن يجب أيضا التركيز على هذا المشروع الجديد وإعطاؤه حقه إعلاميا.

- الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام: فكرة المناهج الجديدة قائمة على الأنشطة لتنمية مهارات الطالب.. الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشؤون المعلمين: امتحانات الثانوية العامة تكلفنا سنوياً ملياراً و700 مليون جنيه وستنخفض بعد 7 سنوات إلى 200 مليون جنيه فقط

* يستهدف المشروع 128596 معلما موزعين كالآتى:


1- 76735 معلما فى المدارس الحكومية

2- 870 معلما فى المدارس القومية

3- 1000 معلم فى المدارس اليابانية

4- 13185 معلما فى المدارس الخاصة «عربى- لغات»

5- 11000 معلم فى المدارس الرسمية لغات «التجريبية»

6- 23706 معلمين فى المعاهد الأزهرية

7- 2100 معلم فى المدارس التابعة للكنيسة

والفئات المستهدفة هى:

- معلمو رياض أطفال KG1
- معلمو رياض الأطفال KG2
- معلمو الصف الأول الابتدائى
- معلمو الصف الثانى الابتدائى
- معلمو الصف الثالث الابتدائى
- معلمو الصفوف من الرابع الابتدائى وحتى الأول الإعدادى

مرحلة تدريب المعلمين:

- مرحلة تدريب جميع المعلمين
- مرحلة تدريب المدربين: 4012 معلم رياض أطفال و2500 معلم للصف الأول الابتدائى
- مرحلة تدريب الخبراء: 30 معلما

- توقيع شراكة مع شركة سيمنس الألمانية لتدريب الطلاب فى 16 مدرسة وتأهيلهم ومنحهم شهادات دولية معتمدة

*الدكتور طارق شوقى: نحن لسنا «بتوع» إعلام ولكل منا ملف، ولا نعرف سوى أن نحقق فى هذ الملفات خطوات إيجابية، لذلك مثلا لا نجد قيادات الوزارة ومسؤولى تلك القطاعات يظهرون للناس فى الإعلام لأنهم لم يأتوا لهذه المناصب من أجل الشهرة، لكن لتحقيق شىء مختلف بالفعل على أرض الواقع، وفى الوقت نفسه نحتاج لتبسيط المعلومة للناس ومخاطبة كل الفئات والمستويات مع التركيز على جوهر المشروع فعليا، وليس أى معارك أخرى هامشية وهذا دور الإعلام، ليس لدينا أجندة ونعمل ليل نهار، نتحدث هاتفيا فى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، لا نعرف الراحة فعليا فنحن نخوض معركة حقيقية.
مجلس تحرير اليوم السابع مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم (2)  

محمد الدسوقى رشدى: لماذا لا نرى قوافل تجوب فى محافظات مصر لتوعية الناس بهذا المشروع القومى أو الظهور فى التليفزيون أسبوعيا من خلال مؤتمر صحفى تنقله كل وسائل الإعلام؟

*طارق شوقى: أتفق معك تماما، لكن عددنا قليل للغاية، فالمجموعة المسؤولة عن التطوير فعليا قليلة لا تزيد على 25 فردا، وباقى الأفراد متعاونون معنا من الخارج، كما أن الوزارة نفسها معنية بالنظام القديم الذى مازال يتم العمل به حتى الآن، ونصارع الزمن من أجل تغييره، وبالتالى هؤلاء الناس ليس لديهم المساحة للخروج بشكل دورى والحديث.
شخصيا أتعامل بمفردى مع ما يقرب من 30 محطة تليفزيونية، ولدينا ضغط كبير، وأفكر جديا أن يكون هناك مراسل مقيم معنا فى الوزارة يطلع على كل شىء ويتحدث معنا باستمرار ليعرف تفاصيل الأمور وحقيقتها، وأريده أن يكون شريكى «فى المطبخ».

فى أمور أخرى نحارب من أجلها على سبيل المثال، الكتب الخارجية، أنتجنا كتبا حكومية على أعلى مستوى، ووفقا لآراء خبراء ومتخصصين أنتجنا مناهج يمكن تدريسها فى أمريكا نفسها، وفوجئنا بأن هناك صناعة كاملة تقوم على الكتب الخارجية وطلبوا منا إعطاءهم إطار المناهج، وبالطبع رفضنا لأن القائمين على تلك الصناعة يريدون إنتاج كتب تقوم على فكرة حل الأنشطة وليس الفهم والتفكير، وبالتالى بعدما قمنا بطباعة الكتاب المدرسى الحكومى فوجئنا بوجود ملخصات وكتب خارجية وكتب مقلدة، موجودة فى الأسواق، وحينما بحثنا وجدنا أنها فى مخازن فى الطرق الزراعية، وهى كتب مقلدة ومضروبة لا تحمل اسم مؤلف أو ناشر ولا رقم ترخيص ولا أى شىء، وثقافة واضعى هذه الكتب وناشريها تقوم على نقل الكتاب الأصلى وتزويده بتمارين وحلولها، وبالتالى تدمير ما نقوم بالإعداد له من فلسفة واستراتيجية، وللأسف الاهالى تستجيب وتقوم بشراء تلك الكتب.

إذًا نحن أمام مشهدين، الأول أشخاص يجتهدون لتأليف منهج على أعلى مستوى وقدر من الجودة وعلى يد خبراء دوليين ومتخصصين، وآخرون يقومون بتقليد نسخة منها وتشويهها وعرضها فى الأسواق لأولياء الأمور دون مراجعة أو ترخيص، ورغم تحذيرنا للأهالى بأن هذه الكتب مضروبة فإنهم لم يستوعبوا هذا.

نحن لسنا ضد أن يربح أحد لكن ليس على حساب الطلاب والأهالى، لذا دعونا الناشرين للتعاون معنا، لكن لم يستجب أحد سوى دور النشر الكبيرة، واتفقنا وقلت لهم نصا: «أنا مش عايزكم تقفلوا لكن متعملش كتاب تضربنى بيه زى زمان.. اعملوا كتاب الحكومة لكن بجودة عالية وليس كتابا آخر باسم مختلف، قدم لى كتابا مساعدا مطورا وليس آخر ضد الكتاب الحكومى الأصلى»، وفى النهاية اتفقنا على إخراج الكتب الرائعة الموجودة.


وفيما يتعلق بالتصدى لدور نشر بير السلم أبلغنا بالفعل الجهات الأمنية للقبض على المسؤولين عنها، واكتشفنا أنهم يخفون تلك الكتب مجهولة المصدر مثل المخدرات فى مناطق نائية.


*الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام: فكرة المناهج الجديدة قائمة على الأنشطة لتنمية مهارات الطالب، ولو ولى الأمر أو منتجو الكتب الخارجية المخالفة قدموا أسئلة وأجوبة فهذا يعنى أن مجهودنا يذهب هباء، لأن فلسفة المناهج الجديدة تقوم على كيفية التعلم، فأنا لا يمهنى الوصول لمعلومة صحيحة بنسبة 100٪ ولكن يهمنى كيفية الوصول للمعلومة سواء الطالب بمفرده أو مع زملائه.

*الدكتور طارق شوقى: نحن لسنا ضد البيزنس، ولكن ضد تدمير الفلسفة التى نسعى لها والتى تصب فى النهاية فى مصلحة أولادنا، ولسنا ضد الدروس الخصوصية بهذا العنوان، ولكننا ضد الفكرة التى تحدث داخل السنتر وهى تلقين الطلاب، والهدف فى النهاية أن يكون ابنى فاهما ومتعلما، من الممكن أن يكون هناك بيزنس غير ضار يقدم تعليما صحيحا، ففكرة الدروس الخصوصية تقوم على أن هناك طلابا قد يحتاجون مزيدا من الوقت والشرح للاستيعاب، لكن المشكلة هنا والتى تجعلها مضرة هى أنه يتم تقديم مواد غير مفيدة يحصل من خلالها الطالب على درجات دون تعليم حقيقى.
الأهالى يريدون السير فى أقصر الطرق، لذلك نحن نعى أن هذه الحرب لن تنتهى بالكلام، وعندما قررنا أن تكون امتحانات الصف الأول الثانوى بدون درجات، فهذا يعنى أننا ضربنا الدروس الخصوصية فى مقتل ولم يعد الطالب بحاجة إليها.
وعندما يستخدم الطالب «التابلت» سيجد نفسه أمام جهاز يقدم له مادة علمية مسلية وشيقة تغنيه عن الآلاف التى يدفعها فى الدروس الخصوصية حتى لو تكلف ثمن شريحة الإنترنت 100 جنيه، هذا أفضل من 1000 جنيه يدفعها فى الدروس، وبالتالى لن يذهب لها ولن يشترى كتبا خارجية سيدرك تماما أن الأمر أصبح مرتبطا بالفهم والاستيعاب وليس التلقين، وهذا ما أحدث حالة من الهيستريا لمعلمى الدروس الخصوصية.

«التعليم الجامعى يسير على الدرب»

يوسف أيوب: التعليم مرحلتان جامعى وما قبل الجامعى، كيف يتم التنسيق بين مسؤولى المرحلتين ليكون هناك تسلسل تعليمى واحد؟

*طارق شوقى: سبق وأن قمنا بالتنسيق مع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، خلال مؤتمر الشباب، من أجل إثبات أننا نعمل سويا عبر خطة واضحة، فأنا عضو دائم فى المجلس الأعلى للجامعات، وفى نفس الوقت هو عضو فى مجلس التعليم قبل الجامعى، وبالتالى هناك لجنة مشتركة ونظام الامتحانات الذى نستثمر فيه الآن سيتم تطبيقه بعد ذلك فى الجامعات فى 2021، وسيتم طرح مناهج الكليات والامتحانات بنفس الطريقة.

يوسف أيوب: هل خطة التطوير امتدت لتشمل قطاع التعليم الفنى؟ وهل سنصل إلى خريجين يتناسبون مع احتياجات السوق؟

*حبيبة عز، مستشار الوزير لشؤون التعليم الفنى: فى مجال التعليم الفنى لدينا نظام تعليم مزدوج جديد سميناه «التكنولوجيا التطبيقية» وهذا النظام يجعلنا أمام خريج حاصل على شهادة تمكنه من العمل والمنافسة ليس داخل مصر ولكن على مستوى العالم.

حبيبة عز، مستشار الوزير لشؤون التعليم الفنى حبيبة عز مستشار الوزير لشؤون التعليم الفنى
نعلم أن 90٪ من طلاب التعليم الفنى يرغبون فى الالتحاق بكليات الهندسة، وهذا حق له، أن يستكمل تعليمه ويعد للماجستير والدكتوراه ويحتفظ أيضا بالوجاهة الاجتماعية التى يرغب فيها، لذا فى نظام التعليم الفنى الجديد نتحدث عن دراسة ثلاث سنوات يمكن بعدها أن يكمل دراسته، لكن الجانب الجيد فى هذا الأمر هو أن الطالب يحق له العمل أثناء فترة الدراسة داخل المدرسة نفسها ويربح مالا، بل يتم ربطه بسوق العمل الخارجى أيضا، وبالتالى بهذه الطريقة تمكنا من توفير كثير من الوقت والمجهود.

هذا النظام تم تطبيقه فيما يقرب من 7 مدارس بالشراكة مع كبرى الشركات، وحتى يومنا هذا نتلقى عروضا من رجال أعمال لمشاركتنا فى تحقيق هذا الحلم وتوفير الموارد، لأنه فى الوقت نفسه يعلم حجم الفائدة التى ستعود عليه فى المستقبل.
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى هى الوحيدة التى تملك ما يقرب من 55 ألف عقار فى هذا المجال، مما يعنى أنه لدينا الكثير من الإمكانيات والأراضى، فمثلا نحن نملك 84 ألف متر مساحة مدارس فنية، بالإضافة لتمتع العديد منها ببنية تحتية تكنولوجية وثروات أخرى كثيرة يمكن الحديث عنها وتسليط الضوء عليها إعلاميا لاستغلالها وتقديمها للناس.
ومن الأمور التى لم يتم تسليط الضوء عليها على سبيل المثال توقيع شراكة مع شركة سيمنس الألمانية لتدريب الطلاب فى 16 مدرسة وتأهيلهم ومنحهم شهادات دولية معتمدة من ألمانيا.

حازم حسين: هل هناك آلية لتسويق منظومة التعليم الجديدة بين المدرسين أنفسهم خاصة أن بعضهم ليس على دراية بتفاصيلها كمعلمى اللغة الفرنسية مثلا؟ وهل هناك وسيلة لتقييم أداء المعلمين الملتحقين بها؟

*طارق شوقى: نحن نبنى مشروعا صعبا فى وقت محدود وظروف تعجيزية محيطة بشكل عام، لدينا إطار عام للاثنى عشر عاما المقبلة، لكن لا يمكن الكشف عن تفاصيله حاليا، لأننا نسير فى عمليه التغيير خطوة بخطوة، وفيما يتعلق بموضوع اللغات والمستوى الرفيع فهذا الأمر يحتاج لمزيد من التوضيح والشرح، وقد التقينا بالفعل بمعلمى اللغة الفرنسية وتناقشنا معهم فى كل شىء واستوعبوا الأمر، نحن نعمل على مشروع ضخم ونتمنى أن يصل هذا الإحساس للناس.

*الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام: هذا المشروع خاص بالوطن، إذا نجح فسوف يعود
عاجل.. تفاصيل أجرأ حوار لوزير التعليم وقيادات الوزارة مع اليوم السابع 6383
عاجل.. تفاصيل أجرأ حوار لوزير التعليم وقيادات الوزارة مع اليوم السابع 7301
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى