كثافة الفصول والتعلم النشط.
كتير من الزملاء الأفاضل بيقول إن كثافة الفصول من أكبر مشاكل التعليم في مصر وبالتالي عائق من أكبر عوائق تطبيق التعلم النشط (وعندهم حق نسبيا)...
كثافة الفصول فعلا عائق لكن اجتيازه مش مستحيل
هناك دول أفريقية وآسيوية يعاني تعليمها من الكثافة العالية ورغم ذلك سبقونا تعليميا وبعضهم تصدر إلى درجات متقدمة نسبيًا على المستوى العالمي.
أما عن الكثافة والتعلم النشط:
فيمكن التغلب عليها عن طريق بعض الاستراتيجيات النشطة
مثل المحاضرة المعدلة - العصف الذهني - المناقشة والحوار - المعلم الصغير - تعلم الأقران
ومش لازم نستخدم كل الاستراتيجيات في البداية.
.
والله أنا فاكر زمان في ((كُتَّابْ سيدنا)) كان عددنا مهول بالنسبة للحجرة اللتي نجلس فيها
الطلاب أعمارهم متباينة (يعتبر مدرسة فصل واحد)
وكان مع الشيخ تلميذ نجيب (ألفا) يساعده في ضبط الصف (تعلم أقران)
الشيخ يؤدب ويحفظ ويحكي القصص ويتابع الغائبين والحاضرين
ويتخير النجباء في القراءة والكتابة والحفظ والخطابة.
كثير من جيل الكتاتيب تصدروا وعلا شأنهم وبعضهم اصبح من الرموز الوطنية
تذكروا رفاعة الطهطاوي - علي مبارك - نجيب محفوظ ... والقائمة طويلة.
.
التعليم كان نشطا بس احنا مش واخدين بالنا
.
والسؤال:
هل التعلم فعلًا كان نشطًا أم أن المعلم هو الذي كان نشيطًا؟

أ/ امين عباس