قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن تدريس المواد الدراسية وخاصة العلوم والرياضيات باللغة الأم وهي العربية في مصر، لا يشكل عائقا أمام التفوق العلمي، بل سيؤدي إلى فهم أفضل للعالم من حولنا.

وأضاف أنه لا أحد ينكر ان أن تدريس المواد باللغة الإنجليزية مطلوب عمليًا لتلبية مطالب التوظيف الحالية كسياسة تعليمية مرنة تتناسب مع متطلبات الواقع.

وأوضح "نور الدين"، أنه لو تم تدريس المواد وخاصة الرياضيات والعلوم فى المرحلة الاعدادية باللغة العربية سوف يشجع الأطفال على البقاء في المدارس بدلا من التسرب والعكس صحيح فهناك دراسات عالمية من منظمات مثل اليونسكو والبنك الدولي، اكدت أن التلاميذ يتعلمون بشكل أسرع وأفضل وبحماس عندما تدرس لهم العلوم بلغتهم العامية المتداولة.

وأكد نور الدين علي ضرورة أن ناخذ عبرة من ماليزيا التى طبقت الرياضيات والعلوم باللغة الانجليزية عام 2003 ثم عادت مرة أخرى لتدريسها بلغتها الأم بعد أن أسفرت التجارب  عن تدنى مستوى التحصيل، موضحا أنه إذا كان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم يعتقد  أن تدريس الرياضيات والعلوم فى المرحلة الإعدادية سيحقق من خلاله مستوى متقدم فى في اختبار الرياضيات العالمي (TIMSS) - والذي تقيمه الرابطة الدولية لتقييم التطور التعليمي فهذا الاعتقاد غير صحيح شكلا ومضمونا، لأن  جميع الدول المشاركة فى هذا الاختبار تدرس تلك المواد بلغتها الأم (باستثناء سنغافورة) ومع ذلك تحقق مراكز متقدمة..

وأوضح أن اليابان تقوم بتدريس كل المواد باللغة الأم بما فيها الرياضيات والعلوم ومع ذلك تحتل مراكز متقدمه فى اختبار (TIMSS) مثلها مثل سنغافورا فى المقابل فان الولايات المتحدة نفسها التى تدرس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية  دائما فى مراكز متاخرة فى تلك الإختبارات، لافتا إلي أن  التدريس في جميع المواد باللغة المحلية ليس فقط يزيد درجة الفهم للمتعلمين، ولكنه يمهد الطريق لمزيد من التنمية الوطنية.