مدرس اون لايندخول

الاسباب الحقيقية وراء كثرة التحويل من الازهر إلي التربية والتعليم


الاسباب الحقيقية وراء كثرة التحويل من الازهر إلي التربية والتعليم 15000_10
كتب/ حسين الجندي
يعاني التعليم الأزهري في مثل هذا الوقت من كل عام من كثرة طلبات التحويل إلي التربية والتعليم ويظل القائمون علي المنظومة يضربون كفا بكف ويتعجبون من تلك الرغبة المحمومة للتحويل وكأن التعليم الأزهري قيد ويريدون الفكاك منه...
ولعلنا في هذه السطور نحاول إلقاء الضوء حول بعض أسباب تلك الظاهرة الأليمة ولا مانع من بيان بعص الهنات التي تحتاج لنظرة ومن ثم لعلاج ناجع سريع ولا يمكن إنكار دور القائمين علي المنظومة الحالي ولكنه غير كافٍ في الحقيقة ونحاول هنا وضع اليد علي بعض تلك الأسباب والهنات بكل حب وإخلاص ويعلم الله كم دافعنا عن أزهرنا عندما تعرض في الآونة الأخيرة لهجمات شرسة ونقدم ذلك لا للقدح في المنظومة بل لتشخيص المرض والعمل الجاد علي العلاج وإلا كنا كمن يضع رأسه في الرمال وقبل أن يتهمنا متحزلق منافق بتشويه أزهرنا نقول له :
الساكت عن الحق شيطان أخرس... ورحم الله امرءا أهدي إليَّ عيوبي...
وهاهي بعض تلك الأسباب باختصار وبدون إسهاب:
1- الحشو والتطويل في المناهج وعدم مسايرتها للعصر
2- كثرة عدد المواد خاصة في القسم العلمي
3- التبعية للتربية والتعليم في معظم القرارات المصيرية
4- التراث التاريخي للغش وتَعَوُّد طالب الأزهر عليه... وإن كان هذا في التربية والتعليم ظاهرا وأوضح لا لكثرته بل لتسليط الإعلام عليه
5- الشعور بالدونية
( لاحظ الفرق بين الاهتمام بالثانوية العامة والإهمال للثانوية الأزهرية)
6- عدم قدرةطالب الأزهر علي حفظ القرآن الكريم كاملا لعدم الاهتمام الكافي بالقرآن الكريم في مرحلة الابتدائي.
7-ضعف كثير من معلمي الأزهر خاصة قبل تعيين عام 2000م لأن الأزهر كان يعين أي فئة مهما كان تقديرها.
8- نظام ضم المعاهد بمعلميها خرب التعليم الأزهري (ادفع تحصل علي وظيفة مهما كان مستواك العلمي)
9- عدم وجود تخصص لمعلمي الابتدائي مثل كلية رياض الأطفال والتربية أساسي في جامعة الازهر بالمقارنة بالتربية والتعليم.
10- حالة الإحباط التي تسيطر على معلمي الأزهر الشريف والذين يتم تعيينهم مدة معينة في الابتدائي وهو غير مهيئٍ لذلك فيصله إحساس مقيت بأنه يقضي فترة نفي أو عقوبة فيفقد مادته العلمية في سنوات عمله في الابتدائي علاوة علي إماتة أي دافعية لديه للإطلاع والبحث بخلاف لو تم إعداده في الكلية لتلك المرحلة فيخرج مهيئا لذلك.
11- تَهَالُك كثير من الأبنية التعليمية في المعاهد الأزهرية.
12- عدم وجود اهتمام بالأنشطة التعليمية والتربوية والترفيهية.
13- الإعلام ودوره السلبي في إظهار الطالب الأزهري بصورة سيئة مشوهة.
14- عدم التأهيل التربوي لمعلمي الأزهر فمعظمهم خريجو الكليات الغير تربوية... حتي من يتم تأهيلهم تربويا يحصلون علي دبلومة التربوي بالغش ولا يحضرون أصلا سوى لأداء الامتحان وبعض المحاضرات (علي أصابع اليد الواحدة)
15- سيادة المحسوبية والمعارف في شغل المناصب والحصول على الامتيازات ( الرجل الغير مناسب علي الإطلاق في المنصب المناسب)
16- المركزية العقيمة في التعامل الإداري فبرغم أن هناك حاليا في كل مركز إدارة تعليمية إلا أنها مغلولة اليد وصلاحياتها ضعيفة للغاية
17- معظم موجهي الأزهر يحتاجون لمن يوجههم فلم يحصلوا علي هذا المنصب الفني الرفيع سوي لأقدميتهم أو لحاجة العمل إليهم فقد نسوا المادة العلمية منذ زمن الركون أما الدورات التأهيلية فهي مجرد ديكوووور.
18- شيوخ المعاهد ليسوا أحسن حالا من الموجهين فلقد جاء بهم إلى المنصب إما الأقدمية أو الحاجة ولاخبرة لمعظمهم بالأمور الإدارية سوي بالممارسة والتي يكون معظمها مبنية علي معلومات قديمة بالية بالإضافة لافتقاد معظمهم للذكاء الإداري في تعاملاتهم سواء مع الطلاب أو المعلمين أو أولياء الأمور أو حتي العمال.
19- ضعف الحالة المادية للطالب الأزهري فنظرا لضعف قيمة الدروس الخصوصية في الأزهر بالمقارنة بها في التربية والتعليم يلتحق بالتعليم الأزهري ومن ثم يلتحق بعد الدراسة بعمل بعد المعهد وربما أثناء وقت الدراسة لتحسين دخل العائلة (وسلملي علي التعليم)
20-شيوع ثقافة اللي يعمل أكثر يغلط أكثر فيتم عقابه أكثر (يبقي أسقع أحسن)
21- حالةالإحباط الحادة التي تسيطر علي المعلمين الشباب خاصة خريجي كلية التربية عندما لا يطبقون ما أخذوه في الكلية ويرضخون لنظام تعليمي عقيم فيتيهون مع التائهين.
22- الإعارات والمهازل التي تتم في اختيار المعارين...
علاوة علي التعنت في الاختبارات خاصة لمعلمى الشرعي والعربي وهو الأمر الذي لا يحدث في التربية والتعليم فالكل سواء.
23- ضعف تفعيل مجالس الآباء وانعقاد معظمها علي الورق فقط.
24- تولية معظم القيادات في سن متأخرة أي قبل المعاش بخمس سنوات علي الأكثر مما لا يجعلهم قادرين علي التخطيط الجيد وحتي لو خطط لن يجد الوقت للتنفيذ ويأتي من بعده ليهدم ما قام به سابقه.
25- المتابعة من قبل المسئولين للعمل في قطاعات التعليم الأزهري وللمعاهد الأزهرية قائم علي نظام اصطياد الأخطاء ومن ثم العقاب القاسي وفي المقابل لا مكافأة ولا تعزيز للمثيب بحجة أن هذا واجب وفرض مما يجعل العاملين المباشرين للعملية التعليمية يُجَمِّلون ولا يعملون
( إن غاب القط العب يا فار)
وبعد نقول كمان ولا كده كفاية..
ومن يسائلنا عن العلاج والحلول حتي نكون موضوعيين...
نجيبه وبكل بساطة :
اعكس سبب المرض تجد العلاج والحلول.. سهلة... بسيطة... المهم... البداية...
وفي الأخير نتمني الازدهار لأزهرنا وعودته لسابق ريادته...
وللحق والإنصاف أشعر بأن القادم أفضل... ولكن ما نتمناه هو سرعة الإيقاع وإيجابية الأداء ولا شك لدينا في إخلاص القائمين على المنظومة الحالية....
والله الموفق والمستعان.
#بسن_القلم
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى