أعرب شوقى فى كلمته التى ألقاها فى حفل البرنامج الأكاديمى للتعاون المجتمعى (ACE)، والذى تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن تقديره للدور البارز الذى تقوم به الجامعة الأمريكية فى تعزيز أواصر التعاون المشترك مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى دعم الارتقاء بالمؤسسات التعليمية، من خلال المساهمة فى تنفيذ برامج التنمية المهنية، وتوظيف التقنية فى العملية التعليمية لمعلمى اللغة الإنجليزية، وغير ذلك من الأنشطة المشتركة؛ لتحقيق الأهداف المرجوة منها.

وأوضح شوقى أن التحدى الأكبر الذي يعاني منه وطننا الغالى مصر يتمثل في الاعتماد الكلى على الدولة وحدها فى النهوض بالعملية التعليمية، وذلك على عكس المعمول به فى معظم دول العالم، ومع التسليم بأن التعليم مسئولية قومية تضامنية؛ فإن النجاح فى تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد بشكل رئيس على تضافر كافة الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها من جانب، والأسرة المصرية كصاحب أصيل للمصلحة من جانب آخر، مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذى أولوية متقدمة.

وأكد شوقى على أنَّ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لا تألو جهدًا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، وعلى درجة عالية من الجودة والأخلاقيات المهنية؛ وأن الاستثمار الأكبر يكون فى المعلمين من خلال التدريبات المستمرة لإكسابهم المهارات المطلوبة وتطوير أدائهم، وأنه سيتم أيضًا تنفيذ برامج لإعداد توظيف وتدريب القيادات من مديرين المديريات والإدارات.

وفى نفس السياق، أشار شوقى إلى التركيز على استخدام بنك المعرفة فى الصف الأول والثانى الثانوى، وتنفيذ فكرة الفصل المقلوب الذى يتيح للطالب المشاركة الفعالة، وليس مجرد متلقى للمعلومات، ويكون المعلم مرشد له، وأن تم وضع مناهج باللغة العربية حديثة على بنك المعرفة ويستخدم فيها نظارات 3D)).

وأضاف شوقى أن الوزارة تبذل قصارى جهدها؛ لكى تتواصل مع الطلاب، وأولياء الأمور، والمعلمين من أجل الاستماع إلى مقترحاتهم، وحل المشاكل التى تواجههم، بالإضافة إلى تنظيم القواعد في المدراس الخاصة والدولية وأيضًا الدبلومة الأمريكية.

وأكد شوقى على أن عام 2018 سيشهد ميلاد نظام تعليمى جديد بالتعاون مع البنك الدولى واليونسيف، يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، حيث يتم وضع مناهج حديثة تدعم التفكير الإبداعى عند الأطفال.

ومن جانبه، أعرب فرانسيس ريتشاردونى رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن سعادته بالمشاركة في خدمة العملية التعليمية فى مصر، من خلال البرامج التى يتم تنفيذها لتطوير أداء المعلمين، ورفع كفاءتهم، مشيدًا بالدور القومى الذى تقوم به وزارة التربية والتعليم للنهوض والارتقاء بالتعليم العام والفنى، متمنيًا مزيدًا من التعاون مع الوزارة في مجال التعليم.