مدرس اون لايندخول

اجراءات تشغيل وتكهيـن أختام شعار الجمهورية


اجراءات تشغيل وتكهيـن أختام شعار الجمهورية
اجراءات تشغيل وتكهيـن أختام شعار الجمهورية 167
اجراءات تشغيل وتكهيـن أختام شعار الجمهورية 262
اجراءات تشغيل وتكهيـن أختام شعار الجمهورية 337
اجراءات تشغيل وتكهيـن أختام شعار الجمهورية 432
تاريخ ختم النسر "شعار الجمهورية
 برغم التقدم التقنى والحاسوبى وثورة الاتصالات والإنترنت التى تجتاح العالم ومصر، فإن ختم « شعار الجمهورية « أو الشهير باسم «ختم النسر» لا يزال هو شهادة اعتراف الدولة المصرية بالمواطن، منذ أن يولد وحتى يرحل عن الحياة، مرورا بكل مراحله الدراسية، وزواجه، وطلاقه وقضاء خدمته العسكرية.....إلخ .
ومن آلاف الخدمات الحكومية التى تقدم يوميا لأكثر من 90 مليون مصري يكون خلالها “ختم النسر “هو المحرك الحقيقى لحياة المصريين منذ صار “ختم النسر “هو شعار الدولة المصرية عام 1923، فختم النسر هو ختم الدولة المصرية الرسمى طبقاً للقانون، هو المعبر عنه فى المرسوم الصادر فى 10 ديسمبر عام 1923 بشأن شعار الدولة وخاتمها الذى نص فى مادته الخامسة على أن : -
“حفظ خاتم الدولة موكل إلى وزير الحقانية (العدل) حالياً، وهو مكلف أن يبصم به القوانين والمراسيم والمعاهدات وأوراق الاعتماد والوثائق الرسمية الأخرى، التى بالنظر لأهميتها وللتقاليد المتبعة يجب أن تكون مبصومة بخاتم الدولة.
ويحكى التاريخ استخدام مصر للنسر كشعار رسمى لها إلى “نسر” صلاح الدين الأيوبى، الذى كان رمزاً له فى شكله المعتاد وهو غالق أجنحته بعكس الصقر فاردا أجنحته، ليظل النسر شعار الدولة المصرية منذ عام 1954 حتى عام 1958، حيث تم تعديل شكله اعتباراً من 1958 حتى عام 1971، وحينما جاء عهد الرئيس السادات اختار “صقر قريش” بدلاً من نسر صلاح الدين ليكون الشعار الرسمى للدولة، وقيل وقتها إن السبب أن النسر يأكل الرمم وجبان و لا مخالب له، لكن الصقر طائر مهاجم.
وفى عام 1985 اختار الرئيس الأسبق مبارك العودة إلى نسر صلاح الدين، ليكون بذلك شعار الدولة الرسمى، الذى تغير 8 مرات خلال الفترة من 1914 إلى 1985، كما أن هناك خلطا بين النسر والعقاب كشعار رسمى للدولة، وهذا الخلط جاء على أثر الوحدة بين مصر وسوريا، حيث كانت مصر تتخذ النسر خاتما رسميا لها، وأصبح هو شعار الجمهورية العربية المتحدة، وبعد الانفصال عادت سوريا إلى شعارها الرسمى «العقاب» وبقى اسم النسر دارجاً على ألسنة الناس.
ومصلحة سك العملة هى الجهة الرسمية الوحيدة المنوط بها بحكم القانون صناعة وتوريد أختام شعار الجمهورية ويكون لكل ختم بصمة أو رقم كودى مكملا للختم نفسه، حتى يسهل الاستدلال على معرفة الجهة التى أضافت الصفة الرسمية على المستند بختمها إياه بختم النسر، وذلك فى حالة استغلاله فى التزوير أو التزييف أو فقد الختم ولإمكان تلافى وقوع حوادث الاختلاس فى الأموال العامة، وذلك على حد قول أحد المسئولين بوزارة المالية، كما أن الإدارة العامة للعقود والمشتريات والمخازن بوزارة المالية تمسك سجلا دفتريًا يحتوى على جميع أختام شعار الجمهورية الرسمية وختم البصمة المكمل له، لسهولة الوصول إلى الجهة صاحبة الختم على أى مستند مشكوك فى صحته .
وفى حالة فقد ختم شعار الجمهورية أو سرقته أو تلفه، يتم النشر عنه فى 3 أعداد متوالية من الجريدة الرسمية، وفى صحف يومية واسعة الانتشار على حساب الجهة المسئولة عن ضياع الختم، بخلاف إجراءات قانونية أخرى، حتى لا يساء استخدام هذه الأختام فى أحراز مالية، وأى جهة حكومية ترغب فى ختم شعار جمهورية أو البصمة المكملة له، عليها أن تتقدم بطلب لمصلحة سك العملة المسئولة أيضاً عن صرف واسترداد أختام النسر شعار الجمهورية، أما فى حالة تكهين الختم الذى يتم أيضاً داخل مصلحة سك العملة من خلال إزالة النقوش من على الختم، وذلك من خلال لجنة رسمية تضم مندوبا من وزارة المالية وآخر من مصلحة سك العملة، حيث تتلقى تلك اللجنة أختام النسر المراد تكهينها داخل أحراز، وتخطر هذه اللجنة الجهات التى تلقت منها هذه الأحراز بإتمام عملية إزالة النقوش من أختام النسر، لتتولى تلك الجهات خصم هذه الأختام من العهدة الموجودة لديها.
وبحسب تقارير مصلحة سك العملة فإن أكثر الجهات الحكومية ضياعاً لأختام شعار الجمهورية هى المدارس ثم الجهات الصحية بحكم الأعداد الضخمة التى تتعامل معها، حيث تتولى مصلحة سك العملة فقط تصنيع أى أختام حكومية رسمية بما فيها أختام المجازر .
ويتعين على كل جهة حكومية أن يتطلب طلب التصديق لها باستلام ختم شعار الجمهورية أن تحدد الموضوعات التى سيستخدم فيها هذا الخاتم، على أن يقتصر هذا الاستخدام على الأوراق والمحررات والمستندات المطلوب إضفاء الصفة الرسمية عليها،ماعدا ذلك فتستخدم أنواع أخرى من الأختام لا يترتب عليها أى حقوق أو التزامات، كما أن ختم النسر فى المصالح الحكومية مسئولية إدارة المخازن، التى تمسك سجلا خاصا بكل أختام شعار الجمهورية، يسمى سجل قيد الأختام شعار الجمهورية الرسمى، حيث إن لكل ختم صفحة خاصة يوضح فيها المستلم ودرجته الوظيفية وتاريخ الاستلام، حيث يتم تسليم ختم شعار الجمهورية كعهدة رسمية لمستوى وظيفى لا يقل عن الدرجة الثالثة.
وبحسب المهندس مجدى حنفى، المؤرخ المتخصص فى تاريخ العملات الورقية والمعدنية، الأختام عموما لها علم يدرس هو علم “النميات “ أو “علم دراسة المسكوكات القديمة “، ويندرج تحته أيضا علم “ سك العملة “، كما أنه فى العهد السلطانى بمصر والدولة العثمانية كانت الفرمانات والقرارات تختم بختم السلطان، من خلال حامل الختم الذى كان لقبه “ النشانجى “وكان بدرجة وزير، كما أن المصريين فى ذلك العصر كان لكل منهم ختم خاص به، سواء من يجيد القراءة والكاتبة أو الجاهل، مشيرا أن مصمم ختم النسر والصقر المعروف حاليا “بختم شعار الجمهورية “، هو الفنان المصرى أحمد إبراهيم برهومة، وكان ذلك فى الستينيات، وكان اسم شهرته “برهومة “، وهو من كبار فنانى مصلحة سك العملة وقتها .
ويلتزم من بعهدته ختم شعار الجمهورية، وكذلك ختم البصمة أن يوقع باسمه بخط يقرأ أسفل بصمة الختم مباشرة، مع بيان تاريخ الاعتماد طبقاً للقانون، أيضا فإن لائحة المخازن الصادرة عن وزارة المالية تلزم من بعهدته ختم النسر وحفظه بعيداً عن التداول العاملين منعاً لإساءة استخدامه، وحفظة فى مكان أمين بعد نهاية العمل اليومى، بحيث يكون مسئولاً عنه مسئولية كاملة فى حالة فقده أو إساءة استعماله، موضحاً أن أختام شعار الجمهورية تجرد سنوياً فى أول كل سنة مالية، ويثبت ذلك فى محضر رسمى، وعلى النموذج الخاص باسم نموذج 6 مخازن حكومية، وطبقاً لقانون العقوبات المصرى، فإن عقوبة تقليد ختم النسر تتراوح ما بين 5 إلى 7 سنوات وذلك حسب نوع الختم، حيث يفرق القانون بين تقليد الختم الحكومى والختم غير الحكومى، والطريف أن القانون لا يعاقب على إخراج الأختام المقلدة خارج مصر لكنه يعاقب على إدخالها.
“جمع الأختام هواية عالمية ومصرية شهيرة “، هكذا تحدث الأستاذ علوى فريد، أحد كبار جامعى المقتنيات فى مصر والعالم، والمستشار السابق للمجلس الأعلى للآثار، مشيرا أن الأختام عموما كانت ولا تزال جزءا من تاريخ ديوان العمل الإدارى والوزارى المصرى، وجزءا من سك العملة، كما أن مصلحة سك العملة وحتى الآن هى المسئولة عن تصنيع الأختام الرسمية للدولة وفى مقدمتها “ختم النسر”، كما أنه فى فترات مصر الملكية والسلطانية، كانت الأختام سواء للوزارات والجهات الملكية أو الأفراد عبارة عن قطعة فنية إبداعية فى المقام الأول، سواء من ناحية الخط المحفور على الختم أو النوعية المصنوع منها يد الختم......إلخ
وأشار أن «ختم النسر» سوف يأتى يوم من الأيام يكون مجرد تاريخ ويصبح هدفا لهواة الاقتناء والاحتفاظ بالأنتيكات، مثل الختم الشخصى النحاسى قديما، الذى كان يحمله لسنوات قليلة ماضية المصريون ممن لا يجيدون القراءة أو الكتابة، ويقومون بالبصمة بجواره، واليوم تحول إلى أنتيك يباع ويشترى وله سعر فى السوق وعلى حسب صاحبه لو كان من مشاهير زمان.
وبرغم التقدم العلمى الرهيب والتوقيع الإلكترونى وتقنيات التشفير والأشرطة والأختام المضغوطة والبارزة، فإن ختم النسر لا يزال سيد الموقف فى دواوين الحكومة المصرية، سواء فقد أو اختفى فى ظروف غامضة حتى إشعار آخر، حتى بعد مرور عام على إعلان وزارة المالية فى ديسمبر عام 2008 عن أن ختم النسر سوف يظهر فى ثوب جديد من خلال استخدام الليزر فى حفره، فإن ختم النسر بشكله الحالى لا يزال سيد الموقف حتى إشعار آخر.


remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى