قال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: يرى البعض أن النهوض بمنظومة التعليم أمر صعب ومستحيل، مشيرًا إلى أنه في حقيقة الامر فإن النهوض بالتعليم المصري رغم كل المشاكل المحيطة به أمر ممكن وغير مستحيل ، خاصة في ظل الإرادة السياسية الحالية التي تدرك قيمة التعليم والتعلم.
وانتقد حجازي فكرة التعليم البنكي، الذي يقوم فيه المعلم بإيداع المعلومات التي تحتويها المقررات " سابقة التجهيز "، في أدمغة المتعلمين، الذين يقتصر دورهم على التلقي السلبي لتلك الإيداعات، مؤكدًا أن هذا النوع من التعليم ينتج عنه قوالب مكررة من التلاميذ غير القادرين على مواكبة متطلبات ومهارات القرن الحادي والعشرين.
وأشار حجازي إلى أن وجود المحتوى الدراسي بتفصيلاته هو تعليب وليس تعليم، ولذا يجب علينا أن ندرب معلمي المستقبل لكي يصبحوا مفكرين، ناقدين ، ومبدعين، وباحثين، فالتدريس ليس نقل للمعرفة من المدرس إلى المتعلم نقلًا ميكانيكيًا، بل إن التدريس الناقد هو الذي يحقق نواتج التعلم اللازمة لبناء الإنسان.
وأوضح حجازي ان التعليم لابد أن يكون طاقة للتحرر، واستثمار لطاقات التلاميذ، وتنمية الإبداع لديهم.
وقال حجازي : نحن بحاجة الى التحول من قبول الحد الادنى للتعلم الى الحد الاقصى للتعلم وتحقيق التميز لجميع التلاميذ ، كما نحتاج الى التحول من الحفظ والتكرار والابداع والقدرة على حل المشكلات والتفكير الناقد، ونحتاج الى التحول من الاعتماد على الاخر الى الاعتماد على الذات وتحمل المسئولية والتعليم الذاتي، ونحتاج ايضا الى التحول من القفز إلى النتائج الى معاناة العمليات ومراعاة الجهد المبذول لتحقيق النتائج، والتحول من التركيز على المحتوى الى التركيز على نواتج التعلم حتى يكون هناك سيناروهات عديدة لتحقيق تلك النواتج ، والتحول من الادارة المدرسية وادارة الف الى قيادة المؤسسة التعليمية وقيادة التلاميذ وادارة التغيير ، ومن المركزية المطلقة الى اللامركزية النسبية، ومن المناهج المنفصلة الى المناهج البينية المتكاملة.
وأضاف: نحتاج كذلك للتحول من التركيز على المواد الأكاديمية الى زيادة نسبة الانشطة والتحول من التعليم المباشر إلى التعليم المدمج ومن الفصول التقليدية الى الفصول الافتراضية، نحتاج للتحول في تقويم التلاميذ من الفرز والعزل الى البحث عن الانجازات ومن الناتج الواحد الى النواتج المتعددة.
