قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إنه سيعرض خطة تطوير التعليم على الرئيس السيسي بعد أسبوعين من الآن، بناءً على طلب الأخير.
وأضاف شوقي،، أن الإطار العام للخطة -التي تحمل عنوان "رؤية مصر لتطوير التعليم.. بناء مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر"- سيشمل جدولًا زمنيا محددًا لتطبيقها، لافتًا إلى أن الخطة "تعمل على تنفيذ الحلم الذي تم طرحه على رئيس الجمهورية في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، لبناء منظومة تعليم جديدة"، مضيفًا أن "هذه الرؤية والتعاون والاتفاقيات مع الدول حولها ستحتاج إلى عام من أجل تحقيقها على أرض الواقع".
وتابع بقوله إن "جميع مفاوضات التعاون والمنح بين وزارة التعليم والدول الأخرى تتعلق بتدريب المعلمين، وكيفية تنمية العنصر البشري وتكوينه فقط، ولا تتعلق ببناء المدارس، هناك تفاوض مع بعض الدول حول تقديم منح للمعلمين في المشروع الياباني، إلى جانب مفاوضات أخرى مع سنغافورة وألمانيا وأمريكا وبريطانيا وفنلندا".
وأوضح الوزير أن "هذه المفاوضات لم تكتمل بعد لأنها تحتاج إلى عشرات الاجتماعات المتتالية". وحول اتهام البعض للوزير بـ"تطبيق الأجندة الأمريكية في التعليم"، قال: "لا أطبق أجندات أجنبية، هذه الشائعات قديمة ولا صحة لها على الإطلاق"، مؤكدًا أنه "لا توجد أي دولة تملي شروطًا على الوزارة، وأجهزة الدولة تستطيع إدارة عمليات التفاوض مع الدول الأخرى باحترافية كاملة، سواءً حول الاتفاقيات أو المنح".
وأضاف شوقي أن "رئيس الجمهورية ووزيرة الاستثمار ووزير التعليم العالي يجيدون التفاوض مع الدول في ملف التعليم، والكثير من الملفات الأخرى لصالح مصر والمواطنين، وإدارة مثل هذه الملفات لم تأت من فراغ وإنما من خبرات سابقة".
ويرى شوقي أن "العديد من الدول والمؤسسات تعطينا أفضل ما عندها بحسب الخطة التي يقرها رئيس الجمهورية، وإذا كان هناك أحد يريد أن يخدم خطتنا واستراتيجيتنا بحسب رؤية مصر وما يتماشى معها فأهلًا وسهلًا به".
وشدد الوزير على أن "مؤسسات التعليم التي تتعاون معها الوزارة لا تشترط أي شروط، بالعكس هذه دول صديقة، ونحن نتعاون معها بناءً على طلبنا وبشروطنا، نحن نتعاون مع سنغافورة واليابان والدول الإفريقية لنكتسب خبراتهم وأفضل ما لديهم في مجال التعليم، يعطوننا أفكارًا وخبرة وخبراء، ولا توجد أجندة مفروضة علينا إطلاقًا، ولا نسمح بذلك". وحول ملف بناء المدارس بالشراكة مع القطاع الخاص، قال وزير التعليم إن "هذا الملف ما زال قيد الدراسة حاليا، ويحتاج إلى تعديلات، لم يمر على تقلدي منصب الوزير سوى شهر واحد، وما زلت أدرس ملفات التعليم حتى أكوّن رؤية وأرد على جميع الأسئلة المتعلقة بها، وهذا يحتاج إلى 6 أشهر".
