علق الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، على هذه القضية الخطيرة، فى سلسلة تدوينات قصيرة على حسابه الخاص على موقع "تويتر"، قائلا: "إن تعامل الصحف مع تصريحات الوزير طارق شوقى بشأن "البوكليت" والعنوان الذى تم اختياره فى جميع الصحف "ظلم المعنى الحقيقى لما يقصده الوزير".
أبرز الكاتب الصحفى خالد صلاح، قضية اجتزاء التصريحات من سياقها، وتفريغها من مضمونها الحقيقى، وتوظيفها حسب الهوى والموقف الشخصى والسياسى من الوزير، قائلا: "العنوان إللى كل الصحف خدته لتصريحات وزير التعليم عن البوكليت إنه (فكرة عبيطة) ظلم المعنى إللى الوزير يقصده فى الحقيقة.. وزير التعليم قصد يقول إن البوكليت فكرة لا تستحق كل هذا الضجيج الذى صاحبها وإن النقاش حولها مبالغ فيه مقارنة بكل تحديات التعليم فى بلدنا".
خالد صلاح وضع يده على موطن الداء، وشخص المرض عندما أشار إلى أن الصحفيين ضخموا كلمة "عبيطة" أملاً فى تهدئة أولياء الأمور المتوترين أصلاً.. والنتيجة إن الوزير أصبح فى مشكلة جديدة لا معنى لها، قائلا:"أنه رغم جاذبية العنوان ورغم نصيحتى للوزير باختيار مفرداته خلال التعامل مع الصحافة، لكنى أشفق على ما وصلنا إليه من اجتزاء لأننا نلهث وراء قضايا عبيطة".
وشدد رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" فى تدويناته على ضرورة الاهتمام بإصلاح منظومة التعليم بشكل كامل، قائلاً: "العبط الحقيقى إننا نلهو بقضايا ثانوية للتعليم زى شكل الامتحان ومدته ورقم الجلوس وننسى أن المؤسسة التعليمية بالكامل محتاجة إعادة بناء.. وزراء التعليم بيدخلوا دوامة الامتحانات وأولياء الأمور والنقل والمصاريف ويتلهوا تماماً عن انجاز خطة إصلاح حقيقى لفلسفة التعليم فى مصر".
وأعرب خالد صلاح عن قلقه من أن ينزلق وزير التعليم طارق شوقى فى الدوامة نفسها ولا يحقق شيئاً سوى إدارة المشاكل اليومية، خاصة أنه رجل أكاديمى ولا تجارب له فى ساحات "الهرى العبيط"، قائلا:"نفسى مرة وزارة التعليم تفكر فى التعليم.. ونفسى مرة بلدنا تناقش مستقبل العقول مش مواعيد استلام أرقام الجلوس وفنون الغش الجماعى".
