أصدرت حملة "تمرد على المناهج التعليمية" بيانا رسميا استنكرت خلاله حالة التضارب الصارخ الموجودة في نظام التعليم حاليا بشأن الشهادة الابتدائية.
وقالت الحملة إن الصف السادس الابتدائي، على الرغم من أنه شهادة عامة، إلا أنه في واقع الأمر يفتقر لكل مقومات "الشهادة العامة".
وأشارت الحملة إلى أن القانون رقم 233 لسنة 1988 لا يعترف إلا بالشهادة الاعدادية "الصف الثالث الاعدادي" وهي نهاية مرحلة التعليم الاساسي ، وان شهادة الثانوية العامة "الصف الثالث الثانوي" هي نهاية مرحلة التعليم قبل الجامعي.
وأضافت الحملة انه بالنسبة للصف السادس الابتدائي او الشهادة الابتدائية ، فوفقا للنظام التعليمي المتبع حاليا ، هناك 40% من الدرجات توضع على أعمال السنة ، مما يجبر الطالب على الدروس الخصوصية عند معلم الفصل لضمان الحصول على هذه الدرجات.
واستنكرت الحملة فكرة تخصيص 20% من المجموع الكلي لطلاب 6 ابتدائي على امتحانات الميدتيرم ، مشيرة الى ان الاجزاء التي يتم الامتحان فيها في الميدتيرم غير موحدة على مستوى المدارس ، حيث ان كل مدرسة تحدد بنفسها الجزء الذي تريد وضعه في امتحان الميدتيرم ، وبالتالي تصبح درجات هذا الامتحان ايضا في يد المعلم مما يزيد من اجبار الطالب على الدروس الخصوصية.
وقالت الحملة انه بما ان هناك 40% من مجموع طلاب 6 ابتدائي على اعمال السنة و 20% على الميدتيرم ، لا يتبقى لامتحانات نصف العام وآخر العام الا 40% فقط من الدرجات ، وهي نسبة لا تستحق ما يتم صرفه على منظومة امتحانات الشهادة الابتدائية سنويًا.
ولفتت إلى أن كل الاوضاع السابق ذكرها جعلت شهادة الصف السادس الابتدائي تفقد معناها ، وتكلف وزارة التربية والتعليم مبالغ طائلة بلا جدوى، بل وجعلت الطلاب يفقدون مبدأ تكافؤ الفرص حيث انه بظهور نتيجة منتصف العام تظهر شكوى حصول طلاب معينين على درجات اعمال السنة كاملة في حين يتم ظلم باقي الطلاب (الذين لم يلجأوا للدروس الخصوصية) في هذا الامر.
وقالت الحملة: نحن نقترح اعتبار الصف السادس الابتدائي سنة نقل وليس شهادة عامة تفعيلا لقانون 233 لسنة 1988 ، وهو ما سيوفر اموالا طائلة لوزارة التربية والتعليم ، كما سيخفف العبء المادي والمعنوي عن الطلاب والاسرة المصرية.
ومن جانبهم قال عدد من المعلمين عبر صفحات حملة تمرد على المناهج التعليمية ، انهم يرون انه من المهم الابقاء على اعتبار 6 ابتدائي شهادة تمهيدية للاعدادية ولكن مع تصحيح الاوضاع السابق ذكرها .
واقترح بعض المعلمين إلغاء أعمال السنة والابقاء على امتحان الميدتيرم مع توحيده على مستوى جميع مدارس الجمهورية ، فيما اقترح معلمون اخرون أن يتم إلغاء اعمال السنة والميدتيرم تماما من الصف السادس الابتدائي.
