اكد الدكتور محمود أبو النور، أستاذ ورئيس قسم العلوم التربوية بجامعة القاهرة، إن الحل الذي اقترحته وزارة التربية والتعليم لحل أزمة الكثافة في المدارس بأن تمتد فترة الدراسة في جميع المدارس طوال العام، بدلًا من العمل بنظام الفترتين، على أن يبدأ العام الدراسي في يناير من كل عام بدلًا من سبتمبر، ويتم تقسيم الطلاب إلى نصفين، نصف يدرس خلال الأشهر الستة الأولى من السنة، والنصف الثاني يدرس خلال الستة أشهر الثانية من السنة، هو اقتراح سيؤثر سلبا على الطلاب وعلى العملية التعليمية في مصر.
وأكد ابو النور، أنه يرفض ذلك الاقتراح تماما، لأنه يجب أولا معالجة كثافة تعدد الفترات قبل معالجة كثافة الطلاب، حيث يوجد العديد من المدارس التي تعمل على فترتين، فترة صباحية، وفترة الظهيرة، ولكنها لم تحل المشكلة أيضا، مضيفا أنه يجب حل مشكلة الكثافة عن طريق التوسع في بناء المدارس.
وأشار أبو النور أن الطالب يريد أن ينتظم في العملية التعليمية، وأن يكون مثل زميله، على عكس الاقتراح الذي سيجعل طلاب في دراسة وطلاب في إجازة، لافتا إلى أن معظم أولياء الأمور سيرفضون ذلك القرار إذا صدر، قائلا: "دول بيعانوا لما كان فيه شهرين ولا تلاتة إجازة فكيف إذا زادت إلى ستة شهور".
واختتم عبدالنور، حديثه بأن ذلك الاقتراح سيزيد الجفاء بين الطالب والمدرسة، لطول مدة الإجازة.
