كالعادة أيادينا ممدودة بالخير لوزير التربية والتعليم القادم إلى أن يثبت العكس ، فوزير التربية والتعليم القادم سواء استمر الدكتور الرافعي أو أتى غيره كما تكهن المتكهنون ، هذا لن يغير شياً في مواقفنا الثابتة من أجل الإصلاح ، أهم شيء الوزير يقوم بالمطلوب منه في وزارته ، فأسلوب الترضية الذي يتبعه أغلب الوزراء ، من توزيع العطايا بسخاء على شلة معينة في الوزارة يستخدمها درعاً ضد باقي العاملين بالوزارة ، أو أنه يعتمد على مجموعة من النشطاء كما فعل أبو النصر في تشكيل لوبي من هؤلاء النشطاء ضد جموع المعلمين ، أو الاعتماد على البروبوجندا الإعلامية ، وبعض الوزراء اعتمد على الملف الأمني لإرهاب الإصلاحيين ، كل هذه الأساليب لا تأتي بخير لا للوزير ولا للمعلمين ولا للعملية التعليمية ، ولكن لو ركز الوزير في ملفات التعليم فقط ، لأحدث طفرة في العملية التعليمية ، ومن هذه الملفات ملف المعلمين ، وملف مهارات القراءة والكتابة ، وملف الوظائف القيادية ، التي إذا صلحت هذه القيادات صلح حال التعليم ، وأيضاً هناك ملف مترهل ، وهو ملف العاملين في ديوان الوزارة والمديريات والإدارات التعليمية ، فلا نحن في حاجة للمراكز الاستكشافية للعلوم ، ولا نحن في حاجة للمدرسة المنتجة ، ولا نحن في حاجة للتربية البيئية والسكانية ، ولا نحن في حاجة للإتصال السياسي لأن لدينا العلاقات العامة ، ولا نحن في حاجة لإدارة عامة للأنشطة ولا إدارة عامة للخدمات لأن لدينا مستشارين في تخصصات الأنشطة المختلفة ، ولسنا في حاجة لوحدة تكافؤ الفرص ، لأنه لا توجد فرص أصلاً ، ولسنا في حاجة للسكرتارية الفنية والسكرتارية اللي مش فنية ، مادام لدينا مدير مكتب لمدير المديرية ومدير الإداراة ، وينطبق الكلام على الوزارة ، ونفس الأمر بالنسبة للقرائية كيف يكون لها إدارة عامة في الوزارة ، وهي طريقة من طرق التدريس ؟ !!! ، بل كيف يكون هناك وحدة للقرائية أغلب من فيها غير متخصصين في اللغة العربية ، ولدينا توجيه اللغة العربية في كل إدارة وكل مديرية تعليمية ؟ !!! ، ولدينا مرحلة التعليم الابتدائي والإعدادي ، وكيف لمعلمين يعملون بأمن الإدارات والمديريات التعليمية ، ونسوا مواد تخصصهم ، ثم يحصلون على ترقيات الكادر وأحقية في الوظائف القيادية ، مثلهم مثل الذين يعملون في الميدان ؟ !!! ، الغريب أن في المديريات التعليمية : وكيل للمديرية ، ووكيل مديرية لشئون الإدارات !!! ، وأنا لا أعرف سبباً لوجود وكيل مديرية بسكرتارية وبطقم مكتب كامل وعمال وإداريين تحت مسمى : وكيل المديرية لشئون الإدارات ، طيب ووكيل المديرية الأولاني ماذا يفعل ؟ ّ!! ، ومدير المديرية ماذا يفعل ؟ !!!! ، العجيب أن الوزارة ألغت وظيفة مدير الإدارة العامة لشئون المديريات من الوزارة ، فكيف تسمح بها في المديريات التعليمية ؟ !!!، المفروض أن أي مشكلة من مشاكل المدارس يتم حلها في الإدارة التعليمية ، أو المديرية التعليمية التي تتبعها ، فإذا وصلت للوزير المفروض أن مدير المدرسة ، ومدير الإدارة التعليمية ، ومدير المديرية يتم استبعادهم فوراً ، فإذا لم يبدأ الوزير القادم بفتح هذه الملفات وملف المغتربين والمغتربات في مسابقة الـ 30 ألف معلم مساعد ، وما قدمناه من ملفات أخرى من قبل ، فهذا معناه أن الوزارة سبوبة وشكراً !!! .
دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين .....