مدرس اون لايندخول

اليونسكو: 2.3 مليار دولار لمنع التسرب من التعليم

اليونسكو:  2.3 مليار دولار لمنع التسرب من التعليم 2015-635753554660121506-12
كشفت وثيقة جديدة لفريق إعداد التقرير العالمى لرصد التعليم للجميع فى اليونسكو أن 34 مليون طفل ومراهق لا يزالون خارج المدرسة فى البلدان المتأثرة بالنزاعات وان الأشد فقرا من بينهم معرضون لخطر البقاء خارج المدرسة مرتين أكثر من نظرائهم فى البلدان التى تعيش بسلام.

وأنه يتعين توفير مبلغ 2.3 مليار دولار لإلحاق هؤلاء الأطفال والمراهقين بالمدرسة، أى مبلغ يفوق 10 مرات المبلغ الذى يحصل عليه حاليا قطاع التعليم من المعونة الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أن ثلث البلدان فقط قد حقّق أهداف التعليم للجميع، التى وضعت عام 2000، وحدد النزاعات بوصفها إحدى الحواجز الأساسية أمام تحقيق نتائج أفضل. وتظهر الوثيقة الحالية مدى التحديات التى تفرضها النزاعات. وتوضح أن أطفال ومراهقى البلدان المتأثرة بالنزاعات عرضة مرتين وثلاث مرات على التوالى أكثر من أطفال البلدان غير المتأثرة بالنزاعات لأن يكونوا خارج المدرسة والنساء الشابات فى البلدان المتأثرة بالنزاعات عرضة بنسبة 90 فى المائة لأن يكن خارج المدرسة أكثر من النساء الشابات اللواتى يعشن فى أماكن أخري.

وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو إن العودة إلى المدرسة قد تشكل المصدر الوحيد للأمل ولعيش حياة طبيعية بالنسبة إلى عدد كبير من الأطفال والشباب فى البلدان التى تجتاحها الأزمات. وأكدت أن إعلان إنشون الذى اعتمده 160 بلدا ملتزما بتلبية احتياجات هذه الشعوب، وذلك عبر أنظمة تربوية أكثر مرونة ومقاومة وشمولية، وعبر استجابة للأزمة تشتمل على مراحل المساعدة الطارئة والإنعاش والبناء. ودعت إلى النظر إلى التعليم بوصفه جزءا من عملية الاستجابة الأولى بعد اندلاع أزمة ما، وجزءا لا يتجزأ من أى استراتيجية لبناء السلام». واضافت أن النقص فى التمويل يشكل أحد الأسباب الأساسية الكامنة وراء الأضرار الفادحة التى تتسبب بها النزاعات، ففى عام 2014، لم يحظ قطاع التعليم سوى بنسبة اثنين فى المائة من المعونة الإنسانية. وتبين الوثيقة أنه حتى هدف الأربعة فى المائة المقترح، الذى يحظى بالدعم منذ عام 2011، غير كاف. ولو كان هذا الهدف قد حقِّق فى عام 2013، لكان خلّف وراءه 15.5 مليون طفل وشاب من دون أى معونة إنسانية فى مجال التعليم.

ويقول هارون ، مدير الفريق المعنى بإعداد التقرير العالمى لرصد التعليم للجميع: إنه قد برزت منذ فترة الحاجة إلى تحديد هدف جديد من أجل توجيه الأموال المخصصة للتعليم فى حالات النزاعات. فالأهداف الحالية غير كافية على الإطلاق وتحول الانتباه عن الاحتياجات الحقيقية للأطفال والشباب على الأرض. ففى مرحلة التعليم الابتدائي، يتعين توفير مبلغ إضافى قدره 38 دولارا لكل طفل من الأطفال الذين يعيشون فى أماكن تشهد نزاعات.كما يتعين توفير 113 دولارا إضافيا لكل مراهق فى المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي. ويمكننا بالتأكيد إيجاد هذه الأموال. فمعظمنا يحمل المبلغ الذى يغطى تكلفة طفل واحد فى جيبه».
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى