مدرس اون لايندخول

جودة التعليم: مشروع 2011 لتحويل الطلاب من طريقة الحفظ والتلقين إلى الفهم والاستيعاب العقلي ... النتيجة صفر

جودة التعليم: مشروع 2011 لتحويل الطلاب من طريقة الحفظ والتلقين إلى الفهم والاستيعاب العقلي ... النتيجة صفر 9d08329192_Large_20150321072415_29-1
مشروع تم تنفيذه بالتعاون بين المجلس القومي للطفولة والأمومة والأزهر الشريف منذ عام 2011، كان يهدف إلي تحويل الطلاب من طريقة الحفظ والتلقين إلى تنمية قدرتهم على الفهم والاستيعاب العقلي والفكري بطرق علمية تتمثل في حزمة برامج الذكاءات المتعددة مثل الذكاء العملي بالمدارس والمعاهد الأزهرية.

لكن أن المشروع الذي مر على تطبيقه في بعض المعاهد الأزهرية 4 سنوات، لم يسفر عن جديد في التعليم الأزهري، بعد أن بلغت نسبة النجاح في الشهادة الابتدائية الأزهرية هذا العام 58 % بين طلاب الصف السادس الابتدائي الأزهري علي مستوي محافظات مصر المختلفة، بانخفاضها 1% عن الأعوام الماضية، ورغم ذلك تصر الوزارة على تطبيق المشروع.

يتكون المشروع من 6 دورات تدريبية، الأولى حزمة برامج الذكاءات المتعددة، والثانية برنامج كورت للتفكير والإبداع، والثالثة برنامج تنمية الخيال الابتكارى، والرابعة الاختبارات التربوية الدولية، والخامسة المعامل الافتراضية ومهارات البحث العلمى، والسادسة برنامج «استيم» المطبق على طلاب المدارس الذكية والمتفوقين.

قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن نظام التعليم بالمدارس المصرية يعتمد على التلقين والحفظ أكثر من إعمال العقل، ما أدى إلى التوسع في الدروس الخصوصية بداية من المراحل الأولية للتعليم، انتهاء بالمرحلة الجامعية.

وأضاف “مغيث” أن نظام التعليم الحالي يغفل تدريب الطالب على كيفية التحليل وإعمال العقل لتكوين رؤية خاصة به، مؤكدا أن الشكل التعليمي يرسخ مبدأ الاعتماد على الامتحانات ونتائجها دون الحصيلة العلمية للطالب، موضحا أن الوزارة طرحت على مدار سنوات ماضية عدة مشروعات لحل أزمات التعليم، إلا أنها لم تنفذ أو لم يتم العمل بها على النحو المطلوب.

من جانبه، كشف طارق نور الدين، الخبير التعليمي، أن مشروع «صفر لجودة التعليم» الذي طرح منذ فترة، يأتى ضمن القرارات غير المدروسة؛ لأنه من الضرورى أولا تغيير منظومة المناهج والامتحانات حتى نستطيع تطبيق هذه الحزمة من التدريبات على أرض الواقع.

وأوضح “نور الدين” أنه لا يوجد مقياس لمعرفة أثر التدريب على الطلاب، كما أننا نفتقد ثقافة ربط التدريب بالواقع، ما يعني أنه بانتهاء التدريب ينتهي كل شيء وكأنه لم يحدث، مؤكدا أنه في حال تطبيق المشروع بآليات ونظم جديدة ومدروسة سوف تكون له نتائج جيدة.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى