مدرس اون لايندخول

شرح تاريخ 2 ثانوي - الحضارة الإسلامية - الحياة الإقتصادية والإجتماعية

الحياة الإقتصادية والإجتماعية
الحياة الاقتصادية والاجتماعية ركيزة من الركائز العامة في قيام الحضارة الإسلامية حيث انطلق كل منها علي أسس و قواعد الدين الإسلامي التي تؤكد علي جودة العمل و الإنتاج و التعايش مع الأخر و احترامه.
في هذا الدرس سوف ندرس:
1- الحياة الاقتصادية             2- الحياة الاجتماعية

الحياة الاقتصادية 
حمل النظام الاقتصادي للدولة الإسلامية في طياته عديدا من القيم والمادي التي هدفت إلي تحقيق العدالة و النمو مع الاستثمار الأمثل لكافة الموارد.
تمثلت الحياة الاقتصادية في:
1- الزراعة               2- الصناعة          3- التجارة
1- الزراعة
المقومات التى ساعدت علي ازدهار الزراعة:    
1- تنوع المناخ       2- وفرة المياه        3- الأراضي الصالحة للزراعة
حرص المسلمون علي الاهتمام بالزراعة وتطويرها,من خلال  
1- تطوير مشروعات الري.  
  2- العناية بالفلاح ورعايته .  
  3- الاهتمام بالعلوم الزراعية.
1-   تطوير مشروعات الري:
1. أقامت الجسور و تشيد السدود علي الأنهار و مجاري السيول,سد معاوية الذي أقامه الخليفة معاوية بن أبي سفيان علي وادي الخنق بالمدينة النبوية.
2. شيدت المقاييس في شتي أنحاء البلاد علي الأنهار,مثل: مقياس النيل بجزيرة الروضة.
3. أدخل المسلمون إلي الأندلس نظام زراعة المدرجات في الجبال،وزراعة الكثير من النباتات.
4. أقام العباسيون شبكة من قنوات في بلاد ما بين النهرين((دجلة و الفرات)) تعرف باسم ((النواظم)) لتنظيم توزيع المياه.
2- العناية بالفلاح ورعايته:
تشجيع الأمراء و الخلفاء للفلاح له تأثير كبير علي ازدهار الزراعة,فقد راعوا أن يعامل الفلاحين معاملة طيبة مثل :
1- عدم إرهاق الزراع بالضرائب  .
2- تخفيض الضرائب إذا قل المحصول.
أيد صحة هذه العبارة :   اتبع الخلفاء العباسيون سياسة حكيمة تجاه الفلاح؟
3- الاهتمام بالعلوم الزراعية:
برع المسلمون في تصنيف الكتب التي تهتم بالعلوم الزراعية,مثل:كتاب((الفلاحة الأندلسية))لابن العوام الاشبيلي(أول من أشار إلي نظام الري بالتنقيط)في القرن السادس الهجري وكذلك كتاب((الفلاحة))لابن وحشية.
فسر تقدمت العلوم الزراعية في الدولة الإسلامية؟
حيث وضع المسلمون منهجا علميا للزراعة يستندالي ثلاثة عناصر رئيسة:
(1)أنظمة متطورة            (2)زراعة المحاصيل                   (3)تطوير تقنيات الري
النتائج التى ترتبت عن اهتمام الدولة الإسلامية بالزراعة ما يلي:
1- ابتكار طرق جديدة للري.
2- استخدام الأسمدة الجيدة لزيادة الإنتاج الزراعي.
3- استخدم الدورة الزراعية.
4- وضع تقويم لتنظيم مواعيد زراعة الأرض كما في مصر وقرطبة.
5- إنشاء المدارس الزراعية.
6- إدخال مجموعة كبيرة من المحاصيل التي تمت دراستها و تصنيفها .
7-  دراسة التربة.
8- أصبحت الزراعة علما له أصول وقواعد.

2- الصناعة
حث الإسلام علي العمل وإتقان الصناعة,وقد ضرب الكثير من الصحابة أروع الأمثلة علي إتقان الصنعة مثل:
1. الخباب بن الآرت كان حدادا.
2. عثمان بن طلحة كان خياطا.
3. الخليفة عمر بن الخطاب,الذي اهتم بالتصنيع الحربي.
4. معاوية بن أبي سفيان الذي اهتم بصناعة السفن في عهد عثمان بن عفان.
في العصرين الأموي و العباسي اخترع المهندسون المسلمون المحركات لرفع المياه,لذلك ساهم التقدم الصناعي للحضارة الإسلامية في قيام الثورة الصناعية في أوروبا.
تنظيم الصناعة في الدولة الإسلامية:
• كان لكل طائفة حرفية(نقابة حاليا)أمين لها يسمي أحيانا العريف,يتولي تمثيلها إمام المحتسب.
• كانت هذه التنظيمات(الطائفة)عبارة عن تجمعات حرفية و مهنية وصناعية,ينتسب إليها الصناع,ومن يعمل في الحرفة الواحدة أو عدد من الحرف القريبة من بعضها وكان لكل نقابة إدارتها و شيوخها المنتخبين أعرافها.
كانت وظيفة الطائفة الحرفية:
1- مساعدة أعضائها و الحفاظ علي المهنة و أسرارها.
2- تطوير المهنة و تنظيم أنتجاها ودقة صناعتها.
3- تقدير أسعارها و الأجور و أيام العمل و أوقاته.

أهم الصناعات في الدولة الإسلامية:
صناعة الغزل و النسيج
ومنها: الحريرية في فارس و العراق و الشام و الكتانية في مصر وفارس.
صناعة الورق اهتم المسلمون بصناعة الورق الذي عرفوه من الصين في عصر الدولة العباسية,فقد أمر هارون الرشيد بإقامة مصانعة في خراسان و حل تدريجيا محل ورق البردي والرق.
الصناعات المعدنية كالصناعات الحديدية صناعة الذهب,والفضة وصناعة تكفيت(تطعيم)المعادن منها البرونز و النحاس بالذهب أو الفضة خاصة في الموصل,مثل : القناديل و الشمعدانات.
الصناعات الغذائية أقام المسلمون أول معامل لتكرير السكر و قد ارتبطت بصناعة السكر صناعات أخري كثيرة أهمها صناعة الحلوى
الصناعات الزجاجية من أدق الصناعات الكيماوية التي نبغ المسلمون فيها,ومن أمثلته زجاج الأواني,والقنينات للزينة.
الصناعات الخشبية أهمها صناعة السفن,وانتشرت في:الإسكندرية و دمياط و الفسطاط في مصر,و اللاذقية وصور في الشام ,وصناعة الارابسك واستخدمت في صناعة المشربيات وفي الشرفات وفي أثاث المنازل وغيرها.

  3- التجارة
تقدمت  التجارة في الدولة الإسلامية,فقد اتبعت سياسة حرية التجارة حيث:
1- لم تقيد نقل السلع بين مختلف ولايات الدولة الإسلامية.
2- لم تحتكر تجارة أية بضاعة أو تمنع مبادلتها.
3- قامت بقمع اللصوص و قطاع الطرق
• بدأت تتسع مجالات التجارة و التوزيع الاجتماعي للعمل والحرف مع تزايد انتشار الحرف و الصناعات بالدولة الإسلامية,وأخذت بالمقابل تنشأ طوائف الحرف وجماعات المهن وسط الإسلامية.
نتائج اهتمام الدولة الإسلامية بالتجارة الي:
1- ابتكار الكثير من النظم المالية التي عرفتها عنهم أوروبا بعد ذلك.
2- استفادوا الخبرة بشئون الحياة ومعرفة أخلاق الناس.
أسباب ازدهار التجارة في الدولة الإسلامية:
1. جود شبكة مواصلات واسعة لتسهل حركة سير البضائع و السلع.
2. تشييد المسلمين الخانات و الفنادق.
3. بناء الأساطيل لحامية السواحل من قرصنة اللصوص.
4. اهتمام الخلفاء بسك العملة والحرص علي ضبط معاييرها.
5. الاهتمام بإقامة الأسواق و المراكز التجارية.
أثر التجارة في انتشار الإسلام:
لقد أصبحت التجارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري مظهرا من مظاهر عظمة الإسلام وحضارته,ولها السيادة في البلاد,وغدت سفن المسلمين و قوافلهم تجوب كل البحار,و احتلت المكانة الأولي في التجارة العالمية.
دور التجارة فى إنتشار الإسلام في إفريقيا:
• ساهم التجار المسلمون بحسن تعاملهم و أدبهم و أمانتهم واحتكاكهم بالسكان بالدعوة إلي الإسلام ونشره في المناطق التي ارتادوها.
• ارتبطت القوافل التجارية التي خرجت من المراكز الإسلامية في شمال القارة بعلاقات تجارية وثيقة بالمناطق التي مروا بها,مثل مدن برنو و تمبكتو و جاو,كما كونوا مماليك إسلامية,مثل غانا و مالي و صنغي.
• كما انتشر الإسلام عن طريق الرحلات التجارية و العلاقات الوثيقة ما بين الجزيرة العربية و شرق إفريقيا فقد ظهرت مراكز ثقافية إسلامية في شرق إفريقيا منها كلوة و ممبسة و مقديشيو.
التجارة و انتشار الإسلام في أسيا:
ازدهرت الجاليات الإسلامية التجارية في كثير من الإطراف التي تغلب عليها المسلمين,مثل: الهند ,و الصين, جزر سولو(الفلبين),ولقد ساهم كثيرا في انتشار الإسلام في هذه البلاد.
أثر الغرب بالمسلمين اقتصاديا:
• الموقع المتميز للعالم الإسلامي أدى الى  نمو المبادلات التجارية بينة وبين بيزنطة و أوروبا,مما أدي إلي تكوين منظمات تجارية ومراكز تجارية في جنوب أوروبا,والتي انتقلت عن طريقها العلوم و الخبرات العربية إلي الغرب.
• أطلعوا علي ثقافة المسلمين من صقلية بتنقل الأوروبيين بين المدن الإسلامية علي سواحل البحر المتوسط و حرصوا علي أبقاء المسلمين فيها للاستفادة من حضارتهم و خبراتهم,وكذلك الخبرة العسكرية,والدليل علي ذلك عندما سك احد الملوك النورمان عملة و نقودا تحمل في احد وجهيها أية قرآنية كريمة.
• فى الزراعية,فادخلوا كثيرا من النباتات الشرقية إلي بلادهم,مثل:البطيخ و الثوم و الأرز و السمسم و الليمون و قصب السكر و بالإضافة إلي أنواع كثيرة من التوابل و الإصباغ و العقاقير الشرقية. واستخدموا السكر في أطعمتهم.

الحياة الاجتماعية

الحضارة الإسلامية تتميز عن غيرها من الحضارات بطابع متميز فى الجانب الأجتماعى والذى يتسم بالتوازن والتكامل ليحقق العدل والمساواة والرعاية لكافة فئات المجتمع .
طبقات المجتمع فى الدولة الأسلامية
فى الإسلام النظام الطبقى لم يكن قائم على التميز بين الطبقات على أساس الدين أو الجنس أو اللون وانما كان نظام متكاملاً فلكل طبقة دور من الأدوار والوظائف التى تقوم بها والجميع متساوون أمام القانون .
الطبقة العليا طبقة الحكام :
الخلفاء – السلاطين والأمراء – كبار رجال الدولة من الوزراء أصحاب الدواوين  كبار قادة الجند .
الطبقة الخاصة :
1. العلماء :كان الناس يرجعون اليهم فى أمور دينهم .
2. الأدباء : كان لهم نفوذ كبير – كبار التجار .
الطبقة الوسطى :
أصحاب الأملاك – التجار – رؤساء الطوائف الحرف الصناعية .
يختلفون باختلاف أحوالهم وثرائهم وكانوا يمثلون ركيزة أساسية فى المجتمع حيث يقوم عليهم مناط الحركة الاجتماعية ويقاس باتساع هذه الطبقة مدى رقى المجتمع وتحضره .
الطبقة العامة سواد الأمة :
الفلاحين – صغار التجار  - أهل الحرف البسيطة .
أضيف اليهم فى العصر العباسى من عرفوا بالعياريين والشطار والخدم كما انقسمت عناصر السكان فى الدولة الإسلامية الى عرب وموالى .
سمات المجتمع الاسلامى :
1. انصهرت طبقات المجتمع وعناصره فى بوتقة واحدة فى ظل ما كفله الإسلام من أسس رئيسية حددت قواعد المجتمع من عدل ومساواة ورحمة وتعايش بين أفراده دون تميز أو عرق أو لون حيث :
• تعايش سلمان الفارسى مع صهيب الرومى وبلال الحبشى ومحمد  العربى .
2. وجد الموالى من غير العرب تسامحاً برز ملامحه فى بلوغهم أعلى درجات العلم والفكر والأدب فكان منهم الفقهاء والقضاة والعلماء والأطباء وكان منهم الوزراء والولاة وأصحاب الدول المستقلة .
3. عاش البرامكة والطولونيون والاخشدين والسلاجقة فى كنف الخلافة الإسلامية .
4. عاش أهل الذمة فى قلب المجتمع الاسلامى فكانوا جهابذة هذا الزمان وأطبائه وكتابه .
أيد صحة هذه العبارة   عاشت عناصر المجتمع فى الدولة الإسلامية دون تميز طبقى بينها وشكلوا نسيجاً واحداً يكمل بعضه البعض .
مكانة المرأة ودورها فى المجتمع الاسلامى :
• أرتفع شأن المرأة الإسلام  وأحاطها بسياج من الرعاية والحماية باعتبارها أما وأختاً وابنة وزوجة وقدرها لايقل عن الرجل باعتباره كما قال رسول الله "إنما النساء شقاق الرجال "
• مارست المرأة أدوارا مختلفة فى المجتمع الاسلامى : الدور السياسى والحربى _ الدور الدعوى والعلمى – الدور الاجتماعي
الدور السياسى والحربى
كان للمرأة دور سياسى وحربى مؤثر فى تاريخ المسلمين على مر العصور :
فى عصر النبوة والخلفاء الراشدين :
1. شاركت فى بيعة العقبة ةالثانية
2. شاركت فى القتال بداية من غزوة أحد مروراً بغزوة خيبر وحنين وحرب الردة واليرموك وم أشهر الصحابيات نسيبة بنت كعب-  وأسماء بنت يزيد الأنصارية .
العصر الاموى والعباسى :
استمر دور المرأة السياسى مثل :
الخيرزان زوجة الخليفة المهدى – السيدة زبيدة زوجة الرشيد – شجر الدر التى أدارت الدولة الأيوبية بعد وفاة زوجها الصالح نجم الدين أيوب وبعدها بعض المؤرخين أول سلاطين الدولة المملوكية .
 الدور الدعوى والعلمى
عصر صدر الإسلام :
1. السيدة خديجة أول امرأة آمنت برسول الله .
2. السيدة عائشة التى برعت فى علوم الفقه والحديث .
3. السيدة رفيدة الأنصارية التى برعت فى الطب .
العصر الأموى :
1. أم البنين زوجة الخليفة الوليد بن عبد الملك المعروفة بالفصاحة والبلاغة وحب العلم .
2. السيدة فاطمة بنت سعد الخير الأنصارية التى كانت تعلم الناس الحديث فى دمشق .
3. أم هانى الهرونية  من عالمات علم الحديث فى مصر .
العصر العباسى :
1. تركان خاتون زوجة السلطان ملكشاه التى انشات مدرسة باسمها فى بغداد  لتعليم الطلاب على نفقتها .
2. سُتيتة البغدادية عالمة الرياضيات .
3. السيدة عائشة بنت أحمد القرطبية من أشهر عالمات الأندلس .
– الدور الاجتماعى :
1. العمل الخيرى كالأوقاف وقامت ببناء المساجد والرُبط جمع رباط لمساعدة الأيتام والفقراء والمساكين .
2. رعاية النساء أكثر من أى شئ أخر نظر لاحتياجاتهن .
من امثلة النساء :
• زمرد خاتون ام الخليفة الناصر لدين الله التى أنشأت مدرسة أم الخليفة .
• وزهرة خاتون بنت السلطان العادل سيف الدين أبى بكر بن أيوب التى أنشأت المدرسة العادلية الصغرى .
• باى خاتون ابنة السلطان الظاهر بيبرس التى أنشأت رباطاً يسمى برباط البغاداية عام 684هـ/1258م وخصصته للنساء وكان فيه شيخه تعظ النساء وتفقههن إضافة الى كونه مأوى للنساء المطلقات والأرامل .
أثر الغرب بالمسلمين اجتماعياً  :
• الملابس والزينة والأعياد والاحتفالات ومد موائد الطعام .
• طرق الصيد المختلفة .
• اخذوا طريقة استخدام الحمام الزاجل لنقل البريد .
• تعرفوا فن تنظيم الحدائق
• حُسن معاملة الحيوان وهو ما ذ1كره " جوستاف لوبون"
• فى كتابه حضارة الغرب الرفق بالحيوان من العرب وهو مما دعا إليه الدين الاسلامى .
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
شرح ممتااااااااااااااااااز جدا ، ومجهود متميز
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى