مدرس اون لايندخول

شرح تاريخ 2 ثانوي - الفتوحات الإسلامية في عصر الدولة العباسية

الفتوحات الإسلامية في عصر الدولة العباسية
أولاً : تمهيد:-
 ورثت الدولة العباسية ميراثا ضخما عندما سقطت الدولة الأموية ( 132 هـ / 750 م ) ففكر خلفاؤها في اصطناع بعض الدول المستقلة لمواجهة أعدائهم الذين تنامي دورهم آنذاك مثل
1 – الأدارسة في المغرب 2 – الزيدية في المشرق
ومنحوهم الحكم الذاتي مع الولاء لخلافة العباسية
 كان الخلفاء في العصر العباسي الأول لديهم القدرة علي فرض ارادتهم السياسية علي تلك الدول
 بينما في العصر العباسي الثاني ونتيجة لضعف الخلفاء العباسيين قامت الدول المستقلة التى كان لها دور مهم في الفتوحات باسم الخلافة الإسلامية .
 أهم الفتوحات الإسلامية في عصر الدولة العباسية
 اعتمد العباسيون في إقامة دولتهم وفتوحاتهم علي الفرس
 استطاع " أبو مسلم الخراساني " أن يثبت أركان الدولة في المشرق ويقضي علي الثورات المناهضة للحكومة المركزية .
 حيث تبادل علي المشرق ولاة تابعون للخلافة العباسية قاموا بردع قبائل الترك والغز والديلم والطبر التى كانت تنتهز فرصة انشغال المسلمين فتهاجم أطراف أقاليم المشرق .
 قامت في بلاد المشرق الإسلامي عدة دول مستقلة تتابعت علي إقليمي خراسان وبلاد ما وراء النهر .
1 - دور الدول المستقلة في الفتوحات الإسلامية

أ – الدولة الطاهرية
( 205 – 259 هـ / 820 – 872 م ) - تنسب إلي " طاهر بن الحسين " الذي قام بإخماد الثورات التى قامت في أطراف الدولة وقلبها حفاظا علي وحدة الخلافة من الخارجين عليها .
- القضاء علي أتباع " بابك الخرمي " من الفرس والثورات العلوية
- كان لها دور في استقرار أوضاع الإقليم .
ب – الدولة الصفارية
( 254 – 289 هـ / 867 – 903 م ) - تنسب إلي " يعقوب بن الليث الصفار " وكان لها دور بارز في حماية أقاليم المشرق من ثورات الخوارج والوثنيين من الهنود والترك .
- هزيمة العلويين في طبرستان بعد أن عجزت قوات الدولة الطاهرية في هزيمتهم .
ج – الدولة السامانية
261 – 389 هـ / 874 – 999 م ) - تنسب إلي " اسماعيل بن أحمد الساماني " وقد توسع السامانيون في نطاق مناطق الثغر التركي إلي أواسط آسيا .
- كان لهم الفضل في دخول عدد كبير من الوثنيين في الإسلام ونشر الحضارة الإسلامية .
- تجنيب الخلافة الكثير من تعديات الترك واستيعابهم بوصفهم ***ا فاعلا في دولتهم التى ترقوا فيها لأعلي المناصب القيادية الحربية .
2 – الفتوحات الإسلامية في بلاد الهند والسند
 بلغ الفتح الإسلامي لبلاد الهند مداه حين شرع الغزنويون الأتراك في أواخر القرن الرابع الهجري يطرقون أبواب شبه القارة الهندية ويتوغلون في بلدانها حيث أقاموا بخارجها دولة واسعة ضمت
( غزنة وسيستان والملتان )
 تغلبوا علي بقايا السامانيين في خراسان وغالب بلاد ما وراء النهر
 وبهذا تكون بلاد الهند وقعت ما بين فتحين إسلاميين مهمين هما : الفتح العربي والفتح التركي وقد حملت لواء هذا الفتح دولتان مهمتان في تاريخ الإسلام هما .
الدولة الغزنوية
( 351 – 582 هـ / 962 – 1186 م )
- تنسب إلي عاصمتها غزنة
- أشهر سلاطينها " محمود الغزنوي "
- نجحوا في ضم عديد من المدن والأقاليم منها " قصدار وبست "
- فتحوا القلاع والحصون
- كان لهم الفضل في دخول أهل بلاد الأفغان والخلج في طاعتهم .
- فتحوا " مرو وجنوبي كشمير "
الدولة الغورية
( 543 – 613 هــ / 1148 – 1215 م )
 تنسب إلي اقليم الغور
- من أشهر ملوكها " شهاب الدين "
- حافظوا علي الوجود الإسلامي بالهند واستكملوا ما بدأه الأمويون من فتوحات بلاد السند .
- قاموا بفتح " لاهور والملتان واقليم البنجاب وفتحوا " دلهي " 589 هـ ونقلوا عاصمتهم إليها بدلا من لاهور .
- اتسعت الدولة الغورية حتى وصلت الي حدود الصين وبنوا فيها المساجد وطبعت بالطابع الإسلامي .
◘ صفات القائد ( محمود بن سبكتكين ) :-
1 – عاقلا دينا خيرا عنده علم ومعرفة
2 – صنف له كثير من الكتب في مختلف العلوم
3 – قصده العلماء من أقطار البلاد وكان يكرمهم ويقبل عليهم
4 – كان عادلا كثير الإحسان الي رعايته رحيما بهم
5 – كثير الغزوات ملازم للفتح

 كان علي الدولة العباسية أن تحافظ علي مكتسباتها فى نطاق الجبهة الشمالية حيث كانت علاقات الجوار بينها وبين الدولة البيزنطية تتسم بروح العداء وقد استطاع خلفاء العصر العباسي الحفاظ علي الوجود الإسلامي في تلك المناطق .
 الإجراءات التى اتخذها العباسـيـون للسيطرة عـلى مناطق الـثغــور والعـواصـم وأقاليم آسيا الصغـري :-
1 – تقوية إقليم الثغور والعواصم
 يعد المنصور أول من وضع أساس النظام الثغري والذي اكتمل في زمن المعتصم
 اهتم العباسيون ومنهم المهدي والرشيد بتحصين الحدود فأعادوا تحصين ملطية
 جمعوا الجنود والعمال من كافة البلاد الإسلامية لإعادة بنائها
 اهتموا بتحصين مدينة " طرسوس " فقاموا بإنشاء المساكن والحصون بها ونقلوا الناس لإعمارها
 أعادوا تخطيط المدن الثغرية وإحاطتها بالأبراج والأسوار
 جعلوا لمنطقة الجزيرة الفراتية كيانا اداريا مستقلا
 فصلوا إقليم الثغور عن إقليم العواصم وقد ترتب علي قوة تحصيناتها ومرابطة الجيوش الإسلامية بها عدم قدرة الروم علي اختراق منطقة الثغور .
2 – الحرص علي استمرار نظام الصوائف والشواتي
 أبقي الخلفاء العباسيون علي نظام الصوائف والشواتي ففي عهد المنصور نظمت الصوائف والشواتي التى غزت أراضي الروم سواء قادها الخليفة بنفسه أو أحد قادته وكان لها أثر عظيم في نفوس البيزنطيين حيث كانت الإدارة البيزنطية تفكر كثير قبل أن تقدم علي غزو الثغور الإسلامية
 فقد أرغمتهم هذه السياسة علي إخلاء منطقة الحدود من السكان ( علل ) حتى لا تتعرض لهجمات المسلمين في الصيف والشتاء في حين أبقوا بعض الحاميات للدفاع عنها فقط مما شجع خلفاء بنوا العباس من بعد المهدي علي انتهاج تلك السياسة وأثبت العباسيون بهذه السياسة وجودهم في منطقة الثغور .
3 – اضطرار البيزنطيين للمهادنة وطلب الصلح
 أمام التواجد والضغط الإسلامي اضطر البيزنطيون في بعض الأوقات لطلب المهادنة والصلح .
 ونظرا لما أحرزه " الحسن بن قحطبة " من نصر في أرض الروم قرر المهدي أن يغزوهم بنفسه وصحب معه ابنه هارون .
 أمام ذلك اضطرت " ايرين " إمبراطورية الروم لطلب الصلح مع المسلمين ( علل ) خوفا من اجتياح الرشيد بلادها .
◘ نصوص الهدنة :-
 توقف الحرب بين المسلمين والبيزنطيين 3 سنوات
 تتعهد إيرين أن تدفع جزية سنوية للمسلمين قدرها 90 ألف قطعة دينار تؤديها مرتين في العام
أن تمد الجيش العباسي بالأدلاء وتيسر لهم المؤن في الطريق عند كل منزلة
4 – خروج الخلفاء العباسيين بأنفسهم لحرب الروم
 حرص الخلفاء العباسيون عند نقض البيزنطيين الصلح وتعديهم علي حدود الدولة الإسلامية علي الخروج بأنفسهم وقيادة الجيوش لإقليم الثغور .
 حدث ذلك في عهد " هارون الرشيد " عندما خرج لتأديب نقفور ( علل ) لامتناعه عن دفع الجزية فاتجه إلي هرقلة حيث تمثل مركزا استراتيجيا للطرفين فهي مدخل أرض الروم بعد الثغور الشامية ونهاية حدود الدولة الإسلامية من أرض الشام فتمكن من محاصرتها وفتحها .
 خرج " المعتصم " لمواجهة البيزنطيين في عمورية بآسيا الصغري أثر غضبه من الإمبراطور " ثيوفيل " الذي أغار علي الحدود الإسلامية بالقرب من بلاد الروم فأحرقها وخربها وقتل رجالها وسبي نساءها وأطفالها فخرج المعتصم علي رأس جيش كبير إلي عمورية فحاصرها وتمكن من دخولها عنوة أسر من فيها .
5 – مناصرة البيزنطيين للخارجين عن الدولة
 حرص الخلفاء علي الوقوف بقوة في وجه البيزنطيين إذا حاول الأباطرة مساندة أعدا ء الدولة الأسلامية .
 حيث تحالف إمبراطور الروم " ثيوفيل " مع " بابك الخرمي " عن الخارجين علي الدولة العباسية فأرسل إليهم حتى طلب الصلح .
 استغل المأمون فرصة الفتنة الداخلية التي تزعمها " توماس الصقلي " ضد الإمبراطور البيزنطي
" ميخائيل الثاني " وأخذ يمده بالمال والسلاح لفتح القسطنطينة والاستيلاء علي الحكم .
6 – اتباع سياسة تبادل الأسري بين المسلمين والبيزنطيين
 اتبع الخلفاء في حروبهم سياسة تبادل الأسري مع أعدائهم البيزنطيين ويتضح ذلك من استياء البيزنطيين من " نقفور " ومطالبته استعادة أسراهم من المسلمين فاتفق الطرفان علي تبادل الأسري في ( 189 هـ / 804 م ) .
 وقد تولي " القاسم بن الرشيد " عملية الفداء التى تمت علي نهر " اللامس " فى حضور العلماء والأعيان وأهل الثغور والجنود فلم يبقي في أرض الروم إلا فودي به ومن المواقف التى تدل علي ذلك طلب " نقفور " من " هارون الرشيد " لفداء إحدي الأسيرات لديه قائلا :-
( لعبد الله هارون أمير المؤمنين من نقفور ملك الروم سلام عليكم :- أما بعد أيها الملك فإنى لي إليك حاجة لا تضرك فى دينك ولا دنياك هينة يسيرة أن تهب لابنى جارية من بنات أهل هرقلة كنت قد خطبتها علي ابنى فإن رأيت أن تسعفنى بحاجتى فعلت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ) وقد أجاب الرشيد إلي طلبه وأمر بحمل الجارية عليه محملة بالهدايا .

 مثلما ورث العباسيون عن الأمويين هذا الميراث المترامى في البر شرقا وغربا كذلك كان ميراثهم البحري ميراثا مهما لابد لهم من المحافظة عليه فكانوا منذ خلافة الرشيد يسعون الي
استعادة سيادة البحرية الإسلامية في البحر المتوسط وتم ذلك من خلال مرحلتين .
الرشيد وضم قبرص
( 190 هـ / 805 م ) - أرسل الرشيد قائده " حميد بن معيوف " علي رأس أسطول إلي قبرص ففتح بعضها وأبرم مع أهلها صلحا وسرعان ما نقضوه فأرسل إليهم ثانية ( 190 هـ / 805 م ) من أخضعهم وأسر منهم عددا كبيرا أسكنهم مع المسلمين عدة أشهر فأعادهم الرشيد إلي بلادهم وأخذ عليهم عهدا بالنصيحة للمسلمين وأنذرهم حين هجوم الروم وألا يقفوا إلي صفهم .
دولة الأغالبة وضم صقلية
( 184 – 296 هـ / 800 – 909 م ) - تنسب دولة الأغالبة إلى " ابراهيم بن الأغلب " الذى أقام دولته فى الشمال الإفريقي برضا من الخليفة العباسي " هارون الرشيد " وقد أحرزت هذه الجزيرة انجازا حربيا مهما بفتح جزيرة صقلية في عهد " زيادة الله الأول الأغلبى " على يد القائد " أسد بن الفرات " ( 213 هـ / 828
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
شرح ممتااااااااااااااااااز جدا ، ومجهود متميز
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى