الفتوحات الإسلامية في عصر الدولة الأموية
 أسباب توقف الفتوحات الإسلامية :-
1 - بسبب فتنة عثمان 2- انشغال الدولة بنزاعاتها الداخلية
• وقد تميز عصر بني أمية بكثرة الفتوحات الإسلامية شرقا وغربافقد بلغ امتدت الدولة الإسلامية من بلاد الصين شرقا حـــتي فرنسا غربا
 أهم الفتوحات الإسلامية في عصر الدولة الأموية
حرص ولاة بني أمية علي استكمال الفتوحات الإسلامية التي بدأها الراشدون في بلاد ما وراء النهر وطبرستان وإقليم الجبال .
1 - فتوحات بلاد السند
تاريخها - 89 هــ / 707 م
القائد - محمد بن القاسم الثقفي
أسبابها - كانت بلاد السند بوابة بلاد الهند ومفتاح شبه القارة الهندية
- وكانت الدولة الإسلامية آنذاك في أوج قوتها تملك جيشا قويا قادرا علي فتح أكثر من جبهة لمواصلة الفتح .
نتائجها - هزم جيوش " داهر " ملك السند في مهران .
- استولي علي مدينة الملتان
- وصلت أخبار انتصاراته الي دمشق مما أدي الي ازدياد مكانته في نفوس المسلمين
2 – فتوحات بلاد ما وراء النهر
تاريخها - 90 هــ / 709 م
القائد - قتيبة بن مسلم
الخليفة التي وقعت في عهده - عبد الملك بن مروان
نتائجها - استولي علي بخاري عام 90 هــ وأسس بها جامعا .
- صالحه أهل الصغد علي الجزية
- فتح خوارزم عام 93 هــ / 711 م
- وصل كاشغر " قاعدة تركستان الشرقية " فطرقت جيوشه أبواب الصين من الجهة الغربية فكتب له ملك الصين علي الصلح تجنبا للصدام مع المسلمين
- فتح " يزيد بن المهلب " طبرستان وصالح أهلها .
- أطلق المسلمون اسم " بلاد ما وراء النهر " علي البلاد التى يفصلها نهر " جيحون " عن " خراسان " وحتى حدود الصين والتى تقع ورائه من جهة الشرق والشمال .
- يصفها " ابن حوقل " من أخصب أقاليم الأرض منزلة وأنزهها وأكثرها خيرا
- بعد أن امتد فتح المسلمين حتى أرمينية وآسيا الصغري منطقة الصراع بينهم وبين الروم رأي معاوية أن الخطر الأكبر يكمن في الدولة البيزنطية فقرر مواصلة تقدمه وصد غارات الروم في تلك المنطقة فقام بـــــــــــــــ
1 – تحصين تلك المناطق الــــتي عرفت باسم " إقليم الثغور والعواصم "
2 – ترميم الموانئ والقلاع علي ساحل البحر
3 – إنشاء ما عرف بنظام " الصوائف والشواتي "
- وجعل هدفه الضغط علي الدولة الأموية فقام الأمويون بعدة محاولات لحصار القسطنطينية ولكنها فشلت .
$ أسباب فشل المسلمين في حصار مدينة القسطنطينية $
أولاً :- غزارة المطر والبرد القارص في الشتاء وتفشي الأمراض ( الجدري )
ثانياً :- استعمال البيزنطيين النار الإغريقية في إشعال المراكب وكذلك السلسلة الحديدية الضخمة الحاجزة ما بين ميناء القسطنطينية وبين الشاطئ بإغلاقها في حالات الحرب أو التهديد بالحصار
ثالثاً :- كان الموقع الجغرافي بجانب الأسوار الداخلية والخارجية الضخمة المزودة بأبراج مراقبة ذات دور في كشف التحركات المعادية وإبطال عنصر المفأجاة فيها .

- واصل الأمويون فتوحاتهم حتى نجحوا في اخضاع إقليم الثغور والعواصم لسيادتهم وكان ذلك في فترات قوة الدولة وقد كان " عبد الملك بن مروان " حريصا علي استكمال الفتوحات التى بدأها سلفه في بلاد الروم ويتضح ذلك من وصيته لابنه مسلمة ولقائده حين أرسلهما لحرب الروم .
وصية عبد الملك لابنه مسلمة بالجند
وصية عبد الملك بن مروان لقائده
"
" انت تاجر الله لعباده فكن كالمضارب الذي إن وجد ربحا تاجر وإلا احتفظ
وإلا احتفظ برأس المال ولا تطلب الغنيمة حتى تحرز السلامة وكن من
احتيالك علي عدوك أشد حذرنا من احتيال عدوك عليك "

- إقليم الثغور :- هو منطقة الحصون التى بنيت علي حدود الشام والجزيرة لصد غارات الروم وتنقسم إلي الثغور الشامية والثغور الجزرية .
- الصوائف والشواتي نظام حربي أنشاؤه معاوية بن أبي سفيان لاستطلاع بلاد العدو .

تنقسم حركة الفتوح في بلاد الغرب الإسلامي الي 3 مراحل هي :-
المرحلة الأولي المرحلة الثانية المرحلة الثالثة
- الحملات الاستطلاعية الـــتي لم ترسخ الوجود الإسلامي الدائم فيها . - تواجد الإسلام في بلاد الغرب الإسلامي . - الاستقرار وقيام دول مستقلة في الغرب الاسلامي .

 تعد حملة " معاوية بن حديج " أحد الحملات التمهيدية الاستطلاعية التي نبهت الدولة الأموية الي أهمية إفريقيا وضرورة استكمال فتحها .
قاد " عقبة بن نافع " في عهد " معاوية بن أبي سفيان " جيوش المسلمين إلي برقة وخاض معارك عنيفة مع قبائل البربر حتى وصل إلي ساحل المحيط الأطلسي ودفع فرسه إلي الماء حتى بلغ نحره وقال مقولته الشهيرة " اللهم أني أشهدك ألا مجاز ولو وجدت مجاز لجزت اللهم أني أشهدك أني قد بلغت المجهود ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل من كفر بك حتى لا يعبد سواك "
 بينما هو في طريق عودته إلي القيروان كان " كسيلة " زعيم البربر البرانس قد تحالف مع البيزنطيين ضد العرب انتقاما منهم ومن " عقبة بن نافع " وأمام هذا الحشد طلب من رجاله أن يترجلوا عن خيولهم إمعانا في طلب الشهادة ودارت بينهم معركة " تهودة " واضطر المسلمين في الرجوع الي برقة .
 قاد " زهير بن قيس البلوي " مقاومة المسلمين حتى استطاع القضاء علي " كسيلة " ومطاردة ما بقي من جيشه في معركة دارت بينهم عام 64 هــ / 683 م .
 أدرك الخليفة " عبد الملك بن مروان " أهمية اكمال الفتح فبادر بارسال جيش لم يدخل إفريقية مثله الي القيروان عام 74 هـ وتخير له قائد كفائا وهو " حسان بن النعمان " وكتب اليه عبد الملك يقول " أني قد أطلقت يدك في أموال مصر فأعط من معك ومن ورد عليك وأعط الناس وأخرج الي بلاد افريقية علي بركة الله وعونه "
◘ حسان بن النعمان :-
 قاد حسان بن النعمان جيوش المسلمين وتوجه الي قرطاجنة واشتبك مع الروم في معارك عنيفة انتهت بسقوط قرطاجنة في أيدي المسلمين ثم سقطت بعد ذلك المدن الساحلية في يد حسان وطردت الروم منها .
 أنشأ ميناء تونس شرقي قرطاجنة ( علل ) ليكون قاعدة بحرية لمواجهة الخطر البيزنطي وزودها بدار صناعة لبناء الأساطيل وأبراج المراقبة واستعان بأقباط مصر وزودها بألف أسرة من أبناء مصر الذين كانوا علي علم بشئون بناء السفن والملاحة فأصبحت إفريقية مركزا بحريا يخرج منه الأساطيل كالشام ومصر .
◘ الصراع مع الكاهنة والقضاء علي البربر البتر :-
 بعد أن نجح حسان في القضاء علي الروم البيزنطيين والبربر البرانس اتجه الي البربر البتر وقد تزعمتهم إمراة تسمي " داهية " وتلقب بالكاهنة .
 دارت معركة بين الطرفين في جبال أوراس ( 75 هـ / 694 م ) انتهت بهزيمة حسان وانسحابه إلي برقة ولما وصل إليه المدد من الخليفة انتهز فرصة استغاثة الروم والبربر به ليخلصهم من بطش الكاهنة التى أمرت أتباعها بتدمير إفريقية واعادة البلاد الي طبيعتها الأولي وهي الرعي .
 فخرج في جيش ضخم للقائها ثم دارت معركة عند بئر الكاهنة قتلت وهزم جيشها وانتصر العرب وبذلك انتشر الإسلام في إفريقية . وعاد حسان إلي القيروان وعين " موسي بن نصير " واليا علي إفريقية وأسند إليه قيادة الجيوش الإسلامية بها .
 وأمام التحديات التى واجهته اضطر " موسي بن نصير " الي القيام ببعض الإجراءات التأديبية
للبربر في منطقة حصينة بتونس بعد ان فشلت سياسة اللين معهم وما أن وصل موسي الي القيروان فوقف في الناس قائلا :-

 واصل موسي زحفه إلي طنجة وعين " طارق بن زياد " عليها وعهد إليه بقيادة الحملة وأمره بالتقدم إلي مدينة سبته وتشديد الحصار حولها وكان يحكمها حاكم من قبل القوط والبيزنطيين يسمي " يوليان " الذي قام بــ
1 – مهادنة المسلمين
2 – عاونهم بامدادات عسكرية قليلة
3 – أقنعهم بضرورة الصلح
 استقر الحكم الإسلامي في بلاد المغرب في ولاية " موسي بن نصير " وسكنت القبائل العربية في المغرب الإسلامي لتعليمهم تعاليم الدين .
 عمل " موسي " علي تقوية أسطوله في ميناء تونس الـــتـــي أصبحت مركزا للأسطول الإسلامي وكان يخرج منها سلسلة من العمليات البحرية استهدفت جزيرة صقلية وسردينيا وجزر البليار .
* النتائج المترتبة علي فتح بلاد المغرب :-
1 – دخول البربر إلي الإسلام
2 – تأمين حدود الدولة الإسلامية الغربية
3 – نشر الإسلام واللغة العربية بين البربر
4 – اندماج البربر في فتوحات الدولة الإسلامية في فتح الأندلس

 في أوائل القرن السادس الميلادي أغار علي أسبانيا قبائل القوط الغربيين وطردوا حكامها من الوندال إلي افريقيا وأسسوا في أسبانيا دولة قوطية عاصمتها " طليطلة " وما لبث أن ضعف القوط وقسمت أسبانيا الي مناطق يرجع سلطتها الي الملك في طليطلة كما قسم المجتمع الي طبقات .
 بعد أن استكمل المسلمون فتح شمال افريقيا واستقرار أمور الحكم بها تطلع موسي بن نصير الي الضفة الأخري المقابلة للمغرب وخاصة وأن حاكم سبته قد زين له فتح الأندلس .

* هل توجه موسي بن نصير مباشرة لفتح الأندلس دون تخطيط أم رجع إلي الخليفة :-
ج / لقد كتب موسي إلي الخليفة يستأذن في أن يوسع دائرة الفتح لتشمل بلاد الأندلس فرد عليه " الوليد بن عبد الملك " قائلا ( خضها بالسرايا حتى تري وتختبر شأنها ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال ) فكتب إليه موسي مبينا له أنه ليس ببحر خضم وانما هو خليج يبين للناظر منه ما خلفه ) فرد عليه الوليد قائلا " بأنه لابد من اختباره بالسرايا قبل خوضه واقتحامه "
معركة جبل طارق معركة شذونة
تاريخها - 92 هـ / 711 م - 92 هـ / 711 م
أحداثها - عند نزول طارق بن زياد وجيشه عند سفح جبل الفتح الذي سمي " بجبل طارق " لقوا مقاومة عنيفة من القوط فاضطر المسلمون الي تغيير خططهم العسكرية وقرروا النزول ليلا في مكان صخري وعر فالتفوا حول جموع القوط . - تعتبر من المعارك الفاصلة الــتـي حددت مصير الأندلس
نتائجها - الانتصار علي القوط
- السيطرة علي الجبل المسمي باسمه حاليا . - انتصار المسلمين وهزيمة القوط
- استولي المسلمون علي الأندلس خلال 3 أعوام
◘ اتمام فتح الأندلس :-
 بانتصار المسلمون في معركة شذونة عبر " موسي بن نصير " إلي الأندلس عام 93 هـ
 افتتح مدن ( اشبيلية – باجة – ماردة ) وفتحت الأندلس أبوابها للمسلمين بعد هذه الانتصارات
 واصل الزحف نحو الشمال باتجاه جبال البرتات ( البرانس ) واخذت المدن تتساقط بين أيديهم حتى وصلت الجيوش الإسلامية إلي شاطئ البحر الشمالي عند الحدود الأسبانية الفرنسية .
 تمكنوا من فتح شرق الأندلس بقيادة " عبد العزيز بن موسى "
 لم يفرض الأمويين سيطرتهم علي الجزء الشمالى الغربى ( علل ) لبرودة مناخه ووعورة طرقه فلجأ إليه من تبقي من الجيش القوطى المنهزم فتركهم المسلمين واستهانوا بأمرهم وانسحبوا ونتيجة لذلك تكونت مملكة مسيحية قوية في تلك المنطقة في شمال غرب أسبانيا .
◘ سمات الأندلس خـلال فترة عصر الولاة :-
1 – نقل العاصمة إلي قرطبة
2 – نشر الإسلام وتعاليمه والتفقه فيه وتوجيه الدعاة
3 – ضرب العملة الإسلامية في عصر الولاة
4 – اتمام الفتح في كامل الجزيرة الأندلسية واستقرار الفاتحين من عرب وبربر كلا في المكان الذي يناسب طبيعته .
5 – الإصلاحات الأدارية والتعمير من بناء المساجد والمدارس والأربطة والقناطر في المناطق المختلفة
6 – نشأة العلوم الجديدة المتنوعة في مختلف المجالات وتخريج العلماء في كل ميادين العلم
7 – حرية ممارسة العقائد والأديان وحق اختيار قضاتهم ورؤسائهم فلم يمنعوهم من الاحتكام الي دينهم
8 – القضاء علي نظام الطبقات والتحرر من العبودية فقد أصبح هؤلاء الزراع أحرارا ولهم حقوق .


 بعد أن تمكن جيش المسلمين بقيادة " عبد الرحمن الغافقي " من فتح النصف الجنوبي من فرنسا كله من الشرق إلى الغرب فى أشهر قليلة . وترك حاميات عسكرية في المدن التى فتحها مما أضعف قوة جيشه قبيل لقائه مع " شارل مارتل " الذى استنجد بـ " دوق أكوتين " طالبا منه العون في استرجاع دوقيته .
 اتحدت الدوقيات النصرانية من فرنسا وجيرانها بدعم من بابا روما لهم واستعدوا للقاء عبد الرحمن الغافقي .

 بعد أن وصل جيش المسلمين إلي مدينتى ( تور وبواتييه ) وفتحهما باغته جيش الفرنجة بلقاء في السهل الواقع بين المدينتين ودارت معركة قوية استمرت 10 أيام .
نتائجها :- هزيمة المسلمين – عاد شارل مارتل إلي الشمال – استشهاد قائد المسلمين ومعه القيادات الكبيرة .
$ أسباب هزيمة المسلمين في معركة بلاط الشهداء$
1 – تفوق عدد جيش مارتل وكامل عدته فضلاعن قرب المدد اليه من كل صوب
2 – اتحاد جيش الفرنجة ودعم البابا لهم ومساعدة دوقية أكوتين
3 – صعوبة الظروف الطبيعية كقسوة المناخ وبعد موقع المسلمين عن قواعد المدد علي جيش المسلمين
4 – انهاك المسلمين قوة وجندا لخوض المسملين معارك كثيرة قبل هذه المعركة .