نمو وتركيب السكان
مصر غنية بسكانها و بما يملكونه من طاقات و قدرات .. و هم المحور الأساسي و الهدف الرئيسي لكافة أوجه التنمية ..
و يتطلب ذلك أن يكون لدينا بيانات دقيقة عن السكان .  
مصادر البيانات السكانية
1- التعدادات السكانية
هي عبارة عن عمليات جمع و حصر شامل للمعلومات المرتبطة بالسكان من حيث عددهم و توزيعهم و الأوضاع الاقتصادية
و الاجتماعية لهم فى منطقة معينة و فى فترة زمنية محددة .
تعد مصر أقدم الدول العربية و الأفريقية فى القيام بإجراء التعدادات السكانية .
تتميز التعدادات السكانية في مصر بمصداقيتها لذلك لا يمكن الاستغناء عنها عند دراسة السكان ،.
يقوم بالتعدادات السكانية الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء كل عشر سنوات .
2- الاحصاءات الحيوية
تتمثل أساساً فى تسجيلات المواليد و الوفيات و حالات الزواج و الطلاق و غيرها .
تعد مصدر للبيانات السكانية فى مصر و قد بدأت عام 1901 م .

نمو السكان
وصل عدد سكان مصر = 83.5 مليون نسمة ( تقديرات عام 2012 م ) .
مر نمو سكان مصر بمراحل مختلفة .
المرحلة الأولى من 1882 : 1947
تضاعف عدد السكان ثلاث مرات أي بمعدل نمو 2 % سنوياً
المرحلة الثانية من  1947 : 1960
ثم زاد من 19 م .ن  إلى 26 م.ن بمعدل نمو 3,2 % سنوياً .
المرحلة الثالثة من  1966 : 1996
مرحلة الديموغرافية الانتقالية  زيادة كبيرة فى عدد المواليد مع نقص عدد الوفيات للارتفاع النسبي لمستوى الرعاية الصحية
المرحلة الرابعة الفترة الحالية تعداد 2012
ارتفع عدد السكان إلى 83.5 م. ن بمعدل نمو نحو 1.7% سنوياً
( يعتبر معدل النمو متوسط مقارنة بمعدلات النمو العالمي للسكان ) .

أسباب زيادة عدد السكان فى مصر (النمو السكاني) :
يحدث النمو السكاني نتيجة لعاملين أساسيين هما :
أولاً ــ الزيادة الطبيعية
معدلات المواليد : (عدد المواليد الأحياء / عدد السكان)× 1000
 معدلات المواليد فى مصر مرتفعة بشكل عام .
 كانت معدلات المواليد شديدة الارتفاع خلال النصف الأول من القرن العشرين حيث تراوحت ما بين 40 ـــ 45 فى الألف
باستثناء فترة الحرب العالمية الثانية.
 ثم انخفض ليصل سنة 2012 م إلى 30.4 فى الألف و هو معدل مرتفع على المستوى العالمي .
س بم تفسر أسباب ارتفاع معدل المواليد بمصر ؟
ج  1- ارتفاع نسبة الزواج المبكر  . 2ــ تقدم الرعاية الصحية
معدلات الوفيات : (عدد الوفيات / عدد السكان)× 1000
كانت مرتفعة فى النصف الأول من القرن العشرين حيث وصلت 27.8 فى الألف عام 1952 م .
 استمرت المعدلات فى الانخفاض بشكل سريع لتصل 6,1 فى الألف عام 2012 م(معدل منخفض على المستوى العالمي)
معدلات الزيادة الطبيعية :
 نتيجة لزيادة معدلات المواليد وانخفاض معدلات الوفيات تظهر الزيادة الطبيعية فى عدد السكان .
 كانت مرتفعة في القرن 20  حيث وصلت إلى أعلى معدل عام 1988 م = 8,37 فى الألف .
 لكنها بدأت تنخفض إلى أن وصلت إلى أدنى معدلاتها عام 2012 م . حيث بلغت 24,3 فى الألف .
أسباب انخفاض معدلات النمو السكان :
ج 1- الاهتمام بتعليم المرأة 2- نشر الوعى 3- زيادة الراعاية الصحية .

ثانياً  ــ الزيادة غير الطبيعية
تلعب الهجرة دوراً مهماً فى تغيير حجم سكان الدولة أو محافظاتها و مراكز العمران بها و تنقسم إلى قسمين هها :
1- الهجرة الداخلية 2- الهجرة الخارجية
الهجرة هي انتقال السكان من منطقة لأخرى داخل حدود الدولة بهدف العمل أو الإقامة أو التعليم ،
الهجرة الداخلية
هى انتقال السكان من محافظة إلى أخرى داخل مصر أو هجرة السكان من الريف إلى المدن .
يهاجر سكان مصر من المحافظات الطاردة للسكان إلى المحافظات الجاذبة .
* المحافظات الجاذبة للسكان
القاهرة و الجيزة و القليوبية ( القاهرة الكبرى ) –الإسكندرية – محافظات القناة– المناطق و المدن السياحية بسيناء و البحر الأحمر
* المحافظات الطاردة للسكان
محافظة المنوفية – محافظات جنوب الصعيد

تيارات الهجرة الداخلية في مصر :
1- تيار من معظم محافظات مصر ماعدا محافظات القناة : إلى القاهرة :
2- تيار جنوب الصعيد و غرب وشمال الدلتا : إلى الإسكندرية .
3- تيار من الدلتاوالصعيد : إلى مدن القناة وشبه جزيرة سيناء .
4- تيار من جنوب الصعيد : إلى مدن البحر الأحمر .
س وضح أسباب الهجرة الداخلية في مصر : تتمثل في وجود عوامل طرد وعوامل جذب ...
أ ) عوامل الجذب :
1- توافر فرص العمل . 4- توافر الخدمات الصحية و الاجتماعية و التعليمية .
2- ارتفاع الأجور . 5- تركز الإدارة و الحكم و المنشآت الترفيهية و الثقافية بالمدن .    3- ارتفاع مستوى المعيشة .
ب ) عوامل الطرد :
1- قلة فرص العمل . 3- تدهور مستوى الخدمات الاجتماعية و الصحية و التعليمية .
2- انخفاض الأجور . 4- قلة الوحدات السكانية . 5- صغر مساحة الملكيات الزراعية .
س ما النتائج المترتبة على الهجرة الداخلية في مصر ؟
1- ارتفاع معدل النمو السكاني . 2- ارتفاع نسبة الذكور إلى نسبة الإناث بالمحافظات المستقبلة للهجرة .
3- نقص العمالة خاصة الزراعية فى المحافظات الطاردة .
4- ظهور عديد من المشكلات فى المدن مثل الازدحام و العشوائيات .
الهجرة الخارجية
انتقال السكان من دولة لأخرى بهدف العمل أو الإقامة أو التعليم كهجرة المصريين لبعض الدول العربية
قد تكون وافدة أو نازحة إلى الدولة .
صافي الهجرة : الفرق بين عدد المهاجرين المغادرين و القادمين و تكون فى صالح الدولة إذا كان القادمون أكثر من النازحين .
س وضح أسباب الهجرة الخارجية ؟
1- انخفاض مستوى المعيشة و انتشار البطالة .
2- عدم توظيف القدرات العلمية مما يؤدى إلى هجرة العقول المفكرة إلى دول قادرة على توظيف هذه القدرات .
 وصل عدد المهاجرين للعمل فى الدول العربية نحو 3 ملايين نسمة .
 تؤكد الدراسات على أن نحو 70 % من المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 20 ــ 40 سنة
التركيب السكاني
يعد التركيب السكاني من أبرز الخصائص السكانية للمجتمع ..
أولاً  ــ التركيب النوعي
 هو تقسيم السكان حسب النوع (ذكور واناث )
• من متابعة التعدادات المصرية بداية من عام 1996 م حتى الوقت الحاضر نـجد أن :
• نسبة الذكور أكبر من نسبة الإناث حيث بلغت نسبة الذكور تبعاً لتقدير عام 2012 م نحو 2,51 % .
• هذه النسبة تقل أو تزيد من محافظة لأخرى حيث :
- تقل فى المحافظات الطاردة للسكان . - بينما تزداد فى محافظات أخرى مثل البحر الأحمر و جنوب سيناء .
ثانياً  ــ التركيب العمري
 هو تقسيم السكان حسب الفئات العمرية
يعد من أهم المؤشرات السكانية لمعرفة القدرة الإنتاجية و الحيوية للمجتمع .
يهتم المخططون بالتركيب العمري للسكان لبناء خططهم الاقتصادية و الاجتماعية فى المستقبل .
يتم تمثيل البيانات السكانية الخاصة بالعمر والنوع فى شكل بياني يعرف بالهرم السكاني.
الهرم السكانى
             أحد الأشكال البيانية لتمثيل السكان من حيث الفئات العمرية والتركيب النوعي
قاعدة الهرم
تتكون من الصغار السن أقل من 15 سنة و نسبتهم 7,31%
زيادة هذه الفئة تعنى زيادة نسبة الإعالة و ما تتطلبه هذه الفئة من متطلبات حياتية و اجتماعية و تعليمية .
منتصف الهرم
يمثل قوة العمل : و يضم السكان الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى أقل من 65 سنة وتصل نسبتهم إلى 1,61 %
زيادة نسبة هذه الفئة يعنى وفرة قوة بشرية واقتصادية فى المجتمع .
فى قمة الهرم
كبار السن و الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 65 سنة وتصل نسبتهم إلى 2,6 % من جملة عدد السكان
زيادة هذه الفئة تعنى زيادة نسبة الإعالة فى مصر مثل فئة صغار السن .
ثالثاً  ــ التركيب الاقتصادي
 تقسيم السكان حسب الانشطة الاقتصادية أو الحالة التعليمية
الأنشطة الاقتصادية :
يقدر عدد المشتغلين (15 سنة فأكثر) بالأنشطة المختلفة 23.3 م .ن .
أكثر الأنشطة انتشاراً يتمثل في النشاط الزراعي وهذا يدل على أهمية الزراعة بالنسبة للاقتصاد المصري  
بلغ عدد المشتغلين بالزراعة 6.8 م .ن أي 29.2 % من إجمالي المشتغلين .
الحالة التعليمية :
أعلى نسبة للسكان من الملتحقين بالتعليم في التعليم المتوسط حيث وصلت إلى 25.9 % .
أقلها نسبة للسكان من الحاصلين على تعليم أعلى من الجامعي حيث وصلت إلى 2 % .
نلاحظ أيضاً أن نسبة الأمية لازالت مرتفعة حيث تصل 30,1 %  و تشكل الأمية مشكلة تقف حاجزاً أمام مشروعات التنمية.