مدرس اون لايندخول

نصوص 1 ثانوي - شرح نص مصر مطلع البدور (نثر)

مصر مطلع البدور ( نثر ) ( دراسة )
( لعماد الدين الأصفهاني )
نوع النص ( رسالة – وصفية )
( أ ) : فضائل مصر
" و أنا مبتدئ بالديار المصرية لامتزاجي بأهلها , و ابتهاجي بفضلها , و اطلاعي علي فضائلها ,و اطلاعي بفواضلها ,و دخولي إليها في خدمة سلطانها , و خروجي منها بشكر إحسانها , و مقامي فيها أترفرف في محاسنها , و أترشف من عذبها و آسنها و أتحلى بعقود جواهرها و أتملى من سعود زواهرها "
معاني الكلمات:
الكلمة معناها مفرد – جمع مضادها معجم
الديار المراد ( البلاد ) م: دار (ج): دور (دور)
امتزاجي اختلاطي انفصال ( م ز ج)
ابتهاجي سروري حزني ( ب ه ج )
فضلها مزيتها و زيتادتها (ج): أفضال و فضول  ( نقصان ف ض ل
اطلاعي علمي جهلي (ط  ل ع )
فضائلها مزاياها (م ): فضيلة
اضطلاعي قدرتي و علمي جهلي ( ض ل ع )
فواضلها نعمها العظيمة (م): ( فاضلة ) نواقصها ف ض  ل
سلطانها صلاح الدين (ج):سلاطين
إحسانها معاملتها الحسنة سوءها أو مساوئها
مقامي إقامتي رحيلي ق و م
أترفرف آكل من خيراتها
محاسنها المراد طعامها (م): حسن ح س ن
أترشف اشرب بتمهل ( ش ر ف )
عذبها شرابها العذب الحلو مالح ع ذ ب
آسنها الماء المتغير طعمة عذب ( أ س ن )
أتحلى أتزين أتقبح ز ي ن
أتملى أستمتع ( م ل ي )
سعود زواهرها نجومها الزاهرة المضيئة ( ز هـ  ر )
الشرح :
إنني أبدأ حديثي عن البلاد المصرية الجميلة و لقد اختلط بسكانها و عرفت مزاياها فسررت بها و أتمنى أن أكون قادرا علي شكر نعمها و لقد أتيت مصر لأكون في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي و خرجت منها و أنا شاكر حسن معاملتها و كانت إقامتي فيها مترفة منعمة حيث أنني أكلت في أجود أنواع الأكل و شربت فيها أفضل أنواع الشراب فشربته بتلذذ و بطء لأنه جميل و تحليت فيها بأفضل الجواهر و استمتعت بالنظر إلي نجومها الزاهرة الجميلة
مواطن الجمال:
( أنا مبتدئ بالديار المصرية ) : تعبير يدل علي مدي حب الكاتب لمصر و أهلها
( لامتزاجي بأهلها ) علاقتها بما قبلها : تعليل
( لامتزاجي بأهلها ): س م : صور الشاعر نفسة و أهل مصر بشيء مادي يمتزج سرها ( التوضيح )
س: أيهما أجمل ؟ و لماذا ؟ ( لامتزاجي بأهلها – أم – لاختلاطي بأهلها )
ج: امتزاجي أجمل السبب: لأنها تدل علي شدة الاختلاط و المبالغة فيه لذوبانهما مع بعض فلا يمكن الفصل بينهما
( ابتهاجي بفضلها ): كناية عن جمال مصر و تعدد صفاتها الجميلة
( خروجي منها بشكر إحسانها ) : كناية عن حسن معاملة أهل مصر لضيوفهم
( أترفرف علب محاسنها ) : كناية عن كثرة خيرات مصر
ملحوظة : سر جمال الكناية : ( الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز و تجسيم )
المحسنات البديعية :
( أهلها – فضلها ) ( فضائلها – فواضلها ) ( سلطانها – إحسانها ) محاسنها – آسنها ) ( جواهرها – زواهرها ) سجع : يعطي جرسا موسيقيا
نقد : يؤخذ علي الكاتب : ( التكلف في السجع )
لأنه استخدم كلمة ( آسنها ) : و هي الماء الذي تتغير رائحته فلا يشربه الناس و تعفه و تكرهه فكلمة ( آسنها ) متكلفة لأنها تخالف المعنى
( امتزاجي – ابتهاجي ) ( فضائلها – فواصلها ) ( جواهرها – زواهرها ) اتحلى – أتملى ) جناس ناقص : يعطي جرسا موسيقيا
( دخولي – خروجي ) ( عذبها – آسنها ) طباق ك يوضح المعنى وة يؤكده
( أترفرف – أترشف – أتحلى – أتملى ) مضارع : يفيد التجدد والاستمرار و استحضار الصورة في الذهن
نقد:
يؤخذ علي الكاتب عدم ترتيب الأفكار فهو قال: ( دخولي إليها ) ثم ( خروجي منها ) ثم ( مقامي فيها )
و الترتيب المنطقي ( دخولي إليها ) ثم ( مقامي فيها ) ثم ( خروجي منها )
و لكن من سمات ذلك العصر الانشغال بالمحسنات أكثر من المعنى و ترتيب الأفكار فاهتم بالطباق بين  (دخولي ) و  (خروجي ) ثم تحدث عن ( المقام فيها )
( ب ): ( صفات مصر و أهلها )
" و مصر مربع الفضلاء . و مرتع النبلاء , و مطلع البدور , و موضع الصدور , و أهلها أذكياء أزكياء , يبعد من أقوالهم و أعمالهم العي و الإعياء , و لا سيما في هذا الزمان المذهب بدولة مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا و الدين سلطان الإسلام و المسلمين أبي المظفر يوسف بن أيوب "
معاني الكلمات :
الكلمة معناها مفرد – جمع مضادها المعجم
مربع موضع يقام فيه زمن الربيع (ج): مرابع ر ب ع
الفضلاء : من يغلب غيره بفضله و كثير الفضل (م): فاضل ف ض ل
مرتع موضع (ج): مراتع ( ر ت ع )
النبلاء العظماء الأشراف (م): النبيل ( ن ب ل )
البدور و المقصود العلماء (م: ) بدر (ع): محاق ب د ر
الصدور الذين يجلسون في صدر  و مقدمة المجلس (م): الصدر الأواخر ص د ر
أذكياء سريع الفهم (م): ذكي ) غبي ذ ك ي – ذ ك و
أزكياء الطاهر الصالح (م): زكي ) فاسد- نجس ز ك و
العي العجز عن التعبير   (ع): القادر و السليم و الصحيح ( ع ي ي )
العياء المرض الذي لا طب له ولا دواء و لا شفاء الصحة ع ي  ي
لا سيما تفضيل ما بعدها علي ما قبلها
المذهب المزين بالذهب ذ هـ ب
مولانا سيدنا  ( صلاح الدين ) عبد
الملك (ج): الملوك الرعية م ل ك
الناصر المعين المساعد المؤيد (ج): نصار و أنصار المتخاذل ع و ن
سلطان الوالي (ج): سلاطين س ل ط
المظفر المنتصر دائما المهزوم ظ ف ر
الدنيا الحياة (ع): مذكرها : الأدنى (ج): الدنا : الأخرة ( د ن و )

الشرح:
إن مصر مكان لأفاضل الناس و أحسنهم في زمن الربيع أي أفضل الأزمنة و هي موضع و مكان العلماء الأشراف و مطلع البدور ( العملاء ) سريعو الفهم طاهرو النفس فصحاء ليسوا بعاجزين عن التعبير عما يريدون لخلوهم من الأمراض الخطيرة التي لا شفاء منها و خصوصا في زمن القائد المنتصر دائما السلطان ( صلاح الدين الأيوبي ) فهو حجة الإسلام و ولي المسلمين إنه أ[و المظفر يوسف بن أيوب
مواطن  الجمال:
( مصر مربع الفضلاء و مرتع النبلاء ) كناية عن عظمة مصر و حب العظماء للإقامة فيها
( البدور ) : استعارة تصريحيه ( شبه العلماء بالبدور ) و حذف المشبه به – سر جمالها ( التوضيح )
( الصدور ) : مجاز مرسل عن العظماء – علاقته الجزئية فقد قال الجزء و أراد الكل – سر جمال المجاز المرسل ( الدقة و البراعة في اختيار العلاقة مع المبالغة المقبولة )
( الفضلاء – النبلاء – البدور – الصدور ) جمع يدل علي كثرة المحبين لمصر
( أهلها أذكياء أزكياء ) كناية عن صلاح و تفوق أهل مصر
( يبعد من أفواههم و أقوالهم العي و العياء ) إطناب بالتعليل و توضيح ما قبله
( يبعد عن أفواههم العي والإعياء ) استعارة مكنية سر جمالها التشخيص : فقد شبه العي و العياء بشخص يبتعد
( الزمان المذهب ) استعارة مكنية سر جمالها التشخيص : فقد شبه الزمان بفتاة تلبس الذهب
( المهب بمولانا صلاح الدين ) استعارة مكنية سر جمالها التوضيح : فقد شبه صلاح الدين بذهب يتزين به الزمان وهي ( صورة مركبة )
( الدنيا ) قبل ( الدين ) متكلف للسجع بين ( الدين و المسلمين ) : ( صفة الكتابة في ذلك العصر ) و الولى تقديم الدين علي الدنيا
المحسنات البديعية :
( الفضلاء – النبلاء ) ( البدور – الصدور ) ( أزكياء – العياء ) ( الدين – المسلمين ) سجع : يعطي جرسا موسيقيا
( مربع – مرتع ) ( البدور – الصدور ) أذكياء – أزكياء ) ( العي – العياء ) ( الدين – الدنيا ) : جناس ناقص : يعطي جرسا موسيقيا
( الدين – الدنيا ) : طباق – يوضح المعنى و يؤكده

( جـ ) : ( أثر صلاح الدين في مصر )
" ففي أيامه الزاهرة و دولته القاهرة , أشرقت الأرض بنور ربها و هبت الرياح من مهبها , و رفعت معالم العدل و العلم , و خضعت دعائم الجهل و الظلم , و اتضح الحق و    اتضع الباطل و عز العالم و ذل الجاهل "
معاني الكلمات:
الكلمة معناها مفرد – جمع مضادها المعجم
الزاهرة المشرقة (ج): الزواهر المنطفئة أو المظلمة ز هـ ر
القاهرة الغالبة المهزومة ق هـ ر
" وأشرقت الأرض بنور ربها ) الشمس ( إقتباس ) ش ر ق
هبت هاجت و تحركت بشدة (ع): سكنت هـ ب ب
الأرياح : وهو الهواء المتحرك ( م): الريح ر و ح
مهبها مكان هبوبها و تحركها (ج): مهاب ) هـ ب ب
معالم و هو ما يستدل به علي آثار الأشياء (م): معلم ع ل م
دعائم عماد و أساس (م): دعامة د ع م
اتضح بان و ظهر اختفي أو إبهام ( و ض ح )
اتضع من الوضاعة و الدناءة و الخسة الشرف ( و ض ع )
عز قوة و عظمة ذل : ( ع ز ز )
ذل ضعف و مهانة عز ( ذ ل ل )
الشرح:
في زمن صلاح الدين انتشر العدل و الحق و الإنصاف و تقدير العلم كما نكست و أزيلت رايات الجهل و الظلم و ظهر الحق و زهق الباطل و عز و ارتفع العلم والعلماء و زاد قدرهم و ذل الجاهل و انحط قدره و انتشر الرخاء و الحق و العدل و العلم
مواطن الجمال:
( في أيامه الزاهرة انتشرت الأرض ) أسلوب قصر ( تقديم و تأخير ) يفيد التوكيد و تخصيص الحكم
( أشرقت الأرض ) : كناية عن عموم السعادة
نقد: ( هبت الأرياح ): تعبير غير دقيق لأنه غير مناسب للجو النفسي للنص و الأفضل ( رقت الأنسام )
( رفعت معالم العدل و العلم ): استعارة مكنية : سر جمالها  التجسيم : فقد شبه الجهلو الظلم ببناءين كبيرين
( اتضح الحق – اتضع الباطل ) : استعارتان مكنيتان سر جمالهما ( التشخيص ) : فقد شبه الحق بشخص يظهر و تشبيه الباطل بشخص دنيء و ضعيف
و الكاتب متأثر بالقرآن الكريم ( سورة الإسراء: الآية 81 ): ( وقل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل  كن زهوقا )
( عز العالم و ذل الجاهل ) : كناية عن تحسن الأحوال و استقامة الأمور
المحسنات البديعية :
( الزاهرة – القاهرة ) ( ربها – مهبها ) ( العلم – الظلم ) ( سجع : يعطي جرسا موسيقيا
( الزاهرة – القاهرة ) ( اتضح اتضع ) ( العلم – الظلم ) : جناس ناقص : يعطي جرسا موسيقيا
( العم – الجهل ) ( العدل – الظلم ) : طباق : يوضح المعنى و يؤكده
( رفعت معالم العدل و العلم – خضعت دعائم الجهلو الظلم ) ( اتضح الحق – اتضع الباطل ) : مقابلة : توضح المعنى و تؤكده
س: من أي فنون الأدب هذا النص ؟ أو تحت أي فنون الأدب يندرج هذا النص ؟
ج: هذا النص من فين الرسالة ( نثري ) نوع الرسالة : رسالة وصفية
عبر فيه الكاتب عن مشاعره تجاه  مصر و أهلها و مدح و إشادة بصلاح الدين الأيوبي
و كان الكاتب موفقا : فقد جاءت رسالته شبيهه بالمقال أدبي
من أنواع الرسائل : (الديوانية و الأخوانية و الأدبية - الوصفية )
س: ما الخصائص العامة لأسلوب الكاتب ؟
1- سهولة الألفاظ و وضوح المعاني          
2- التأثر بالقرآن الكريم في ألفاظه و معانيه
3- الإكثار من المحسنات البديعية ( و منها ما هو متكلف ) لا يخدم النص
4- استخدام الأساليب الخبرية        
5- المبالغة أحيانا            
6- قصر الجمل و العبارات
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى