مدرس اون لايندخول

تاريخ 2 ثانوى 2015 -الفصل الثاني (ظهور الاسلام)

الفصل الثاني ظهور الاسلام
*ملامح حياة "الر سول "  في مكة
• ولد`` النبي ``بمكة يوم ا لإثنين الثاني عشر من ربيع ا لأول الموافق العشرون من إبريل عام 570م ، وهو العام  المعروف بعام الفيل ، وكان أعز النا س نسباً و صهراً.
• واجه الر سول عديداً من الصعوبات، فقد ولد يتيماً؛ حيث مات أبوه ، ودفن في يثرب، و أر سلته أمه آمنة بنت وهب إلى بادية بني سعد للر ضاعة، و أمضى بها السنوات ا لأربع ا لأولى من طفولته.
• لم يرض النبي أن يك ون عبئا على عمه أبى طال ب ؛ فخرج ليرعى ا لأغنام في مكة، فتعلم من حرفة الرعي الر أفة والعطف ولين الجانب
• خرج النبي في رحلات تجارية إلى بلاد الشام، فتعلم المسؤولية وطرق التعامل مع النا س ومعرفة أخلاقهم.
• تزوج النبي بالسيدة خديجة بنت خويلد ر ضي الله عنها ، وكان يذهب إلى غار حراء للتعبد والتأمل والتفكير .
• كان النبي يجتمع بالمسلمين سراً في دار ا لأرقم بن أبى ا لأرقم ، فيتلو عليهم ما ينزل عليه من القر آن،
ويعلمهم أحكام ا لإ سلام و شرائعه .
• أمر الر سول بأن ينذر عشيرته ا لأقربين فوقف على جبل الصفا ونادى قريش ، ودعاهم إلى ا لإ سلام وترك عبادة  الأوثان.
• هاجر بعض المسلمين إلى الحبشة نتيجة إيذاء المشركين لهم في مكة ، ثم رحل النبي إلى الطائف للبحث عن ميدان جديد يدعو أهله للإ سلام.
• عندما اجتمعت قريش للقضاء على الر سول ، أمره الله سبحانه وتعالى بالهجرة إلى يثرب ، فخرج و صاحبه أبو بكر إلى غار ثور ، ومنه إلى يثرب.
o على الرُغم من انتشار عبادة الأوثان والأ صنام في سائر أنحاء شبه الجزيرة العربية، إلا أنها عرفت الديانة الحنيفية دين إبراهيم ، فعن وجود الأديان السماوية كاليهوية والنصرانية ومعرفة أهلها بها، إ ضافة إلى تردي كافة الأحوال السيا سية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية التي كانت تقتضي ظهور ر سالة جديدة... تعود بالنا س إلى فطرتهم السليمة وهي عبادة الله سبحانه وتعالى وتعمير الكون، و إخراجهم من الظلمات إلى النور، و إنقاذهم من الضعف والتفكك والتمزق إلى الوحدة ... لذلك كان العالم في حاجة إلى النبي محمد ...
سمات من شخصية النبى
o قدرته على حل المشكلات
اختلفت قبائل قريش فيمَنْ يضع الحجر ا لأ سود في مو ضعه حتى اقترح أحدهم أن يقبلوا برأي أول من يدخل عليهم المسجد الحرام فوافقوا، فكان النبى فلما رأوه قالوا : هذا ا لأمين قد رضينا به حكمًا فلما أخبروه قال : "هلموا ثوبًا " فأتوه به فوضع فيه الحجرا لأ سود ثم قال:" لتأخذ كل قبيلة بناحية الثوب ، ثم ارفعوا جميعًا" فرفعوه حتى إذا بلغوا موضعه و ضعه بيده ثم بنى عليه .

o رغبته في التفكيروالتأمل
كان النبي يخلو بنفسه في غار حراءشمال غرب مكة، ليفكر ويتأمل في عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى، وا ستمر على ذلك حتى جاءه الوحي ونزل عليه القر آن الكريم، وكانت أول كلمة يتلقاها من الوحي هي الأمر بالقراءة.
o منا صرته المظلوم
جاء رجل ليبيع إبلاً في مكة، وقد اشتراها منه أبو جهل،لكنه ماطله في ثمنها ، فوقف هذا الرجل وقال: يامعشر
قريش من يأتي لي بحقي من أبي الحكم فإني غريب وابن سبيل، وقد غَلب على حقي ، فقام رسول الله وذهب معه إلى دار أبى جهل وقال له: " أعط هذا الرجل حقه" فدخل أبو جهل وجاء بالمال ودفعه للرجل.
نزول الوحي وموقف السيدة خديجة:
عندما نزل الوحي على الرسول في غار حراء وعاد إلى زوجته السيدة خديجة مرتجفًا خائفًا، وروى لها ما حدث له فطمأنته على نفسه، وهدَّأت من روعه..قائلة " كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق "... فلجأت السيدة "خديجة" إلى أهل العلم ، فذهبت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ليقص عليه الرسول ماحدث، فأخبره "ورقة" بأنه: النامو س –صاحب الوحي وهو جبريل – الذي نزل على موسى ، فأخذت السيدة "خديجة" تبث في نفس الرسول الاستمراروالثبات على الحق ...لذلك ظل الر سول طيلة حياته يذكر فضلها ويترحم عليها.

(1) المرحلة المكية
مرت المرحلة المكية بمرحلتين هما :
أ- الدعوة السرية : استغرقت الدعوة ثلاث سنوات تميزت بالكتمان والسرية؛ لتجنب أذى قريش وقد بدأ رسول الله بدعوة الأقربين منه، واختار رسول الله دار "الأرقم بن أبى الأرقم" مركزًا لتربية أ صحابه ، وتعليمهم القرآن الكريم، وقد بلغ عدد الذين أ سلموا في نهاية المرحلة السرية ما يزيد عن ستين مسلمًا معظمهم من الشباب، و الوجهاء والسادة
ب- الدعوة الجهرية: بعد ثلاث سنوات من الدعوة السرية ، وبعد تربية الصحابة على أ سس عقائدية وتعبدية وخلقية جاء الأمر من الله عز وجل إلى الرسول بأن يظهر دينه فقال تعالى " فأصدع بما تأمر وأعرض عن الجاهلين")الحجر: 94 (، فخرج الرسول وعرض على "بني عبدالمطلب" الدعوة الإسلامية ، ثم دعا إليها
النا س على اختلاف القبائل والبلدان
س) كيف كان موقف قريش من هذه الدعوة الإ سلامية؟
لم تهتم قريش بالدعوة أول الأمر، واعتبرت دعوة محمد لبني عبدالمطلب مسألة داخلية، واكتفت بمقاومة عمه عبد العزى بن عبد المطلب و شهرته (أبو لهب) و أمثاله لها، ولكن ما إن بد أت مرحلة الجهر بالدعوة
حتى أعلنت قريش معارضتها لهذا الدين واتخذت عدة أ ساليب لمواجهته
أ ساليب قريش لمواجهة الدعوة الإسلامية
1- حرب الشائعات والأكاذيب:
ر أت قريش أن خير وسيلة لمهاجمة الدعوة الإسلامية هى نشر الشائعات والأكاذيب حولها،  فكان موسم الحج إلى مكة ، فاتهموا فيها النبي بالكذب والسحر والزعامة والشهرة، و اختيار الشخصيات ذات التأثير مثل: "أبى لهب" عم الرسول "والوليد بن المغيرة " من أكبر سادة قريش للاستهزاء والسخرية من محمد و أ صحابه .
2- ˆ المفاوضات والمساومات :
لجأت قريش إلى أساليب المفاوضات والمساومات في مواجهة الدعوة الإسلامية ..ومنها:-
Š(أ) التفاوض عن طريق عمه أبى طالب :
حيث قررت قريش التفاوض مع رسول الله بواسطة عائلته فجاءواإلى أبي طالب اعتقادًا منهم بأنه ذو تأثير على رسول الله وقادر على أن يثنيه عن هدفه.
Š(ب) التفاوض مع "الرسول "  :
عر ضت قريش على رسول الله المال والسلطة مقابل أن يترك أمر الدعوة إلا أنه رفض .

3- الإيذاء والتعذيب :
بعد فشل حرب الشائعات والأكاذيب والمفاوضات والمساومات؛ حاول مشركو مكة النَيْلَ من المسلمين، واتجهت
خطواتهم الأولى إلى العبيد والضعفاء، ثم اتسعت لتستهدف كل المسلمين ، خاصة بعد أن انتشرت الدعوة وانضم إليها بعض الأشراف، ومن ثم تعرض كل من الرسول و أبي بكر الصديق ، وعثمان بن عفان والزبير بن العوام و أبي عبيدة بن الجراح وغيرهم للإيذاء، واحتمل المسلمون ألوانًا من القسوة والطغيان، مما دفع الكثير منهم للهجرة إلى الحبشة .
ˆˆ 4- المقاطعة الاقتصادية والاجتماعية :
اجمعت قريش على إنهاء الإسلام بقتل النبي ، فلما بلغ أبو طالب ذلك جمع بني هاشم، وأمرهم أن يحموا النبي في شعب أبى طالب فوافقوا جميعًا مسلمهم وكافرهم ، وقد ردت قريش على ذلك التحدى  بإصدار وثيقة لمقاطعة بني هاشم، وحصارهم اقتصاديًا واجتماعيًا حتى يسلَّموا رسول الله ليقتلوه ، وعلَّقوا الوثيقة في جوف الكعبة وقد جاء فيها :
• قطع الطعام عن المحا صرين.
• لا بيع ولا شراء معهم، ولا زواج  منا ولا نتنزوج منهم .
فلبث بنو هاشم ثلاث سنوات في حصارٍ فلم يبق أمامهم سوى ورق الشجر فأكلوه، وبعض المئونة من بعض أصهارهم.
وهكذا صبر المسلمون حتى قيَّض الله بعض أشراف قريش التي تربطهم قرابة ببني هاشم فخرجوا ونقضوا
الصحيفة وفكوا الحصار. ..
"ذهب زهير بن أبي أمية إلى البيت الحرام ، فطاف سبعًا ثم صاح قائلاً:
يا أهل مكة ،أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى؟!، والله لاأقعدحتى تُشق هذه الصحيفة الظالمة، وعارض أبو جهل هذا الاتجاه ، وجاءأبوطالب و أخبرهم بأن رسول أعلمه بأن الله سلَّط ا لأرضة على صحيفتهم, فدخلوا إلى الكعبة فوجدوها قدأُكلت ولم يبق منها إلا "بسمك اللهم".

الأساليب التي اتخذها الرسول وأصحابه في مواجهة عداء قريش واضطهادها
أ‌- الحكمة والموعظة الحسنة
أدرك الرسول أن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة أ شد أثرًا من ا ستخدام القوة، و أن الدخول في حرب بين أبناء قريش يعني تفكك المجتمع وانهياره
ب‌- الصبر والتحمل
كان رسول الله يدعوالمسلمين ويحثهم على الصبروالتحمل، ويمكن تأمل قوله:" صبرًا آل يا سر، فإن موعدكم الجنة".
ج- انقاذ المستضعفين
كان رسول صلى الله عليه وسلم و أ صحابه يشعرون بحجم المسؤولية الضخمة، وكان لديهم ا لإصرار والرغبة على تحملها، ولذلك حرصوا على إنقاذ المستضعفين فقاموا بشراء العبيد كشراء أبو بكرلبلال بن رباح.
د- البحث عن مراكز جديدة لنشر الإسلام خارج مكة
 مع زيادة التعذيب والتنكيل بالمسلمين كان التفكيرعن مكان آخر آمن للمسلمين، فرارًا بدينهم من بطش قريش و إنقاذًا للدعوة ، ونشرها خارج مكة.

 ˆ رحلته إلى الطائف:
لما كان العام العاشر من البعثة .اشتد إيذاء قريش لرسول الله بعد وفاة زوجته السيدة خديجة رضى الله عنها، وعمه أبي طالب، و ضيقت الخناق عليه ؛ ومن ثم كان بحاجه إلى مكان جديد لنشر الدعوة. فعزم رسول الله على الخروج إلى مدينة الطائف ،  ولكن الرسول تعرض للايذاء حتى أدميت قدماه الشريفتان وسال منها الدماء، فدعا ربه ثم عاد إلى مكة.

 ˆˆ الطواف على القبائل والهجرة إلى المدينة:
بعد عودته من الطائف، بدأ يعرض نفسه على القبائل في مواسم الحج ؛ ليطلب منهم الإيواء والنصرة ، ومن هذه الوفود وفدٌ من يثرب من قبيلة الخزرج وعدده ستة من الرجال ، فدعاهم النبى إلى الإ سلام فأجابوه ، وعادوا إلى يثرب يحدثون الناس عن الإ سلام.
Šبيعة العقبة الأولى :
مرّ عام كامل والدعوة تأخذ و ضعها بشكل جديد في يثرب، وبعد انقضاء هذا العام وفي موسم الحج جاء إثناعشر رجلاً من الأوس والخزرج، وقابلوا رسول الله عند العقبة - مكان بين مكة ومنى - وبايعوه البيعة الأولى على (الإيمان بالله ورسوله ومكارم الأخلاق).
Šبيعة العقبة الثانية :
فى العام التالى التقى رسول الله في العقبة مع وفد الأوس والخزرج، وكان عددهم ثلاثة وسبعين رجل وامر أتين بايعوا رسول الله على الدفاع عن الإسلام ونصرته، وسميت بيعة العقبة الثانية بالبيعةالكبرى، وهكذا بايع الأنصار رسول الله.
س) لماذا أقبلت يثرب على الإسلام ؟                  كان ذلك لعدة أسباب منها:
• حاجة يثرب إلى من يلم شملهم بعد حروب طاحنة بين الأوس والخزرج.
• معرفة يثرب بأمر الرسالات وقرب زمن ظهور النبي محمد من يهود يثرب.
• تميز أهل يثرب بالرقة واللين وعدم الكبر.
2- المرحلة المدنية:-      
وتبدأ مع هجرة الرسول إلى يثرب  (المدنية النبوية).
أمر النبي أ صحابه بالهجرة إلى يثرب فرارًا بدينهم من قريش، وحاولت قريش منعهم من الخروج من مكة بالخطف والسجن، ولم يبق في مكة مع النبي إلا القليل من المسلمين عندئذ قررت قريش عقد اجتماعًا في دار الندوة، وقررت فيه قتل الرسول في بيته لمنعه من الهجرة ، فأعلم الله نبيه بالمؤامرة وأمره بالهجرة ...

وبنجاح الهجرة وصل النبي إلى يثرب ، وكان استقبال أهلها استقبالًا عظيمًا، فكان يوم فرح وابتهاج لم تر
يثرب مثله من قبل ، وبعدها بدأ النبي مرحلة جديدة هى مرحلة بناء دعائم الدولة الإسلامية ومواجهة الأخطار الداخلية والخارجية .
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
شرح ممتااااااااااااااااااز جدا ، ومجهود متميز
Mr.Riad
avatar
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى