القسم وتوكيد جوابه
القسم يأتى للتوكيد ويشتمل على :
1- أداة قسم قد تكون حرفاً [ الواو – الباء – التاء – اللام - ] أو فعلاً مثل [ أحلف – أقسم]
2- مقسم به مثل [ الله – رب الكعبة – عمر الله – حق – حياة – وكل ما يعظم]
3- جواب قسم [ المقسم عليه] جملة اسمية أو فعلية
أمثلة :
1- واللهِ إن الدنيا تؤخذُ غلاباً   2- بالله إن الحق لمنتصر
3- أقسم باللهِ لا أنقادُ لرأى يجافى العدالة  4- تاللهِ لا نجاحَ مع الكسل
5- بحياتك أعطفتَ على البائس  6- لعمركَ لينتصرنَّ الحقُّ
التعليق
كل حرف من أحرف القسم الأربعة هو ومجروره يتعلقان معاً بالعامل أحلف أو أقسم أو نحوهما من كل فعل يستعمل فى القسم ومن فعل القسم وفاعله تتكون الجملة الفعلية الانشائية التى هى جملة القسم ولابد أن تكون فعلية سواء أذكر الفعل أم حذف
س: ما الغرض من جملة القسم ؟
جـ : 1- تأكيد المراد من جملة تجىء بعدها وإزالة الشك عن معناها بشرط أن تكون هذه الجملة الثانية خبرية وغير تعجبية وجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب [ ويسمى القسم فى هذه الحالة  قسماً خبرياً ]
2- وإما تحريك النفس وإثارة شعورها بجملة إنشائية تجىء بعد جملة القسم والجملة الثانية لا محل لها من الإعراب ويسمى القسم استعطافاً أو غير إنشائى ، ولابد أن يكون جوابه جملة إنشائية وهى لا تحتاج لزيادة شىء عليها بخلاف القسم غير الاستعطافى فإن جوابه يتطلب إدخال بعض الزيادة على جملته  . مثال : بربكَ هل رحمْتَ الثكلى .
يأتى جواب القسم جملة اسمية مثبتة أو منفية
أ-  فإن كان الجواب جملة فعلية فعلها ماض متصرف مثبت فالكثير الفصيح اقترانها باللام وقد معاً . مثال : والله لقد أفاد الاعتدال فى ممارسة الأمور وتسمى اللام : لام جواب القسم أو الداخلة على جوابه
ب-  وإن كان الماضى غير متصرف فالكثير الفصيح اقترانه باللام فقط مثال : والله لنعم المرء يبتعد عن الشبهات إلا الفعل ليس فلا يقترن بشىء . مثال : والله ليست قيمة المرء بالأقوال ولكن بالأفعال
جـ - وإن كان الماضى غير مثبت لم يزد عليه شىء إلا  حرف من حروف النفى الثلاثة التى يكثر دخولها على الجواب المنفى وهى [ ما – لا – إن ]
أمثلة
1- واللهِ ما مدحتُ أثيماً   2- باللهِ لا رفضتُ عتابَ الصديقِ ولا غضبتُ منه
3- تاللهِ إنْ امتنعتُ عن مزاملتك فيما يرفعُ الشأنَ « أى : بالله ما امتنعت وغير هذا شاذ »

إن كان الجواب جملة مضارعية مثبتة
فالأغلب الأقوى اقتران مضارعها باللام ونون التوكيد معاً مثال : والله لأحبسنّ يدى ولسانى عن الأذى ومن القليل الجائز الاقتصار على أحدهما فإن كانت الجملة مضارعية منفية لم يزد شىء إلا أحد حروف النفى الثلاثة التى يكثر دخولها على الجواب المنفى .
أمثلة :
1- واللهِ ما أحبسُ يدى ولسانى عن محاربة المنكر
2-  والله إنْ أحبسُ يدى ولسانى عن محاربة المنكر
3- والله لا أحبسُ يدى ولسانى عن محاربة المنكر
إن كان الجواب جملة اسمية مثبتة
فالأحسن اقترانه بحرفين معاً هما إنّ ولام الابتداء فى خبرها  مثال : واللهِ إنَّ الغدرَ لأقبحُ الطباعِ
ويجوز الاقتصار على أحدهما مثال : والله إنّ عنوانَ المرءِ عملُه
فإن كان الجواب جملة اسمية منفية
لم يزد عليه إلا أداة النفى فى أوله وهى إحدى الحروف الثلاثة السالفة [ ما – لا – إنْ ]
أمثلة :
1- واللهِ ما هذه الدنيا بدار قرار  2- باللهِ لا المالُ ولا الجاهُ بنافعٍ إلا بسياجٍ من الفضيلة
3- واللهِ إنْ هذه الدنيا بدار قرار .
تذكر أنّ : قد يكون الكلام مشتملاً على جملة قسمية ظاهرها مثبت ولكن معناها منفى وجواب القسم جملة فعلية ماضوية لفظاً مستقبلة معنى مصدرة بإلا أو لمّا التى بمعناها
مثال : سألتك بالله إلا نصرت المظلوم فالاستثناء مفرغ [ غير تام وغير موجب ] والمراد ما سألتك بالله إلا نصرك المظلوم
تدريبات
قال تعالى : " والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى "
1- عين أداة القسم والمقسم به والمقسم عليه فى الآيات السابقة .
جـ : أداة القسم الواو والمقسم به : الليل – النهار – ما – خلق والمقسم عليه : اختلاف السعى
2- كيف أكد جواب القسم فيها ؟ جـ : أكد ب [ إن – اللام ]
( نونا التوكيد )
حرفان من أحرف المعانى يلحقان بآخر المضارع وآخر الأمر لتخليص هذين الفعلين للزمن المستقبل ولا يلحقان بهما ولا بغيرهما من الأفعال التى لا يراد منها المستقبل الخالص ولا بأسماء الأفعال مطلقاً ولا سائر الأسماء والحروف وأن فائدتها المعنوية هى تأكيد المعنى وتقويته بأقصر لفظ وتخليص المضارع للزمن المستقبل وتقوية الاستقبال فى الأمر أو إرجاعه إليه وأنهما قد يفيدان مع التوكيد الشمول والعموم فى بعض الصور


( الأحكام الخاصة بهما )
(1) بناء المضارع على الفتح :  بشرط أن تتصل به نون التوكيد اتصالاً مباشراً بأن يكون خالياً من ضمير رفع بارز [ ألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة ونون النسوة ] يفصل بينهما ذلك أن المضارع معرب دائماً إلا إذا اتصلت به اتصالاً مباشراً نون التوكيد فيبنى على الفتح أو نون النسوة فيبنى على السكون . [ لاحظ أنه مع نون النسوة الاتصال مباشر
(2) بناء فعل الأمر على الفتح :  بشرط اتصاله بنون التوكيد اتصالاً مباشراً [ أخلصنّ : المضارع المجرد من اللام ]
والخلاصة :
الواجب يجب توكيده حين يكون « مثبتاً – مستقبلاً – جواب قسم مبدوءاً باللام – التى تدخل على جواب القسم – ولا يفصل بينه وبين هذه اللام فاصل »
أمثلة :
1- والله لأعملنّ الخير جهدى  2- بالله لأجتنبنّ قول السوء قدر استطاعتى
3- تالله لنحاربنّ الشر ما وسعتنا المحاربة .
فالأفعال « اعمل – اجتنب – نحارب » واجبة التوكيد بالنون فهى مثبتة مستقبلة الزمن وقبلها قسم وقعت فى جوابه مصدرة بلام الجواب بغير فاصل .
الممتنع يمتنع توكيد المضارع بالنون حين يفقد شرط الثبوت فى الحالة السابقة
- فيكون منفياً إما لفظاً . مثال : إن دعيتُ للشهادة فواللهِ لا أكتمُ الحق « لأكتمنّ »
- وإما تقديراً مثال : تاللهِ تفتأُ تذكرُ يوسفَ « أى لا تفتأ »
ومن هذه الصور أن يفقد شرط الاستقبال فى تلك الحالة أيضاً
فيكون زمنه للحال بقرينة تدل على هذا . كقول الشاعر :
لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم
ليعلم ربى أن بيتى واسع
 
وكذلك : باللهِ لأقومُ الآنَ بالواجب
والسبب : لأن المعنى على الحالية ولأن لام جواب القسم الداخلة على المضارع تخلص زمنه للحال ونون التوكيد تخلصه للمستقبل فيتعارضان
 ومن الصور الممنوعة أن يكون مفصولاً من لام الجواب إما بمعموله وإما بغيره
«  كقد أو سوف أو السين »
أمثلة :
1- واللهِ لغرضكم تدركون بالسعى الدائب والعمل الحميد
2-  واللهِ لقد تنالون رضا الناس بحسن معاملتهم
3-  ولسوف يعطيك ربك فترضى والأصل لسوف
الجائز بمعنى توكيده كثير لكنه لا يبلغ درجة الواجب وعلامته :
1- أن يكون المضارع فعل شرط للأداة إنْ الشرطية المدغم فيها ما الزائدة للتوكيد أى : « إمَّا »
مثال : إما تحذرنْ من العدو تأمنْ أذاه « والأصل إن تحذر»
2- المسبوق بأداة تفيد الطلب . « الأمر مثلاً »
مثال : لتحذرنّ مديحَ نفسك ولتدعن الثناء عليها
3- مسبوق بنهى . مثال قال تعالى : « ولا تحسبنّ الله عافلاً عما يعملُ الظالمون »
4- المسبوق بالدعاء . مثال :
لا يبعدنْ قومى الذين هموُ
سم العداة وآفة الجزُر
 
5- المسبوق بالعرض . مثال :  ألاّ تنسينّ إساءة من أعتبك
6- وبالتحضيض . مثال :
هلاّ تمننْ بوعد غير مخلفة
كما عهدتك فى أيام ذى سلم
 
7- وبالتمنى . مثال :
أتهجرنّ خليلاً صان عهدكمو
وأخلص الودّ فى سر وإعلان
 
قليل جداً مثال : « واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة »
أو بعد ما الزائدة التى لم تدغم فى إنْ الشرطية ويدخل فى هذا ما الزائدة بعد ربّ
مثال : ربما يقبلنّ الخير وراء المكروه
تذكر أنّ : اتصال نون التوكيد مع  ( الفعل المعتل الآخر بالألف )
1- إن كان الفعل معتلاً بالألف مثل : ترضى وجب قلبها ياء مفتوحة عند ألف الاثنين نقول : أأنتما ترضيانِ [ وهو فعل معرب]
وعند التوكيد  أترضيانِنّ وبعد حذف النون أترضيانِّ
2- عند اتصاله بواو الجماعة نقول : ترضيون   ترضوْن وعند التوكيد  أترضوننّ وعند حذف السكن  ترضوُنَّ
3- عند اتصاله بياء المخاطبة نقول : أترضاين  ترضيْن وعند التوكيد  ترضيْنَّ ترضينَّ
( الفعل المعتل الآخر بالواو )
1- ألف الاثنين : « ترجو  أأنتما ترجوانِّ »
2- واو الجماعة : « ترجوون  ترجوننّ  ترجنَّ »
3- ياء المخاطبة  : «  ترجويْن  ترجيْن  ترجيَنّ  ترجنّ »
( الفعل المعتل بالياء )
1- ألف الاثنين :  « تجريان  تجريانِّ »
2- واو الجماعة  : « تجروْن  أتجروننّ  تجرُنَّ »
3- عند ياء المخاطبة :  « تجريين  تجرينَ وعند التوكيد  أتجريننَّ  تجرِنّ »
 إعراب ما سبق كالتالى :
فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالى الأمثال وواو الجماعة فاعل المحذوفة لالقاء الساكنين ونون التوكيد ليس لها محل من الإعراب
ملحوظة : مثال اتصال الفعل بنون النسوة : أيتها الطالبات لتعلمنانِّ .
« فعل مضارع مبنى على السكون والألف فارقة والنون حرف مبنى ليس له محل من اإعراب »
مثال لفعل الأمر نقول : اشكرنّ من أحسن إليك وكافئنه بالإحسان .
( تدريبات )
(1) بين حكم توكيد الفعل فى الجمل الآتية مع بيان السبب
1- تالله لأكيدنّ أصنامكم  " 2- لأصلبنكم فى جذوع النخل "
3- لا يسخرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم "4- " لا تحسبنّ الله غافلاً عما يعملُ الظالمون "
5- واللهِ لن أقصرَ فى واجبى 6- لا تحسبنّ العلم ينفع وحده  ما لم يتوج ربه بخلاق
(2) تالله – لعمرى – وحقك " هات جواب قسم لما سبق فعلاً مضارعاً واجب التوكيد مرة وممتنعاً مرة أخرى .
(3) ضع  فى المكان الخالى مضارعاً مناسباً وبين حكم توكيده مع بيان السبب .
1- والله لن 0000 عن حقوق الوطن
2- وربى لا 0000 فى الحق
3- ورب الكعبة  0000 فى عملى
4- لا 00000 فإن الحياة جدُّ
5- لن 00000 الكسل
6- والله لقد 0000 علينا
(4) عبر عن معانى الأساليب الآتية بفعل مضارع واجب التوكيد بالنون مرة وممتنع التوكيد مرة أخرى وجائز التوكيد مرة ثالثة .
1- نهضة الأمم على أكتاف شبابها الأقوياء
2- السمو إلى المجد من صفات الرجولة
3- نجاح الإنسان فى الثقة بالنفس مع العمل
(5) عين فيما يلى الأفعال المضارعة وبين حكم توكيد كل منها مع ذكر السبب
1- قال تعالى : " قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم "
2- قال تعالى : " ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله "
3- قال تعالى : " ولسوف يعطيك ربك فترضى "
الإجابة : 1- " لتبعثن – لتنبؤن " والتوكيد واجب لاستيفائه الشروط فهو جواب القسم متصل باللام مثبت دال على الاستقبال .
2- : تقولنّ جائز لسبقه بلا الناهية ويشاء ممتنع لأنه ليس جواباً لقسم ولا دالاً على الطلب
3- : « يعطيك » ممتنع الفصل بينه وبين اللام وكذلك ترضى  .
 أعرب الأساليب الآتية :
1- : « لعمرك لينتصرنّ الحقُّ »
الإعراب : « لعمرك » اللام لام التوكيد ، «عمر» : مبتدأ مرفوع والكاف مضاف إليه والخبر محذوف وجوباً تقديره قسمى « لينتصرنّ » : اللام واقعة فى جواب القسم وينتصر: فعل مضارع مبنى على الفتح والنون للتوكيد « الحقُّ » : فاعل مرفوع بالضمة والجملة من الفعل والفاعل جواب القسم لا محل لها من الإعراب .
2- : « لا تكوننّ صُلباً فتكسرَ »
الإعراب : « لا » ناهية تجزم الفعل المضارع « تكوننّ » : فعل مضارع مبنى لاتصاله بنون التوكيد واسمها ضمير مستتر تقديره أنت« صلباً » : خبر يكون منصوب بالفتحة الظاهرة « فتكسرَ » : الفاء للسببية وتكسر فعل مضارع منصوب وهو مبنى للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
أكد أفعال العبارتين الآتيتين بالنون واضبط ما تؤكده من الأفعال .
1- « ارع حقَّ والديك ولا تتوان فى تنفيذ نصائحهما »
جـ : ارعينّ حقَّ والديك ولا تتوانينَّ فى تنفيذ نصائحهما [ اتصال مباشر فالفعل مبنى]
2- « أدّ الأمانة إلى أهلها وحافظ على عهد صديقك وقابل نعم الله بالشكر »
جـ : أدِّينَّ الأمانة إلى أهلها وحافظنّ على عهد صديقك وقابلنّ نعم الله بالشكر