مدرس اون لايندخول

تربية الأبناء لابن خلدون نثر - نصوص 2ث

تربية الأبناء لابن خلدون
نثر - نصوص 2ث – دراسة
التعريف بالكاتب :
732 هـ ، 1332 م
ابن خلدون ولد 732 هـ ، 1332 م وهو مؤرخ وفيلسوف اجتماعي أقامت أسرته في تونس ، حيث ولد ونشأ وتعلم بها ثم تنقل في بلاد المغرب والأندلس ، ثم أقام بتلمسان ، وشرع في تأليف تاريخه ، وبعدها عاد إلى تونس ، ومنها انتقل إلى مصر ، واتصل بسلطانها برقوق ،فولاه القضاء ، انقطع للتدريس و التأليف فأتم كتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر) وتُوفِّى بالقاهرة سنة (1406 م- 808 هـ )

جو النص :
يعرض الكاتب في هذا النص مخاطر و أضرار ضرب الآباء للأبناء وضرب المدرسين للتلاميذ والأضرار المتوقعة لذلك على الأفراد والمجتمعات ، وهو بهذا الفكر المستنير قد سبق أساتذة التربية الغربيين في العصر الحديث.

س1 : ما أشهر كتاب ألفه ابن خلدون؟ ولماذا يعد أول واضع لعلم الاجتماع ؟
جـ : أشهر كتاب ألفه ابن خلدون : كتاب [العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر] ويقع في سبعة أجزاء أولها المقدمة وفيها أساس علم الاجتماع وهو بهذه المقدمة سبق علماء أوروبا في علم الاجتماع.

س6 : ما العاطفة المسيطرة على الكاتب في هذا النص ؟
جـ : العاطفة المسيطرة على الكاتب في هذا النص عاطفة الإشفاق و النصح و الحب .

س1 : من أي فنون النثر هذا النص؟
جـ: النص من فن المقال الاجتماعي ؛ لأنه يتناول قضية اجتماعية و هي قضية التربية .

س3 : اذكر أهم سمات أسلوب ابن خلدون.
1- عمق الأفكار. 4- استخدام الأدلة.
2- دقة التحليل. 4- عدم الاعتماد على الخيال أو المحسنات.
3- سهولة العبارة. 6- استخدام الأسلوب العلمي المتأدب.

النص : القسوة في التربية و أثرها الضار :
( مَنْ كاَنَ مَرْباهُ بالعَسْف والقَهْرِ من المتعلمِينَ، حَمَله علَى الكَذِبِ والخُبثِ، وهُو التظاهُرُ بغيرِ ما في ضميرِه، خوفًا مِنَ انبِساطِ الأيدي بالقَهرِ، وعلَّمَه المكْرَ والخديعةَ لِذلكَ، وصارتْ له هذِه عادةً وخُلقًا ) .

اللغويـات :
* مَرْباه:  منشؤه وتربيته – العسْف: العنف والظلم – القهْر : الغلَبَة والإجْبار، الإرْغَام، القَسْر‏- حملَه: دفعه- الخُبْث: الفساد - التظاهر بغير ما في ضميره: أي النفاق وهو إظهار الإنسان غير ما في نفسه × الصدق - انبساط : امتداد × انقباض - بالقهْر عليه : أي بالضرب الذي يقهره - المكْر والخديعة : أي النفاق وهو إظهار الإنسان غير ما في نفسه- الخديعة ج الخدائع- عادة : ما تعوده الإنسان ج عادات

الشـرح :
س1 : ما رأي الكاتب في التربية التي تعتمد على القسوة ؟
جـ :يرى الكاتب أن الشخص الذي تربى على الظلم والقسوة يدفعه ذلك إلى الكذب والفساد والنفاق خوفاً من الضرب والإهانة ، ويتعلم المكر والخداع والتظاهر بغير ما في نفسه ، فتصبح هذه الصفات الذميمة من عاداته وأخلاقه .

الصور البيانية :
* حَمَلَه عَلَى الكَذِب : استعارة مكنية للضرب و القسوة بإنسان يدفعه إلى ما يفعل وسر جمالها التشخيص ، نتيجة لما قبلها .
* انبساطُ الأيدي بالقَهْر عَليْه : صورة بيانية -  كناية عن الضرب .
* علَّمَه المكرَ والخدِيعة لذَلِكَ : استعارة مكنية تصور الضرب معلما يوجه إلى المكر والخديعة ، و توحي بالأثر السيئ للضرب ، ونتيجة لما قبله

المحسنات البديعية :
*عطف ( الخُبثِ ) على ( الكذِبِ ) : محسن بديعي  إطناب بعطف العام على الخاص لإفادة العموم.
* التظاهرُ ـ وضَمِيرِه : محسن بديعي  طباق يوضح المعنى بالتضاد
* وهُو التظاهُرُ بغيرِ ما في ضميرِه : محسن بديعي إطناب لتوضيح و تفسير الجملة التي قبله .

الأساليب :
* مَن كاَن مَرْباه بالعَسْفِ والقَهْرِ ... : أسلوب خبري، غرضه: إظهار الأثر السيئ للقسوة في التربية .
* القَهْر – العَسْفِ : كلمتان توحيان بالعنف والغلظة .
* عطف (القَهْر) على (العَسْفِ) لأنه نتيجة له .
*  خوفًا: تعليل لما قبله : بالمفعول لأجله .
* المتعلمِين : جمع للعموم و الشمول لكل متعلم في المنزل أو المدرسة أو المصنع.
* حَمَلَه : تعبير يدل على أن هناك يد خفية تدفعه إلى ذلك .
* عطف ( الخديعةِ ) على ( المكْرِ ) : إطناب بالترادف للتوكيد.
* كذلك عطف ( خُلقًا ) على ( عَاَدة ) : إطناب بالترادف للتوكيد ،


النص : أثر العنف في إفساد المجتمع :
( وفَسدَتْ معاني الإنْسَانيةِ التي له ، من حيث الاجتماع و التمدن و هي الحَمِيَّةُ والمدافَعة عن نفِسه و منزله صار عِيالاً علَى غيرِه في ذلك بلْ وكَسِلتِ النفسُ عن الفضَائِل و الخُلُقِ الجَمِيل ) .

اللغويـات :
* فَسدَتْ : انحرفت × صَلُحت - الإنسانية : الصفات التي تُميِّز - التمدُّن: التحضُّر و الرقي× التخلف
- الحميَّة : الأنَفَةُ و العزة × الذل – منْزله : بيته ووطنه – عيالاً : معتمدا على غيره - كسلتْ : تثاقلتْ × نشطت – الفضائِل : جمع فضيلة وهى الخُلق الحسن × الرذائل - العادة : كل ما يتعوَّد عليه الإنسان .

الشـرح :
س1 : وضح في ضوء الفقرة آثار تربية العنف و القهر على المجتمع.
جـ : آثار العنف : فساد للمجتمع و ضياع للقيم الإنسانية من تحضر وعزة ورفض الذل والتمسك بالكرامة والدفاع عن الحق والبعد عن كل الفضائل.

س2 : ما أثر العسف على نفسية وسلوك الأبناء والمتعلمين؟
جـ : أثر العسف : تقتل في هذا الإنسان روح الحماسة فلا يدافع عن نفسه ووطنه ويصبح سلبياً يعتمد على غيره في الدفاع عن كرامته، و تفتر همته ويتكاسل عن اكتساب الأخلاق الرفيعة الجميلة.

الصور البيانية :
* وفَسدَتْ معاني الإنْسَانيةِ : صورة بيانية - استعارة مكنية تصوِّر المعاني بطعام يفسد .
* هي الحَمِيَّةُ والمدافَعةُ : تشبيه للمعاني الإنسانية بالحمية و المدافعة ، وفيها توضيح لكون الإنسان اجتماعيا إذا كان سليم التربية، أما إذا تعلم بالضرب فقد الحمية والدفاع عن الحق
* وكَسِلتِ النفسُ : صورة بيانية -  استعارة مكنية تصور النفس بإنسان يكسل .
المحسنات البديعية :
* من حيث الاجتماع و التمدن : محسن بديعي إطناب لتوضيح و تفسير الجملة التي قبله .
* المدافَعَة عن نفِسه - وعِيالاً علَى غيرِه : محسن بديعي - مقابلة توضح المعنى و تبرزه بالتضاد
* الخُلُقِ الجَمِيلِ – الفضَائِل : محسن بديعي -  إطناب للتوضيح
الأساليب :
* وفَسدَتْ معاني الإنْسَانيةِ : أسلوب خبري يوضح أثر العنف في فساد المجتمع
* صارَ عِيالاً علَى غيرِه في ذلك : نتيجة لفقده الحمية والمدافعة الاعتماد على الغير .
* بلْ : أفاد عطف الجملة بالحرف (بلْ) على ما قبلها (صارَ عِيالاً) الإضراب عن الحكم الأول و الانتقال لحكم أهم ، وهو الكسل النفسي .
نقد : دخول ( الواو) بعد (بَلْ) استعمال غير دقيق فالمفروض عدم دخول حرف عطف على حرف عطف آخر .
* وصف ( الخلق ) بـ ( الجميل ) : يدل على دقة الكاتب؛ فالخُلق َلا يعرف معناه إلا بوصفه ؛ لأنه يشمل الجميل والقبيح على حد سواء .

النص : نصيحة خبير :
( فينبَغِي للمعلِم في متعلِّمِه والوالِد في ولِده ألا يستبدا عليهما في التأديب )

اللغويـات :
* ينبغي : يجب ، والمراد : يُستحبُّ – مُتعلِّمه : تلميذه - يستبدَّا : أي يشتدَّا- التأديب : التهذيبُ والتربية

الشـرح :
س1 : بِم ينصح الكاتب الآباء والمعلمين في تربية أبنائهم ؟
جـ : ينصح الكاتب الآباء والمعلمين ألا يشتدوا على تلاميذهم وأولادهم في التربية ، و أن يتصفوا بالرفق وعدم العنف والشدة ؛ لأن الإسراف في الضرب عند التأديب يؤدي إلى عكس المراد.

مظاهر الجمال :
* فينبغي للمعلِم في متعلِّمِه : أسلوب خبري للنصح والإرشاد . وهي نتيجة لما قبلها .

* استخدام (ينبغي) بمعنى يحسن ويستحب بدلا من (يجب) يدل على ترفق الكاتب في النصيحة عملا بمبدأ المرونة، وعدم العنف والقهر في التربية والتوجيه.

* تعريف (المعلِّم) و (الوالِد) بأل للعموم و الشمول .

* مُتَعَلّمه – ولده : إضافة (مُتَعَلّمه) و (ولده) إلى ضميرهما ، وهو (الهاء) يوحي بقوة العلاقة التي تربط بينهما .

* للمُعلِّمِ في مُتعّلمَه - والوالِد في ولِده : محسن بديعي - ازدواج يعطي جرساً موسيقيا جميلا .


التعليق :

س  : ما نوع الأسلوب في هذا النص ؟ وما خصائصه الفنية؟
جـ : عرض ابن خلدون هذا النص بأسلوب علمي متأدب يجمع بين الدقة والسهولة والوضوح في ألفاظ سهلة وعبارات سلسة مع بعض الصور التوضيحية والمحسنات غير المتكلفة دون مبالغة أو إسراف .


س : لمَ آثر الكاتب استخدام الأسلوب الخبري ؟
جـ : آثر الكاتب استخدام الأسلوب الخبري ؛ لأن ما يطرحه الكاتب في النص حقائق ثابتة لا مجال للشك فيها لما بها من نصح وتوجيه، وأيضاً لتقرير فكرته .

س : بمَ تتميز الأفكار في النص ؟
جـ : تتميز الأفكار في النص بالوضوح و التحليل و التفصيل و الابتكار و العمق .

س : علل : قلة الصور الخيالية في النص ؟
جـ : الصور قليلة ؛ لأن الكاتب يعتمد على الإقناع العقلي لا العاطفي، فلا مجال هنا للإكثار من الصور الخيالية أو الاعتماد عليها .

س : الإنسان اجتماعي ومدني فمتى يخالف هذه الطبيعة ؟
جـ : بالفعل الإنسان اجتماعي ومدني ولا يخالف هذه الطبيعة إلا إذا كان منحرفا، يميل إلى العزلة والهدم والتخريب .

س : كيف أقنعنا الكاتب بترك القهر مع المتعلم؟
جـ : استطاع ذلك بأن بين أضرار القهر مع المتعلم حيث عدد هذه الأضرار من حمل المتعلم على الكذب وتعليمه المكر وإفساد معاني الإنسانية داخله وجعله معتمدا على غير

س : النص يثبت تفوق العرب الحضاري. برهن على ذلك .
جـ : بالفعل النص يثبت ذلك ؛ لأنه يدعو إلى إلغاء العقاب البدني و هذه هي طريقة التربية الحديثة التي تدّعي أوروبا أنها صاحبة السبق فيها .

س : يثبت هذا النص أن اللغة العربية لغة علم و لغة أدب . اشرح ذلك .
جـ : يثبت هذا النص أن اللغة العربية لغة علم و لغة أدب ، و ذلك لأن الكاتب عبر عن أفكاره بالأسلوب " العلمي المتأدب " الذي يجمع بين خصائص الأسلوب العلمي و الأسلوب الأدبي ، ففيه حقائق علمية ثابتة في صياغة أدبية جميلة ، و بذلك بين ابن خلدون أن اللغة العربية لغة أدب كما أنها لغة علم حيث تناولت القوانين العلمية و النظريات التربوية و الفلسفية و النفسية .


تدريبات
الدور الأول 1999 م
من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين ، حمله على الكذب والخبث ، وهو التظاهر بغير ما في ضميره ، خوفاً من انبساط الأيدى بالقهر عليه ، وعلمه المكر والخديعة لذلك ، وصارت هذه عادة وخلقا ) .
( أ ) تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يلى :
- مرادف " القهر " : ( الإهانة – الإهمال – الغلبة – الظلم )
- جمع " عادة " : ( عوائد – عاديات – عُواد – عادات )
- " التظاهر بغير ما في ضميره " تعبير يدل على : ( المجاملة – النفاق – المرونة – التكلف )
( ب ) يعالج ابن خلدون في هذا النص قضية تربوية لها أثرها في تربية الشباب . حدد هذه القضية وبين رأيه فيها.
( ج ) اذكر الخصائص الفنية لأسلوب ابن خلدون.
( د ) قدم ابن خلدون نصيحته للآباء والمعلمين في معاملتهم لأبنائهم وتلاميذهم. اكتب مما حفظت من النص ما يدل على ذلك.

الدور الثاني 2000 م
من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين ، حمله على الكذب والخبث ، وهو التظاهر بغير ما في ضميره ، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه ، وعلمه المكر والخديعة لذلك ، وصارت هذه عادة وخلقاً ، وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن ، وهي الحمية ، والمدافعة عن نفسه ومنزله .. وكسلت نفسه عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل )
أ- تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي:
نوع الأسلوب في العبارة : ( أدبى – علمي – علمي متأدب )
( انبساط) مضادها : ( ارتداد – انقباض – اقتراب )
( الفضائل) مفردها : ( الفضل – الفضلة – الفضيلة )
ب- تشير العبارة إلى قضية تربوية سبق لها (ابن خلدون ) عصره ، وضحها مبيناً أثرها في الفرد والمجتمع.

ج- ليست اللغة العربية لغة أدب فقط ، وإنما هي أيضاً لغة علم ، اذكر الدليل على ذلك من نص "ابن خلدون".
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى