مـنـاجــاة مـن الـغـربـة
دراسة – نصوص - 2ث 2
لابن زيدون
التعـريف بالشاعـر :
ابن زيدون الأندلسي وزير وكاتب وشاعر من أهل قرطبة ، ولد (394هـ / 1003م ) بالرصافة من ضواحي قرطبة ، وكان مقربًا من " ابن جَهْوَر " ملك قرطبة وكان يرجع إليه في كل أموره ، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به إلى أن أوقع الوشاة بينهما . فحبسه ابن جهور ، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف عليه .
فهرب من سجنه واتصل بالمُعْتضِد بن عَبَّاد حاكم إشبيلية فولاه وزارته ، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقربًا إلى أن توفي بإشبيلية سنة 441 هـ . و قد لقبه بعض الكتاب بـ " بحتري المغرب " ؛ لصفاء لفظه وعذوبة شعره .
جو النص :
في العيد تطل الفرحة حيث يلتقي الأهل و والأحباب ، ويعود المغترب إلى أحضان أهله لينعم بلحظات دفء حقيقية يفتقدها في غربته .. ولكن شاعرنا وجد نفسه بعيدًا عن وطنه و أحبته - رغمًا عنه - لا يستطيع لقاءهم، فتتفجر ينابيع حزنه وألمه من هذا الفراق الكريه . ومن هذه التجربة المريرة المؤلمة التي عاشها ابن زيدون أبدع هذه القصيدة التي يناجي بها أهله وأحبابه الذين فارقهم مضطرًا .
الـتـعـلـيـق :
س1 : ما الغرض الشعري الذي يمثله هذا النص ؟ و ما الجديد فيه ؟
الغرض الشعري : هو الحنين إلى الوطن والأحبة ، وهو من الأغراض القديمة في القصيدة العربية .
والجديد فيه : أنه أفرد القصيدة كلها لهذا الغرض .
س4 : ما الخصائص الفنية لأسلوب ابن زيدون ؟ ولمَ سُمِّي بـ [بحتري المغرب ] ؟
1- روعة التصوير 6- انتقاء الألفاظ الملائمة للجو النفسي .
2- التنوع بين الخبر والإنشاء . 8- الاستعانة بالمحسنات غير المتكلفة .
3- كثرة أساليب الاستفهام . 9- الوحدة العضوية .
4- كثرة الجمل الاعتراضية . 5- وضوح المعاني والربط بينها .
س2 : هذا النص وليد تجربة شعورية صادقة . وضحها مبيناً مظاهر صدقها .
يظهر الألم من كل عناصرها وجاءت معانيها باكية ، وألفاظها حزينة وصورها شاكية ، وموسيقاها تفيض بأنهار من الحزن والأسى فقد كان ابن زيدون شاعراً مرهف الحس ، رقيق الوجدان تقلبت به أحداث السياسة ، فعاش شطراً من حياته طريداً شريداً (لا مأوى له) بعيداً عن الأهل والأحبة والوطن ، فشعر بحزن عارم (كبير ، شديد) سيطر على كل كيانه وأحاسيسه وأنشد هذه القصيدة التي يناجي فيها أهله و أحبابه .
س3 : تحدث عن عناصر الوحدة العضوية في هذا النص .
جـ : للوحدة العضوية عناصر هي (وحدة الموضوع - ووحدة الجو النفسي - وترابط الأفكار) وقد تحققتْ في هذا النص ، إذ يدور كله حول موضوع واحد هو الحنين ، وألفاظه وصوره حزينة ملائمة للجو النفسي المصبوغ بالحزن ، كما أن الأفكار مرتبة مترابطة فلا نستطيع تقديم بيت على بيت أو تأخير بيت على بيت .
الأبيات : أرق بسبب الغربة و الشوق :
1- هَلْ تذكُرونَ غريبًا عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
اللغويات :
الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا
غريبا ج غرباء × قريب يفضحُه يكشف حبه × يستره
عادَه زاره × جفاه العلن الجهْر × الستر ، الخفاء ، السر
شجَن حُزن ، ج أشجان ، شجون × سرور ياويْلتاه يا ويْلتي ويا حسرتي ، يا : حرف ندبة
جَفا قاطع × وصل وود جوانِحه أضْلاعه م جانحة والمراد صدره وقلبه
أجْفانه عيونه م جفن فؤاده قلبه ج أفئدة
الوسَن أول النوم و بدايته × اليقظة الأطلاْل آثار الديار بعد تهدمها ورحيل أهلها م طَلَل ، والمراد ذكرياته مع أهله
لواعِجه أشواقه م لاعِج
الشوق الحنين × النفور مرتَهَن مرهون وأسير و المقصود الذكريات
الشرح :
1- أحبابي أتمنى أن تتذكروني في غربتي و لقد خيَّمت الأحزان المتكاثرة عليّ عندما تذكرتكم و فارق النوم جفوني .
2- و مهما بذلت من الجهد الجهيد لإخفاء حبي الشديد وحنيني الجارف إليكم فإني لا أستطيع ؛ لأن شدة شوقي إليكم تكشف و تظهر حقيقة حبي الذي لا يخفى على أحد سواء كتمته أو أظهرته .
3- ثم يتحسر الشاعر على نفسه الفاقدة لأحاسيس الفرحة و الأمان و يتساءل كيف يمكن لفؤاده أن يهدأ في صدره وهو متعلق بالوطن والأهل وأسير لذكريات رائعة لا تنسى معهم .
س1 : إلى من وجه الشاعر خطابه ؟ وأي غريب يقصده ؟
جـ : وجه الشاعر خطابه إلى أهله و أحبته الذين فارقهم مضطرا ، و الغريب الذي يقصده هو نفسه الحزينة البائسة .
س2 : تفيض الأبيات بحزن الشاعر وأنينه وحنينه . وضح ذلك. (سؤال امتحان الدور الأول 96 ) .
جـ : الشاعر في غاية الحزن وذلك لغربته عن وطنه وأهله ، فهو من حزنه الذي يعاوده في أرق مما جعل النوم لا يعرف إلى جفنه سبيلاً - وكثيرًا ما حاول إخفاء ما لديه من حب شديد وحنين جارف ، إلا أن شدة شوقه تكشف حقيقة أمره ، وما يعانيه من ضعف ، فلا يستطيع أن يخفي أسراره وهو في حسرته يتساءل : كيف يسكن فؤاده بين جوانحه ، وهو أسير هواه وذكرياته الغالية ؟
س3 : تصور الأبيات الشاعر في غربته وقد حركت الذكرى مشاعره . وضِّح ذلك .
جـ : إنني لا أدري ، أما زلتم تذكرونني وقد صار حالي إلى سوء لا أدري مصيره : فالحزن مخيم ، والنوم عزيز ، وحبي لكم لا يخفى على أحد سواء كتمته أو أظهرته .
- عزة نفسي تمنعني أن أبوح بما أعانيه ، وشوقي يغلبني على أمري فيظهر ضعفي ويبوح بأسراري ، وإنني لأتساءل - والألم يعتصرني " كيف يسكن فؤادي بين جوانحي وهو أسير هواكم ، وذكرياتكم الغالية ؟ .
الصور البيانية :
عاده شَجَنٌ : استعارة مكنية تصور الشجن إنساناً يزوره ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بملازمة الحزن له .
غريبًا : توحي بالألم والمعاناة التي يعيشها الشاعر .
جَفَا أجْفَانَه الوَسَنُ : استعارة مكنية حيث تصور الوسن إنسانا يهجر عيونه ، وسر جمالها التشخيص .
يُخِفي لواعِجَه : استعارة مكنية فيها تجسيم للواعج بشيء مادي يخفى ، والتعبير بـ { اللواعج } بصيغة الجمع ؛ ليدل على كثرة الأشواق و مدى ما يعانيه الشاعر من حرقة .
الشَّوقُ يفضَحُه : استعارة مكنية فيها تشخيص للشوق بإنسان يفضح .
فؤاده وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ : استعارة مكنية فيها تصوير للفؤاد بالأسير المقيد بالأطلال ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة حبه لأهله و تعلقه الكبير بوطنه .
الأطْلالِ : استعارة تصريحية حيث صور الشاعر ما بقي من ذكرياته - في مخيلته - عن الأهل و الوطن بالأطلال ، وهي صورة تبين مدى الألم و شدة المعاناة التي يقاسيها الشاعر وهو بعيد عن الأهل و الوطن .
أجْفَانه : مجاز مرسل عن العين علاقته الجزئية ، وسر جمال المجاز الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة
المحسنات البديعية :
الجوانح : مجاز مرسل عن الصدر علاقته الجزئية .
السرِّ – العلنِ : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
يُخْفي – يفضَحُه : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
الأساليب :
هل تذكُرونَ غريبًا عادَه شجَنُ ؟ : أسلوب إنشائي استفهام / للتمني .
يَا وَيْلتَاهُ : أسلوب إنشائي / نداء ندبة يدل على الحسرة والألم .
أيَبْقَى في ..؟ : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والتحسر والاستبعاد .
الأسلوب في البيت الثاني خبري ؛ لإظهار الألم .
عاده شَجَنٌ : قصر وسيلته تقديم المفعول به (الهاء) على الفاعل (شجن) للتخصيص والتوكيد .
جَفَا أجْفَانَه الوَسَنُ : قصر وسيلته تقديم المفعول به (أجفانه) على الفاعل (الوسن) للتخصيص والتوكيد
أيبْقَى في جوانِحِه فؤادُه: أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور(في جوانِحِه) على الفاعل(فؤادُه) للتخصيص والتأكيد
تَسَاوى لديه السر والعلن : قصر وسلته تقديم الظرف على الفاعل للتخصيص والتوكيد .
وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ : تقديم الجار و المجرور(بالأطْلالِ) على خبر هو(مُرتَهنٌ) ؛ ليفيد التأكيد والتخصيص .
س1 : ضاعف الشاعر من جرعة الموسيقى في مطلع القصيدة . وضح .
جـ : عن طريق الجناس بين ( جَفَا – أجفان ) ، و التصريع بين (شجن – وسن ) .
س2 : علام يدل التعبير بـ ( يُخِفي لواعِجَه ) من صفات الشاعر ؟
جـ : يدل على الصبر وقوة الاحتمال و عزة النفس .
س3 : (الشوق يفضحه - الشوق يكشفه) أي التعبيرين أجمل ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول ؛ لأنه يدل على قوة الشوق وسيطرته الطاغية على الشاعر لدرجة أنه لم يستطع إخفاءه عن عيون الناس .
س5 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر و ما أثرها في تعبيراته و ألفاظه و صوره؟
جـ : تسيطر على الشاعر في هذه الأبيات عاطفة الحزن و الأسى و الشوق ، وقد كانت أفكاره مرتبة و تدور حول غربته و حزنه وسهره وانجذابه إلى الذكريات التي لا ينساها ، وقد جاءت ألفاظه من وحي عاطفته موحية معبرة ، وكانت محسناته البديعية غير متكلفة ، وكانت صوره جزئية ، أما أساليبه فكانت متنوعة بين الخبر والإنشاء .
س6 : كشفت ألفاظ الشاعر عن عاطفته الحزينة ، هات من الأبيات أربعة ألفاظ تشير إلى ذلك
جـ : من الألفاظ الحزينة : ( الشجن - جفا - لواعجه - يا ويلتاه - مرتهن – الأطلال) .
س7 : لعاطفة الشاعر أثرها في اختيار الألفاظ . وضح ذلك. ( سؤال امتحان الدور الأول 2003 .
جـ : عاطفة الشاعر حزينة لفقدانه أهله ووطنه تشكلها الألفاظ مثل : ( شجن - لواعج - يا ويلتاه ) وكلها ألفاظ توحي بالألم والحزن العميق بسبب الغربة .
الأبيات : حمامة تشارك الشاعر أحزانه :
4- وأرَّقَ العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ ورقَـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حَزَنُ
5- فبِتُّ أشكو وتشكو فوق أيكَتِها وباتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ
اللغويات :
الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا
أرَّق العينَ منع عنها النوم بتُّ قضيت الليل
عاكِفة مقيمة (الظلام الدامس ) أيْكتها شجرتها الكبيرة ج أيـْـك
ورْقاء حمامة ج وُرْق يهفُو يتمايل × يسكن
شفَّها نحلها وأضعفها × قوّاها ارتياحا سعادة × حزنا
إذْ حين الغصن فرع الشجرة ج الغصون
الشرح :
4- لقد امتزجت المشاعر الحزينة المؤرقة لعين الشاعر بالطبيعة ، فرأى وسط الظلام حمامة تشاركه الأحزان .
5- إن الشاعر يئن في غربته ومِنْ حوله الحياة تسير مثل الحمامة تنوح والأغصان مِنْ حولها تميل وتداعب النسيم ، ولا تجد الحمامة معينا لها يشاركها حزنها .
س1: ما علاقة الثاني بالأول؟
البيت الثاني نتيجة للبيت الأول .
س2 : فيم يشترك الشاعر و الورقاء ؟ وعلام يدل ذلك من شخصيته ؟
جـ : كلاهما فقد أحبابه، وكلاهما عاشق، و يدل على رقة مشاعر الشاعر و وفائه لأهله و وطنه .
س3 : ما النقد الذي يوجه للشاعر في البيت الخامس ؟ وكيف ترد عليه ؟
جـ : أنه قال أن الغصن يهفو ارتياحا ، وهذا لا يلائم الجو النفسي للقصيدة فالجو العام حزن ثم أتى بفرح الغصن .
- الرد : أن الشاعر لم يخطئ لأن الغصن جماد لا قلب له .
س4 : وصف الشاعر إحساسه من خلال مقارنة رقيقة بينه وبين الحمامة . وضح ذلك .
جـ : كل ما حولي يذكرني بكم ، ويجذبني إليكم ، وما إن تقف حمامة تنوح على غصن ، إلا وذكرتني بما أنا فيه من هم وحزن ، فحالها كحالي ، إذ تعاني - وإن اختلف الجنس - لوعة الشوق وألم الفراق مثلي .
الصور البيانية :
قَدْ شفَّها حَزَنٌ : استعارة مكنية حيث صور الحزن بإنسان يضعف ويتألم ، وسر جمالها التشخيص .
تشكُو فَوَق أيكَتِها : استعارة مكنية فيها تصوير للحمامة بإنسان يشكو ، وسر جمالها التشخيص .
يَهفُو الغصنُ ارتياحًا : استعارة مكنية تصور الغصن إنساناً يهتز ارتياحاً وفرحاً ، وسر جمالها التشخيص .
الظلماء عاكفة : كناية عن صفة انتشار الظلام وشدته .
فبت أشكو : كناية عن صفة كثرة الهموم .
العين : مجاز مرسل علاقته الجزئية فقد أراد الكل ( الإنسان ) وأطلق الجزء ( العين ) .
المحسنات البديعية :
أشْكُو – ارتياحا : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
أرَّق – ورْقَاء : جناس ناقص .
( شفها و شفني ) ، ( أشكو وتشكو ) ، ( فبت وبات ) : إطناب بالتكرار .
أشكو وتشكو : إيجاز بحذف المفعول به ، فأصل الكلام أشكو همومي وتشكو همومها .
يهفو الغصن : إيجاز بالقصر والتقدير ( يهفو الغصن بفعل النسيم ) .
والظلماءُ عاكفةٌ : جملة اعتراضية تؤكد ظلمة حياة الشاعر ما دام بعيداً عن أهله وأحبابه و وطنه ..
إذْ شفَّني : جملة اعتراضية تؤكد المشاركة بينهما .
حزن : نكرة لإفادة التهويل وللشمول .
فبتُّ أشكُو : استخدام الفاءِ للدلالة على أن الشكوى نتيجة للآلام السابقة ، وهو تعبير يدل على ارتباط الليل بالهموم
الانتقال من ضمير الغائب في ( عاده - أجفانه – يفضحه) إلي ضمير المتكلم في( شفني) التفات غرضه تحريك الذهن .
الأساليب :
س1 : ما نوع الأسلوب في البيتين السابقين ؟ ولمَ آثره الشاعر ؟
جـ : الأسلوب خبري ،الرابع يؤكد شدة حزن الشاعر والخامس يؤكد المشاركة من الطبيعة له .
وأرَّقَ العينَ والظلماءُ : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( العين ) على الفاعل ( ورقاء )
شفَّها إذْ شفَّني حَزَنُ : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( الهاء ) على الفاعل ( حزن )
يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ: أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول لأجله (ارتياحا) على الفاعل (الغصن)
س2 : ما إيحاء كل من (الظلماء - بت - عاكفة) ؟
جـ : (الظلماء) توحي بالحزن ، (بت) توحي بكثرة الهموم ، (عاكفة) توحي باليأس الشديد .
الأبيات : حبيب يشكو تشرده وحرمانه :
6- يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
7- أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها إنَّ الكـرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
8- إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
9- وأَفْرَدتْه اللَّيـالِي مـن أَحِبَّتهِ فبـاتَ يُنْشِدُها مما جَـنى الزَّمَنُ
10- بِمَ التَّعلُّلُ؟ لا أهلٌ ولا وطـنٌ ولا نَديمٌ، ولا كـأسٌ، ولا سَكـنُ
اللغويات :
الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا
على عهْد على ميثاق وصلة ج عهود أفردتْه أبعدته وجعلته وحيدا× آنسته
ظعنوا رحلوا ( افترقنا ) × أقاموا،عادوا أحبة م حبيب
تحفظون تصونون × تضيعون باتَ يُنشدها ظل ساهرا يُنشد الليالي
الكرام النبلاء م الكريم × اللئام السفلة الإنشادُ إلقاء الشعر
تُمتحَن تُختبَر جنى بمعنى جرَّ وارتكب الجناية
عادكم عيدٌ جاءكم عيد بالسرور التَّعلُّل التسلي والتصبُّر و التشاغل
رُبَّ حرف جر شبيه بالزائد نديمٌ رفيق ج نِدام ، ونُدماء
فتىً شاب ج فتيان وفتية ويريد نفسه الكأسُ القدح ج كئوس وأكْؤس وكِئاس
الشوق الحنين ج أشواق
الشرح :
6- فهل أتمكن من لقاء ومجالسة من أحبهم ، فلقد أشقاني بعدهم .
7- أتمنى من أحبائي صيانة عهد الحب بيننا فأنا متمسك به فالكريم هو الذي يصون العهد ويتمسك به
8- العيد إذا حل عليكم بالفرحة والسعادة فأشواقي إليكم تملؤني حزنا ؛ لأني لا أستطيع رؤيتكم .
9- الليالي أمضيها وحيدا بعيدا عن أحبتي فلا أجد سوى التغني بما أثمرته الأيام من شعر للمتنبي .
10 - لا شيء يلهي الإنسان ، ويشغله عن مأساته فهو محروم من الأهل والوطن والأصحاب والسهر والزوجة .
الصور البيانية :
تحفظون عهودا لا أضيعها : استعارة مكنية فقد صور العهود بشيء مادي يحفظ وسر جمالها التشخيص
عادَكُمْ عيدٌ : استعارة مكنية فيها تشخيص للعيد بإنسان يزور .
عاده حزن : استعارة مكنية فيها تشخيص للحزن بإنسان يعود .
أفَرَدتْهُ الليالي : استعارة مكنية صور الليالي بشخص يبعد وسر جمالها التشخيص .
ينشدُها : استعارة مكنية تصور الليالي بشخص يستمع للغناء ، وسر جمالها التشخيص .
جَنىَ الزمنُ : استعارة مكنية تصور الزمن إنساناً يجني وفيها تشخيص .
بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ : كناية عن مكانة ومنزلة حفظ العهد .
لا أهل ولا وطن : كناية عن صفة الوحشة والوحدة .
الليالي : مجاز مرسل علاقته الجزئية ، فقط أطلق الجزء وأراد الكل ( الأيام كلها ) .
كأس : مجاز مرسل وعلاقته المحلية ، فقد عبر بالكأس وأراد ما بداخله ( الشراب ) .
المحسنات البديعية :
( أجالس وظعنوا ) ، ( عيد و حزن ) : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
( كنا وكانوا ) ، ( عهودا وعهد ) ، ( تحفظون وحفظ ) ، ( عادكم و عيد ) : جناس ناقص
تحفظُون - لا أضِّيع : إطناب بالترادف يؤكد المعنى .
عاد – عيدٌ : جناس ناقص له تأثير موسيقى وفيه تحريك للذهن .
ربَّ فتًى : رب للتكثير .
إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى : أسلوب شرط يبين المفارقة بين حظه وحظ من أحب ، كما يوحي بالحزن الشديد.
الأساليب:
هَلْ أُجالِسُ أقوامًا أُحبُّهم ؟ : أسلوب إنشائي / استفهام للتمني ويوحي بالتحسر .
أقوامًا : جاءت جمعاً لتدل على كثرة من يحبهم الشاعر .
و جاءت نكرة لتشمل أهله وأحبابه وأصدقاءه وجيرانه .
بِمَ التعلُّلُ؟ : استفهام للنفي ، ويوحي بشدة التحسر .
فقد ظعنوا : خبري للحسرة والتوكيد .
إن الكرام بحفظ العهد تمتحن : خبري للتقرير والتوكيد .
البيت الثامن : خبري لتقرير حزنه يوم العيد .
البيت التاسع : خبري لوصف أثر الليالي عليه .
عادكم عيد : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( كم ) على الفاعل ( عيد )
عاده حزن : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( الهاء ) على الفاعل ( حزن )
أفردته الليالي : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( الهاء ) على الفاعل ( الليالي )
س1 : غير الشاعر طريقة أسلوبه من صيغة الغائب في البيت السادس إلى المخاطب في البيت السابع . فبماذا يسمى ذلك ؟ ولماذا استخدمه الشاعر ؟
جـ : التغيير في الغائب " أحبهم " إلى المخاطب " تحفظون " يسمى بـ ( الالتفات) ، وغرضه تحريك الذهن ، وقد استخدمه الشاعر لاستحضار صورة الأحبة و بيان مدى قربهم من نفسه .
إنَّ الكِرامَ بحفظِ العَهدِ تُمتحنُ : حكمة وهو أسلوب مؤكد( بـ إن) كما أنه إطناب بالتذييل يؤكد المعنى ، ويوحي بأنه من الكرام ؛ لأنه يحفظ العهد فيجب أن يكونوا مثله .
تحفظُون - لا أضِّيع – تُمتحن : أفعال مضارعة تفيد التجدد والاستمرار .
س2 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر و ما أثرها في تعبيراته و ألفاظه و صوره ؟
جـ : تسيطر على الشاعر في هذا المقطع عاطفة الحزن والأسى الممزوجة بالشوق والأمل ، وقد كانت أفكاره تدور حول رحيله وأمله في الحفاظ على العهد وحزنه و شوقه ، وقد جاءت ألفاظه من وحي عاطفته موحية معبرة ، وكانت محسناته البديعية غير متكلفة ، وكانت صوره جزئية ، أما أسلوبه فكان إنشائيا لإثارة الذهن .
تدريبات
امتحانات الدور الأول1996م
1- هَلْ تذكُرونَ غريبًا عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
( أ ) ضع مضاد " الوسن" ، وجمع " فؤاد " في جملتين من تعبيرك.
...................................................
......................................................
( ج ) استخرج من الأبيات لونا بلاغيا ، وبين نوعه ، وقيمته الفنية .
..............................................
الدور الأول 1998م
4- وأرَّقَ العينَ والظلماءُ عـاكـفةٌ ورقَـاءُ قد شفَّهـا إذْ شفَّني حَزَنُ
5- فبِتُّ أشكو وتشكو فوق أيكَتِها وباتَ يهفُو ارتياحـًا بيننَا الغُصنُ
6- يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّـهم كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
7- أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُهـا إنَّ الكرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
( أ ) هات معنى " أرق " ، ومضاد " ظعنوا " في جملتين من تعبيرك .
( ب ) وصف الشاعر إحساسه من خلال مقارنة رقيقة بينه وبين الحمامة . وضح ذلك .
( ج ) عين في البيت الثاني صورة خيالية ، ووضحها ، ثم اذكر أثرها في المعنى .
الدور الأول 2000 م
1- هَلْ تذكُرونَ غريبًا عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
( أ ) تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي :
- " هل تذكرون " استفهام غرضه : ( التحسر - التعجب - التمني – التشويق )
- " لواعجه " المراد منها : ( أفكاره - أسراره - أحزانه – أشواقه )
- " الأطلال " مفردها : ( طل - طلل - طلة – طليل )
( ب ) تصور الأبيات الشاعر في غربته وقد حركت الذكرى مشاعره ، وضِّح ذلك.
( ج ) بين سر الجمال في قول الشاعر : " جفا أجفانه" و " السر والعلن".
( د ) - كشفت ألفاظ الشاعر عن عاطفته الحزينة ، هات من الأبيات أربعة ألفاظ تشير إلى ذلك .
الدور الثاني 2001 م
8- إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فـتًى بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
9- وأَفْرَدتْه اللَّيـالِي مـن أَحِبَّتـهِ فبـاتَ يُنْشِـدُها مما جَـنى الزَّمَنُ
10- بِمَ التَّعلُّلُ؟ لا أهلٌ ولا وطـنٌ ولا نَديمٌ، ولا كـأسٌ، ولا سَكنُ
( أ ) في ضوء فهمك لسياق الأبيات تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي:
- " التعلل " مرادفها : ( التعالي - التشاغل - العلة – العلا )
- " نديم " جمعها : ( أندام - نوادم - ندماء – ندام )
( ب ) وضح فكرة الأبيات ، مبينا عاطفة الشاعر فيها.
( ج ) بين ما يلي:
1- علاقة قوله : " فبات ينشدها ... " بما قبلها.
2- غرض الاستفهام في قوله : " بم التعلل ؟ " .
3- فائدة تكرار " لا " في البيت الأخير وتنكير ما بعدها.
( د ) هات من البيت الأول لونا بيانيا وآخر بديعيا ، وبين أثر كل منهما.
الدور الأول 2003 م
1- هَلْ تذكُرونَ غريبًا عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
( أ ) ضع مضاد (الشجن) ، ومرادف (الوسن) في جملتين من تعبيرك 0
( ب) - اكتب الأفكار التي عبر عنها الشاعر في الأبيات الثلاثة .
( جـ ) هات من الأبيات : استعارة ، وبين قيمتها الجمالية ومحسنا بديعيا وبين أثره .
( د ) لعاطفة الشاعر أثرها في اختيار الألفاظ وضح ذلك .
الدور الثاني 2008 م
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
4- وأرَّقَ العينَ والظلماءُ عـاكـفةٌ ورقَـاءُ قد شفَّهـا إذْ شفَّني حَزَنُ
5- فبِتُّ أشكو وتشكو فوق أيكَتِها وباتَ يهفُو ارتياحـًا بيننَا الغُصنُ
( أ ) في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف " مرتهن " ، ومضاد " شفها " في جملتين مفيدتين .
( ب ) ما الذي أرق ابن زيدون ؟ وكيف شاركته الطبيعة في ألمه
( ج ) تشـكو فوق أيكتِها " . حدد نوع الصورة البيانية في هذه العبارة ، وبين أثرها في المعنى .
( د ) اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
" أتمنى لقاء الأحبة ، ولست أدري إن كانوا لا يزالون على العهد القديم " .
دراسة – نصوص - 2ث 2
لابن زيدون
التعـريف بالشاعـر :
ابن زيدون الأندلسي وزير وكاتب وشاعر من أهل قرطبة ، ولد (394هـ / 1003م ) بالرصافة من ضواحي قرطبة ، وكان مقربًا من " ابن جَهْوَر " ملك قرطبة وكان يرجع إليه في كل أموره ، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به إلى أن أوقع الوشاة بينهما . فحبسه ابن جهور ، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف عليه .
فهرب من سجنه واتصل بالمُعْتضِد بن عَبَّاد حاكم إشبيلية فولاه وزارته ، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقربًا إلى أن توفي بإشبيلية سنة 441 هـ . و قد لقبه بعض الكتاب بـ " بحتري المغرب " ؛ لصفاء لفظه وعذوبة شعره .
جو النص :
في العيد تطل الفرحة حيث يلتقي الأهل و والأحباب ، ويعود المغترب إلى أحضان أهله لينعم بلحظات دفء حقيقية يفتقدها في غربته .. ولكن شاعرنا وجد نفسه بعيدًا عن وطنه و أحبته - رغمًا عنه - لا يستطيع لقاءهم، فتتفجر ينابيع حزنه وألمه من هذا الفراق الكريه . ومن هذه التجربة المريرة المؤلمة التي عاشها ابن زيدون أبدع هذه القصيدة التي يناجي بها أهله وأحبابه الذين فارقهم مضطرًا .
الـتـعـلـيـق :
س1 : ما الغرض الشعري الذي يمثله هذا النص ؟ و ما الجديد فيه ؟
الغرض الشعري : هو الحنين إلى الوطن والأحبة ، وهو من الأغراض القديمة في القصيدة العربية .
والجديد فيه : أنه أفرد القصيدة كلها لهذا الغرض .
س4 : ما الخصائص الفنية لأسلوب ابن زيدون ؟ ولمَ سُمِّي بـ [بحتري المغرب ] ؟
1- روعة التصوير 6- انتقاء الألفاظ الملائمة للجو النفسي .
2- التنوع بين الخبر والإنشاء . 8- الاستعانة بالمحسنات غير المتكلفة .
3- كثرة أساليب الاستفهام . 9- الوحدة العضوية .
4- كثرة الجمل الاعتراضية . 5- وضوح المعاني والربط بينها .
س2 : هذا النص وليد تجربة شعورية صادقة . وضحها مبيناً مظاهر صدقها .
يظهر الألم من كل عناصرها وجاءت معانيها باكية ، وألفاظها حزينة وصورها شاكية ، وموسيقاها تفيض بأنهار من الحزن والأسى فقد كان ابن زيدون شاعراً مرهف الحس ، رقيق الوجدان تقلبت به أحداث السياسة ، فعاش شطراً من حياته طريداً شريداً (لا مأوى له) بعيداً عن الأهل والأحبة والوطن ، فشعر بحزن عارم (كبير ، شديد) سيطر على كل كيانه وأحاسيسه وأنشد هذه القصيدة التي يناجي فيها أهله و أحبابه .
س3 : تحدث عن عناصر الوحدة العضوية في هذا النص .
جـ : للوحدة العضوية عناصر هي (وحدة الموضوع - ووحدة الجو النفسي - وترابط الأفكار) وقد تحققتْ في هذا النص ، إذ يدور كله حول موضوع واحد هو الحنين ، وألفاظه وصوره حزينة ملائمة للجو النفسي المصبوغ بالحزن ، كما أن الأفكار مرتبة مترابطة فلا نستطيع تقديم بيت على بيت أو تأخير بيت على بيت .
الأبيات : أرق بسبب الغربة و الشوق :
1- هَلْ تذكُرونَ غريبًا عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
اللغويات :
الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا
غريبا ج غرباء × قريب يفضحُه يكشف حبه × يستره
عادَه زاره × جفاه العلن الجهْر × الستر ، الخفاء ، السر
شجَن حُزن ، ج أشجان ، شجون × سرور ياويْلتاه يا ويْلتي ويا حسرتي ، يا : حرف ندبة
جَفا قاطع × وصل وود جوانِحه أضْلاعه م جانحة والمراد صدره وقلبه
أجْفانه عيونه م جفن فؤاده قلبه ج أفئدة
الوسَن أول النوم و بدايته × اليقظة الأطلاْل آثار الديار بعد تهدمها ورحيل أهلها م طَلَل ، والمراد ذكرياته مع أهله
لواعِجه أشواقه م لاعِج
الشوق الحنين × النفور مرتَهَن مرهون وأسير و المقصود الذكريات
الشرح :
1- أحبابي أتمنى أن تتذكروني في غربتي و لقد خيَّمت الأحزان المتكاثرة عليّ عندما تذكرتكم و فارق النوم جفوني .
2- و مهما بذلت من الجهد الجهيد لإخفاء حبي الشديد وحنيني الجارف إليكم فإني لا أستطيع ؛ لأن شدة شوقي إليكم تكشف و تظهر حقيقة حبي الذي لا يخفى على أحد سواء كتمته أو أظهرته .
3- ثم يتحسر الشاعر على نفسه الفاقدة لأحاسيس الفرحة و الأمان و يتساءل كيف يمكن لفؤاده أن يهدأ في صدره وهو متعلق بالوطن والأهل وأسير لذكريات رائعة لا تنسى معهم .
س1 : إلى من وجه الشاعر خطابه ؟ وأي غريب يقصده ؟
جـ : وجه الشاعر خطابه إلى أهله و أحبته الذين فارقهم مضطرا ، و الغريب الذي يقصده هو نفسه الحزينة البائسة .
س2 : تفيض الأبيات بحزن الشاعر وأنينه وحنينه . وضح ذلك. (سؤال امتحان الدور الأول 96 ) .
جـ : الشاعر في غاية الحزن وذلك لغربته عن وطنه وأهله ، فهو من حزنه الذي يعاوده في أرق مما جعل النوم لا يعرف إلى جفنه سبيلاً - وكثيرًا ما حاول إخفاء ما لديه من حب شديد وحنين جارف ، إلا أن شدة شوقه تكشف حقيقة أمره ، وما يعانيه من ضعف ، فلا يستطيع أن يخفي أسراره وهو في حسرته يتساءل : كيف يسكن فؤاده بين جوانحه ، وهو أسير هواه وذكرياته الغالية ؟
س3 : تصور الأبيات الشاعر في غربته وقد حركت الذكرى مشاعره . وضِّح ذلك .
جـ : إنني لا أدري ، أما زلتم تذكرونني وقد صار حالي إلى سوء لا أدري مصيره : فالحزن مخيم ، والنوم عزيز ، وحبي لكم لا يخفى على أحد سواء كتمته أو أظهرته .
- عزة نفسي تمنعني أن أبوح بما أعانيه ، وشوقي يغلبني على أمري فيظهر ضعفي ويبوح بأسراري ، وإنني لأتساءل - والألم يعتصرني " كيف يسكن فؤادي بين جوانحي وهو أسير هواكم ، وذكرياتكم الغالية ؟ .
الصور البيانية :
عاده شَجَنٌ : استعارة مكنية تصور الشجن إنساناً يزوره ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بملازمة الحزن له .
غريبًا : توحي بالألم والمعاناة التي يعيشها الشاعر .
جَفَا أجْفَانَه الوَسَنُ : استعارة مكنية حيث تصور الوسن إنسانا يهجر عيونه ، وسر جمالها التشخيص .
يُخِفي لواعِجَه : استعارة مكنية فيها تجسيم للواعج بشيء مادي يخفى ، والتعبير بـ { اللواعج } بصيغة الجمع ؛ ليدل على كثرة الأشواق و مدى ما يعانيه الشاعر من حرقة .
الشَّوقُ يفضَحُه : استعارة مكنية فيها تشخيص للشوق بإنسان يفضح .
فؤاده وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ : استعارة مكنية فيها تصوير للفؤاد بالأسير المقيد بالأطلال ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة حبه لأهله و تعلقه الكبير بوطنه .
الأطْلالِ : استعارة تصريحية حيث صور الشاعر ما بقي من ذكرياته - في مخيلته - عن الأهل و الوطن بالأطلال ، وهي صورة تبين مدى الألم و شدة المعاناة التي يقاسيها الشاعر وهو بعيد عن الأهل و الوطن .
أجْفَانه : مجاز مرسل عن العين علاقته الجزئية ، وسر جمال المجاز الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة
المحسنات البديعية :
الجوانح : مجاز مرسل عن الصدر علاقته الجزئية .
السرِّ – العلنِ : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
يُخْفي – يفضَحُه : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
الأساليب :
هل تذكُرونَ غريبًا عادَه شجَنُ ؟ : أسلوب إنشائي استفهام / للتمني .
يَا وَيْلتَاهُ : أسلوب إنشائي / نداء ندبة يدل على الحسرة والألم .
أيَبْقَى في ..؟ : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والتحسر والاستبعاد .
الأسلوب في البيت الثاني خبري ؛ لإظهار الألم .
عاده شَجَنٌ : قصر وسيلته تقديم المفعول به (الهاء) على الفاعل (شجن) للتخصيص والتوكيد .
جَفَا أجْفَانَه الوَسَنُ : قصر وسيلته تقديم المفعول به (أجفانه) على الفاعل (الوسن) للتخصيص والتوكيد
أيبْقَى في جوانِحِه فؤادُه: أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور(في جوانِحِه) على الفاعل(فؤادُه) للتخصيص والتأكيد
تَسَاوى لديه السر والعلن : قصر وسلته تقديم الظرف على الفاعل للتخصيص والتوكيد .
وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ : تقديم الجار و المجرور(بالأطْلالِ) على خبر هو(مُرتَهنٌ) ؛ ليفيد التأكيد والتخصيص .
س1 : ضاعف الشاعر من جرعة الموسيقى في مطلع القصيدة . وضح .
جـ : عن طريق الجناس بين ( جَفَا – أجفان ) ، و التصريع بين (شجن – وسن ) .
س2 : علام يدل التعبير بـ ( يُخِفي لواعِجَه ) من صفات الشاعر ؟
جـ : يدل على الصبر وقوة الاحتمال و عزة النفس .
س3 : (الشوق يفضحه - الشوق يكشفه) أي التعبيرين أجمل ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول ؛ لأنه يدل على قوة الشوق وسيطرته الطاغية على الشاعر لدرجة أنه لم يستطع إخفاءه عن عيون الناس .
س5 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر و ما أثرها في تعبيراته و ألفاظه و صوره؟
جـ : تسيطر على الشاعر في هذه الأبيات عاطفة الحزن و الأسى و الشوق ، وقد كانت أفكاره مرتبة و تدور حول غربته و حزنه وسهره وانجذابه إلى الذكريات التي لا ينساها ، وقد جاءت ألفاظه من وحي عاطفته موحية معبرة ، وكانت محسناته البديعية غير متكلفة ، وكانت صوره جزئية ، أما أساليبه فكانت متنوعة بين الخبر والإنشاء .
س6 : كشفت ألفاظ الشاعر عن عاطفته الحزينة ، هات من الأبيات أربعة ألفاظ تشير إلى ذلك
جـ : من الألفاظ الحزينة : ( الشجن - جفا - لواعجه - يا ويلتاه - مرتهن – الأطلال) .
س7 : لعاطفة الشاعر أثرها في اختيار الألفاظ . وضح ذلك. ( سؤال امتحان الدور الأول 2003 .
جـ : عاطفة الشاعر حزينة لفقدانه أهله ووطنه تشكلها الألفاظ مثل : ( شجن - لواعج - يا ويلتاه ) وكلها ألفاظ توحي بالألم والحزن العميق بسبب الغربة .
الأبيات : حمامة تشارك الشاعر أحزانه :
4- وأرَّقَ العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ ورقَـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حَزَنُ
5- فبِتُّ أشكو وتشكو فوق أيكَتِها وباتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ
اللغويات :
الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا
أرَّق العينَ منع عنها النوم بتُّ قضيت الليل
عاكِفة مقيمة (الظلام الدامس ) أيْكتها شجرتها الكبيرة ج أيـْـك
ورْقاء حمامة ج وُرْق يهفُو يتمايل × يسكن
شفَّها نحلها وأضعفها × قوّاها ارتياحا سعادة × حزنا
إذْ حين الغصن فرع الشجرة ج الغصون
الشرح :
4- لقد امتزجت المشاعر الحزينة المؤرقة لعين الشاعر بالطبيعة ، فرأى وسط الظلام حمامة تشاركه الأحزان .
5- إن الشاعر يئن في غربته ومِنْ حوله الحياة تسير مثل الحمامة تنوح والأغصان مِنْ حولها تميل وتداعب النسيم ، ولا تجد الحمامة معينا لها يشاركها حزنها .
س1: ما علاقة الثاني بالأول؟
البيت الثاني نتيجة للبيت الأول .
س2 : فيم يشترك الشاعر و الورقاء ؟ وعلام يدل ذلك من شخصيته ؟
جـ : كلاهما فقد أحبابه، وكلاهما عاشق، و يدل على رقة مشاعر الشاعر و وفائه لأهله و وطنه .
س3 : ما النقد الذي يوجه للشاعر في البيت الخامس ؟ وكيف ترد عليه ؟
جـ : أنه قال أن الغصن يهفو ارتياحا ، وهذا لا يلائم الجو النفسي للقصيدة فالجو العام حزن ثم أتى بفرح الغصن .
- الرد : أن الشاعر لم يخطئ لأن الغصن جماد لا قلب له .
س4 : وصف الشاعر إحساسه من خلال مقارنة رقيقة بينه وبين الحمامة . وضح ذلك .
جـ : كل ما حولي يذكرني بكم ، ويجذبني إليكم ، وما إن تقف حمامة تنوح على غصن ، إلا وذكرتني بما أنا فيه من هم وحزن ، فحالها كحالي ، إذ تعاني - وإن اختلف الجنس - لوعة الشوق وألم الفراق مثلي .
الصور البيانية :
قَدْ شفَّها حَزَنٌ : استعارة مكنية حيث صور الحزن بإنسان يضعف ويتألم ، وسر جمالها التشخيص .
تشكُو فَوَق أيكَتِها : استعارة مكنية فيها تصوير للحمامة بإنسان يشكو ، وسر جمالها التشخيص .
يَهفُو الغصنُ ارتياحًا : استعارة مكنية تصور الغصن إنساناً يهتز ارتياحاً وفرحاً ، وسر جمالها التشخيص .
الظلماء عاكفة : كناية عن صفة انتشار الظلام وشدته .
فبت أشكو : كناية عن صفة كثرة الهموم .
العين : مجاز مرسل علاقته الجزئية فقد أراد الكل ( الإنسان ) وأطلق الجزء ( العين ) .
المحسنات البديعية :
أشْكُو – ارتياحا : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
أرَّق – ورْقَاء : جناس ناقص .
( شفها و شفني ) ، ( أشكو وتشكو ) ، ( فبت وبات ) : إطناب بالتكرار .
أشكو وتشكو : إيجاز بحذف المفعول به ، فأصل الكلام أشكو همومي وتشكو همومها .
يهفو الغصن : إيجاز بالقصر والتقدير ( يهفو الغصن بفعل النسيم ) .
والظلماءُ عاكفةٌ : جملة اعتراضية تؤكد ظلمة حياة الشاعر ما دام بعيداً عن أهله وأحبابه و وطنه ..
إذْ شفَّني : جملة اعتراضية تؤكد المشاركة بينهما .
حزن : نكرة لإفادة التهويل وللشمول .
فبتُّ أشكُو : استخدام الفاءِ للدلالة على أن الشكوى نتيجة للآلام السابقة ، وهو تعبير يدل على ارتباط الليل بالهموم
الانتقال من ضمير الغائب في ( عاده - أجفانه – يفضحه) إلي ضمير المتكلم في( شفني) التفات غرضه تحريك الذهن .
الأساليب :
س1 : ما نوع الأسلوب في البيتين السابقين ؟ ولمَ آثره الشاعر ؟
جـ : الأسلوب خبري ،الرابع يؤكد شدة حزن الشاعر والخامس يؤكد المشاركة من الطبيعة له .
وأرَّقَ العينَ والظلماءُ : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( العين ) على الفاعل ( ورقاء )
شفَّها إذْ شفَّني حَزَنُ : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( الهاء ) على الفاعل ( حزن )
يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ: أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول لأجله (ارتياحا) على الفاعل (الغصن)
س2 : ما إيحاء كل من (الظلماء - بت - عاكفة) ؟
جـ : (الظلماء) توحي بالحزن ، (بت) توحي بكثرة الهموم ، (عاكفة) توحي باليأس الشديد .
الأبيات : حبيب يشكو تشرده وحرمانه :
6- يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
7- أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها إنَّ الكـرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
8- إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
9- وأَفْرَدتْه اللَّيـالِي مـن أَحِبَّتهِ فبـاتَ يُنْشِدُها مما جَـنى الزَّمَنُ
10- بِمَ التَّعلُّلُ؟ لا أهلٌ ولا وطـنٌ ولا نَديمٌ، ولا كـأسٌ، ولا سَكـنُ
اللغويات :
الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا الـكـلـمـــة مـعـنــاهـــا
على عهْد على ميثاق وصلة ج عهود أفردتْه أبعدته وجعلته وحيدا× آنسته
ظعنوا رحلوا ( افترقنا ) × أقاموا،عادوا أحبة م حبيب
تحفظون تصونون × تضيعون باتَ يُنشدها ظل ساهرا يُنشد الليالي
الكرام النبلاء م الكريم × اللئام السفلة الإنشادُ إلقاء الشعر
تُمتحَن تُختبَر جنى بمعنى جرَّ وارتكب الجناية
عادكم عيدٌ جاءكم عيد بالسرور التَّعلُّل التسلي والتصبُّر و التشاغل
رُبَّ حرف جر شبيه بالزائد نديمٌ رفيق ج نِدام ، ونُدماء
فتىً شاب ج فتيان وفتية ويريد نفسه الكأسُ القدح ج كئوس وأكْؤس وكِئاس
الشوق الحنين ج أشواق
الشرح :
6- فهل أتمكن من لقاء ومجالسة من أحبهم ، فلقد أشقاني بعدهم .
7- أتمنى من أحبائي صيانة عهد الحب بيننا فأنا متمسك به فالكريم هو الذي يصون العهد ويتمسك به
8- العيد إذا حل عليكم بالفرحة والسعادة فأشواقي إليكم تملؤني حزنا ؛ لأني لا أستطيع رؤيتكم .
9- الليالي أمضيها وحيدا بعيدا عن أحبتي فلا أجد سوى التغني بما أثمرته الأيام من شعر للمتنبي .
10 - لا شيء يلهي الإنسان ، ويشغله عن مأساته فهو محروم من الأهل والوطن والأصحاب والسهر والزوجة .
الصور البيانية :
تحفظون عهودا لا أضيعها : استعارة مكنية فقد صور العهود بشيء مادي يحفظ وسر جمالها التشخيص
عادَكُمْ عيدٌ : استعارة مكنية فيها تشخيص للعيد بإنسان يزور .
عاده حزن : استعارة مكنية فيها تشخيص للحزن بإنسان يعود .
أفَرَدتْهُ الليالي : استعارة مكنية صور الليالي بشخص يبعد وسر جمالها التشخيص .
ينشدُها : استعارة مكنية تصور الليالي بشخص يستمع للغناء ، وسر جمالها التشخيص .
جَنىَ الزمنُ : استعارة مكنية تصور الزمن إنساناً يجني وفيها تشخيص .
بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ : كناية عن مكانة ومنزلة حفظ العهد .
لا أهل ولا وطن : كناية عن صفة الوحشة والوحدة .
الليالي : مجاز مرسل علاقته الجزئية ، فقط أطلق الجزء وأراد الكل ( الأيام كلها ) .
كأس : مجاز مرسل وعلاقته المحلية ، فقد عبر بالكأس وأراد ما بداخله ( الشراب ) .
المحسنات البديعية :
( أجالس وظعنوا ) ، ( عيد و حزن ) : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
( كنا وكانوا ) ، ( عهودا وعهد ) ، ( تحفظون وحفظ ) ، ( عادكم و عيد ) : جناس ناقص
تحفظُون - لا أضِّيع : إطناب بالترادف يؤكد المعنى .
عاد – عيدٌ : جناس ناقص له تأثير موسيقى وفيه تحريك للذهن .
ربَّ فتًى : رب للتكثير .
إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى : أسلوب شرط يبين المفارقة بين حظه وحظ من أحب ، كما يوحي بالحزن الشديد.
الأساليب:
هَلْ أُجالِسُ أقوامًا أُحبُّهم ؟ : أسلوب إنشائي / استفهام للتمني ويوحي بالتحسر .
أقوامًا : جاءت جمعاً لتدل على كثرة من يحبهم الشاعر .
و جاءت نكرة لتشمل أهله وأحبابه وأصدقاءه وجيرانه .
بِمَ التعلُّلُ؟ : استفهام للنفي ، ويوحي بشدة التحسر .
فقد ظعنوا : خبري للحسرة والتوكيد .
إن الكرام بحفظ العهد تمتحن : خبري للتقرير والتوكيد .
البيت الثامن : خبري لتقرير حزنه يوم العيد .
البيت التاسع : خبري لوصف أثر الليالي عليه .
عادكم عيد : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( كم ) على الفاعل ( عيد )
عاده حزن : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( الهاء ) على الفاعل ( حزن )
أفردته الليالي : أسلوب قصر وسيلته تقديم المفعول به ( الهاء ) على الفاعل ( الليالي )
س1 : غير الشاعر طريقة أسلوبه من صيغة الغائب في البيت السادس إلى المخاطب في البيت السابع . فبماذا يسمى ذلك ؟ ولماذا استخدمه الشاعر ؟
جـ : التغيير في الغائب " أحبهم " إلى المخاطب " تحفظون " يسمى بـ ( الالتفات) ، وغرضه تحريك الذهن ، وقد استخدمه الشاعر لاستحضار صورة الأحبة و بيان مدى قربهم من نفسه .
إنَّ الكِرامَ بحفظِ العَهدِ تُمتحنُ : حكمة وهو أسلوب مؤكد( بـ إن) كما أنه إطناب بالتذييل يؤكد المعنى ، ويوحي بأنه من الكرام ؛ لأنه يحفظ العهد فيجب أن يكونوا مثله .
تحفظُون - لا أضِّيع – تُمتحن : أفعال مضارعة تفيد التجدد والاستمرار .
س2 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر و ما أثرها في تعبيراته و ألفاظه و صوره ؟
جـ : تسيطر على الشاعر في هذا المقطع عاطفة الحزن والأسى الممزوجة بالشوق والأمل ، وقد كانت أفكاره تدور حول رحيله وأمله في الحفاظ على العهد وحزنه و شوقه ، وقد جاءت ألفاظه من وحي عاطفته موحية معبرة ، وكانت محسناته البديعية غير متكلفة ، وكانت صوره جزئية ، أما أسلوبه فكان إنشائيا لإثارة الذهن .
تدريبات
امتحانات الدور الأول1996م
1- هَلْ تذكُرونَ غريبًا عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
( أ ) ضع مضاد " الوسن" ، وجمع " فؤاد " في جملتين من تعبيرك.
...................................................
......................................................
( ج ) استخرج من الأبيات لونا بلاغيا ، وبين نوعه ، وقيمته الفنية .
..............................................
الدور الأول 1998م
4- وأرَّقَ العينَ والظلماءُ عـاكـفةٌ ورقَـاءُ قد شفَّهـا إذْ شفَّني حَزَنُ
5- فبِتُّ أشكو وتشكو فوق أيكَتِها وباتَ يهفُو ارتياحـًا بيننَا الغُصنُ
6- يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّـهم كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
7- أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُهـا إنَّ الكرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
( أ ) هات معنى " أرق " ، ومضاد " ظعنوا " في جملتين من تعبيرك .
( ب ) وصف الشاعر إحساسه من خلال مقارنة رقيقة بينه وبين الحمامة . وضح ذلك .
( ج ) عين في البيت الثاني صورة خيالية ، ووضحها ، ثم اذكر أثرها في المعنى .
الدور الأول 2000 م
1- هَلْ تذكُرونَ غريبًا عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
( أ ) تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي :
- " هل تذكرون " استفهام غرضه : ( التحسر - التعجب - التمني – التشويق )
- " لواعجه " المراد منها : ( أفكاره - أسراره - أحزانه – أشواقه )
- " الأطلال " مفردها : ( طل - طلل - طلة – طليل )
( ب ) تصور الأبيات الشاعر في غربته وقد حركت الذكرى مشاعره ، وضِّح ذلك.
( ج ) بين سر الجمال في قول الشاعر : " جفا أجفانه" و " السر والعلن".
( د ) - كشفت ألفاظ الشاعر عن عاطفته الحزينة ، هات من الأبيات أربعة ألفاظ تشير إلى ذلك .
الدور الثاني 2001 م
8- إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فـتًى بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
9- وأَفْرَدتْه اللَّيـالِي مـن أَحِبَّتـهِ فبـاتَ يُنْشِـدُها مما جَـنى الزَّمَنُ
10- بِمَ التَّعلُّلُ؟ لا أهلٌ ولا وطـنٌ ولا نَديمٌ، ولا كـأسٌ، ولا سَكنُ
( أ ) في ضوء فهمك لسياق الأبيات تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي:
- " التعلل " مرادفها : ( التعالي - التشاغل - العلة – العلا )
- " نديم " جمعها : ( أندام - نوادم - ندماء – ندام )
( ب ) وضح فكرة الأبيات ، مبينا عاطفة الشاعر فيها.
( ج ) بين ما يلي:
1- علاقة قوله : " فبات ينشدها ... " بما قبلها.
2- غرض الاستفهام في قوله : " بم التعلل ؟ " .
3- فائدة تكرار " لا " في البيت الأخير وتنكير ما بعدها.
( د ) هات من البيت الأول لونا بيانيا وآخر بديعيا ، وبين أثر كل منهما.
الدور الأول 2003 م
1- هَلْ تذكُرونَ غريبًا عادَهُ شَـجَنُ مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
( أ ) ضع مضاد (الشجن) ، ومرادف (الوسن) في جملتين من تعبيرك 0
( ب) - اكتب الأفكار التي عبر عنها الشاعر في الأبيات الثلاثة .
( جـ ) هات من الأبيات : استعارة ، وبين قيمتها الجمالية ومحسنا بديعيا وبين أثره .
( د ) لعاطفة الشاعر أثرها في اختيار الألفاظ وضح ذلك .
الدور الثاني 2008 م
3- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـهِ فـؤادُهُ وهُو بالأطْـلالِ مُرْتَهَنُ ؟
4- وأرَّقَ العينَ والظلماءُ عـاكـفةٌ ورقَـاءُ قد شفَّهـا إذْ شفَّني حَزَنُ
5- فبِتُّ أشكو وتشكو فوق أيكَتِها وباتَ يهفُو ارتياحـًا بيننَا الغُصنُ
( أ ) في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف " مرتهن " ، ومضاد " شفها " في جملتين مفيدتين .
( ب ) ما الذي أرق ابن زيدون ؟ وكيف شاركته الطبيعة في ألمه
( ج ) تشـكو فوق أيكتِها " . حدد نوع الصورة البيانية في هذه العبارة ، وبين أثرها في المعنى .
( د ) اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
" أتمنى لقاء الأحبة ، ولست أدري إن كانوا لا يزالون على العهد القديم " .
