مدرس اون لايندخول

شرح نص مصر جنة الحسن - لبهاء الدين زهير بالصوت والصورة (نصوص 2 ثانوى الترم الثانى)

التعريف بالشاعر :
" بهاء الدين زهير"  هو شاعر مصري رقيق الإحساس ولد بالحجاز سنة 581 هـ ،  وجاء مع أسرته إلى مدينة (قوص) بصعيد مصر وتعلم فيها حيث كانت مركزا ثقافيا وعلمياً كبيراً ، ولما نضجت موهبته الأدبية عمل كاتبًا لحاكمها فترة ، ثم انتقل إلى القاهرة واتصل بالملك الصالح نجم الدين أيوب ، وعمل في ديوان الإنشاء ، وسجَّل انتصارات مصر في معاركها مع الصليبيين ،  وتوفي سنة 656 هـ وله ديوان مطبوع.
جو النص :
اضطر الشاعر لظروف الحياة أن يفارق مصر التي أحبها ، فشعر بالغربة والحنين إلى وطنه فأبدع هذه القصيدة الجميلة التي تبرز  تجربة شعرية ذاتية صادقة .
الأبيـات :                " روعة مصر وجمالها "
       1 - أأرحَلُ  من مصـرٍ وَطِيبِ نَعيمِهَا ؟ *** فأي مكانٍ بَعْدَها لِيَ  شائقُ؟
       2 - وكيفَ و قَدْ أَضْحَتْ من الحُسْنِ جَنَّةً *** زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمـارِقُ؟
       3 - وإخوانُ صِدْقٍ يجمعُ الفضلُ شَمْلَهُمْ ***  مجَالسُهم ممَّا حَوَوْهُ  حدائِقُ



اللغويات  :
&أرحَلُ × أقيم ، أبقى  

- طِيبِ : جَيّد، حَسَن‏

- نعيم : رغد ، سعادة × شقاء ، جحيم

- شائِق: جذَّاب ، ممتع × منفّر

- أضْحتْ : أصبحت ، مادتها " ضحو "

- الحُسْن : الجمال × القبح ج محاسن

- زرابيها : وسائدها م  زَرْبية ، وهى الوسادة تبسط للجلوس عليها

- مبْثوثة : مبسوطة ، مفرقة ، موزعة

- النمارقُ : م  نُمرُق ، وهي الوسادة الصغيرة التي يُتكأُ عليها ، وهذه الألفاظ مقتبسة من القرآن الكريم في سورة الغاشية (ونمارقُ مصفوفةٌ وزرابىُّ مبثوثةٌ)

-  إخوانُ صدْقٍ : أصدقاء مخلصون

- الفضْل: حُسْن الأخلاق

- شمْلهم : جمْعهم

-  حوَوْهُ : جمعوه من العلم والأدب والكرم .

الشـرح :
س1 : ما الذي لا يصدقه الشاعر ؟
جـ : الذي لا يصدقه الشاعر أنه يستطيع الرحيل عن معشوقته مصر التي ليس هناك مكان في الدنيا يساويها سحراً وجمالاً .

س2 :  بم وصف الشاعر مصر والمصريين في هذه الأبيات؟
جـ : وصف مصر بالجمال وبأنها ساحرة ذات جاذبية، فهي جنة  الله في الأرض التي بها كل وسائل الاستمتاع والراحة  .
- أما أهلها فالوفاء شعارهم والأخلاق الفاضلة عنوانهم ومجالسهم تحفل بالحديث عن العلم والأدب كأنها حدائق غنّاء.

س3 : في أي الأبيات يبدو الشاعر متأثراً بالقرآن الكريم؟
جـ : يبدو الشاعر متأثراً بالقرآن الكريم في البيت الثاني في قوله : (زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمارِقُ)فهو مقتبس من القرآن الكريم في سورة الغاشية (وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) (الغاشية: 15- 16) .

س4 :   عيِّنْ من الأبيات تعبيرًا من البيئة المصرية  وبين ودلالته .
جـ : ما يعبر عن البيئة المصرية قوله : (يجمعُ الفضلُ شملهم) الذي يدل على حِرْص المصريين على جمع الشمل والألفة.

س5 :  تشير هذه الأبيات (1 - 3)إلى خصيصتين من خصائص الشخصية المصرية . بينهما بأسلوبك.
جـ : - الخصيصة الأولى هي : تعلق المصريين بوطنهم ، وحرصهم على البقاء فيه، وكراهية الاغتراب عنه ، ويظهر ذلك في البيتين الأول والثاني.
- الخصيصة الثانية هي : الروح الطيبة السمحة التي تربط بين أبناء مصر، حيث يظلون على الوفاء لها عند اغترابهم عنها ، يربطهم بها ما تزودوا به من الآداب والفضائل المصرية. التي تؤنسهم في هذه الغربة ، ويظهر ذلك في البيت الثالث .

س6 : تحدث الشاعر عن مصر ، نعيمها ، ورجالها . فماذا قال ؟  (سؤال امتحان الدور الثاني 2004)
جـ : تحدث الشاعر عن جمال مصر ونعيمها الطيب وخيرها العظيم ، ولذلك فهولا يرى مكانا يجذبه ويشوقه إلا مصر ، وقد أصبحت من حسنها ، وبهائها جنة مبثوثة الزرابي والنمارق ، وتحدث عن جمال أهلها وسمو أخلاقهم وأنهم أهل مودة وأهل فضل تجمعهم هذه الفضائل في مجالس كأنها حدائق غناء .   (إجابة نموذج التصحيح)



التـــذوق :
س1 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في الأبيـات السابقة ؟
جـ :  العاطفة المسيطرة على الشاعر : عاطفة الحب الشديد للوطن الممتزجة بالحزن القاتل على فراقه ، والأمل المرجو في العودة إليها مرة أخرى .

س2 : لماذا آثر الشاعر الأساليب الإنشائية في البيتين الأولين؟
أو : ماذا أفاد تكرار الاستفهام في هذين البيتين ؟
جـ : وذلك للتعبير عن حيرته وإبراز قلقه النفسي.

&[أأرحُل من مصرٍ وَطِيبِ نَعيمِهَا] : أسلوب إنشائي /   استفهام غرضه : التعجب والتحسر.

س3 : ماذا أفاد عطف (طيب نعيمها) على (مصر)؟
جـ : أفاد عطف (طيب نعيمها) على (مصر)  أن مصر بلد الخير والنعيم وبالتالي فراقها والبعد عنها صعب وقاسٍ على النفس  .

&[طيب] : تدل على انجذاب النفس إلى مصر ، وإضافته إلى نعيمها يفيد أن هذا النعيم خاص بمصر .

&[فأي مكانٍ بعدها لي شائق؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : النفي، وهو تعليل للشطر الأول .

&[أرحل - شائق] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .

&[وكيف؟…إلخ] : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب ، وتكرار الاستفهام يدل على قوة العاطفة وإشراك السامع أو القارئ له .

&[قد أضحت من الحسن جنة] :   تشبيه لمصر بالجنة وهو تشبيه جميل رغم كثرة استعماله على ألسنة الشعراء ،  وسر جماله توضيح لانفراد مصر بهذا الجمال دون غيرها  . &[زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمارِقُ] : امتداد للصورة  السابقة يقويها وفيه اقتباس من القرآن يزين الأسلوب ويرفع منزلته (عصر الشاعر كان الاقتباس فيه منتشراً ) .

&[إخوان صدق] : تعبير يدل على صفة يتميز بها المصريون وتلازمهم فهم على مر التاريخ صادقون أوفياء لا يغدرون ولا يخونون .

&[يجمع الفضل شملهم] : كناية عن نسبتهم إلى الفضل .

&[الفضل] : تدل على الزيادة والتفوق وهى توحي بالوقار وحسن الأخلاق .

&[يجمع] : الفعل المضارع يجمع يدل على قوة الروابط بين المصريين  واستمرارها فاجتماع الشمل لغة مصرية تعبر عن السعادة .

&[مجالسهم مما حووه حدائق] : تشبيه فقد شبه مجالسهم العامرة بالعلم والأدب والفكاهة بالحدائق الطيبة الثمار العطرة الأزهار ، وهي صورة توضح مكانة علماء وأدباء مصر .

&[حووه] : التعبير بالفعل الماضي   يدل على اتساعِ ثقافتِهم وأصالة حضارتِهم .

الأبيـات :         " الحفاظ على العهد شيمة المصريين "
       4 - أسكان مصر إن قضى الله بالنوى *** فثم عــــهود بيننا ومواثق
       5 - فلا تذكروها  للنســــيم فإنه *** لأمثالها من نفحة الروض سارق


اللغويات  :
&أسكَّانَ مصرَ : الهمزة حرف نداء للقريب

- قضَى : حكم ، أراد

- النَّوَى : البُعْد × القرب ، اللقاء

- ثَمَّ : هناك

- مواثِق : مواثيق وعهود م موثِق ، أما مِيثاق فجمعها مواثِيق

-  النسيم : الهواء الرقيق ج أنسام

- نفحَة : عطْر ج نفحات

- الرَّوْض : م  روْضة ، وهى الحديقة ، البستان .

الشـرح :

س1 :  اشرح البيتين مبينا علاقة الثاني بالأول .
جـ : يا أبناء مصر  الحبيبة إن قدر الله علينا فراق الوطن وتركه  فإن بيننا صلات قوية ومواثيق وعهودا على الوفاء والحب فاحفظوها كما احفظها ولا تذكروها للنسيم ؛ حتى لا يسرقها منكم كما يسرق العطر من أزهار الرياض فهذه المواثيق طيبة عطرة مثلها.
-  وعلاقة البيت الثاني بالأول تمجيد للعهود والمواثيق التي وردت في البيت الأول.

س2 : علام أخذ الشاعر العهود والمواثق؟
جـ : أخذ العهود على الوفاء لمصر وأهلها مهما فارقهم ومهما بعد الزمان والمكان .

س3 : لماذا طلب الشاعر ألا نذكر العهود للنسيم في البيت الخامس؟ وما رأيك في طلبه؟
جـ : طلب ذلك حتى لا يسرقها النسيم . هدفه أنها عهود جميلة عطرة . ولكنه ناقض الجو النفسي فهناك فرق بين العطر والسرقة فروائح العطر محبوبة والسرقة مكروهة.

التذوق :

&[أسكان مصر] : أسلوب إنشائي / نداء لإظهار الحب ، واستخدام الهمزة التي هي لنداء القريب؛ ليوحي بعمق الرابطة التي تربطه بالوطن .

&[إن قَضَى الله بالنَّوَى] : أسلوب يدل على أن هذا الفراق من صنع القدر وليس بإرادته هو؛ ولذلك استخدم أداة الشرط " إن " الدالة على الشك كأنه يشك في فراقه وطنه ، وهذا دليل على شدة تعلقه بالوطن .

&[فثَم عُهودٌ بيْنَنا وموَاثِقُ] : كناية عن دوام الصلة والروابط بينه وبينهم .

&[عُهودٌ - موَاثِقُ] : جاءت جمعاً  ؛ لتوحي بتعدد هذه الروابط وقوتها فهناك رابطة الدم واللغة والدين والوطن والصداقة وغيرها، وتنكيرها للتعظيم وهو أسلوب خبري للتقرير.

&[فلا تذكرُوها للنَّسِيمِ] : أسلوب إنشائي /  نهى للنصح ، وفيه استعارة مكنية تصور النسيم إنسانا يسمع وسر جمالها التشخيص .

&[فإنَّهُ لأمثالِها من نَفْحةِ الرَّوْضِ سارقُ] : تعليل لما قبله وهو مؤكد بإن ، وفيه تشبيه لهذه العهود بنفحة الروض وسر جماله التوضيح ويوحي بالخير والسعادة .

&[عُهودٌ وموَاثِقُ] : وصف العُهودٌ والموَاثِقُ بطيب الرائحة جميل ومناسب لأنه يدل على الذكريات العطرة المرتبطة بها وهذا يؤكد حبه لها .

&[إنه سارق] : استعارة مكنية تصور النسيم إنسانا يسرق وفيها تشخيص وتوحي بخفة النسيم وطيب رائحته  .

* نقد : يعاب على الصورة السابقة عدم ملاءمتها للجو النفسي ؛ فروائح العطر محبوبة يستمتع بها الناس  والسرقة مكروهة ينفر منها البشر .

&[الرَّوْضِ] : مجاز مرسل عن الزهر علاقته : المحلية .

الأبيـات :                " حنين إلى الوطن "
       6  - إلى كم جفوني بالدموع قريحة ؟  *** وحــتام قلبي بالتفرق خافق ؟  
       7  -  ففي كلِّ يومٍ لِى حــنينٌ مجدَّدٌ  *** وفي كلِّ أرْضٍ لي حـبيبٌ مُفارِقُ
       8  -  يُحـرِّك وَجْدِى في الأراكةِ طائرٌ  *** ويَبْعَثُ شَـجْوِى في الدُّجُنَّةِ بارقُ

اللغويات  :
&إلى كمْ ؟ :  إلى متى من الوقت ؟

-  جِفوني: م جفْن وهو غطاء العين

- قَرِيحة : جريحة ج قرحى

- حتَّام؟ : مكونة من حرف الجر (حتَّى) واسم الاستفهام (ما) والمراد : إلى متى؟

- بالتَّفـرُّقِ : بالبعاد × بالتلاقي

-  خافِق : مضطرب زائد الخفقان

- حنِين : شوْق

-  مُفارِقُ : راحل × مقيم

- وجْدي : شوقي وحزني

- الأراكَة : شجرة مستقيمة الأغصانِ يتخذ منها المِسواك ج أراك  

-  يبعثُ : يُهيج

- شجوي: شوقي وحزني × سروري

- الدُّجنَّة : الظلام ج الدُّجُن

- بارِق : برق لامع ج بوارق.

* نقد : يعاب على الشاعر استخدام " قريحة " والصواب "قرْحى"   م قرِيح  على وزن فعيل التي هي بمعنى اسم المفعول وتستعمل للمذكر والمؤنث .

الشـرح :
س1 :  اشرح الأبيات مبينا العلاقة بينها؟
جـ : كثيرا ما أبكى حتى تقرحت الجفون ولا زال قلبي يخفق من أثر التفرق والبعاد فمتى يهدأ ؟!!.. وحنيني لا ينقطع لأحبابي الذين تركتهم في كل ناحية من أرض الوطن .. يحرك هذا الحنين تغريد طائر فوق غصنه ، ويهيجه لمع برق في ظلام الليل.
-  والبيتان الأخيران دليل على ما جاء في البيت الأول.

س2 : ما مظاهر حب الشاعر لوطنه؟
جـ : تتضح هذه المظاهر في كثرة البكاء حتى تقرحت الجفون نتيجة البعد وأن قلبه يخفق ويضطرب من أثر الفراق كما أن حنينه لا ينقطع تثيره انتفاضة عصفور أو صياح طائر أو وميض برقة .

س3 :  بيّن مظاهر حنين الشاعر وحبه مصر في الأبيات السابقة .  (سؤال امتحان الدور الأول 2008)
جـ :  مظاهر حنين الشاعر وحبه مصر في الأبيات :

    1 -  كثرة البكاء والدموع التي تقرح عينيه نتيجة الفراق .  
    2 -  خفقان قلبه ، وحيرته مما يعكس ضجره وعناده ، وملله من إحساسه بطول الاغتراب .
    3 - تجدد حنينه كالعاشق الغافي توقظه انتفاضة عصفور أو وميض برقة  .    (إجابة نموذج التصحيح)

التـــذوق :

&[إلى كَمْ جُفُونِي بالدموعِ قريحةٌ؟] : استفهام لإظهار الألم والحيرة .

&[جُفُونِي بالدموعِ قريحةٌ؟] : كناية عن كثرة البكاء والدموع وتواصلها حتى قرحت الجفون .

&[قريحةٌ؟] : توحي بالأوجاع الشديدة والمعاناة .

&[وحتَّامَ قَلْبي بالتَّفرُّقِ خافِقُ؟] : استفهام لإظهار الألم والحيرة وهو كناية عن شدة الشوق الذي ظهر في خفقان القلب .
&[فَفِي كلِّ يومٍ  لِي حنينٌ مجدَّدٌ وفي كلِّ أرْضٍ لي حبيبٌ مُفارِقُ] : كناية عن شدة العذاب وطول المعاناة  .

&[في كل يوم لي حنين - في كل أرض لي حبيب] : حسن تقسيم  له تأثير موسيقى جميل .

&[يُحرِّك وَجْدِي في الأراكةِ طائرٌ ويَبْعَثُ شَجْوِي في الدُّجُنَّةِ بارقُ] : تفصيلٌ لما أجملَه في (حَنين مجدَّد) .

س1 : امتزجت أحاسيس الشاعر مع الطبيعة وضح من خلال فهمك للبيت الثامن .
جـ : بالفعل امتزجت أحاسيس الشاعر مع الطبيعة ويتضح  ذلك في  تحريك وجده (شوقه) بغناء طائر ـ وثورة شوقه مع البرق فالطائر ينوح حنيناً إلى إلفه فيذكِّر الشاعر بوطنه ـ والبرق يلمع فيثير نار الشوق في ظلام الغربة ، وهكذا يظهر اندماج الشاعر في الطبيعة وشدة تفاعله معها.

&[الدُّجُنَّةِ - بارقُ] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .

س2 : أثرت العاطفة في اختيار الألفاظ . وضح ذلك .
جـ : بالفعل فقد أثرت العاطفة عاطفة الحنين إلى مصر وحب المصريين في اختيار الألفاظ المعبرة لهذا مثل : الدموع - قريحة - حنين - حبيب - شجوي .


الأبيـات :               " صورة الوطن لا تفارق خيالي "
       9  -  وأقسِمُ ما فارقْتُ في الأرضِ منزلاً         ويُذْكَرُ إلا والدُّمـوعُ سَوابِقُ
       10 -  وعِنْدِي مِنَ الآدابٍ في البُعْدِ مُؤْنِسٌ        أفَارِقُ أوطانِي وليْسَ يُفَارِقُ

اللغويات  :
&أُقسِم : أحلف

- منزلاً : المراد وطناً

- سوابِق : مسرعة في الجريان

- الآداب : الفضائل ، والمراد ذكريات الوطن وحبه

- مُؤنس : يزيل الوحشة ويخفف الغربة × موحش

- أُفارق أوطاني : أبعد عنها بجسمي ولا يفارقني خيالي .

الشـرح :
وأقسم أنني لم أنسَ وطني فما جاء ذكره إلا وفاضت دموعي غزيرة .. فلقد نشأت على الوفاء والإخلاص له  وإن استرجاعي لذكرياتي الجميلة عن الوطن هي التي ستخفف عني الغربة وتؤنسني في البعد؛ فصورة الوطن الغالي لا تفارق خيالي.

التـــذوق :

س1 : أكد الشاعر صدق حبه لبلاده في البيت التاسع بوسيلتين، وضح ذلك.
جـ : أكد الشاعر صدق حبه لبلاده في البيت الثاني بوسيلتين :
1 - القسم في قوله : (وأقسم ما فارقت في الأرض موطنا.... إلخ).
2 - أسلوب القصر في قوله : (... ما فارقت .... إلا والدموع سوابق).
و ذلك لتأكيد شدة حنينه وشوقه للوطن.

&[منزلاً] : نكرة للتعظيم .

&[الدموع] : جاءت جمعا للدلالة على الكثرة .

&[عندي من الآداب مؤنسٌ] : استعارة مكنية ، تصور الآداب بالأنيس ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بحسن الصفات .

&[مؤنسٌ] : نكرة للتعظيم .

&[أفارق - ليس يفارق] : محسن بديعي / طباق بالسلب يوضح المعنى بالتضاد  .


التعليق :
س1 : كيف مثلت لغة الشاعر عصره وبيئته ؟ وضح في ضوء النص .
جـ : بالفعل فلقد مثلت لغة الشاعر عصره وبيئته ويتضح ذلك في الاقتباس القرآني في البيت الثاني سورة الغاشية (ونمارقُ مصفوفةٌ وزرابىُّ مبثوثةٌ) ، وأدباء ذلك العصر كانوا مغرمين بالاقتباس والتضمين ، كما أن اجتماع الشمل في قوله : [يجمع الفضل شملهم] منتزع من واقع البيئة  المصرية ؛ ليعبر عن السعادة  والراحة والود .
غرض النص :
الحنين إلى الوطن والشوق إليه ، وهو غرض قديم .
الأفكار :
واضحة ومترابطة ، وفيها تفصيل وتعليل ، ليس فيها غموض أو تعقيد .
الألفاظ :
جاءت ملائمة للشوق والحنين وأثر القرآن فيها واضح (الاقتباس).
الأساليب :
جاءت الأساليب متنوعة بين الخبر والإنشاءِ مع التركيز على الاستفهام الذي يلائم الحيرة والقلق النفسي الذي يُعانى منه المغترب عن وطنه
الصور :
متنوعة بين التشبيه والاستعارة والكناية وهى تقليدية لا ابتكار فيها.
المحسنات :
جاءت قليلة ولا تكلُّف فيها .
الموسيقا :
ظاهرة في الوزن والقافية وحسن التقسيم - وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وترابط المعاني وجمال التصوير.
ملامح شخصية الشاعر :
   1 - شديد الحب للوطن.
   2 - أصيل الثقافة متأثر بالقرآن الكريم.
   3 - يمتاز بالوفاء والمحافظة على العهد.  
   4 - رقيق المشاعر خفيف الروح.

س2 : ما أهم سمات وخصائص شعر بهاء الدين زهير ؟

جـ : أهم سمات وخصائص شعر بهاء الدين زهير :

   1 -  سهولة الألفاظ ووضوحها .
   2 -  ترابط الأفكار .
   3 -  التأثر بالقرآن الكريم .
   4 -  قلة المحسنات البديعية مع عدم التكلف فيها .
   5 -  بعض الصور جاءت قديمة ، ولكنها جميلة التصوير .
   6 -  يؤثر المعنى على الزخرف اللفظي ويميل إلى البساطة في التعبير ، واستعان بإيحاء الكلمات والأساليب .. وأكثر من الاعتماد على الاستفهام الذي يعبر عن الحيرة والقلق التي يعانى منها الشاعر المغترب .

أثر البيئة في النص:
   1 - جمال مصر موقعا وطبيعة ومناخاً له أثره في شعر المصريين .
   2 - حسن أخلاق أهلها وامتيازهم بالوفاء.
   3 - خفة الروح المصرية وحرصهم على جمع الشمل والألفة.

س3 : وضحْ أساليب الاستفهام في النص وبيِّنْ دلالة كل منها على المعنى ودلالتها مجتمعة على صدق تجربة الشاعر؟
جـ : في النص خمسة استفهامات :
1 -  (أأرحلُ عن مصرَ وطيب نعيمها؟) وغرضه التعجب والتحسر.
2 -  (فأي مكانٍ بعدها لي شائق؟) وغرضه النفي .
3 -  (كيفَ وقَدْ أَضْحَتْ من الحُسْنِ جَنَّةً)  غرضه التعجُب .
4 -  (إلى كَمْ جفوني بالدموع قريحةٌ؟) و5 - (وحتّـَامَ قَلْبـي بالتَّفـرُّقِ خافِقُ ؟) وكلاهما لإظهار الألم والحيرة .
- وهذه الاستفهامات مجتمعة تؤكد صدق الحنين والشوق وقوة العاطفة وشدة معاناة الفراق مما يؤكد صدق التجربة .

         
تدريبات :
س1 : ما أبرز صفات المصريين كما أوضحتها الأبيات ؟
س2 : اختر الصواب :
   - (فأي مكان بعدها لي شائق؟) استفهام غرضه : (النفي - التعظيم - التحقير)
   - معنى كلمة (زرابيُّها) : (مراتبُها - وسائدُها - حظائرُها)
   - مفردُ كلمة (نمارق) : (مرق - نُمرق - نُمَيْرِق)
   - مضادُ كلمة (نَعيم) : (جحيم - عُسْر - فقر)
   -  الهمزة حرف نداء : (للقريب - البعيد - للقريب والبعيد)
   - مرادف (النوى) : (النية - جمع نواة - البعد)
   - نبحث في المعجم عن (مواثق) في : (مثق - وثق - يثق)
         
الدور الأول 1997 م
   أسكان مصر إن قضى الله بالنوى *** فثم عــــهود بيننا و مواثق
   فلا تذكروها  للنســــيم فإنه *** لأمثالها من نفحة الروض سارق
   إلى كم جفوني بالدموع قريحة ؟  *** وحــتام قلبي بالتفرق خافق ؟

(أ) - ضع مرادف(النوى) ، وجمع (قريحة) في جملتين من تعبيرك.

(ب) -  ما رأيك في استخدام الشاعر لكلمة (سارق) في فكرة البيت الثاني .

(جـ) -  استخرج من البيت الثالث صورة بيانية ، وبين علاقتها بعاطفة الشاعر.

         
الدور الثاني 2001 م


- يُحرِّك وَجْــدِي في  الأراكةِ طائرٌ *** ويَبْعَثُ شَجْوِي في الدُّجُنَّةِ بارقُ
- وأقسِمُ ما فارقْتُ في الأرضِ منزلاً  *** ويُذْكَرُ إلا و الدُّموعُ سَــوابِقُ
- وعِنْدِي مِنَ الآدابٍ في البُعْدِ مُؤْنِسٌ *** أفَـارِقُ أوطـانِي وليْسَ يُفَارِقُ
(أ) -  في ضوء فهمك لسياق الأبيات تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
   -  " بارق "  جمعها : (بيارق - بوارق - أبارق - أبراق).
   -  " منزلا "  تنكيرها يفيد : (التعظيم - التقليل - التهويل - العموم).

(ب) -  تشير هذه الأبيات إلى خصيصتين من خصائص الشخصية المصرية ، بينهما بأسلوبك.

(جـ) -  أكد الشاعر صدق حبه لبلاده في البيت الثاني بوسيلتين ، وضح ذلك.

(د) -  هات من الأبيات لونا بيانيا وآخر بديعيا ، وبين قيمة كل منهما.

         
الدور الثاني 2004 م

- أأرحَلُ  من مصـرٍ وَطِيبِ نَعيمِهَا ؟ *** فأي مكانٍ بَعْدَها لِيَ  شائقُ؟
- وكيفَ و قَدْ أَضْحَتْ من الحُسْنِ جَنَّةً *** زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمـارِقُ؟
- وإخوانُ صِدْقٍ يجمعُ الفضلُ شَمْلَهُمْ ***  مجَالسُهم ممَّا حَوَوْهُ  حدائِقُ
(أ) -  في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :

   - مرادف " شائق " : (جاذب - سالب - غالب) .
   - مقابل " أرحل " : (ألقى - أشقى - أبقى) .

(ب) -  تحدث الشاعر عن مصر ، نعيمها ، ورجالها . فماذا قال ؟

(جـ) -  استخرج من الأبيات تشبيهاً ، وبين أثره في المعنى .

(د) -  لشعر بهاء الدين زهير خصائص فنية ظهرت في هذا النص . اكتب أربعاً منها .

         
الدور الأول 2008 م

إلى كم جفوني بالدموع قريحة ؟ *** وحــتام قلبي بالتفرق خافق ؟
ففي كلِّ يومٍ لِى حــنينٌ مجدَّدٌ *** وفي كلِّ أرْضٍ لي حـبيبٌ مُفارِقُ
يُحـرِّك وَجْدِي في الأراكةِ طائرٌ *** ويَبْعَثُ شَـجْوِى في الدُّجُنَّةِ بارقُ

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها بالأبيات ضع :
       مرادف " الدُّجُنَّة " ، ومضاد " وَجْدِي " في جملتين مفيدتين .

(ب) – بيّن مظاهر حنين الشاعر وحبه مصر في الأبيات السابقة ؟

(جـ) – استخرج من البيت الثالث صورة بيانية ، وبيّن نوعها ، وأثرها في المعنى .

(د) – اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
       (مصر جنة تريح النفس ، ومجالس الأصدقاء فيها مليئة بالفضل والعلم).

         

الدور الأول 2010 م

   إلى كم جفوني بالدموع قريحة ؟  وحــتام قلبي بالتفرق خافق ؟
   ففي كلِّ يومٍ لِي حــنينٌ مجدَّدٌ   وفي كلِّ أرْضٍ لي حـبيبٌ مُفارِقُ
   يُحـرِّك وَجْدِي في الأراكةِ طائرٌ ويَبْعَثُ شَـجْوِي في الدُّجُنَّةِ بارقُ

(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :

   1 -  مرادف (الدجنة) : [السواد والظلمة -   الخوف والفزع -   الشوق والحنين -  الاضطراب والقلق ] .

   2 - (وحتام قلبي بالتفرق خافق) استفهام يعبر عن :

                           [اليأس والندم -  الحزن والجزع -  الخوف والاضطراب -  الحيرة والقلق ] .

   3 - مضاد (شجوي)  : [أملي -  فرحي -  تعبي -  سهدي] .

(ب) -

1 -  وضح الفكرة التي عبر عنها الشاعر في الأبيات السابقة .

2 - استشهد ببيتين من النص : الأول يدل على أن مصر  من حسنها جنة منتشرة فيها النمارق والزرابي ،  والآخر يدل على طلب الشاعر من المصريين ألا يتحدثوا عن مصر للنسيم حتى لا يسرق حسنها .

(جـ) - استخرج من البيت الأول صورة بيانية ، وبين نوعها ، وقيمتها في أداء المعنى .

(د) -  ما رأيك في ذكر كلمة (طائر) بعد كلمة (الأراكة) في البيت الأخير من هذه الأبيات ؟

         
الدور الثاني 2010 م

   - أأرحَلُ  من مصـرٍ وَطِيبِ نَعيمِهَا ؟ فأي مكانٍ بَعْدَها لِيَ  شائقُ؟
   - وكيفَ و قَدْ أَضْحَتْ من الحُسْنِ جَنَّةً زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمـارِقُ؟
   - وإخوانُ صِدْقٍ يجمعُ الفضلُ شَمْلَهُمْ  مجَالسُهم ممَّا حَوَوْهُ  حدائِقُ

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يلي :

   1 - كلمة " زرابي " معناها وسادة : [للاتكاء عليها - للنوم عليها - للغطاء بها - للجلوس عليها] .

   2 - كلمة " يجمع " مضادها : [يفرق - يوحد - يقرب - يساعد] .

   2 - كلمة " النمارق " مفردها : [مارق - بارق - نمرق - فارق] .

(ب) -

   1 - وضح الفكرة التي عبر عنها الشاعر في هذه الأبيات .

   2 - استشهد ببيتين من النص .  الأول  : يدل على أن الشاعر إذا كان قد فارق مصر فإنه مرتبط بعهود ومواثيق مع أهلها . والآخر : يدل على تجدد حنينه وتعدد أحبته .

(جـ) - استخرج من البيت الثالث من هذه الأبيات صورة بيانية ، وبين نوعها ، وقيمتها في أداء المعنى .

(د) - ما رأيك في استخدام الشاعر لكلمتي (زرابيها ، النمارق)  ؟ مع التعليل .

           
الدور الثاني 2011 م

   - أأرحَلُ  من مصـرٍ وَطِيبِ نَعيمِهَا ؟ فأي مكانٍ بَعْدَها لِيَ  شائقُ؟
   - وكيفَ و قَدْ أَضْحَتْ من الحُسْنِ جَنَّةً زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمـارِقُ؟
   - وإخوانُ صِدْقٍ يجمعُ الفضلُ شَمْلَهُمْ  مجَالسُهم ممَّا حَوَوْهُ  حدائِقُ

(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :

   1 -  (إخوان صدق) تعني : [إخوته الأشقاء - زملاءه في العمل - أصدقاءه المخلصين] .

   2 - مفرد (زرابي) : [زربة - زربية - زراب] .  

   3 - الاستفهام في البيت الأول غرضه : [الحنين والألم - التقرير والإثبات - الدهشة والتعجب] .

(ب) -

   1 - عبر عن الفكرة في الأبيات بأسلوبك .

   2 - بمَ يوحي تتابع الاستفهام في البيتين الأول والثاني ؟

(جـ) -

   1 - عين في البيت الثاني صورة بيانية ، وبين نوعها .

   2 - ما علاقة [مجالسهم مما حووه حدائق] . بما قبلها في البيت ؟

(د) - في الأبيات اقتباس . عينه .
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
العلم والايمان
غرض النص: الحنين إلى الوطن والشوق إليه ، وهو غرض قديم.
ملامح شخصية الشاعر:
1 - شديد الحب للوطن.
2 - أصيل الثقافة متأثر بالقرآن الكريم.
3 - يمتاز بالوفاء والمحافظة على العهد.
4 - رقيق المشاعر خفيف الروح.
أهم سمات و خصائص شعر بهاء الدين زهير :
1 -  سهولة الألفاظ ووضوحها.
2 -  ترابط الأفكار.
3 -  التأثر بالقرآن الكريم .
4 -  قلة المحسنات البديعية مع عدم التكلف فيها .  
5 -  بعض الصور جاءت قديمة ، ولكنها جميلة .
-  يمثل اتجاه الرقة الذى يؤثر المعنى على الزخرف اللفظي ويميل إلى البساطة في التعبير ، واستعان بإيحاء الكلمات والأساليب .. وأكثر من الاعتماد على الاستفهام الذي يعبر عن الحيرة والقلق التي يعانى منها الشاعر المغترب .
أثر البيئة في النص:
   1 - جمال مصر موقعا وطبيعة ومناخاً له أثره في شعر المصريين .
   2 - حسن أخلاق أهلها وامتيازهم بالوفاء.
   3 - خفة الروح المصرية وحرصهم على جمع الشمل والألفة.
مثلت لغة الشاعر عصره و بيئته و ذلك في الاقتباس القرآني في البيت الثاني سورة الغاشية (ونمارقُ مصفوفةٌ وزرابىُّ مبثوثةٌ) ، وأدباء ذلك العصر كانوا مغرمين بالاقتباس و التضمين ، كما أن اجتماع الشمل في قوله : [يجمع الفضل شملهم] منتزع من واقع البيئة  المصرية ؛ ليعبر عن السعادة  والراحة و الود .
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى