مدرس اون لايندخول

القصة القصيرة (قصة نظرة - ليوسف إدريس) أسئلة وأجوبة 3 ثانوى

اذكر أهم خصائص الاتجاه الواقعى فى القصة القصيرة فى مصر ، مع ضرب أمثلة لما تقول .
الإجابة
أخذت القصة القصيرة فى مصر تتحول إلى الاتجاه الواقعى بعد الحرب العالمية الثانية ، وكان ذلك رد فعل لحركة المجتمع الشاملة فى السياسة ، والاجتماع ، والاقتصاد ، والفكر ، فأصبحت القصة تصور نبض الواقع ، وتمجد الجماعة ، وتشيد بالبطولات ، وتسخر من السلبية والانهزام ، وتدفع إلى العمل والإنتاج ، وتجعل الإنسان منبعًا للقيم كلها ، وانتشرت هذه الاتجاهات فى معظم الصحف والمجلات ، ووجدت تدعيمًا لها بعد ثورة ١٩٥٢ م ، واستجاب عدد كبير من الكتَّاب لهذا الاتجاه ، وانحاز بعضهم إلى طبقة الفلاحين ، يصورون معاناة الفلاح وشقاءه ، بل أصبح بطلاً لأعمال قصصية عند الكثيرين من الكتَّاب من أمثال : محمود البدوى .

تعد القصة القصيرة أقرب الفنون إلى روح العصر . ناقش ذلك .
الإجابة
القصة القصيرة هى أقرب الفنون إلى روح العصر ، لما تتسم به من تركيز وتكثيف يتناسبان وإيقاع العصر الحديث والظروف السياسية والاقتصادية والفكرية ، فهذه الظروف لم تعد تمكن الإنسان من قراءة القصة الطويلة بما فيها من حشو وتطويل وتشعب للشخصيات ، وتعدد للأماكن والأزمنة ، فالقصة القصيرة ، بما فيها من تركيز   وتكثيف ، هى أنسب الفنون الأدبية إلى روح العصر الحديث .

يعدّ يوسف إدريس من أبرز كتاب القصة القصيرة العربية .ألق الضوء على ذلك  .
الإجابة
يعد ( يوسف إدريس ) من أبرز كتاب القصة القصيرة العربية ، فقد شغل القراء ، والنقاد ، والكتاب منذ بدأ ينشر قصصه فى المجلات والصحف منذ سنة ١٩٥٠ م ، وقد استطاعت قصصه القصيرة أن تؤثر فى جيل كامل من الكتاب الشبان ، ولقد فطن إلى أساليب كتابها العالميين ، واختار لصياغتها أسلوبًا فنيًا جمع خيوطه من طريقة الحكْى التى يستخدمها الإنسان المصرى .
وأول مجموعة قصصية صدرت لـ ( يوسف إدريس ) ، هى « أرخص ليال » سنة ١٩٥٤ م ، وقد عالجت هذه المجموعة أخطر مشكلة تواجه المجتمع المصرى الآن ، وهى المشكلة السكانية وزيادة النسل ، وكثرة الإنجاب ، ولم يقف  ( يوسف إدريس ) فى قصصه عند حد رصد المشكلات ، وإنما نقد الظواهر السلبية فى المجتمع .

اذكر أساسين من أسس البناء للقصة القصيرة ، ووضح إسهامهما فى القصة القصيرة .
الإجابة
من الأسس البنائية للقصة القصيرة :
١ - مبدأ الوحدة : وهو أساس جوهرى ، ويشمل وحدة الدافع ، ووحدة الحدث ، ووحدة الفكرة ، ووحدة الموقف ، ووحدة الهدف ، ثم وحدة الانطباع .
فالقصة القصيرة يجب أن تشمل فكرة واحدة تعالج حتى نهايتها المنطقية بهدف واحد وطريقــة واحــدة ، فطبيعــة القصة القصيرة لا تسمح بعناصر مختلفة فى نسيجهـا ، حتى لا يكون هناك أكثر من مركز من مراكز الاهتمام المتميزة .
٢ - مبدأ التكثيف : مما يميز القصة القصيرة مبدأ التكثيــف والتركيز والموضــوعية ، لأنها تعالج موضوعًا واحدًا، أو فكرة واحدة ، أو جزئية من جزئيات حياة شخصية ما ، ونظرًا لأن القارئ يتلقى أثرها ككل ، وفى الحال وبسرعة أيضًا ، فلابد أن تكون مكثفة جدًا ومركزة ، كى تحدث أثرًا واحدًا قويًا ومؤثرًا .

وضح مراحل نشأة القصة القصيرة فى العالم .
الإجابة
القصة القصيرة شكل من أشكال الأدب ، له ملامحه الفنية المتميزة ، وقد ظهرت القصة القصيرة فى منتصف القرن التاسع عشر فى روسيا وأمريكا ، ثم بعد ذلك فى فرنسا وإنجلترا وغيرهما ، وإن كان عودها قد اشتد وأينعت ثمارها فى القرن العشرين ، وقد تعددت اتجاهاتها ، وكثر كتَّابها .

هل تحققت مقومات القصة القصيرة فى قصة ( نظرة ) ؟ ناقش ، ووضح .
الإجابة
لقد تحققت مقومات القصة القصيرة فى قصة ( نظرة ) .
نجد ذلك فى وحدة الشخصية ، فليس فى القصة سوى شخصية واحدة هى شخصية الطفلة ، وهى شخصية محورية ، اختار الكاتب لحظة قصيرة من حياتها ، وسلط عليها الأضواء حتى يحقق وحدة الموقف الذى يعتبر أهم الأسس فى بناء القصة القصيرة ، واختار لها العنوان كلمـة واحـدة ( نظرة ) التى تدل على نظرة الطفلة إلى الأطفال الذين هم فى مثل سنها يمرحون ويضحكون .
كما تحققت فيها وحدة الانطباع ، حيث أوضح عنوان القصة عن نظرة الكاتب نفسه إلى الطفلة من ناحية ، وإلى الواقع الاجتماعى من ناحية أخرى ، بقصد التلميح إلى قضايا هذه الطبقة المطحونة البائسة من طبقات المجتمع .
وأيضًا تحققت فيها وحدة الفكرة التى تتمثل فى مأساة الطفلة الصغيرة ، وما تعانيه من شقاء وبؤس ، كذلك تحقق فيها التركيز والتكثيف والاقتصاد فى الوصف ، وعدم الثرثرة والاستطراد فى السرد .

ما رأيك فى أسلوب قصة « نظرة » من منطلق الأسلوب الواجب اتباعه فى القصة القصيرة ؟
الإجابة
إن أسلـوب قصـة « نظرة » ، هـو الأسلوب الواجب اتبـاعـه فى القصـة القصيرة لما فيـه من بسـاطة ، وإيحاء ، وميل إلى الإيجاز ، وتركيز وتكثيف ، وبعد عن الاستطراد ، واقتصاد فى الوصف ، وعدم الثرثرة ، فقد اختار الكاتب عنوانًا للقصة ، هو « نظرة » من كلمة واحدة ، تدل على نظرة الطفلة إلى من هم فى مثل سنها ، يمرحون ، ويضحكون ، وفى أعماق نفسها تحلم وتتمنى لو كانت مثلهم تهلل وتلعب وتضحك ، كما يدل العنوان كذلك على نظرة الكاتب إلى الطفلة الصغيرة من جهة ، وإلى واقعها الاجتماعى من ناحية أخرى ، وفى كلمة « ستِّى » ما يدل على القهر والظلم ، وإنها تملك إرادتها .. وإن كان الحوار فى القصة صامتًا إلا أنه بالغ القوة والدلالة .

كيف ارتبط عنوان القصة ( نظرة ) بالجو العام الذى تضفيه القصة ؟
الإجابة
لقد ارتبط عنوان القصة ( نظرة ) بالجو العام الذى تضفيه القصة ، من حيث إن الطفلة الخادمة ألقت نظرة طويلة على الكرة والأطفال ، لأنهما يمثلان الحلم والأمل ، فهى تحلم بأن تعيش هذه اللحظة التى يعيشها الأطفال الصغار ، وهى تتمنى لو أنها لعبت الكرة كما يلعبون ، وهى إذا كانت تسير حافية القدمين ، فإنها ليست كالأطفال الذين خلعوا أحذيتهم بإرادتهم ليلعبوا ، إنها حافية القدمين على الرغم منها ، فظروفها الاجتماعية والاقتصادية تحول دون أن يكون لها حذاء .

ترى هل خلت قصة ( نظرة ) من الحوار ملفوظًا كان أم صامتًا ؟
الإجابة
القصة حافلة بالحوار الصامت غير المنطوق ، فبرغم أنه صامت إلا أنه أكثر قوة ودلالة من الحوار الملفوظ . وربما يكون الكاتب قد أجرى حذفًا وتبديلاً وانقاءً حتى خلص إلى الكلمات المحدودة التى صاغ بها قصته فى هذه المساحة الصغيرة التى لم تتجاوز تسع فِقَرات قصار جدًا . وهذه طبيعة القصة القصيرة .

شخصية الراوى فى القصة من شأنها أن تطغى على بناء القصة ، فهل فعلت ذلك فى قصة ( نظرة ) ؟
الإجابة
لم تطغ شخصية الراوى على بناء القصة ، لأن الكاتب لم يجعل الراوى مركزًا محوريًا ، يستقطب الحركة ، ويهيمن على القصة ، ولم يتحدث بلسانه معلقًا على الحدث ، أو معلنًا رأيًا ، أو لافتًا النظر إلى شىء ، أو مبديًا وجهة نظر خاصة . إن الشخصية المحورية هنا هى الطفلة ، ووجود الراوى انعكاس وظل لها . والراوى هنا يماثل وجود الملقن فى المسرح ، فوجوده ضرورى ومهم لكن يجب أن يكون متواريًا وصوته هامسًا ، فإذا ارتفع ووصل إلى سمع المشاهدين ، اختل البناء الفنى للمسرحية ، فالكاتب فى القصة القصيرة موجود وغير موجود فى وقت واحد ، إنه لا يسيطر على الشخصيـة والموقف بـأى شكـل من الأشكــال ، ولا يطغى وجوده بما يهدم البناء ويمزق النسيج المحكم .

على الرغم من معاناة الطفلة وفقرها ، هل جردها الكاتب من الحلم والأمل ؟
الإجابة
برغم معاناة الطفلة وفقرها ، فإن الكاتب لم يجردها من الحلم والأمل ، فقد وقفت ( تتفرج ) ، وهذه هى اللحظة الوحيدة السعيدة فى حياتها ، لقد تسبب الناس الذين هم ( فوق ) رأسها فى شقائها ومعاناتها ، ولكنها مع ذلك تحلم بأن ( تتفرج ) و ( تلعب ) ، وهو حلم نابع من واقعها المؤلم .
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
شكرااااااااااااااااااا
avatar
بارك الله لك
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى