مدرس اون لايندخول

مذبحة مناهج الثانوية العامة 2013

اختلف أساتذة المناهج وطرق التدريس حول مدي كفاية الفترة الزمنية المتبقية
علي بدء السنة الدراسية القادمة لتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة خاصة
ان تطوير المناهج يجب ان يتم وفق خطط منهجية يتطلب انجازها وقتا أطول.


طالبوا بأهمية الاسترشاد بالوثيقة التي يعدها مركز تطوير المناهج
والتقويم التربوي الخاصة بمناهج الثانوية العامة قبل الانتهاء من الشكل
النهائي للمناهج.


حذر المعارضون للفكرة من خطورة المساس بمصلحة الطالب وتجاهل رأي المعلمين ومستشاري المواد في هذا الشأن.


في حين يري المؤيدون ان نظام العام الواحد لمصلحة الطالب والأسرة
المصرية في المقام الأول ويجب ألا نتجاهل الطالب كهدف أول من التطوير.


أشار دكتور عبدالعظيم صبري أستاذ المناهج بتربية حلوان إلي ان هناك
تطويرا يتم إجراؤه بالفعل علي مناهج الثانوية العامة منذ فترة لكنها لم
تنته بعد وبالتالي ليس العام القادم هو التوقيت المناسب لتطبيقها مؤكدا
أهمية تطوير مناهج الصف الأول الثانوي أولا قبل تطبيق النظام الجديد
للثانوية العامة حتي يكون التطوير منهجيا وفق خطوات متتالية وليس تطويرا
عشوائيا.


قال إن القرارات المفاجئة وغير المدروسة مشكلة كبيرة فالمقياس الأول
لجدوي تطوير النظام لا تؤخذ من ولي الأمر فقط وإنما من الطالب الذي يطبق
عليه هذا النظام حتي لا يقع فريسة لفكر عشوائي متخبط موضحا ان الفيصل في
تطوير المناهج هو إيجاد إجابة محددة علي سؤال ماذا نريد من الطالب في نهاية
المرحلة الثانوية بمعني تحديد الهدف من التعليم الثانوي أولا وبناء عليه
يتم التطوير يليها تحديد الموضوعات المقترحة للدراسة من قبل التربويين وفي
هذه المرحلة تحذف جزئيات غير مهمة وتضاف أخري وبعد هذه الخطوة يجب أخذ رأي
المعلم ومستشار المادة والطالب في هيئة عينات عشوائية من أوساط اجتماعية
مختلفة وبناء عليه يتم التوصل للشكل النهائي للمنهج الذي سيتم تدريسه في
السنة الواحدة للثانوية العامة بعد أخذ موافقة مجلس الشعب مع التنبيه علي
أهمية ان يضم مختصين تربويين في توقيت اتخاذ القرار الذي يخص الشريحة
الأكبر من المجتمع المتمثلة في الطالب والأسرة علي حد سواء.


محددات عدة


يري دكتور محمد الدسوقي رئيس قسم تكنولوجيا التعليم بتربية حلوان ان
هناك عدة محددات يجب النظر إليها أولا قبل الشروع في تطبيق نظام الثانوية
الواحدة فيما يخص المناهج وهي إعادة توزيع وتقييم المناهج وهذا الأمر يتطلب
علي الأقل عاماً كاملاً ولا يمكن ان يتم بين يوم وليلة فتطبيق النظام
الجديد من العام القادم يعني إهدارا للمال العام المتمثل في الكتب التي تم
طباعتها بالفعل للصفين الثاني والثالث الثانوي وهي مبالغ طائلة تلقي عبئا.


والمحدد الثاني هو المنهجية في التحويل للنظام الجديد بمعني ان يكون
هناك فكر محدد يتم السير وفقا له لنتمكن من مراجعة كافة مقررات الصف الأول
والثاني والثالث الثانوي فالمرحلة الثانوية مرتبطة ببعضها ومن هنا يجب ان
يبدأ التطوير بالصف الأول الثانوي أولا في العام القادم لا ان يطبق علي
طالب أولي ثانوي للعام الحالي.


تساءل عن سبب الإسراع في تطبيق نظام السنة الواحدة علما بأنه لا توجد
ضرورة ملحة لذلك في الوقت الحالي كما ان التسرع لن يمكن الخبراء من انجاز
المطلوب في المناهج.


في حين يري دكتور علي راشد أستاذ المناهج بتربية حلوان ان تطبيق العام
الواحد للثانوية العامة من العام القادم أمر ايجابي للطلاب والأسر المصرية
ولكن النقطة الأهم والتي يجب ألا تمر دون التوقف أمامها هي المناهج وكيفية
معالجتها لجعلها تتناسب مع الدراسة علي عام واحد بدلا من عامين مشيرا إلي
ان مركز تطوير المناهج قام بالفعل بعمل وثيقة لكل مادة من مواد الثانوية
العامة تتضمن الدروس والموضوعات التي يجب ان يدرسها الطالب في الثانوية
العامة موضحا بها تكنولوجيا التعليم المصاحبة لها والوسائل التعليمية التي
يجب ان ترافقها والمعرفة التي يجب ان يدرسها الطالب خلال السنة النهائية من
المرحلة الثانوية يقوم المختصين من التربويين بمراجعتها واعتمادها قبل
إقرارها علي الطلاب بشكل عملي.


أوضح ان عملية التطوير يجب ان تكون مستمرة ولا تتوقف عند عام واحد أو
بسبب تغيير نظام الدراسة كما يجب ان يواكبها تطوير في أسلوب المعلم نفسه
والطريقة التي يقوم بتدريس المناهج بها حتي تكون عملية التطوير شاملة
ومتكاملة.


أشار إلي أهمية الانتظار حتي تستقر الأحوال السياسية والاقتصادية قبل
اتخاذ قرارات تؤثر علي الطلاب لعدة سنوات قادمة حتي لا تكون هناك ضغوط
خارجية.


مصلحة الطالب


وافقه الرأي دكتور وليم عبيد أستاذ المناهج بتربية عين شمس ان الثانوية
العامة كانت في الأساس سنة واحدة فقط وامكانية عودة هذا النظام ليست
مستحيلة ولكن المهم هو التطبيق الدقيق لها من خلال مراكز تطوير المناهج
التي يقوم عليها فريق متكامل من أساتذة الجامعات المختصين مشيرا إلي ان
وثيقة تطوير المناهج التي يتم انجازها حاليا من قبل مركز تطوير المناهج
والتقويم التربوي تعد أمرا مهما سيؤخذ في الاعتبار بالفعل في النظام الجديد
للثانوية العامة حيث تهدف لإيجاد تناسب أفقي بين كل مادة وغيرها من المواد
وتناسب رأسي بين نفس المادة علي مستوي السنوات الدراسية المختلفة لتحديد
الجزئيات التي سيتم حذفها أو إضافتها.


أوضح ان نظام السنة الواحدة لمصلحة الطالب من ناحية تخفيف الضغط العصبي والنفسي عليه.

remove_circleمواضيع مماثلة
صقر سينا
الثانوية زهقت من كثرة التعديلات والقرارات
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى