توفي محمد علي باشا في 2 أغسطس 1849م في القاهرة، بعد حياة حافلة بالإنجازات والإصلاحات في مصر ومناطق أخرى خارجها. وقد تعرض محمد علي باشا لعدة أحداث وأزمات صحية خلال حياته التي أدت إلى تدهور صحته قبل وفاته.

ومن بين الأحداث الهامة التي أدت إلى تدهور صحة محمد علي باشا ووفاته:

1- الحادثة الكبرى: وقعت في عام 1824م، حيث تعرض محمد علي باشا وجيشه لهجوم من قبل السعوديين في معركة الرس، وقد أصيب في هذه المعركة بجروح خطيرة في الرأس والعيون والذراع، وتعرض لصدمة كبيرة نتيجة لهذه الحادثة التي أثرت على صحته لاحقًا.

2- الإصابة بالتهاب الكبد: تعرض محمد علي باشا للإصابة بالتهاب الكبد في عام 1837م، وهو مرض خطير يؤثر على صحة الكبد ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة، وقد تعافى من هذا المرض بشكل جيد.

3- الإصابة بالزهايمر: في نهاية حياته، تعرض محمد علي باشا للإصابة بمرض الزهايمر الذي يؤثر على الذاكرة والتفكير والحالة العامة للصحة، وكانت حالته الصحية تتدهور بشكل كبير نتيجة لهذا المرض.

وبالإضافة إلى ذلك، كان محمد علي باشا يعاني من ضغوط نفسية ومشاكل في الحياة الشخصية، حيث فقد العديد من أفراد عائلته وأحبائه خلال حياته، وكذلك كان يواجه مشاكل في العلاقة مع بعض الشخصيات السياسية والعسكرية في مصر وخارجها.

يمكن القول بأن مجموعة الأحداث والمشاكل الصحية والنفسية التي تعرض لها محمد علي باشا خلال حياته كانت السبب الرئيسي في تدهور حالته الصحية ووفاته في النهاية.