حتى لا يكسر الجناح
ثلاث سنوات مضت هباء منثورا ، لا حديث فيها إلا عن التطوير ، ولا تطوير إلا فى شكل الامتحان ، دون نفاذ إلى جوهر العملية التعليمية ، بل إن السخرية كل السخرية أن كل المعلمين والطلاب - حتى الآن - لا يعرفون هل القصة مقررة أم لا ؟؟!! ، ناهيك عن شكل ومضمون أسئلتها فى الامتحان.
أي تعليم حقيقي له جناحان لا يمكن أن يطير بدونهما ؛ هما الطالب والمعلم ، وفي رأيي المتواضع لم يلتفت إلى أي منهما أحد طوال الفترة الماضية حتى وإن بدا الأمر غير ذلك .
فالمعلم يعاني ماديا واقتصاديا ويعاني من تهميشه فيما يسمى بالتطوير فلا توجد أي تغذية راجعة من أسفل الهرم إلى أعلاه بل هي قرارات فوقية تبيت بليل دون أن يتم تدريب المعلم عليها ناهيك طبعا عن صنع كينونة له وأخذ رأيه فيها .
وأما الطالب فنظرة واحدة إلى حاله تغنيك عن سؤاله ومقاله ، وهو يعيش الحيرة الكبري متنقلا بين مراكز الدروس الخصوصية ويا ليت الأمر ينجح .
استبشرت خيرا بالتبديل الاضطراري ولكنني كنت متسرعا ومخطئا كالعادة .... حتى الآن على الأقل .
ليت شعري متى يدرك القوم أن إصلاح الكم الأكبر من مشكلاتنا يبدأ بالتربية والتعليم.
وما زلت آمل ألا نحيا بجناح مكسور .
والله الموفق والمستعان
ياسر كمال صديق