الاستفهام: وهو طلبُ العلم بشيءٍ لم يكن معلومًا من قبل بأداةٍ خاصة.
أَغْراض الاستفهام البلاغِيَّةُ: وَهيَ معانٍ تُسْتفادُ مِنْ سِياقِ الكلام، وَمِنْهَا:
النَّفْيُّ: هَل الدَّهْرُ إلا ساعة ثم تَنْقَضِي * * بما كانَ فيها من بلاء ومن خَفْضِ؟
التَّعَجُبُ : وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا ليَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴾
هَل بالطُّلولِ لسائل ردُّ ؟ * * أم هل لها بِتَكَلَّم عَهْدُ ؟
التَّمَنِّي:
التَّقْرِيرُ: أَلَسْتَ أَعَمَّهُمْ جُودًا وَأَزْكا * * هُمُ عُودًا وَأَمْضَاهُمْ حُسَامَا؟
التَّعْظِيمُ : مَنْ لِلْمَحَافِل وَالحَافِلِ وَالسُّرَى؟ ** فَقَدَتْ بِفَقْدِكَ نَيّرًا لَا يَطْلُعُ
التَّحْقِيرُ : مِنْ أَيَّةِ الطَّرُقِ يأتي مِثْلَكَ الكَرَمُ؟ أينَ المَحاجِمُ يا كافورُ وَالجَلَمُ؟
الاستبْطاءُ: حتى مَتَى أَنتَ في لَهُو وفي لَعِب؟ ** والموتُ نَحْوكَ يَهْوِي فَاتِحَا فَاهُ
**
الاستِبْعادُ : قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَنَّ لَهُمُ الذِكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ
الإنكار : إلامَ الخَلْفُ بَيْنَكُمُ إلاما ؟ * * وهَذِي الضَّجَّةُ الكُبْرَى عَلامَا؟
التَّهَكُمُ وَالسُّخْرِيَةُ وَالاسْتِهْرَاءُ: قَالَ تَعَالَى: ﴿فَرَاغَ إِلَى آلِهِتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ
التَّسْوِيَةُ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾
الوعيدُ وَالتَّهْدِيدُ : َقالَ تَعَالَى : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ
التهويل:
*
قالَ تَعالَى: القارعة القارعة وما أدراك ما القارعة
ما
التَّنْبيهُ عَلَى الصَّلالِ : قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ، فأينَ تَذهَبونَ؟)
التشويق قَالَ تَعَالَى: ﴿هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
قالَ تَعَالَى: ﴿وَقُل لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ
الأمرُ :
النَّهْي:
قالَ تَعَالَى: أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ
العَرْضُ أَلا تَقُولُ لِمَنْ لازالَ مُنْتَظِرًا ** منكَ الجواب كلامًا يبعثُ الأَمَلا ؟
التخضيضُ: نقول لمن قصَّرَ في الامتحانِ : هَلّا أَعْدَدْتَ للامتحانِ عُدَّتَهُ ؟




أسلوب الاستفهـام وأغراضه البلاغية

الاستفهـام الحقيقي : هو طلب معرفة شيء مجهول ويحتاج إلى جواب .
الاستفهـام البلاغي : لا يتطلب جواباً و إنما يحمل من المشاعر أغراض بلاغية عديدة منها:
التشويق- الإنكار- النفى- التمنى –التقرير- التهكم والسخرية- التعجب – المدح والتعظيم – الاستبعاد – الأسى والحسرة- التسوية وغيرها من الدلالات التى تفهم من خلال السياق وتعرف من خلال الموقف الذى يقال فيه وحالة الأديب النفسية والجو الشعورى المسيطر على الحدث
وسر جمال الاستفهام البلاغى أنه يعطى الكلام حيوية ويزيد من الاقناع والتأثير كما أن فيه إثارة للسامع وجذبا لانتباهه واشراكا له فى فى التفكير ليصل بنفسه إلى الجواب دون أن يملى عليه
من الأغراض البلاغية للاستفهام :
1- النفي : إذا حلت أداة النفي محل أداة الاستفهام و صح المعنى :
مثل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون) –هل من خالق غير الله يرزقكم من السماءوالارض
2- التقرير و التأكيد : إذا كان الاستفهام منفياً :
مثل : ألم نشرح لك صدرك – أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى
(أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا)
3- الإنكار : إذا كان الاستفهام عن شيء لا يصح أن يكون :
مثل : (أتلعب و أنت تأكل .) ، (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ..)
4- التمني : إذا إذا قدرت مكان أداة الاستفهام أداة التمني (ليت) ، واستقام المعنى .
مثل : ( فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا )
5- التشويق و الإغراء : إذا كان الكلام فيه ما يغري و يثير الانتباه .
مثل : ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
6- التهكم والسخرية:
أين الرواية بل اين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
7- التعجب : كقول عنترة
أفمن بكاء حمامة فى أيكة ذرفت دموعك فوق ظهر المحمل
8- المدح والتعظيم :
فهل من يبلغ عنا الأصول بان الفروع اقتدت بالسير
9- الاستبعاد :كقول ابراهيم ناجى
سيان ما أجهل أو اعلم من غامض الليل ولغز النهار
سيستمر المسرح الأعظم رواية طالت وأين الستار
10- الأسى والحسرة :كقول أبى تمام
أمن بعد طى الحادثات محمدا يكون لأثواب الندى ابدا نشر
إذا شجرات العرف جذت اصولها ففى اى فرع يوجد الورق النضر
11- التسوية : كقول ابى العلاء المعرى
أبكت تلكم الحمامة أم غنت على فرع غضنها المياد