نعم .. التدريس من أشق المهن
بعد أعوام وشهور وأيام قضيتها في التدريس ..
أقول وبكل تأكيد أن مهنة التدريس هي واحدة من أشق المهن ...
بل أستطيع أن أشبهها بمهنة إطفاء الحرائق..!
-
-يشتعل الحريق الأول حين يسعي بعض طلابك - ممن ليس لديهم أي ميل للتعليم الأكاديمي – الي محاولة استفزازك وإثارة أعصابك – وتخيل أن يحدث ذلك في كل حصة .. وتحاول أنت أن تسترجع كل ما درسته من أساليب إدارة الفصل في المناهج وطرق التدريس، فتجد أن معظمها أو جميعها لم يعد يجدي نفعاً مع جيل عجيب من الطلاب ساءت أخلاقهم بفضل إعلام يقدم لهم نماذج منحرفة وتافهة ، فيظنون أنها القدوة، وبئس ما يظنون!!
-
-يشتعل الحريق الثاني عندما تقدم لك الوزارة منهجاً عجيباً أبعد ما يكون عن تدريس اللغة كوسيلة تواصل بين البشر، ومطلوب منك تدريس ذلك المنهج في مدي زمني معين، بغض النظر عن طوله ومدي ملاءمته للعمر العقلي للتلاميذ ، فتجد نفسك واقفاً في مفترق طريقين..إما أن تقوم بتدريسه كما يجب ووفق ما تظن أنه الصواب، وإما أن تتعجل في تدريسه لتواكب الخطة الزمنية التي فرضتها الوزارة دون مراعاة لمستوي الطلاب أو أي شيء آخــر..
-
-ينشب الحريق الثالث اذا كان من سوء حظك أن يُشرف عليك أحد السادة الموجهين ممن يظنون أن تصيد الأخطاء هو الهدف من التوجيه، وهؤلاء ما زالوا يستخدمون كلمة inspector بدلا من كلمة supervisor ويجدون متعة ورضا عن النفس في ذلك، فتجد الواحد منهم يقوم بدور المفتش كرومبو – وقد عهدت اليه الوزارة – هكذا يظن – بمَهَمة حل لغز الجرائم التي ترتكبها حضرتك في الفصل..! وكان الله في عونك لو كان موجهك من ذلك النوع الذي يضبطك متلبساً مثلا بجريمة عدم كتابة التاريخ علي السبورة أو علي الدرس في دفتر التحضير.. !!
-
-ويشب الحريق الرابع اذا اصطدمت بأحد أولياء الأمور – ولا سيما عندما يرسب ابنه في أحد الإختبارات مثلاً .. وبالرغم من ابنه ليس لديه أي استعداد لتعلم اللغة، فولي الأمر غالباً ما يعتقد أن التقصير من حضرتك كمعلم، ويظن أنه أنجب أينشتين عصره ونيوتن زمانه، فيصب جام غضبه علي الحائط المائل في وزارة التعليم – ألا وهو المعلم للأسف الشديد!!
-
ويندلع الحريق الخامس حين تجد نفسك في مواجهة مع إدارة المدرسة- فلو كان مديرك من النوع ضعيف الشخصية.. ويعطي أذنه لكل نمام يسعي للوقيعة – فالويل لك حين تجد نفسك في موقع إتهام باطل يؤرق مضجعك وينغص عليك حياتك ..
-
والحريق الأخير .. يحدث عندما تصطدم بمتابع من أولئك الذين هربوا من التدريس .. وكان فاشلاً كمعلم .. ولديه نزعة الي السيطرة وفرض الذات .. والأدهي حين يكون لا يفقه شيئــا فيما تقوم أنت بتدريسه .. فيبحث فقط عن التفاهات .. ويحاول إظهار المدرس بمظهر المقصر في عمله بأي طريقة ..
-
ما سبق غيضٌ من فيض .. ولا زال هناك الكثير والكثير ....
بعد أعوام وشهور وأيام قضيتها في التدريس ..
أقول وبكل تأكيد أن مهنة التدريس هي واحدة من أشق المهن ...
بل أستطيع أن أشبهها بمهنة إطفاء الحرائق..!
-
-يشتعل الحريق الأول حين يسعي بعض طلابك - ممن ليس لديهم أي ميل للتعليم الأكاديمي – الي محاولة استفزازك وإثارة أعصابك – وتخيل أن يحدث ذلك في كل حصة .. وتحاول أنت أن تسترجع كل ما درسته من أساليب إدارة الفصل في المناهج وطرق التدريس، فتجد أن معظمها أو جميعها لم يعد يجدي نفعاً مع جيل عجيب من الطلاب ساءت أخلاقهم بفضل إعلام يقدم لهم نماذج منحرفة وتافهة ، فيظنون أنها القدوة، وبئس ما يظنون!!
-
-يشتعل الحريق الثاني عندما تقدم لك الوزارة منهجاً عجيباً أبعد ما يكون عن تدريس اللغة كوسيلة تواصل بين البشر، ومطلوب منك تدريس ذلك المنهج في مدي زمني معين، بغض النظر عن طوله ومدي ملاءمته للعمر العقلي للتلاميذ ، فتجد نفسك واقفاً في مفترق طريقين..إما أن تقوم بتدريسه كما يجب ووفق ما تظن أنه الصواب، وإما أن تتعجل في تدريسه لتواكب الخطة الزمنية التي فرضتها الوزارة دون مراعاة لمستوي الطلاب أو أي شيء آخــر..
-
-ينشب الحريق الثالث اذا كان من سوء حظك أن يُشرف عليك أحد السادة الموجهين ممن يظنون أن تصيد الأخطاء هو الهدف من التوجيه، وهؤلاء ما زالوا يستخدمون كلمة inspector بدلا من كلمة supervisor ويجدون متعة ورضا عن النفس في ذلك، فتجد الواحد منهم يقوم بدور المفتش كرومبو – وقد عهدت اليه الوزارة – هكذا يظن – بمَهَمة حل لغز الجرائم التي ترتكبها حضرتك في الفصل..! وكان الله في عونك لو كان موجهك من ذلك النوع الذي يضبطك متلبساً مثلا بجريمة عدم كتابة التاريخ علي السبورة أو علي الدرس في دفتر التحضير.. !!
-
-ويشب الحريق الرابع اذا اصطدمت بأحد أولياء الأمور – ولا سيما عندما يرسب ابنه في أحد الإختبارات مثلاً .. وبالرغم من ابنه ليس لديه أي استعداد لتعلم اللغة، فولي الأمر غالباً ما يعتقد أن التقصير من حضرتك كمعلم، ويظن أنه أنجب أينشتين عصره ونيوتن زمانه، فيصب جام غضبه علي الحائط المائل في وزارة التعليم – ألا وهو المعلم للأسف الشديد!!
-
ويندلع الحريق الخامس حين تجد نفسك في مواجهة مع إدارة المدرسة- فلو كان مديرك من النوع ضعيف الشخصية.. ويعطي أذنه لكل نمام يسعي للوقيعة – فالويل لك حين تجد نفسك في موقع إتهام باطل يؤرق مضجعك وينغص عليك حياتك ..
-
والحريق الأخير .. يحدث عندما تصطدم بمتابع من أولئك الذين هربوا من التدريس .. وكان فاشلاً كمعلم .. ولديه نزعة الي السيطرة وفرض الذات .. والأدهي حين يكون لا يفقه شيئــا فيما تقوم أنت بتدريسه .. فيبحث فقط عن التفاهات .. ويحاول إظهار المدرس بمظهر المقصر في عمله بأي طريقة ..
-
ما سبق غيضٌ من فيض .. ولا زال هناك الكثير والكثير ....
