مدرس اون لايندخول

نظرية النموذج المعياري أو نظرية النمذجة القياسية (Standard model)‏ نظرية في فيزياء الجسيمات

نظرية النموذج المعياري أو نظرية النمذجة القياسية (Standard model)‏ هي نظرية في فيزياء الجسيمات تقوم على وصف دقيق لثلاث قوى أساسية في الطبيعة هي: القوى النووية الضعيفة والقوى النووية القوية والقوى الكهرومغناطيسية. كما تقوم بوصف مجال هيغز الذي يعطي للجسيمات الأولية كتلتها وتصف الجسيمات الأولية التي تدخل في تركيب المادة. تم تطوير هذه النظرية بين 1973 و1974 كأحد نظريات الحقل الكمومي المتوافقة مع نظرية النسبية الخاصة وميكانيكا الكم، ولهذا تؤكد جميع التجارب المجراة صدق تنبؤات هذه النظرية، إلا أن النقص الأساسي في هذه النظرية يكمن في عدم احتوائها على القوة الأساسية الرابعة (قوة الثقالة) أو الجاذبية. فكل جهود الفيزياء النظرية الآن تنصب على صياغة نظرية كاملة تنبع منها القوى الأساسية الأربع بما فيها قوة الثقالة؛ فعملية إدخال النظرية النسبية العامة التي تعالج الثقالة مع ميكانيكا الكم تعد من أهم المعضلات التي تواجه الفيزياء الحديثة ولكن هذه المشكلة تم حلها نظريا عن طريق نظرية الأوتار الفائقة التي تشرح الكون على أحجام أصغر من حجم الجسيمات الأولية المعلومة في النموذج العياري (نظرية النموذج العياري).
#النموذج #العياري #لفيزياء #الجسيمات
النموذج العياري يتضمن نوعين من الجسيمات الأولية:فرميونية وبوزونية. الفرميونات عبارة عن جسيمات لها عزما مغزليا يساوي 1/2 وتخضع لمبدأ باولي في الاستبعاد، الذي ينص على أنه لا يمكن لفرميونين أن يتشاركا في الحالة الكمومية ذاتها (الحالة الكمومية هي وصف حالة الإلكترون رياضيا من حيث اعداد الكم الاربعة وهي 1.عدد كم رئيسي 2.عدد كم مداري أو الثانوى 3.عدد كم مغناطيسي 4.عدد كم مغزلي)، ونجد على سبيل المثال أن إلكترونين في الذرة المشتركان في عدد كم الرئيسي وعدد كم الثانوي وعدد كم المغناطيسي يتخذ أحدهما الحالة المغزلية الكمومية + 1\2 ويتخذ الإلكترون الآخر الحالة المغزلية الكمومية -1\2 لاختلاف اتجاهما في المدار الواحد. وبالمقابل تملك البوزونات لف مغزلي أو عدد كم المغزلى صحيحا (عزمها المغزلي = 0 أو 1) ولاتخضع لمبدأ باولي بالاستبعاد. بعبارة أخرى الفرميونات جسيمات مادية تشكل أساس المادة، في حين أن البوزونات هي الجسيمات التي تنقل القوى الثلاث، مثل الفوتونات التي تحمل القوة الكهرومغنطاسية
في النموذج العياري، تندمج نظرية التآثر الإلكتروني-الضعيف (القوة الإلكترونية الضعيفة) التي تصف (التآثرات الضعيفة والكهرطيسية) مع نظرية الكروموديناميك الكمومي. جميع هذه النظريات هي نظريات مقياسية (gauge theories)، أي أنها تعدّ نموذجا للقوى بين الفرميونات بمزاوجتهم مع البوزونات التي تتوسط (تحمل) القوى المتبادلة بين الجسيمات المادية.
يكون اللاغرانغي (Lagrangian) لكل مجموعة من البوزونات الوسيطة لامتباينا بالنسبة لتحويل يدعى التحويل المقياسي (gauge transformation)، لذلك يشار للبوزونات الوسيطة الحاملة للقوى (mediating bosons) بالبوزونات الغَيجية (gauge boson).
في أوائل أبريل 2011 أكدت نتائج مصادم الهدرونات الكبير اكتشاف سابقه، تيفاترون التي كان قد لاحظها عام 2008. وجد العلماء أن الكوارك العلوي وهو الكوارك الأثقل بين الكواركات الستة يتصرف على نحو شاذ عند الطاقات العليا (فوق 450 غيغا إلكترون فولت) حيث أن 45% من الكواركات العلوية تعبر مسار حزمة البروتونات بينما المتوقع 9%. إن صحت هذه التأكيدات فإن العلماء بذلك قد اكتشفوا قوة أساسية جديدة إضافة للقوى الأربعة المألوفة مسؤولة عن تآثر الكواركات العلوية وهذا يستدعي إعادة نمذجة النموذج العياري.
تنقسم الجسيمات الاولية بشكل أساسي إلى الفرميونات و الليبتونات.
تنقسم الفرميونات بدورها إلى شقين اولهم الكواركات والتي تتكون من 6 جسيمات منها الكوارك العلوي والكوارك السفلي والكوارك الساحر والكوارك الغريب وأيضا الكوارك القمي والكوارك القعري. نطلق على كل عمود موجود بالجدول اسم الجيل الأول والثاني والثالث بالترتيب من اليسار إلى اليمين. وتنقسم الليبتونات بدورها إلى ستة جسيمات وهي الإلكترون (إلكترون) والميون (ميوون) والتاو (تاوون) وأيضا النيوترينو الالكترونى وهو ما يدعى بالنيوترينو الطبيعى (إلكترون نيوترينو) والنيوترينو الميون (ميوون نيترينو) والنيوترينو التاو (تاو نيترينو).

نظرية النموذج المعياري أو نظرية النمذجة القياسية (Standard model)‏  نظرية في فيزياء الجسيمات 5154
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى