عزيزي المراقب بلجان الثانوية العامة:
= ابتسامتك في وش الطلبة مش معناها إنك بتقولهم أنا هسيب لكم اللجنة تغشوا.. وروحك الحلوة قدامهم بتديهم الطمأنينة وترفع عنهم الضغط النفسي والتوتر اللي عليهم، خليك مرن متفاهم متعاون، وده مش معناه أبدا إنك تقبل بالتهاون مع الغشاش، لكن فعلا الطلبة في توقيت محتاجين فيه الابتسامة والهدوء والتركيز، فعاملهم معاملة أبوية.
= الزعيق والتكشيرة مش هم اللي بيعملوا لحضرتك شخصية، بالعكس.. سيب بصمة حلوة ليك قدام الطلبة بهدوءك وروحك الطيبة ومعاملتك الحسنة، أكيد حضرتك في يوم كنت طالب ثانوية عامة ومحتاج نفس المعاملة.
= هتكسب كتير لو دخلت ابتسمت وطمنتهم بكلمتين، يعني تقولهم: إن شاء الله ناجحين ومحققين كل أحلامكم.. اهدوا وركزوا وبراحة متتسرعوش.. يعني نصايح أبوية من معلم تربوي، ورسول علم.. صدقني هتفرق معاهم كتير جدا، وهتفرق معاك في نظرتهم ليك.
= خليك أب، وخليكي أم.. أب وأم عندهم التزام أخلاقي ضد الغش وسرقة مجهود الغير.. أنا بتكلم هنا في المعاملة الحسنة، اللي تقبلوه على ولادكم، اعملوه مع الطلبة.. واللي تتمنوه يحصل مع ولادكم، اعملوه مع الطلبة.
= عارف إن مراقبين كتير منكم في قمة التواضع والإنسانية والأخلاق الحسنة، لكن بقول الكلام ده للتذكرة، لأن الابتسامة والكلمة الطيبة والروح الحلوة ليها مفعول السحر لما الطالب يعيش فترة توتر وامتحان مصيري بيتحدد عليه مصير حياته كلها.
= ابتسموا في وجه طلاب الثانوية، فالهدوء والراحة النفسية والكلمة الطيبة عناصر الأمان وقت الامتحان.. وقت أن يجلس الجميع في اختبار تحديد المستقبل والمسار.
= حقك تكون مراقب.. وحق الإنسانية عليك تكون داعم نفسي لطالب قاعد ييرسم المستقبل.
احمد حافظ
صحفي بالاهرام
