مدرس اون لايندخول

شرح تاريخ 2 ثانوي - مصر في مصر في عصر الفاطميين - بالصوت والصورة

مصر في عصر الفاطميين
شكل الصراع بين الدولة العباسية والدولة الفاطمية مرحلة مهمة من تاريخ المسلمين حيث كانت مصر حلم الفاطميين منذ اللحظة الأولى لتكوين دولتهم وتحقيق هدفهم فى السيطرة على مناطق نفوذ الدولة العباسية في الشام والحجاز .
 حيث كانت مصر تعانى من الضعف والتدهور منذ وفاة " محمد بن طغج الأخشيدى " فانتهز " جوهر الصقلى " الأزمة وخرج بجيشه من مدينة القيروان حتى وصل الإسكندرية ودخلها سلميا ثم دارت بينه وبين المسلمين مفاوضات صلح بعد طلبهم الأمان فأجابهم جوهر إليه .
 وهكذا زال سلطان الأخشيديين والعباسيين وأصبحت مصر ولاية تابعة للدولة الفاطمية التى امتدت من إفريقية غربا إلى البحر الاحمر شرقا وهكذا أصبحت الخلافة الفاطمية فى مصر منافسا قويا للخلافة العباسية فى بغداد .
لم تكن حملة جوهر الصقلى هى الأولى بل سبقتها عدة حملات عسكرية باءت جميعها بالفشل .
 أولا :- الحملات الفاطمية على مصر
(1) الحملة الأولى ( 301 هـ - 914 م ) :-
 كان يقودها " جناسة بن يوسف " ونجح فى احتلال الإسكندرية والوجه البحرى

 إلا أن جيش الخليفة العباسى " المقتدر " بقيادة " مؤنس الخادم " سرعان ما استردهما من الفاطميين وأرغم جناسة على التراجع .
(2) الحملة الثانية ( 307 هـ - 919 م ) :-
 كان يقود الأسطول البحرى الفاطمى ولى العهد " القائم بأمر الله " وتمكن الفاطميون من احتلال الإسكندرية والجيزة والوجه البحرى .
إلا أن جيش الخليفة العباسى بقيادة " مؤنس الخادم " تمكن من هزيمة الجيش الفاطمى وأجبره على التراجع .
(3) الحملة الثالثة ( 324 هـ - 926 م ) :-
 أراد الخليفة القائم استكمال خطة أبيه وغزو مصر فأرسل جيش بقيادة " حبش بن أحمد " فهزمتهم قوات الإخشيديين وأجبرتهم على التراجع إلي بلادهم حتى تمكن القائد " جوهر الصقلى " من دخول مصر وهزيمة الأخشيديين .
ثانيا :- مراحل الدولة الفاطمية فى مصر
(1) مرحلة التأسيس والاستقرار:- وتشمل فترة حكم القائدان جوهر الصقلى والمعز لدين الله الفاطمى :-
 الخليفة المعز لدين الله أبو تميم معد بن منصور
( 364 – 386 هـ / 975 – 996 م )
القائد جوهر الصقلى
( 358 – 362 هـ / 969 – 972 ) م
- حكم مصر 3 سنوات نائبا عن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى
- عندما دخل مصر نزل فى الموضع الذى بنى فيه مدينة القاهرة لتكون مقرا لحكم الفاطميين وعاصمة للدولة الجديدة . - عندما تأكد المعز من توطيد دعائم ملكه فى مصر واستقرار الخلافة الفاطمية بها وانقطاع تبعيتها عن الخلافة العباسية انتقل إليها وأقام بها حكومة مركزية
- أحدثت تغييرات ملموسة في المظاهر الدينية والاجتماعية والعلمية فى مصر
- جعل من مصر قلبا للعالم الإسلامي ومركزا للدعوة الفاطمية
- بسط نفوذه علي المغرب ومصر والشام حتى حلب والحرمين .
(2) مرحلة القوة :-
توالى على حكم مصر بعد الخليفة المعز لدين الله عدد من الخلفاء الفاطميين الذين تميز عصرهم بالقوة فكان لهم دور ملموس فى استقرار الدولة .
1 – العزيز بالله أبو منصور نزار
( 365 هـ / 975 م )

- تولى الخلافة من بعد والده المعز لدين الله الفاطمى
- نجح فى هزيمة القرامطة واهتم بالشام وشئونها
- حارب البيزنطيين فى حلب
- ازدهرت فى عهده حركة الإنشاء والتعمير فأنشئت وجددت قصور ومنشآت عديدة منها :-
1 – قصر الذهب بالقاهرة
2 – جامع القرافة 3 – قصور عين شمس
2 – الحاكم بأمر الله أبو على منصور ( 386 هـ / 996 م )
- تولى الخلافة بعد والده العزيز بالله ولقب بـ " الحاكم بأمر الله " وكان صغير السن .
- عمل على إقرار الأمن
- قضى على الفوضى التى كانت سائدة أوائل عهده .
3 – المستنصر بالله أبو تميم معد بن على ( 427 هـ / 1036 م ) -
 تولى الخلافة بعد أبيه وكان فى بداية حكمه يعتمد على وزيره ( أبو القاسم على الجرجرائى ) فبسط سيطرته على الدولة مما أدى إلى استقرارها .
- فشمل حكمه بلاد الشام والحجاز وصقلية وشمال افريقيا .
- استمال القائد العباسى ( أرسلان البساسيرى ) حتى أقام له الخطبة على منابر بغداد عام كامل إلى أن جاء السلاجقة فأعادوا للخلافة العباسية هيبتها ثانية .
- وفى أواخر عهده عانت البلاد من أزمة اقتصادية طاحنة نتيجة انخفاض مستوى نهرالنيل عرفت " بالشدة المستنصرية " وأدت إلى مجاعة فتكت بالبلاد وصاحبة الأوبئة والطواعين .

 تمتعت المرأة بمكانة مرموقة فى العصر الفاطمى من خلال دورها باعتبارها أما أو شقيقة أو زوجة للخلفاء وكذلك دورها فى الحياة السياسية التى تركت بصمات واضحة فى تطور الأحداث آنذاك ومن أمثلة ذلك :-
ست الملك شقيقة الحاكم بأمر الله
- تدخلت فى شئون الدولة لصغر سن الحاكم بأمر الله عند توليته الخلافة وبسبب شخصيته القلقة والمظالم التى ارتكبها أو تلك التى
السيدة " رصد " أم المستنصر بالله
نسبت إليه . - برزت شخصيتها إثر تولى ولدها المستنصر بالله الخلافة وهو طفل لم يتجاوز السبع سنوات
- اتخذت من الألقاب ما لم تتلقب بها إمراة فاطمية منها : لقب الملكة ولقب مولاتنا والسيدة واستخدمت هذه الألقاب مع الملوك المعاصرين لها
- تدخلت فى تعيين الوزراء وعزلهم .
(3) مرحلة الضعف :-
 تبدأ من عصر المستعلى بالله ( 487 هـ / 1094 م )
1 – ضعف الخلفاء وتسلط الوزراء - ضعف الخلفاء بعد عهد المستنصر وبداية عهد المستعلى
- تسلط الوزراء على الحكم
- اشترك الخلفاء فى المؤامرات والدسائس للتخلص منهم
- كان صراع الوزراء على كرسى الوزارة صراعا مريرا مثل الصراع بين شاور وضرغام .
2 – استعانة الوزراء بالقوى الخارجية - نتيجة للصراع الذي دار بين شاور وضرغام لجأوا بالأستعانة بالقوى الخارجية فى بلاد الشام فاستعان شاور بنور الدين محمود وضرغام بعمورى ملك بيت المقدس الصليبى وبدأ من هنا تدخل القوى الخارجية فى شئون الدولة الفاطمية ممثلة فى نور الدين محمود والصليبيين للاستيلاء على مصر .
3 – محاولات الصليبيين القضاء على الدولة الفاطمية والاستيلاء على مصر - دار صراع بين قوات نور الدين محمود بقيادة " أسد الدين شيركوه " ومعه " صلاح الدين الأيوبى " وبين الصليبيين .
- فلم يتخل عمورى عن حلمه بالاستيلاء على مصر فاستعان بالإمبراطور البيزنطى
- دارت بينهما معارك فى بلبيس والإسكندرية انتهت بانسحاب عمورى وجيشه وضياع حلمه فى الاستيلاء على مصر .
- تمركزت قوات نور الدين محمود فى مصر وتولى أسد الدين شيركوه الوزارة .
4 – صلاح الدين والقضاء على الدولة الفاطمية فى مصر - بعد وفاة أسد الدين شيركوه قلد الخليفة ( العاضد بالله ) الوزارة لصلاح الدين الأيوبى فاستطاع أن يمسك بزمام الحكم فيها .
- وبوفاة الخليفة ( العاضد ) 567 هـ / 1171 م سقطت الدولة الفاطمية وتولى صلاح الدين حكم مصر ولقب بـ " السلطان الناصر صلاح الدين بن يوسف بن أيوب " وبدأ عصر جديد وهو العصر الأيوبى .

الحكم والإدارة:-
 أبقى الفاطميون على الموظفين المصريين فى وظائفهم وأشرك مع كل موظف مصر موظف آخر من المغاربة .
استأثر الخلفاء بالسلطة من " المعز لدين الله " حتى " المستنصر " وكان يساعدهم فى تسيير أمور البلاد بعض الوزراء
 النظام الحربى:-
 أسس الفاطميون نظاما حربيا قويا مكون من الجيش والأسطول وكانت مهمتهما حماية الدولة من المشرق والمغرب ومواجهة الأسطول البيزنطى .
 كان للأسطول قواعد فى عكا وصور وعسقلان وفى عيذاب على البحر الاحمر .
 الحياة الاقتصادية :-
ازدهرت الزراعة والصناعة والتجارة فى مصر فى عصر الفاطميين .
1 – الزراعة - اهتم الفاطميون بالزراعة فقاموا بزراعة القمح والكتان وقصب السكر وأنواع مختلفة من الفواكه منها الكروم وشجر النخيل
- أنشئوا إدارة خاصة تشرف على أمورها واهتموا بمشروعات الرى وظل هذا الازدهار حتى عصر الشدة المستنصرية .
- كان الفاطميون يعاملون الفلاحين معاملة تقوم على التسامح والرعاية فلم يتركوا تقدير الخراج لأصحاب الإقطاع بل حددوا مقداره كما حرصوا على عدم انتزاع الأراضى من أيدى أصحابها .
2 – الصناعة - ازدهرت الصناعة فى مصر فى العصر الفاطمى فكانت صناعة المنسوجات الحريرية والكتانية واهتموا بإنشاء المصانع .
- كانت الفسطاط من أكبر مراكز صناعة الزجاج والخزف .
3 – التجارة - ازدهر النشاط التجارى فى الفسطاط وكانت الفسطاط من أهم مراكز مصر التجارية لموقعها فكثر بها المتاجر والأسواق وكان يأتيها كثير من المراكب .
- حرص الفاطميون عند دخولهم مصر على سك عملة باسمهم جرت التعاملات التجارية النقدية بها .
- بادر جوهر الصقلى إلى سك دنانير جديدة أطلق عليها المعزية وجمع خراج الدولة بها .
- وفى عهد " الحاكم بأمر الله " ضربت الدراهم الفضية
 الحياة الاجتماعية:-
تكون المجتمع المصرى فى العصر الفاطمى من عدة عناصر تتمثل فى :-
 المصريين أهل البلاد
 الترك بقايا الطولونيين والأخشيديين
 المغاربة الذين وفدوا عليها مع الفاطميين
 السودان والأرمن
اتسمت الحياة الاجتماعية فى العصر الفاطمى بمظاهر البذخ والترف والتى اتضحت فى مظاهر حياتهم فى القصور التى بنوها لهم ولأفراد أسرتهم .
أ – الأعياد والاحتفالات :-
اهتم الفاطميون بالاحتفالات والأعياد الدينية الرسمية وهى :- عيد الفطر وعيد الأضحى
 احتفلوا بمناسبات وأعياد اجتماعية أخرى منها : رأس السنة الهجرية والمولد النبوى ورؤية هلال رمضان ووفاء النيل .
ب – المناسبات الخاصة :-
 كانت تعقد فى قصور الوزراء والأمراء مجالس يجتمع فيها العلماء والأدباء للمناظرة وكانت تحفل بمجالس الطرب أحيانا .
 ظهر اهتمامهم بألعاب خيال الظل واحترف بعضهم التقليد والمحاكاة ولعب الشطرنج .
 المنشآت المعمارية:-
 اهتمت الدولة الفاطمية بالعمارة فأسس جوهر الصقلى مدينة القاهرة وأحاطها بسور عظيم من الطوب اللبن لها عدة أبواب منها : باب النصر وباب الفتوح وباب زويلة .
 وضع أساس القصر الشرقى كمقر للخليفة وبنى الجامع الأزهر
 وفى عهد العزيز بالله بنى القصر الغربى كما بنيت عدة جوامع منها : جامع الحاكم بأمر الله وجامع الأقمر وجامع الجيوشى .
 الحياة العلمية:-
ازدهرت العلوم فى عصر الفاطميين فعملوا على نشر الفنون والعلوم العلمية والأدبية والدينية كالفقه والتفسير .
 تمثلت المؤسسات العلمية فى المساجد وقصور الوزراء والمكتبات فأنشئت " دار الحكمة " وتفرعت عدة مكتبات منها " مكتبة دار العلم
 ومن أشهر مؤرخيها " الحسن بن زولاق المصرى " مؤلف كتاب " تاريخ مصر "
ومن أشهر العلماء فى الرياضة والطبيعة " الحسن بن الهيثم "
 واشتهر في الطب والفلسفة " أبو الحسن على بن رضوان "
 أنشاء الحاكم بأمر الله مرصدا فلكيا عرف باسم " المرصد الحاكمى "
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
شرح ممتااااااااااااااااااز جدا ، ومجهود متميز
avatar
avatar
بالتوفييييييييييييييييييييق
avatar
Mr.Riad
مراجعة درس مصر في عصر الفاطيين | تاريخ الصف الثاني الثانوي الترم الثاني
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى