بدأت وزارة التربية والتعليم في تطبيق نظام «الفصل المقلوب»، والذي يُعرف بأنه أحد أشكال التعليم التي تعتمد على التطور التكنولوجي للاستفادة من التعليم عن بعد، وذلك من خلال الاستماع للدروس والمحاضرات عبر المنصات التعليمية، خوفًا من زيادة إصابات كورونا في المدارس مع قدوم فصل الشتاء.
قرار الحكومة بتأجيل الامتحانات أسبوعين

وكشفت مصادر أن قرار الحكومة اليوم بتأجيل الامتحانات واستمرار الدراسة عن بُعد في المنازل خلال الأسبوعين المقبلين كان ضمن خطة «الفصل المقلوب»، والتي بدأت بتقليص حضور الطلاب للمدارس لبعض الصفوف و4 أيام لصفوف أخرى، مشيرة إلى أن هذا النظام يحمل مسميات عدة وهي «الفصل الدراسي الخلفي»، أو «التعليم العكسي» أي عكس الفصل الدراسي وآخر يسمى «التدريس العكسي».

وأشارت المصادر إلى أن هذا النظام التعليمي يمّكن الطلاب من قضاء الكثير من الوقت في التفاعل مع المعلم دون الذهاب إلى المدرسة، إضافة إلى تمكنهم من التطبيق العملي في المدرسة وخارجها، في صورة تشبه التعلم الذاتي ويحول الطالب إلى باحث عن المعلومات.
«الفصل المقلوب» يعزيز الطرق النقدية في التفكير

وحول مميزات هذا النظام التعليمي، أكدت المصادر أنه يمكّن المعلم من تقديم تقييم أفضل للطلاب ومهاراتهم، إضافة إلى تحفيزهم وجعلهم يبحثون عن المعلومات بشكل مستمر، نظرًا لتعدد مصادر المعرفة وسهولة الحصول عليها في أي وقت وأي مكان، وكذلك تعزيز الطرق النقدية في التفكير والتعلم الذاتي وبناء الخبرات ومهارات التواصل والتعاون بين الطلاب.

وتعتمد جامعات دولية مثل «هارفرد» على هذا النمط مع التعليم، وتوسعت فيه بصورة كبيرة منذ بداية جائحة كورونا أواخر العام الماضي.
مجلس الوزراء يقرر تأجيل الامتحانات

وقرر مجلس الوزراء، منذ قليل، تأجيل امتحانات منتصف العام الجاري لما بعد إجازة منتصف العام الجاري المحدد لها 20 فبراير المقبل خوفًا من انتشار فيروس كورونا.

وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، في مؤتمر صحفي، منذ قليل، إن الدراسة لم تتوقف وتستمر عبر المنصات الإلكترونية والقنوات التعليمية عبر الأقمار الصناعية، وكذلك التليفزيون الأرضي للطلاب لحين تحديد موعد امتحانات منتصف العام الجاري وفقًا لظروف الدولة بعد 20 فبراير المقبل.