ترك إخصائى الأمراض الصدرية بمستشفى صدر المعمورة الدكتور أحمد ماضي، الذي رحل أمس السبت، متأثرًا بكورونا، رسالة أخيرة وهو على سرير العناية المركزة قبل أيام قليلة من وفاته: "يتكفل الله برعايته وحفظه أسرتي وأطفالي الذين افتقدهم بشدة ويعتصر قلبي فراقهم".

وأضاف "ماضي"، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "بينما أنا راقد علي سريري بالعناية المركزة، أكافح كي أتنفس الهواء بصعوبة، وأعاني من ألم رهيب ينهش كل قطعة من جسدي، أجد نظرات زملائي من الأطباء والتمريض ما بين خوف ورجاء، وتحركات سريعة ومضطربة لتجهيز جهاز التنفس الصناعي لهبوط حاد في نسبة الأوكسيجين بالدم".

وتابع: "منذ أيام ودعت زميلي الذي كان يرقد على بعد خطوات مني وكان قد سبقني إلي ما أنا ذاهب اليه الآن، لست والله خائفاً الآن، فأنا أشهد الله بأني لم أقصر في أداء الواجب وتحمل الأمانة، وأرجو من الله أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يجعل عملنا ومرضنا هذا في ميزان حسناتنا يوم نلقاه".

واختتم: "وصيتي إليك يا الله أطفالي الذين لن أفرح بهم، استودعك يا الله هؤلاء الأطفال الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بك، وأن تذكروني إخوتي بكل جميل ولا تنسوني من صالح دعائكم".