مدرس اون لايندخول

التعليم العالي تنفي إلغاء امتحانات الليسانس والبكالوريوس

التعليم العالي تنفي إلغاء امتحانات الليسانس والبكالوريوس B1ec0f10

كشف مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن اجتماع المجلس الأعلى للجامعات الشهري، والذي من المرجح انعقاده بداية الأسبوع المقبل، لن يتناول إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني.

وأشار إلى أنه غير مقترح حاليا إلغاؤها بل سيتم تحديد آليات إجراؤها، مؤكدا أن ما يتم تداوله حول الغاؤها  أكاذيب لا بد من عدم انسياق الطلاب ورائها.

وأضاف في تصريح لـ"صدى البلد"، أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجه رؤساء الجامعات بوضع جداول وتصورات مقترحة لامتحانات طلاب السنوات النهائية، والتي من خلالها يتم تحديد الإجراءات الوقائية التي ستتخذ لحماية الطلاب خلال الامتحانات.

وأشار إلى أن إجراءات الوقاية تشمل ضمان التباعد الاجتماعي بين الطلاب وعدم وجود أعداد كبيرة داخل اللجان بالإضافة إلى إجراء عمليات التعليم بشكل مستمر قبل بدء الامتحان وبعد انتهائه بالإضافة إلى التزام جميع الطلاب والعاملين والمشرفين على الامتحانات والأساتذة باتباع إجراءات الوقاية.

وكان قد عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الشهري خلال جلسته رقم ٧٠٠، والتي تقام برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك بحضور الدكتور محمد لطيف الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات وجميع رؤساء الجامعات.

وقد وجه الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جميع رؤساء الجامعات بوضع جداول وتصورات مقترحة لامتحانات طلاب السنوات النهائية.

خطة متكاملة للإجراءات الاحترازية خلال الامتحانات:

أكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنّ المجلس الأعلى للجامعات في انعقاد مستمر عبر شبكة الإنترنت "فيديو كونفرانس" لمناقشة أي مستجدات قد تطرأ الفترة المقبلة، خاصة في ظل أزمة كورونا.

وتابع أنّه جرى وضع خطة كاملة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، في أثناء فترة الامتحانات، وتوجيه الجامعات بمراعاة المعايير التي تحقق السلامة للجميع، وبينها تطبيق التباعد الاجتماعي في اللجان وتخفيض عدد الطلاب الممتحنين في كل لجنة لأقل من النصف، وتوزيع كمامات على الطلاب ووضع وسائل التعقيم المختلفة باللجان، فضلا عن تخصيص طبيب بكل مقر لجان، إضافة إلى التعقيم والتطهير الدوري للجان المختلفة قبل وبعد الامتحانات، وغيرها من الإجراءات التي تضمن سلامة وصحة الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس.

وأضاف المصدر أنّ الوزارة بدأت إجراء استبيان إلكتروني بشأن التعليم عن بعد بالجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا والمتوسطة، تنفيذا لقرار المجلس الأعلى للجامعات الشهر الماضي، موضحا أنّ الاستبيان يهدف لجمع الآراء المختلفة عن تجربة التعلم عن بعد والتعليم الإلكتروني خلال الفترة الماضية داخل الجامعات والمعاهد المختلفة استعدادا لوضع خطة العام الدراسي الجديد 2020 ـ 2021.

وقال الدكتور مصطفى عبدالنبي، رئيس جامعة المنيا، إنّ الجامعة رصدت ميزانية مالية لجميع الإجراءات الاحترازية المقرر تطبيقها الفترة الحالية بالجامعة، في إطار توجيهات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، بهدف الحفاظ على جميع منتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين والمواطنين، إضافة إلى الإجراءات التي تم وضعها لإجراء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للفرق النهائية المقرر انطلاقها مطلع يوليو المقبل.

وأضاف عبدالنبي،  أنّه جار تسلم الرسائل البحثية لطلاب سنوات النقل بالكليات المختلفة، بديلا عن امتحانات التيرم، وحتى الآن لم يقدم أحد أي شكوى رسمية بخصوص استلام مبالغ نقدية من الطلاب بشأن إجراء الأبحاث ووجود تسعيرة لها، نافيا ما تردد عن هذا الشأن، مؤكدا أنّه سيتم تطبيق القانون حال ثبوت ذلك، والعقوبة تصل للإيقاف عن العمل، وإدارة الجامعة تتابع إعداد الأبحاث العلمية بشكل جيد.

ومن جانبه، أعلن الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، موعد بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني ببرامج التعليم المدمج، حيث تجري يوم السبت الموافق 12 سبتمبر المقبل وتستمر حتى يوم 30 من الشهر ذاته.

وأوضح عزيز، أنّه سوف يتم إجراء الامتحانات للطلاب المقيدين ببرامج الآثار، الإرشاد السياحي، الإعلام، الاجتماع، إضافة إلى برنامج المعاملات المالية والتجارية وبرنامج الحقوق بالشراكة مع جامعة أسيوط، وذلك طبقاً للجداول التى ستعلن لكل برنامج.

وأضاف الدكتور كمال سيد خليل، مدير مركز التعليم المدمج، أنّه تم رفع محاضرات برامج التعليم المدمج للفصل الدراسي الثاني على موقع المراكز ببوابة الجامعة الإلكترونية، وجارٍ رفع باقي المحاضرات، مشيراً إلى أنّه جارٍ قبول سداد المصروفات الدراسية لجميع البرامج يوميا بالمركز بمقر الجامعة الرئيسي حتى 15 يونيو الحالي.

تطبيق التعليم الهجين:
وكان وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قد عرض مقترحاً للعام الدراسى الجديد يرتكز على تطبيق التعليم الهجين، الذى يستند إلى دمج نظامى التعلم "وجها لوجه" و"التعلم عن بعد"، موضحاً فى هذا الصدد أنه من المقترح خلال هذه الخطة أن يتمكن الطالب من الحصول على الجانب المعرفى وبعض المهارات من خلال التعلم عن بعد، الأمر الذى يُسهم فى تقليل الكثافة الطلابية، إلى جانب تحقيق الاستفادة الأمثل من خبرة أعضاء هيئة التدريس، مع تحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية للجامعات.



وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن خطة المزج بين نظام "التعلم وجهًا لوجه" و"التعلم عبر الإنترنت" تم اعتمادها على نطاق واسع عبر التعليم الجامعى فى عدد من دول العالم، كما أشاد بها بعض العلماء، معتبرين أنها تعد النموذج التقليدى الجديد للتعليم، أو الوضع الطبيعى الجديد للتعلم، لاسيما فى ظل المرحلة الراهنة.



كما لفت وزير التعليم العالى إلى أن الخطة تتضمن ثلاث عمليات هى: التعلم، والتقييم، والأنشطة والخدمات، منوهاً إلى أنه فى مرحلة التعلم سيتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات تدريسية صغيرة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتطهير المدرجات وقاعات التدريس يومياً، وتعقيم وتطهير المعامل قبل كل معمل أو حصص عملية، إلى جانب التشديد على ارتداء الكمامات الواقية وذلك للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.



كما أشار الوزير إلى أنه وفقاً للخطة المقترحة، سيتم فى هذه المرحلة أيضاً احتساب نسبة مشاركة كل من "التعلم وجها لوجه" و"التعلم عن بعد" فى "التعليم الهجين" وفقاً للمحتوى المعرفى والمهارى المطلوب تحقيقه فى المقررات للقطاعات والكليات المختلفة، لافتا إلى أن هذه المرحلة ستتطلب استخدام تقنيات وعناصر التعلم الإلكترونى مع وضع آليات مرنة للجامعات، وسيتم ذلك من خلال التنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فيما يتعلق بالبنية التحتية، كما سيتم تدريب أعضاء هيئة التدريس، وتقديم كل أنواع الدعم المستمر للطالب على كل من المستوى العلمى، والتقنى، والإرشاد الأكاديمى.



كما أوضح وزير التعليم العالى أنه سيتم استخدام وسائل التعلم عن بعد المختلفة من خلال منصة التعليم الإلكترونى، وإنتاج المقررات الإلكترونية بكل جامعة أو استخدام المقررات الإلكترونية المتاحة على نظام إدارة التعلم بالمركز القومى للتعليم الإلكترونى بالمجلس الأعلى للجامعات مجانا، الذى يحتوى على أكثر من 700 مقرر إلكترونى.

‪ ‬

وفى نهاية عرضه شرح الدكتور خالد عبد الغفار الاحتياجات والمتطلبات لتنفيذ هذه الخطة المقترحة، من حيث البنية التحتية والبرمجيات والنظم الإلكترونية، وعملية تأهيل المنظومة بما يشمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، إلى جانب المحتوى التعليمى.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى