صدى البلد:

حالة من الخوف والترقب تسيطر حاليا على أولياء أمور طلاب المدارس في مصر، وذلك بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا في عدد من دول العالم، واضطرار بعض الدول إلى إغلاق المدارس خوفا من شبح كورونا.

ففي اليابان، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عزم حكومته المطالبة بإغلاق مدارس المرحلة الابتدائية والثانوية بشكل مؤقت حتى آواخر مارس المُقبل؛ لتفادي انتشار فيروس "كورونا" المستجد في البلاد، وفي لبنان قالت وزارة التربية في لبنان في بيان أمس، الجمعة، إنها ستغلق المدارس حتى الثامن من مارس كإجراء احترازي لكبح انتشار فيروس كورونا، كما أغلقت المدارس والجامعات أبوابها في مدينة قم بإيران، الخميس، في أعقاب الإعلان عن حدوث وفاتين بفيروس كورونا الجديد، الأربعاء، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقد تسببت هذه الأنباء في  حالة من التوتر والقلق بين أولياء أمور طلاب المدارس في مصر، حيث يتساءل الجميع الآن: ما مصير المستقبل التعليمي لـ الطلاب المصريين في حالة ما إذا انضمت مصر لقائمة الدول التي اضطرت لإغلاق المدارس في يوم من الأيام لأي سبب من الأسباب؟



من جانبه، أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي خطورة تمثل أي شكل من أشكال التأثير السلبي على انتظام سير العملية التعليمية في المدارس المصرية بشكل طبيعي.



وأوضح المصدر، في تصريح خاص لـ" صدى البلد"، أنه لم يتم رصد أي حالات إصابة بـ فيروس كورونا في أي من المدارس المصرية، وأن جميع المدارس لديها تعليمات باتخاذ اللازم لضمان عدم انتشار الأمراض والأوبئة المعدية بجميع أنواعها في المدارس.



وقال المصدر إن هناك تعليمات رسمية لجميع مدارس الجمهورية، توصي بضرورة ملاحظة الطلاب من بداية اليوم الدراسي أثناء الطابور ومرورًا بالفصول للاكتشاف المبكر للأمراض المعدية.



وأضاف أن وزارة التربية والتعليم شددت في تعليماتها على ضرورة تفعيل غرف الملاحظة وتجهيزاتها، لحين التعامل مع الطالب المصاب من قبل التأمين الصحى.



وأكد المصدر أن التعليمات التي تلقتها المدارس أيضا توصي بضرورة توفير المطهرات والمنظفات بالمدارس، والتهوية الجيدة داخل الفصول، مع نشر الإجراءات الوقائية فى لوحة الإعلانات المدرسية.



وأوضح أنه في جميع الأحوال لا يمكننا أن ننكر أن الطلاب المصريين محظوظون بوجود بنك المعرفة المصري الذي جعل عملية التعلم غير مرتبطة بالمدرسة فقط، مؤكدًا أن بنك المعرفة المصري يساعد أي طالب يتغيب عن مدرسته ولو يوم واحد لأي ظرف من الظروف، على الحصول على شرح كامل لجميع الدروس والمناهج بشكل ممتع يجعل الطالب يضمن استيعابا كاملا لمقرراته الدراسية من خلال شبكة الإنترنت، بل ولم يعد الطالب محتاجا حتى لـ الدروس الخصوصية التي كان يلجأ لها في منزله على مدار السنوات السابقة.



من جانبه، كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، عن خطوات التعلم باستخدام المواد التعليمية الموجودة على منصة إدارة التعلم على بنك المعرفة المصري LMS.



وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن الخطوات التي يمكن من خلالها للطلاب المصريين التعلم باستخدام المواد التعليمية الرقمية المتاحة على منصة إدارة التعلم على بنك المعرفة المصري.


ونشر وزير التربية والتعليم فيديو يشرح بالتفصيل الخطوات التي تتمثل في: ادخل على موقع LMS على بنك المعرفة المصري، وسجل اسمك وكلمة المرور، ثم اختر أيقونة الدليل الدراسي من الصفحة الرئيسية، ثم اختر أيقونة المادة المراد دراستها.


وأكد الفيديو الإرشادي الذي نشره وزير التربية والتعليم على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه بمجرد اختيار المادة سيظهر لك قائمة على يمين الشاشة بها جميع الوحدات والدروس بالمادة، تحت كل عنوان درس ستجد اختيارين؛ أولهما كتاب الطالب وهو عبارة عن النسخة الرقمية من الكتاب المدرسي، أما الاختيار الثاني فهو المحتوى الإضافي، ويضم المحتوى المقدم من الناشرين لشرح وتوضيح المحتوى العلمي لكل موضوع.

وقال الفيديو: "على الطالب أولا أن يدخل على الاختيار الأول (كتاب الطالب)، حيث إنه لابد قبل البدء في المذاكرة لابد من قراءة مخرجات التعلم الموجودة في الكتاب المدرسي الإلكتروني لفهم المطلوب تعلمه في الدرس.


وأضاف: "بالدخول على المحتوى الإضافي سيجد الطالب عرض للمواضيع المختلفة في الدرس الواحد من أكثر من ناشر، وسيتاح أمام الطالب طرق مختلفة لشرح الدرس تساعد على الاستيعاب".


وأكد الفيديو أنه عند اختيار أحد موضوعات بريتانيكا، سيظهر 4 ملفات هي: ملف PDF يعرض خطة الدرس والهدف الرئيس منه، وملف الحصة المدرسية الذي يتناول شرحا تفصيليا لمخرجات التعلم التي يتناولها الموضوع من خلال شرح المفاهيم الأساسية بطريقة مفصلة وبسيطة بالمقالات والصور والفيديوهات، وملف الواجب المنزلي ويتضمن المصطلحات والأنشطة التي تساعد على تبسيط أهم المفاهيم التي يتناولها الموضوع، وملف المراجعة ويتضمن أنشطة علمية واختبارات لتنمية مهارات الطالب العملية ومعرفة مدى تحقيق الأهداف المحددة، مع تقديم تعزيز للإجابات الخاطئة لتصحيح الأخطاء.


جدير بالذكر أن موقع وزارة التربية والتعليم نشر نشرة تفصيلية صادرة عن وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، عن تفاصيل فيروس كورونا المستجد.


ووفقا لهذه النشرة الخاصة بتفاصيل فيروس كورونا المستجد، تم التأكيد على أن الحالة المشتبهة تتمثل في أي شخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، بالإضافة إلى "الكحة" مع عدم وجود أسباب أخرى.


وأوضحت النشرة أن هذه الأعراض لابد أن يصحبها أن يكون المريض له تاريخ سفر أو إقامة بدولة الصين أو أي منطقة أو دولة يثبت بها انتشار مجتمعي مستمر لـ فيروس كورونا المستجد، أو أن يكون المريض مخالط لحالة مؤكدة لفيروس كورونا ، أو أن يكون أحد العاملين أو المترددين على أماكن تقديم الرعاية الصحية والتي تم الإبلاغ بها عن وجود حالات إصابة مؤكدة بعدوى فيروس كورونا.


وقالت النشرة إن حالة الإصابة المؤكدة بـ فيروس كورونا المستجد، هي الحالة التي تم تأكيد إصابتها معمليا بعدوى فيروس كورونا.


وتم التشديد على ضرورة أن يتم الإبلاغ فورًا عن أي حالة يشتبه في إصابتها بـ فيروس كورونا المستجد، كما يمكن طرح جميع الاستفسارات من خلال الاتصال برقم 105 وهو الخط الساخن لوزارة الصحة والسكان.


وأفادت النشرة بأن فيروس كورونا المستجد هو فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة، بعض منها بسبب المرض لدى الأشخاص، والبعض الآخر ينتشر بين الحيوانات بما في ذلك الجمال والقطط والخفافيش.


كما تمت الإشارة إلى أن فيروس كورونا المستجد ينتمي إلى مجموعة فيروسات الكورونا، وهو فيروس تنفسي جديد لم يعرف من قبل لدى البشر، ولم يتم التعرف على الكثير من خصائصه حتى الآن.


وينتقل فيروس كورونا المستجد من خلال استخدام أدوات المريض ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين ، كما ينتقل من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء السعال أو العطس، والاختلاط المباشر بالمصابين، والمخالطة المباشرة لحيوانات برية قد تكون مصابة.


وأعلنت النشرة عن طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد المتمثلة في: المداومة على غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين خصوصا بعد السعال أو العطس، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس، والتخلص منه في سلة النفايات ثم غسل الأيدي، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليدين، والمحافظة على النظافة الشخصية مع الحرص على نظافة الأسطح والأرضيات، وتجنب الاحتكاك المباشر بالمصابين ومشاركتهم أدواتهم الشخصية، وارتداء الكمامات عند التعامل مع حالات مشتبه في إصابتها، والمحافظة على العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كافٍ من النوم.