غلبت الدموع على مشهد الطلاب عقب انتهاء الامتحان بمدرسة التوفيقية الثانوية بنين التابعة لإدارة روض الفرج التعليمية، وعبر الطلاب عن صعوبة الامتحان.

فقال أحمد السيد طالب بالصف الثاني الثانوي، أن الامتحان جاء صعب وفوق التوقع، قائلآ:" الامتحان زفت، القطعة جاية صعبه أوى".

وأضاف الطالب محمد رضوان، أن الصعوبة جاءت بسؤال "البرجراف" الذي كان يتحدث عن وسائل الإعلام، والغموض في بعض الكلمات التي يتضمنها سؤال القطعة.

وأشار الطالب خالد محمود إلي أن بعض الكلمات في القطعة جاءت صعبة، قائلآ:" الامتحان من خارج المنهج".

بينما أكد بعض الطلاب الأخرين أن الترجمه جاءت مباشرة وبعض النقط في السؤال الاختياري، مؤكدين أن الصعوبة في البرجراف والقطعة.

حيث أدي الطلاب الاختبار في مدارسهم الأصلية المجهزة إلكترونيا، على أجهزة التابلت الخاصة بهم، بينما كان وورقيًا في المدارس غير المجهزة، وبنظام الـopen Book.

اما طلاب أولى ثانوي سيؤدون امتحان اللغة الاجنبية الأولى أيضاً، خلال الفترة المسائية من 1 ظهراً وحتى 4 عصرًا والتي تنعقد ورقيا وبنظام الـopen Book.

اشتكي طلاب الصف الثاني الثانوي في مدرسة الهرم الثانوية النموذجية بمساكن الضباط ، من صعوبة امتحان سؤال القطعة في امتحان اللغة الإنجليزية، والتى دارت حول الإعلام وكان بها مصطلحات غير معروفة لدى الطلاب، ولم يتمكنوا من ترجمتها.

كما أشار بعض الطلاب إلي وجود بعض الصعوبة في سؤال الترجمة التي دار حول الصناعة ، حيث عجز بعض الطلاب عن ترجمة بعض الكلمات.

و قال محمد ابراهيم و محمد يوسف أن الامتحان في مجمله كان أسهل من امتحان اللغة العربية ، كما أن الوقت كان مناسب  للحل.

وقد علق رمضان محمد مدير المركز القومي للامتحانات على شكاوى طلاب الصف الثاني الثانوي من صعوبة سؤال القطعة "البرجراف"، بمادة اللغة الأجنبية الأولى قائلا: كم عدد الطلاب الذين اشتكوى من الاسئلة؟ مؤكدا أن دائما القطعة والأسئلة جميعا تكون في مستوى الطالب، كما أن القطعة دائما تكون من الموضوعات التي يدرسها الطلاب، وهؤلاء طلاب في الصف الثاني الثانوي، ومن قام بوضع الأسئلة خبراء ومدرسين ولديهم علم جيد بمستوى الطالب المتوسط والمتفوق.

وأشار مدير المركز في تصريحات خاصة ل"كشكول"، لو حسبنا نسبة الطلاب الذين اشتكوى من الأسئلة سنجدها كام؟ هل تصل 5% هل يصلون لألف طالب فلوا كانوا ألف طالب من بين 600 ألف طالب فنجدها نسبة قليلة جدا لم تصل ل 1%، قائلا أحيانا نجد طالب واحد من يثير الأمر بأكمله.

وأوضح محمد أنه دائما هناك تعليمات بوضع أسئلة في مستوى الطالب المتوسط ولا يوجد تعليمات بوضع أسئلة في غاية الصعوبة، مؤكدا أن مسئولي المادة أكدوا أن المادة في مستوى الطالب المتوسط.

وتابع مدير المركز القومي للامتحانات من الطبيعي أن تكون هناك أسئلة تقيس مستوى الطالب الأعلى وهذا امتحان يقيس المستويات، فمن الطبيعي أن نجد طلاب يحصلون على درجات أعلى وطلاب يحصلون على درجات أقل، ودائما من يحصل على درجات أقل يؤكد أن الامتحان صعب، فنحن للاسف دائما نرجع كل الأمور للطرف الآخر وتعلق عليه، فنجد من يسقط في المادة يقول أن الامتحان صعب أو المدرس مصححش جيدا.

واختتم حديثه قائلا: الامتحانات ليست صعبة ولكنها من الطبيعي أن تميز بين الطالب المجتهد والمتوسط وهذا هو المطلوب فكل طالب يحصل على درجته بناء على قدراته، مؤكدا الامتحان في مستوى الطلاب ولا يوجد أسئلة صعبة وبعد التصحيح سنجد طلاب حاصلون على الدرجات النهائية في الامتحان.

شوقي يعلق على تداول امتحان اللغة الأجنبية :

علق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، على تداول أسئلة الامتحان على السوشيال ميديا قائلا: نشهد الان أكبر منظومة امتحانات إلكترونية في تاريخ البلاد لأكثر من نصف مليون طالب في وقت واحد.

وأشار الوزير إلى أن هناك حالات فردية تعد علي الأصابع من محاولات غش وهي ضئيلة جدا ونتابعها ولكنها ليست الخبر! الخبر هو نجاح المنظومة والبنية التحتية والأسئلة الجديدة والطلاب المحترمين اللذين لا يغشون.

وأوضح وزير التعليم، في النهاية نحن نقدم خدمة لمن أراد ان يتعلم والآخرون يتحملون نتيجة اختياراتهم.

وجاء ذلك ردا على سؤال أحد المعلمين على إحدى جروبات الواتس آب، حيث قال المعلم: "معالي الوزير ..  لابد من وقفة لتلك المهازل المسماة بالغش الإلكتروني ومعرفة المتسببين سواء الملاحظ الذي يشاهد ذلك او المدير المقصر في إشرافه على المدرسة أو المتابعين الذين يكتفون بالجلوس في غرفة المدير ويتركون اللجان بلا رقيب او الطالب الذي لا يدري مصلحته ويعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي.