مدرس اون لايندخول

النواب يطالب بإصدار قرار وزاري بمنع ارتداء الطلاب للملابس المقطعة والضيقة والبرمودا والسلاسل

 النواب يطالب بإصدار قرار وزاري بمنع ارتداء الطلاب للملابس المقطعة والضيقة والبرمودا والسلاسل 23150
أشاد النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بقيام بعض الجامعات وآخرها جامعة الوادي الجديد، بمنع ارتداء الطلاب للملابس التي لا توافق وتقاليد وعادات المصريين، وتؤذي الذوق العام، مشيرًا إلى أن القرار يجب ألا يكون صادرًا عن كل جامعة بمفردها، وأن هناك ضرورة لإصدار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقرار يتم بموجبه منع مثل هذه الملابس من جميع الجامعات المصرية بشكل تام.

وأوضح بركات أنه كان أول من آثار هذه القضية من النواب، إيمانًا منه بضرورة تحقيق الانضباط بمعناه الشامل بالجامعات، وأن تكون ملابس الطلاب ملاءمة للحرم الجامعي باعتبار أنه مكان لتلقى العلم وبناء الشخصية، والطالبات والطلاب لهم حرية اختيار الملابس، ولكن الحرية ليست مطلقة وحدودها مكانة وقدسية أماكن تلقى العلم.

وأشار إلى أن الطلاب اعتادوا على ارتداء "البنطلون المقطع" و"السلاسل" و"الشورت"، الأمر الذي أفسد الذوق العام والمظهر اللائق بطلاب العلم بحسب رؤية الكثير، مؤكدًا أن الطالب لابد وأن يحترم قدسية الحرم الجامعى وأن الجامعة منارة لتلقي العلم ولابد وأن يعى الطلاب غير المنضبطين ذلك، وأضاف أن للجامعات كافة الصلاحيات لاتخاذ أي الإجراءات من شأنها أن تضبط جامعته في حال وجود أي أمر خارج عن المألوف.

جامعة المنيا تحظر دخول الطلاب الحرم الجامعي بـ البنطلون المقطع:

شدّد الدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن رئيس جامعة المنيا خلال جولته التفقدية التي قام بها صباح اليوم لتفقد سير الامتحانات وانتظامها بكليات الزراعة والعلوم والهندسة علي حظر دخول الطلاب الحرم الجامعي بـ "البنطلون الممزق" التي تخالف القواعد والتقاليد الجامعية سواء للطلبة أو للطالبات.

وأضاف رئيس جامعة المنيا أن "البنطلون المقطع" زي يخالف القواعد والتقاليد الجامعية والذوق العام والمظهر اللائق بالطالب الجامعي بمحراب علمي وأكاديمي وبحثي له قدسيته وأعرافه التي يجب أن يتحلي بها كل منتسبيه.

جامعة القناة: بدء منع دخول الطلاب بالبناطيل المقطعة أو الشورتات..والمخالف يعاقب:
أعلنت الدكتورة ماجدة هجرس رئيس جامعة القناة، أنه تم منع دخول الطلاب بالبناطيل المقطعة أو الشورتات، وذلك حفاظاً على الشكل التعليمي والأخلاقي للطالب الجامعي، مضيفة أنه يمكن للطالب ارتداء ما يشاء خارج الحرم الجامعي ولكنه ملتزم بتطبيق ولوائح الجامعة ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للعقاب.

حظر دخول طلاب جامعة الوادى الجديد الذين يرتدون البناطيل المقطعة واصحاب قصات الشعرالغريبة وحرمانهم من أداء الامتحانات:

وكان قد قررالدكتورعبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد، ، بحظر دخول الطلاب والطالبات الذين يرتدون البناطيل المقطعة كأحد صيحات الموضة، وكذلك ارتداء الطالبات البرمودا التيشيرت والبنطلونات الضيقة والملفتة للنظر، كما منع الطلاب الذين يقومون بحلق شعرهم بطريقةغريبة فيما يعرف بظاهرة القزح، وتكليف الأمن الجامعى فى جميع الكليات بمنع هؤلاء الطلاب من دخول الحرم الجامعى أو أداء الامتحانات بتلك المظاهرالمخالفة للآداب العامة وسلوكيات الطالب الجامعي.

 النواب يطالب بإصدار قرار وزاري بمنع ارتداء الطلاب للملابس المقطعة والضيقة والبرمودا والسلاسل 411102
الطلاب يرفضون
رفض عدد من الطلاب قرار منع دخول الجامعة بالبناطيل المقطعة، مؤكدين لـ "بوابة الأهرام" أن هذا القرار يعتبر تقييدا للحرية، وكل شخص حر في ما يرتدي، فيما يرى البعض الآخر أنه قرار صائب لأن الحرم الجامعي له احترامه وقيمته، وهذه الملابس تقلل من هيبة الجامعات.

تقول منة الله محمد طالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب جامعة عين شمس، أنها تؤيد هذا القرار حفاظا على أخلاقيات المجتمع، ولكنها ترى أنها من الصعب تنفيذها، لاستخدام الكثير من الطلاب بعض الحيل للدخول، مثل ارتداء شيء يخفي هذا التمزيق وخلعه بعد الدخول للجامعة.

فيما يرى زياد أحمد طالب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، أن ارتداء البناطيل الممزقة حرية شخصية لا دخل لأحد بها، ولا يصح التدخل في هذا الشأن، مردفا: "دي حرية شخصية، إحنا مش أطفال".
أما شروق إبراهيم الطالبة بكلية الحقوق، تقول إن قرار منع البناطيل المقطعة لن يزعجه، فكل مكان له قواعده ويجب الالتزام بها.

"طالما البنطلون شيك ومش أوفر، عادي ألبسه"، هكذا عبرت سالي سعيد الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الحاسبات والمعلومات، عن رأيها، مؤكدة، أن الملابس حرية شخصية، ولكنها تعود لتؤيد فكر منعه من الجامعات معللة ذلك بأن بعض الطلاب يرتدونه بصورة غير لائقة.

تضاربت الآراء بين أساتذة الجامعات، بين مؤيدين ومعارضين لقرار منع دخول الطلاب الذين يرتدون ملابس غير لائقة ب الحرم الجامعي ، فالبعض يرى أنه قرار صائب كان يجب تطبيقه منذ وقت طويل لرجوع هيبة الجامعات المصرية، ويراه البعض الآخر انتهاكا لحريات الشباب، لأنها حرية شخصية لا يصح التعدي عليها.



قرار متأخر
في البداية يقول الدكتور محمد كمال أستاذ الأخلاق وعضو هيئة التدريس بجامعة كفر الشيخ، أن قرار وضع ضوابط بخصوص منع ارتداء أزياء غير لائقة ب الحرم الجامعي ، إجراء تأخر كثيرا، وكان يجب وضعه منذ سنوات طويلة، في ظل الانهيار الأخلاقي والقيمي الذي انعطف على كل مستوى بما فيهم الطلاب، ويظهر ذلك واضحا في الملبس والألفاظ المستخدمة بين الطلاب في الجامعة، وفي تعاملاتهم.

ويؤكد أستاذ الأخلاق بجامعة كفر الشيخ، أن هذا القرار لا يمثل حجرا على الطلاب، ولكن منع ارتداء ملابس ممزقة حق أصيل للجامعة، فكل مكان له قواعده وقيمته التي يجب أن يحترمها الجميع، فدور العلم تستحق ألا يدخلها إلا شخص يعرف قيمتها ويرتدي ملابس تليق بقدسيتها، وهو ما تسعى إليه بعض الجامعات خلال هذه الفترة.

ويوضح أن انتهاك حريات الشباب يكون عن طريق فرض زي موحد عليهم، ولكنهم شباب كبير وليسوا طلابا أو أطفالا بالمدارس، والتزام الطلاب بهذه الضوابط وارتداء ملابس لائقة مكسب للجامعات، منوها أن الأهم من وضع القرارات هو الإصرار عليها وتنفيذها بشكل حاسم على الجميع بشكل متساو دون التمييز بين طالب وطالب، كما نرجو أن تقوم الجامعات بإلزام صغار المعيدين مراعاة زي لائق بهم لأنهم أعضاء التدريس في المستقبل، والطلاب يتأثرون بهم.



يقضي على المظاهر غير اللائقة
واتفق معه الدكتور وائل كامل أستاذ بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، حيث يقول إن هذا القرار جيد جدا، وسوف يقضي على فوضى المظاهر غير اللائقة، كما أنه قرار يساعد على عودة هيبة واحترام الحرم الجامعي وتزامنه مع قرار الرئيس السيسي بتدريس مقرر للأخلاق فهو أمر جيد، ومتكامل.

ويشير الأستاذ بجامعة حلوان، أن من يرى أنها انتهاك لحرية الشباب، فالرد عليه أن لكل مكان قواعده وضوابطه ومن يخالف قواعد المكان لا يدخله، فالحرية متاحة للجميع ولا تدخل فيها، ولكن الحرم الجامعي لابد أن يتم احترام قواعده، فعلى سبيل المثال المسرح الكبير بدار الأوبرا يسمح الدخول فيه بالملابس الرسمية فقط وغير مسموح بالكاجوال، أو الجينز المقطع أو الكروكس، فلماذا لم يقل هؤلاء أنه انتهاك لحرية الشباب.



التطبيق تدريجيا
أما بالنسبة لعقوبات منع دخول المخالفين لهذا القرار الامتحان، يؤكد الدكتور وائل كامل، أن أي تغيير دائما ما يقابله مقاومة، ولتقليل حدة المقاومة وآثارها، يرى أن التطبيق تدريجيا بحيث يمنع دخول الطلاب المرتدين ملابس مقطعة أو عارية أو غير لائقة في أيام الدراسة العادية من بوابات الجامعات، حتى يعتاد الطلاب على الالتزام ثم يعمم فيما بعد ويطبق في فترة الامتحانات أيضا، والأهم هو وضع لافتة كبيرة عند بوابات الجامعة توضح الممنوع تفصيليا حتى لا تطبق على حسب الأهواء.



حل شكلي لمشكلة التحرش
هل هذا القرار يساعد على حل مشكلة التحرش، يجيب الدكتور هاني أبو العلا أستاذ نظم المعلومات الجغرافية بجامعة الفيوم، قائلا، إن هذا القرار وإن كان يلمس بعض المشكلات الهامة، التي تقلل من هيبة الحرم الجامعي بظهور الشباب والفتيات في بعض الأحيان بزي وظهر غير لائقين على الإطلاق، إلا أنه لا يمثل حلا لمشكلة التحرش إلا من الناحية الشكلية، فالتحرش بات مشكلة تتسق مع أزمة أخلاقية عملاقة يمر بها المجتمع المصري في ظل اختراقه بثقافة العولمة في تلك المرحلة.



فرض الزي الموحد
ويضيف الدكتور هاني أبو العلا، أن مسألة الحكم على الملبس من حيث الوقار من عدمه هي مسألة لا يمكن قياسها، فهي تخضع لتباين الرؤى والثقافات والمعتقدات، مما يجعل من الصعب فرض عقوبة محددة بمنع دخول الحرم الجامعي بزي معين من عدمه، إلا في حالة فرض زي موحد لدخول الحرم الجامعي كما كان معهودا في بعض الحقب وأن ذلك يقضي موافقة مجتمعية والعرض على مجلس النواب لاستصدار نص قانوني ينظم ذلك.

ويتابع الأستاذ بجامعة الفيوم، أن اتجاه الجامعات نحو المساهمة في إيجاد حلول فعلية للانهيار الأخلاقي المجتمعي يمكن اعتباره القضية ذات الأولوية في الوقت الحالي، خصوصا مع دعوة القيادة السياسية لتبني الجامعات لمبادرات لإيجاد حلول للمشكلات المجتمعية.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى