يتميز المصريون بحالة فريدة من نوعها، خاصة فيما يتعلق بمسائل الوحدة الوطنية بين أطيافها، والتي لا تعرف للدين تعريفاً خلاف أنه عبادة خاصة وطقوس يعمد إليها كل إنسان بحرية تامة ويحظى باحترام متبادل ومؤانسة ومشاركة وتزاور من قبل شريكه في الوطن.


الدكتور مسعد حنا مدير مدرسة تلا الثانوية الصناعية للبنات يقف في طابور الصباح .. ويبدأ الحديث بالصلاة علي النبي ويهنئ جميع الطالبات وكافة العاملين في المدرسة بمناسبة حلول المولد النبوي الشريف .. ويلقي كلمة عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم تناول فيها ميلاده ومعجزاته .

كل هذا يبدو طبيعي جدا وعادي جدا وواجب جدا .. لكن ما ليس طبيعيا هو عندما تعرف أن مدير المدرسة المحترم هو مصري الجنسية ومسيحي الديانة  الأمر الذي لاقى استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

بصراحه تتوقف الكلمات عند هذا الموقف .. ولا نقول إلا أننا مازلنا بخير ومصر إن شاء الله بخير .. طالما ما زال هناك أناس محترمة أمثال الدكتور مسعد حنا مدير مدرسة تلا الثانوية الصناعية للبنات بتلا .